فوائد الأمن السيبراني ومناط أهميته وإيجابيات وسلبيات التخصص فيه

فوائد الأمن السيبراني ومناط أهميته وإيجابيات وسلبيات التخصص فيه

كتابة : بكه

21 أبريل 2024

تتعدد فوائد الأمن السيبراني، هذه العملية التي باتت استراتيجية أساسية في جميع المؤسسات والشركات التي تحرص على حماية أنظمتها من الهجمات الإلكترونية، إذ توسعت تلك الهجمات بقدر توسع استخدام التكنولوجيا والإنترنت.

ولذلك أصبح تنفيذ استراتيجيات الأمن السيبراني ضرورة مُلحة لأي شركة ترغب في الاستمرار بعالم اليوم التنافسي، وتتمثل أهمية الأمن السيبراني في العديد من النقاط التي نوضحها خلال السطور التالية.

فوائد الأمن السيبراني

يجدر التنويه إلى أن الأمن السيبراني هو ممارسة تأمين أنظمة وشبكات الكمبيوتر ضد الوصول غير المصرح به، عن طريق التخفيف من مخاطر المعلومات ونقاط الضعف، وبالتالي باتت هذه الممارسة جزءًا أساسيًا من الحفاظ على سلامة الشركات والمستخدمين الأفراد.

ويشتمل الأمن السيبراني على  مجموعة من الإجراءات، مثل جدران الحماية وبرامج مكافحة الفيروسات وتقنيات التشفير للدفاع ضد التهديدات الإلكترونية، الهدف الأساسي هو الحفاظ على سلامة وسرية وتوافر المعلومات مع تقليل المخاطر المرتبطة بالأمن السيبراني، ومن أبرز مميزات الأمن السيبراني ما يلي:

1- حماية سُمعة الأعمال

تسعى جميع المؤسسات لكسب ثقة عملائها وتعزيز سُمعتها وعلامتها التجارية في السوق، وهو ما لن يتحقق إلا بتطبيق استراتيجية الأمن السيبراني، التي توفر الأمان الكامل للبيانات، وعدم وقوع انتكاسة مفاجئة.

وعندما تكتسب الشركة تاريخًا في حماية بيانات الأعمال والعملاء؛ تزداد قاعدة عملائها، نظرًا لقيمة تلك البيانات وتداعيات إساءة استخدامها.

2- حماية البيانات الشخصية

لا تقتصر الحماية التي يوفرها الأمن السيبراني على بيانات المؤسسات والشركات فقط؛ بل يشمل أيضًا البيانات الشخصية للموظفين والعملاء، إذ يمكن للأمن السيبراني أيضًا حماية البيانات من التهديدات الداخلية، سواء كانت عرضية أو بنية خبيثة، كما يضمن إمكانية وصول الموظفين إلى الإنترنت واستخدامه في العمل دون تهديدات بخرق البيانات.

3- تعزيز الإنتاجية

تؤدي الهجمات والجرائم الإلكترونية إلى خرق البيانات، وهو ما يؤثر على سير العمل والشبكات والأداء، وبالتالي تتأثر الإنتاجية بالسلب، وتتوقف الشركة المتضررة عن العمل.

ولذلك، فإن من أبرز فوائد الأمن السيبراني، تعزيز إنتاجات الأفراد والشركات، من خلال مسح الفيروسات، وتحسين جدران الحماية، والنسخ الاحتياطية الآلية، وإضافة إلى تثقيف الموظفين حول التصيد الاحتيالي عبر البريد الإلكتروني، والاحتيال، والروابط المشبوهة، وكافة الأنشطة المشبوهة الأخرى.

4- تعزيز الوضع السيبراني

الأمن السيبراني يوفر للشركات حماية رقمية شاملة، وهو ما يمنح الموظفين المرونة والأمان والحرية للوصول إلى الإنترنت، فهذه الاستراتيجية تمكّن الشركات من التصرف والاستجابة أثناء وبعد الهجوم الإلكتروني.

5- تحسين إدارة البيانات

قيام المنظمات برصد بياناتها بصورة مستمرة من خلال تنفيذ استراتيجيات الأمن السيبراني، يضمن تنفيذ لوائح أمن البيانات بشكل مثالي، تلك البيانات التي تمثل جوهر المنتجات واستراتيجيات التسويق.

6- زيادة تثقيف القوى العاملة

من ضمن استراتيجيات الأمن السيبراني، تثقيف الموظفين والعاملين في المؤسسات والشركات حول المخاطر المحتملة مثل برامج الفدية وبرامج التجسس وخروقات البيانات، وغير ذلك من العمليات اليومية للمؤسسة.

فعند تثقيف الموظف حول تلك المخاطر؛ سيصبح أكثر وعيًا قبل النقر فوق الروابط الضارة أو الملفات المشبوهة، كما سيتمكن من معرفة الإجراء الصحيح في حالة حدوث أي خطأ.

7- حماية المواقع الإلكترونية

تعتمد غالبية الشركات والمؤسسات على المواقع الإلكترونية في التسويق لمنتجاتها وخدماتها، وبالتالي فإن تعطل تلك المواقع  يؤدي إلى خسارة الإيرادات، وفقدان المعاملات والاتصالات، وتدهور ثقة العملاء.

ولذلك، فإن تنفيذ عملية الأمن السيبراني يضمن حماية تلك المواقع من الضرر غير المتوقع، ومن ثم وصول العملاء إليها على المدى الطويل.

8- تقليل الخسائر المالية

تساعد تدابير الأمن السيبراني في تقليل الخسائر المالية للأفراد والشركات والمنظمات، تلك الخسائر التي تسببها الهجمات الإلكترونية.

إذ يؤدي تنفيذ استراتيجية الأمن السيبراني بشكل فعال إلى تقليل احتمالية حدوث هجوم إلكتروني ناجح وتقليل الخسائر المالية الناجمة عن، ومن تلك التدابير: استخدام كلمات مرور قوية، وتحديث البرامج والأنظمة بانتظام، وزيادة وعي الموظفين حول كيفية تحديد وتجنب التهديدات الإلكترونية المحتملة.

9- حماية الملكية الفكرية

تشمل الملكية الفكرية أصولًا ذات قيمة مثل الأسرار التجارية وبراءات الاختراع وحقوق التأليف والنشر والعلامات التجارية، تلك الأصول التي لا غنى عنها بالنسبة للشركات للحفاظ على مكانتها وسط الشركات المنافسة.

ولذلك، فإن من أهم مميزات الأمن السيبراني، حماية الملكية الفكرية من خلال منع التزييف، تأمين براءات الاختراع، حماية الأسرار التجارية، حماية حقوق التأليف والنشر.

10- حماية الهوية والموارد المالية من السرقة

تُعد سرقة الهوية والموارد المالية من أكثر الجرائم الإلكترونية شيوعًا، إذ يستطيع المخترقون الوصول إلى المعلومات الشخصية، وفتح حسابات جديدة باسم الضحية.

كما تتضمن الهجمات الإلكترونية اختراق الحسابات المصرفية أو استخدام البرامج الضارة لسرقة أرقام البطاقة الائتمانية، وإجراء عمليات الشراء باسم الضحية، ومن ثم تراكم الديون عليه، وبالتالي يوفر الأمن السيبراني الحماية اللازمة للهوية من السرقة.

11- الامتثال للوائح

التزام الشركات والمؤسسات بمعايير ولوائح الأمن السيبراني، يحميها من المشكلات القانونية والغرامات المُحتملة.

12- ضمان أمن العمل عن بُعد

أصبح تنفيذ تدابير الأمن السيبراني أمرًا ضروريًا في ظل شيوع العمل عن بُعد بشكل متزايد خلال السنوات الأخيرة، لأنه يضمن الوصول الآمن إلى الموارد التنظيمية واستخدامها، والحفاظ على الإنتاجية مع تقليل المخاطر المرتبطة ببيئات العمل عن بُعد.

وللاستفادة من الأمن السيبراني، يمكن تعزيز المهارات فيه من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية المُقدمة من منصة بكه في دورة تحليل الأمن السيبراني.

الأهمية الأمن السيبراني في 2023

تتمثل أهمية تطبيق استراتيجيات الأمن السيبراني في 4 نقاط نوضحها فيما يلي:

1- زيادة الهجمات الإلكترونية

إذ تشير التقديرات إلى شن هجمات إلكترونية على الشركات كل 39 ثانية، وتعرض أكثر من 60% المنظمات على مستوى العالم لشكل واحد على الأقل من أشكال الهجمات الإلكترونية، وبالتالي فإن الحل الأمثل للتصدي لتلك الهجمات هو الأمن السيبراني.

2- التطور التكنولوجي

التطور التكنولوجي أجبر الشركات على تنفيذ استراتيجيات الأمن السيبراني لحماية قاعدة بياناتها وأنظمتها ضد التهديدات الإلكترونية الحديثة، مثل استخدام المخترقون الذكاء الاصطناعي في تصميم الهجمات وشنها، وهو ما مكنهم من تحليل البريد الإلكتروني واتصالات وسائل التواصل الاجتماعي، والاستيلاء على البيانات الشخصية من خلال استخدام الروبوتات لتقليد أفعال المستخدمين ولغتهم وصياغة الرسائل التي تبدو ذات مصداقية عالية.

3- التحول إلى الخدمات السحابية

زيادة اعتماد معظم الشركات على الخدمات السحابية سواء لتسهيل العمليات التجارية، أو تخزين بيانات العملاء، أو تعزيز استراتيجية القوى العاملة عن بُعد، أو سبب آخر، خلق الحاجة إلى تأمين بيئة سحابية بشكل صحيح، من أجل حماية بيانات الأعمال الهامة والتطبيقات الموجودة في السحابة.

4- خسائر الجرائم الإلكترونية

ظهرت الحاجة لتطبيق الأمن السيبراني بعد الخسائر المادية الفادحة التي لحقت بالمؤسسات المتضررة من الجرائم الإلكترونية، والتي أظهرت تكاليف طويلة الأجل مثل البيانات المفقودة أو الملكية الفكرية، أو اضطراب الأعمال، أو الخسائر المالية بسبب تعطل النظام، أو المسؤولية القانونية، أو سرقة الهوية، أو سوء السمعة.

ايجابيات وسلبيات تخصص الأمن السيبراني

التخصص في مجال الأمن السيبراني مجموعة من الإيجابيات والسلبيات نوضحها فيما يلي:

إيجابيات تخصص الأمن السيبراني

الميزة الإيجابية

الشرح

1- تقاضي رواتب مرتفعة:

يتقاضى متخصصو الأمن السيبراني رواتب مرتفعة مقارنة برواتب مجالات أخرى، تلك الرواتب التي تزداد بزيادة عدد سنوات الخبرة، والمهارات المهنية المطلوبة.

2- فرص الحوصل على وظائف متعددة:

يجد المتخصصون في مجال الأمن السيبراني فرصًا هائلة من العمل في عدة وظائف تناسب مهاراتهم وقدراتهم، مثل الاستشارات الأمنية والتحليل الأمني وإدارة الأنظمة والقرصنة الأخلاقية، وذلك بسبب زيادة أهمية مجال أمن تكنولوجيا المعلومات حاليًا ومستقبلًا.

3- سهولة العمل عن بعد

يمكن للمتخصصين في مجال الأمن السيبراني العمل عن بُعد، وهو ما يفيد من يسعون لتحقيق التوازن بين العمل والأسرة أو التعليم أو الالتزامات الشخصية الأخرى، فيستطيع المتخصص تقديم خدماته إذ توفر لديه جهاز كمبيوتر متصلًا بالإنترنت فقط.

4- الرضا الوظيفي:

في الغالب، يحقق العاملين في مجال الأمن السيبراني مستوى عالِ من الرضا الوظيفي، لأن مهام عملهم تتمثل في تحديد وتشخيص وتحديد مصدر مشكلات تكنولوجيا المعلومات، وهو ما يُعد تحدِ مثير لأي شخص لديه المهارات المناسبة لذلك.

 

سلبيات تخصص الأمن السيبراني

الجانب السلبي

الشرح

1- التعرض للإنهاك الشديد

مع الارتفاعات السريعة والمتلاحقة في أعداد الجرائم الإلكترونية، تزداد معدلات تعرض العاملين في مجال الأمن السيبراني للإرهاق الشديد في معالجة تلك المشكلات.

2- مجموعة من المهارات المعقدة لبدء التسلسل الوظيفي

يتطلب تخصص الأمن السيبراني مجموعة من المهارات المُعقدة، منها المعرفة التقنية في بنية وإدارة نظم التشغيل والشبكات، وتطوير البرمجيات العامة ومهارات التحليل.

3- الحاجة إلى مهارات جديدة بشكل مستمر

العمل في مجال الأمن السيبراني يحتاج إلى إطلاع المتخصص بشكل مستمر على أحدث الاتجاهات والتطورات والمتطلبات من المهارات فيه، للبقاء في المنافسة، وهو ما لا يستطيع البعض مواكبته بفاعلية.

4- التكلفة الباهظة للأخطاء

يحتاج العمل في مجال الأمن السيبراني إلى اهتمامًا دقيقًا بجميع التفاصيل، ولا يسمح بارتكاب الأخطاء مهما كانت صغيرة، لأن الخطأ لا يضر فقط بعمل العميل، ولكن بسمعة المتخصص في السوق أيضًا.

5- غلاء أسعار الأدوات

بعض الشركات تفتقر إلى الاستثمار في أدوات وموارد الأمن السيبراني المناسبة، وهو ما يعيق المتخصصين عن أداء المهام المطلوبة.

تعلم الأمن السيبراني:

تتعرض جميع المنظمات لتهديدات سواء كانت داخلية أو خارجية، ولذلك من الضروري إبقاء موظفيها في حالة تأهب مستمرة، من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية المُعتمدة التي تقدمها منصة بكه في شهادة IIBA®-CCA تحليل الأمن السيبراني المعتمدة.

وتقدم بكه أيضًا العديد من دورات حوكمة نظم المعلومات ومنها التالي:

وفي الختام، فإن اتخاذ خطوات فعالة لتنفيذ استراتيجيات الأمن السيبراني، يخلق للشركات والأفراد بيئة إلكترونية أكثر أمانًا، توفر حماية كاملة للأجهزة والبيانات والمعلومات السرية من الهجمات الإلكترونية.

واتساب