الجودة في التعليم: بالتعليم تَرقى الأُمم وترتفع إلى أعلى المراتب في العالم، وأساس النجاح في الاقتصاد هو التعليم أيضًا، ولكن لكي نصل إلى تعليم جيد، ومُتميز يرتفع به الوطن بين باقي البلاد، لا بد من وجود بعض القواعد.
ومن هذه القواعد هي معايير الجودة في التعليم، وذلك لأن كل مُؤسسة تُبني على قواعد صلبة تكون عملية التطور بها مُنظمة، ويتم تطويرها بصوره أسهل، وأسرع، ولكن ما معني الجودة في التعليم؟
مفهوم الجودة في التعليم وأقسمها
قبل التعرف على كل باند من بنود الجودة، وكيف يمكن تطبيقه بطريقة جيدة، يجب أولًا أن نتعرف على معنى هذا المصطلح. يُعبر هذا المصطلح عن مجموعة من الخصائص، ومعايير الجودة التي تُحدد مُستوى التميز، والفاعلية في العملية التعليمية بمُختلف أقسامها، وأنواعها.
حيثُ يتضمن هذا المفهوم عملية السعي لتحقيق أهداف تعليمية مُحددة، وتقديم تجربة تعليمية مُتميزة للطلاب، بهدف تطويرهم بشكل شامل، وتزويدهم بالمهارات، والمعرفة الضرورية لمواجهة التحديات الشخصية، والمهنية في مُستقبلهم.
ويوجد العديد من أنواع، وأقسام معايير الجودة حسب كل مرحلة تعليمية، أو نوع تعليم مُعين؛ ولكن أشهر هذه الأقسام، هي:
- المراحل التعليمية المختلفة مثل:
- الابتدائية.
- الإعدادية.
- الثانوية.
- التعليم العالي "التعليم الجامعي".
- التعليم الإلكتروني.
- التعليم للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
ولكل نوع من هذه الأنواع معايير، ومطالب، وقواعد مُختلفة عن النوع الآخر، ويتطلب تنفيذها مجهود كبير لكي نرتقي بالعملية التعليمية، ولكن السؤال الأهم هنا! ما هي معايير الجودة في التعليم؟
معايير الجودة الشاملة في عملية التعليم
المعايير الشاملة هي العناصر، والقواعد الأساسية التي يتم تطبيقها في جميع مراحل التعليم المُختلفة من الروضة حتى التعليم الجامعي، وهذه المعايير هي:
أولًا: البنية التحتية، والبيئة الآمنة
تُعد البنية التحتية هي أول معايير الجودة المطلوبة لإقامة منظومة تعليمية جيدة؛ لذلك تنقسم البنية التحتية، إلى:
- مرافق نظيفة: يجب أن تتوفر مرافق نظيفة، وملائمة لتلبية احتياجات الطلاب، من حيثُ المساحات الداخلية، والخارجية.
- الأمان، والسلامة: يجب توفير بيئة آمنة، وخالية من المخاطر، وتوفير إجراءات، وسياجات تحمي الطلبة من الحوادث.
- التهوية، والإضاءة: ينبغي أن تكون الغرف جيدة التهوية، ومزودة بإضاءة كافية تُعزز من تجربة الطلاب، وصحتهم.
- التجهيزات، والأثاث: ينبغي أن يتم توفير أثاث وتجهيزات مناسبة، وآمنة، ومناسبة لحاجات الطلاب، وأنشطتهم.
ثانيًا: الكوادر التعليمية، والأشراف
وهنا المعيار الثاني من معايير الجودة، والذي يتضمن بعض العناصر المُهمة التي يجب توافرها، مثل:
- المُعلمين المؤهلين: يجب أن يكون لديهم تأهيل في مجال التعليم، وفهم جيد لاحتياجات الطلاب بمُختلف المراحل.
- نسبة المُعلمين إلى الطلاب: لابد من توفير نسبة مُناسبة من المعلمين إلى الطلاب، لضمان تقديم رعاية فردية، وتعليم فعّال.
- التخطيط، والتنظيم: يجب وجود تخطيط مُسبق للأنشطة، والتجارب التعليمية بناءً على احتياجات كل أنواع الطلاب، ومستواهم.
ثالثًا: البرامج التعليمية، والتنمية الشخصية
تختلف البرامج التعليمية، والمهارية من دولة إلى أُخرى، ولكن يجب أن تتوفر بعض الشروط فيها لضمان جودة هذا الباند، منها:
- برامج مُتنوعة: يجب تقديم برامج تعليمية مُتنوعة تشمل النشاطات اللغوية، والحسية، والحركية، والاجتماعية.
- تطوير المهارات: ينبغي تعزيز تطوير مجموعة من المهارات، مثل: التفكير الإبداعي، والتواصل، وحل المُشكلات.
- اللعب، والاستكشاف: يجب تشجيع الطلاب على اللعب، والاستكشاف النشط لتعزيز نموهم، وتطويرهم.
رابعًا: الصحة، والسلامة
يعد هذا العنصر أهم معايير الجودة؛ لذلك يجب أن يتوفر فيه، ما يلي:
- الرعاية الصحية: يجب تقديم رعاية صحية مُناسبة، وفحوصات دورية للطلاب، والتصرف بشكل فعّال في حالات الطوارئ الصحية.
- النظافة، والنظافة الشخصية: ينبغي التأكد من توفير بيئة نظيفة، وتشجيع جميع الطلاب على مُمارسة النظافة الشخصية.
خامسًا: التفاعل مع الأهالي
ليست المدرسة أو الجامعة هي المعلم الوحيد، أو العنصر الأساسي القائم على عملية التعليم، بل يوجد للأسرة دور أهم، وأكبر.
حيثُ يتم ترسيخ العادات، والافكار، والطباع المُختلفة من خلال الاسرة وليس المدرسة، بالإضافة الي العمل على تنمية أي عادة ايجابية جديدة، وطمس أي عادة سلبية مُوجودة.
لذلك يجب أن يتوفر التواصل الفعّال من خلال أن يتم تشجيع التواصل المُستمر بين المدرسة، وأولياء الأمور لمتابعة تطور أبنائهم، ومشاركتهم في تجاربهم.
سادسًا: الإشراف، والمراقبة
المنظومة التي لا يتوفر فيها عنصر الاشراف والمراقبة لا يمكن ان تتطور ابدا، وذلك لان عملية المراقبة تساعد على تعديل نقاط الضعف واخفائها.
وتنمية نقاط القوة والعمل على تطويرها بشكل دائم ومتواتر؛ لذلك لابد من وجود الإشراف الدوري لكي يتم إجراء مُسوحات دورية للتحقق من التزام المؤسسة التعليمية بالمعايير، والتوجيهات المطلوبة.
سابعًا: التطور المهني للمُعلمين
المعلم هو القائد لسفينة التعليم؛ لذلك يجب أن يتم توفير التدريب، وورش العمل، لكي توفر له فرصة التطوير المهني، ولكي تتحسن مهاراته، ولكي يتعرف أيضًا على أفضل المُمارسات الحديثة في عملية التعليم.
بالإضافة إلى تدريب المعلمين على طرق التعليم الحديثة، وتعليمهم طريقة استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة؛ وذلك بسبب تطور العالم والدول، والدخول في عصر المعلومات الرقمية.
ثامنًا: التواصل، والتعاون مع المجتمع المحيط
واخيرًا؛ المؤسسة التعليمية لسيت معزولة عن العالم؛ لذلك يجب بناء العديد من الشراكات مع المجتمع المحلي، ومُؤسساته لتعزيز الخدمات التعليمية والرعائية.
مثل: التعاقد مع الشركات المُختلفة لتدريب الطلاب على المهارات اللازمة لسوق العمل، والتعاقد مع المصانع المُختلفة أيضًا. (اقرأ معايير الجودة في المصانع وكذلك معايير الجودة في الشركات.)
لكي يحصل الطلاب المهنيين على تدريب مُكثف وعملي، يُساعدهم على اكتساب الخبرة اللازمة التي تسمح لهم بعد التخرج من ممارسة هذه الحِرف، أو العمل في هذه المصانع بكل سهولة.
معايير الجودة في التعليم الالكتروني
تُعد سنة "2020" هي السنة التي تغير فيها نظام التعليم العالمي، بعد أن كان يعتمد بشكل كبير على الحضور في الأماكن التعليمة المُخصصة فقط.
حيثُ أصبح التعليم عبر الإنترنت هو التعليم الأساسي والآمن في هذا الوقت، ذلك لأنه يوفر الكثير من الجهد، والمال، والطاقة المبذُولة في التعليم التقليدي.
وبعد مرور العالم بجائحة كورونا أصبح الاتجاه الأساسي للتعليم هو التعليم الأونلاين، واستخدام وسائل التواصل الرقمية هو الحل الأفضل.
لذلك فإن عناصر الجودة في التعليم الإلكتروني تهدف إلى ضمان تقديم تجربة تعلم مُتميزة، وفعالة، عبر الوسائط الرقمية، وتتفاوت هذه المعايير بحسب السياق، والمؤسسة التعليمية المُستخدمة فيها.
ولكن هناك مجموعة من المعايير العامة المُهمة، والتي يمكن أن تشملها معايير الجودة في التعليم الإلكتروني، وهي:
- تصميم المُحتوى، والمناهج الإلكترونية.
- التفاعل، والمشاركة الفعّالة.
- التقييم، وتغذية العملية التعليمية.
- الدعم الفني، والتقني.
- الوصول، والشمولية.
- الأمان، وحماية البيانات.
- التطوير المهني للمعلمين.
- التقييم، والتحسين المستمر في الجودة.
- الاستدامة، والتحديث.
- تفاعل مع المجتمع، والصناعة.
ولكن ليس معنى أن العالم أتجه ناحية التعليم الإلكتروني أنه أهمل التعليم الخاص بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لذلك يوجد هنا سؤال مُهم لابد من أن نطرحه! هل التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة يوجد له معايير جودة؟
اقرأ أكثر: كيف تصبح مدير جودة؟
معايير الجودة الشاملة في التربية الخاصة
الإجابة بكل بساطة هي "نعم"، لأن اتجاه العالم الآن، والدول العربية بالأخص بعد مرحلة إهمال كبير لهذه الفئة هي رفع جودة هؤلاء الطلاب، ودمجهم مع باقي الشعوب.
لذلك تهدف هذه المعايير إلى توفير بيئة تعليمية تُلبي احتياجات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل شامل، وفعال.
حيث تضمن تلك المعايير تقديم تعليم ذو جودة عالية، ودعم شامل لتحقيق نمو، وتطور الطلاب، وفيما يلي أهم تلك المعايير:
تصميم، وتخطيط البرامج التعليمية
تختلف فئات الطلاب ذوي الاحتياجات، وتختلف معها الاعاقات التي يعانون منها؛ لذلك تختلف أيضًا البرامج التي يتم استخدمها في عملية التعليم، وأشهر هذه البرامج، هي:
- برنامج التعليم المتكامل "IEP".
- التعليم التكيفي.
- السمعي، والبصري.
- النطقي، واللغوي.
- برنامج التعليم للتوحد.
- التعليم لذوي الإعاقة الجسدية.
- للصم، والبكم.
- الطلاب ذوي صعوبات التعلم.
لذلك؛ يجب اختيار، وتصميم برامج تعليمية تُناسب احتياجات، والقدرات المُختلفة للطلاب ذوي الاحتياجات، بما في ذلك برامج تعليمية مُخصصة، ومُهنية تُراعي الفروق الفردية بين هؤلاء الطلاب.
التقييم، والتوجيه الفردي
عند تقديم الطالب ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أي مرحلة تعليمية لابد من المرور ببعض التقييمات، والاختبارات اللازمة لعملية القبول؛ مثل:
- تعرضه لجلسة تقييم مع مُتخصص في الإعاقات.
- معرفة نوع، ونسبة الإعاقة التي يعاني منها.
- يطبق عليه اختبار الذكاء.
- تحديد عمرة العقلي، وعمرة الزمني.
- معرفة الحالة الاجتماعية، والاقتصادية للأسرة.
وغيرها الكثير من المُتطلبات التي يجب أن يمر عليها لكي يُقبل في التعليم للدولة؛ لذلك يشمل هذا المعيار تقديم تقييم دوري، وشامل لتحديد احتياجات الطلاب وقدراتهم، ومن ثم تقديم توجيه فردي، وخطط تعليمية ملائمة لقدراتهم.
بيئة التعلم المناسبة
تخلف بيئة التعليم بين الأطفال العاديين، والأطفال ذوي الاحتياجات، حيثُ أنه يجب توفير بيئة وبنية تحتية تُناسب الإعاقات التي يعانون منها؛ مثل:
- درج، ومُنزلق مُخصص للمعاقين.
- توفير مصاعد مُخصصة لهم.
- دورات مياه بمقاعد، ومساحات خاصة مُناسبة لهم.
- توفير مُسعفين مُتخصصين في جميع الإعاقات.
- توفير أدوات، وامكانيات لعملية التعليم مُخصصة لذوي الهِمم.
- إنشاء المدارس، والمراكز المُخصصة في مناطق معنية تناسبهم.
وغيرها الكثير من العناصر الأساسية؛ لذلك يعد توفير بيئة تعلم آمنة، وداعمة تُشجع على التفاعل، والتعاون بين الطلاب، وتعزز من تجربتهم التعليمية أمر لابد منه في عملية تقييم الجودة.
توفير الدعم الفني، والمعنوي
الدعم الفني، والمعنوي هنا يختلف عن باقي المؤسسات، لإنه يجب أن يتم توفير فيه العناصر التالية:
- مُتخصص في اختبارات الذكاء.
- مُتخصص في التغذية.
- مُرشد أُسري لأولياء الامور.
- اخصائي تخاطب، ونطق.
- اخصائي تنمية مهارات، ومشاكل حسية.
- اخصائي صعوبات تعلم.
وغيرهم من المتخصصين في باقي المجالات الداعمة لذوي الهمم؛ لذلك فإن عملية تقديم دعم فني، وتقني للطلاب، والمعلمين يضمن سلاسة عملية التعلم، بالإضافة إلى تقديم الدعم المعنوي للطلاب، وأسرهم، يساعد من عملية التطور والمراقبة.
تدريب، وتطوير المعلمين، والموظفين
يجب تقديم برامج تدريبية مُستمرة للمعلمين، والموظفين لتطوير مهاراتهم في التعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال تدريبهم على البرامج المُختلفة؛ مثل:
- ستانفورد بينية.
- البورتاج.
- بيكسل.
- سان ريز.
- برمج التعامل مع أطفال "CP" أو أطفال الشلل الدماغي
- برامج الدعم النفسي للمعلمين، وأسر الاطفال.
التواصل مع أولياء الأمور
توفير قنوات فعّالة للتواصل مع أولياء الأمور لتبادل المعلومات، والتحديثات حول تقدم الطلاب ومستواهم أمر مهم يساعد في عملية التطور، ويجب أن يتم التواصل معهم من خلال العديد من الطرق المُختلفة؛ مثل:
- التواصل الهاتفي المباشر بأولاء الأمور.
- تقديم التقارير الدورية المكتوبة.
- حضور الجلسات الأسبوعية، والشهرية لأولياء الأمور.
- تقديم الفيديوهات الداعمة لعملية تطور الحالة، وتحقيق الأهداف.
وغيرها الكثير من الطرق؛ ولكن هنا يجب أن نطرح سؤال مهم! وهو هل يتم استخدام التكنولوجيات مع ذوي الهمم؟ وكيف؟
توظيف التكنولوجيا، والموارد التعليمية لذوي الهمم
نعم يتم استخدام التكنولوجيا مع ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن تكنولوجيا من نوع خاص؛ مثل:
- مُسجلات الفيديو.
- مُسجل الاصوات.
- الكمبيوتر الناطق.
- الميكات، والسماعات.
- الشاشات الضوئية.
- الألعاب الناطقة، والأدوات الناطقة.
- الأداوت الميكانيكية مثل: أدوات الغزل والنسيج، وبعض الأدوات المُستخدمة في الحِرف.
لذلك يجب استخدام التكنولوجيا، والموارد التعليمية المُتنوعة، والمُخصصة لجميع أنواع الاعاقات المُختلفة، لتعزيز تجربة التعلم للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وتطوير مهاراتهم الحياتية.
تطوير مهارات الحياة، والاستقلالية
ينبغي العمل على تطوير مهارات الحياة اليومية، والاستقلالية للطلاب ذوي الهمم لتمكينهم من المشاركة الفعّالة في المجتمع، والاستفادة منهم اقتصاديًا، حيثُ تختلف فئات الطلاب؛ فمنهم:
- الاعتماديون.
- القابلون للتعلم.
- القابلون للتدريب.
فمنهم من يتم عملية تطويره، وتعليمة بعض الحَرف البسيطة التي تُساعده على كسب الأموال؛ مثل:
- الحرف اليدوية.
- الترتيب والتنظيم.
- المساعدة في الحرف الثقيلة.
- تصنيع الأشياء المُختلفة؛ مثل:
- الأحذية.
- الملابس.
- انواع الأقمشة المُختلفة.
- المُنتجات الورقية المُختلفة.
واخيرًا تقديم الدعم بعد التخرج
يجب توفير دعم مُستمر للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بعد التخرج لضمان استمرار نموهم وتطورهم، ولكي يتم توفير فرص عمل مُناسبه لهم، ومناسبه لقدراتهم المُختلفة، لكي تُساعدهم على الانخراط في المجتمع.
وهنا تختلف كل دولة عن الأخرى في عملية تقديم الدعم، ومن أهم الدول العربية البارزة في هذا الامر هي مصر، والمملكة العربية السعودية.
حيثُ توفر مصر الكثير من أنواع الدعم المُختلفة؛ مثل: الإعفاءات الجمركية والضريبية، وكرت الخدمات المتكاملة، والمعاشات.
وغيرها من الأمور المُختلفة، والان السؤال من أجلك! ما هي معايير الجودة الموضوعة في بلدك للأطفال العاديين، وذوي الاحتياجات الخاصة؟ وما هي النماذج المستخدمة في ذَلك؟
نماذج تطبيق الجودة الشاملة في التعليم
يوجد العديد من نماذج الجودة التي يتم تطبيقها في عملية التعليم في الكثير من الدول، حيثُ أن هذه المعايير تختلف من دولة إلى أخرى، وأحد أشهر هذه النماذج هو "النموذج الامريكي".
والذي تمر فيه عملية الجودة بالعديد المراحل المُختلفة؛ مثل:
- مرحلة الاهتمام بعملية الفحص من خلال استخدام الوسائل الفنية الحديثة.
- استخدام الاساليب الرقابية، والإحصائية في عملية المُتابعة، وتُعد هذه هي المرحلة الثانية من الجودة.
- مرحلة المُراجعة، والتأكد من عملية تطبيق عناصر ومعايير الجودة الموضوعة بطريقة صحيحة.
- وأخيرًا؛ مرحلة الإدارة الإستراتيجية للجودة، واحكام عملية الإدارة الاحترافية من خلال إداريين مُتخصصين.
وليس النموذج الامريكي في عملية الجودة هو النموذج الوحيد، أو الأشهر، بل يوجد "النموذج الياباني" أيضًا، والذي يُعد الأهم، والأقوى.
حيثُ إنه تم بناء عليه الدولة كاملة بعد الحرب العالمية الثانية، وليست المؤسسة التعليمية فقط، وذلك بعد أن أشاد العالم بأن هذه الدولة سقطت، ولن تقوم لها قائمة مرةً أُخرى.
وبالرغم من تشابه النموذج الياباني مع العديد من النماذج للدول الاقتصادية، وبالأخص دولة الولايات المتحدة الامريكية.
إلا أنه تميز، وتفوق عليها من خلال العديد من الأسباب المُختلفة؛ مثل:
- تمسك الشعب الياباني بثقافة الدولة، وتاريخها.
- جعل الاحترام الاجتماعي، والأسري هو المقام الأول في عملية التعليم.
- تبني مُصطلح الجودة، والإتقان في كل المؤسسات، والصناعات المُختلفة.
- جعل المدرسة هي المكان الأول للطالب، وليس المنزل، وذلك من خلال توفير كل سُبل الراحة، والنظام، وحتى الغذاء التي يحتاجها الطلاب.
وغيرها الكثير من الأسباب التي تُميز دولة، أو كما يُقال عنها الآن " كوكب اليابان"، وهنا لابد من طرح العديد من الأسئلة مثل: لماذا لا تُطبق الدول العربية النموذج الياباني في التعليم؟
وهل سوف تتقدم الدول العربية في هذا القرن، في عملية التعليم بعد هذا التطور الرقمي الكبير؟
المراجع المُستخدمة في المقالة:
- مجلة كلية التربية بنها.
- مجلة العلوم الانسانية.
- موقع المرسال.
- كتاب البرامج العلاجية لذوي الاحتياجات من جامعة الأزهر كلية التربية ذوي الاحتياجات الخاصة.
تعلم إدارة الجودة بشهادات ودورات معتمدة:
لكي تحصل على شهادة 6 سيجما، يجب أن تحضر دورات تدريبية في إدارة الجودة خاصة أحزمة سيجما الشهيرة: