آثار بيئة العمل على الأداء الوظيفي - الآثار الإيجابية والسلبية

آثار بيئة العمل على الأداء الوظيفي - الآثار الإيجابية والسلبية

كتابة : بكه

14 يناير 2024

فهرس المحتويات

تسعى جميع الشركات في الوقت الحالي لتحقيق هدفًا أساسيًا وهو زيادة الأداء الوظيفي لجميع العاملين بها، حتى تتمكن من بلوغ أهدافها المُحددة، وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على أداء الموظفين وأبرزها عوامل بيئة مكان العمل، فكلما كانت بيئة العمل إيجابية ومهيأة للموظفين؛ زاد أدائهم الوظيفي والذي ينعكس على الإنتاجية، والعكس صحيح، وفي سطور هذا المقال نوضح كيف تؤثر بيئة العمل الإيجابية والسلبية على أداء الموظفين.

آثار بيئة العمل على الأداء الوظيفي:

نظرًا لأن الموظف يقضي جزءًا كبيرًا من يومه في مكان عمله؛ فمن الضروري أن تكون بيئة العمل صحية وإيجابية يشعر فيها بالسعادة والراحة، ويصبح لديه الحافز لتقديم أقصى قدر من الإنتاجية وضمان جودة عالية في تنفيذ المهام.

وتنقسم بيئة العمل إلى بيئة إيجابية وبيئة سلبية، نوضح تأثير كلاهما على أداء الموظفين فيما يلي:

آثار بيئة العمل الإيجابية على الأداء الوظيفي

تتضمن بيئة العمل الإيجابية كافة الظروف التي تحسن من نفسية الموظفين، هذا التحسن الذي ينعكس على أدائهم، فتحقق الفوائد التالية:

1- زيادة الإنتاجية

تنعكس بيئة العمل الإيجابية على أداء الموظفين، فعندما يزداد مستوى رضا الموظفين في عملهم، فهم يؤدون بشكل أفضل ويتجاوزون التوقعات، ويعملون بكفاءة أكبر، وبالتالي تزداد إنتاجيتهم في العمل.

ولا تقتصر زيادة الإنتاجية على الموظفين فقط؛ بل يمتد آثارها إلى الشركة، والتي تستفيد من ذلك في زيادة المبيعات وجذب المزيد من العملاء، وتحقيق أرباح أكبر.

2- زيادة الإبداع

عندما يقل شعور الموظفين بالقلق في مكان العمل نتيجة عملهم في جو إيجابي؛ تتدفق عقولهم بالأفكار المُبتكرة، والتي تساعد على حل المشكلات التي تظهر في العمل، وأيضًا اقتراح أفكارًا لمشاريع جديدة تفيد الشركة.

3- تحسين المستوى الصحي

يبذل الموظفون أقصى جهدًا لهم وتقل أخطائهم عندما يعملون في بيئة إيجابية لا تسبب لهم ضغوطًا نفسية وأمراض عضوية.

وبالتالي فإن بيئة العمل الإيجابية تحسن من صحة الموظفين، وتجعلهم يقبلون على العمل ويرفضون التغيب عنه، وهو ما يقلل من معدل دوران الموظفين، وبالتالي يوفر على الشركة الكثير من الوقت والجهد الذي تبذله للعثور على موظفين آخرين.

4- زيادة الولاء للمنظمة

من أهم فوائد بيئة العمل الإيجابية على الموظفين، أنها تزيد من ولائهم للمنظمة، وبالتالي يصبحون على أتم استعداد لبذل مجهودات إضافية للفريق والشركاء والعملاء، من أجل بلوغ الشركة أهدافها.

5- تشجيع الموظفين على المخاطرة

عندما يشعر الموظفون بالسعادة في مكان العمل؛ يصبح لديهم استعدادًا لتحمل المخاطر والنقد البناء، إذ أن بيئة العمل الإيجابية ترفع من الروح المعنوية وتعزز الثقة بالنفس، ومن ثم يكتسب الموظفين الشجاعة لتحمل المخاطر وتجربة طرق مختلفة ومُبتكرة لحل المشكلات.

ومن آثار العمل في بيئة صحية وإيجابية، انفتاح الموظفين على التعلم من أخطائهم ودمج الدروس المُستفادة منها في أعمالهم القادمة.

6- تقليل الإجهاد

من أهم عناصر بيئة العمل الإيجابية، عمل الموظفين في مكاتب مُريحة وجذابة بصريًا، إذ أن هذا العامل يعزز من تركيزهم، وتقل مستويات التوتر والإجهاد لديهم، وتزداد إنتاجيتهم.

7- تقوية عمل الفريق

تُعد بيئة العمل الإيجابية من أهم العوامل التي تلعب دورًا في بناء روح الفريق وتقليل المشاحنات في مكان العمل، وهو ما يعزز العمل الجماعي المناسب لمشاريع الشركة أو المهام.

ولأن تدريب الموظفين في المؤسسات وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم هو أمرًا لا غنى عنه؛ فقد حرصت 

 

منصة بكه على تقديم دورات تدريبية مُعتمدة للمؤسسات في مختلف المجالات، يحصل المتدرب خلالها على تجربة تعلم وتدريب ثرية، مستفيدًا بالتقنيات التعليمية الحديثة المتوفرة في تلك الدورات.

ولمعرفة خدمات ودورات منصة بكه للمؤسسات اضغط هنا.

آثار بيئة العمل السلبية على الأداء الوظيفي

بيئة العمل السلبية أو السامة، هي البيئة التي تسودها سلوكيات وأجواء سلبية، تثبط من همم الموظفين، وتفقدهم رغبتهم في العمل، ومن أبرز آثارها على أداء الموظفين ما يلي:

1- الإرهاق وسوء الصحة العقلية

بيئة العمل السامة تؤدي إلى شعور الموظفين بالإرهاق والإجهاد المزمن والقلق والاكتئاب، نظرًا لتأثير هذه البيئة على الصحة العقلية، وبالتالي لا يبذل الموظفون قصارى جهودهم في العمل.

2- انخفاض الإنتاجية

بيئة العمل السامة تصّعب على الموظفين القيام بأفضل ما لديهم، إذ أن الإجهاد الناتج عن العمل في مثل هذه البيئة يؤدي إلى انخفاض إنتاجية الموظفين، نظرًا لانعدام الحافز لديهم وشعورهم بعدم الاحترام وعدم تقدير المنظمة لجهودهم.

3- ارتفاع معدلات غياب الموظفين

ترتفع معدلات غياب الموظفين عن العمل عندما يعملون في بيئة لا توفر لهم الأساسيات المطلوبة للشعور بالسعادة خلال ساعات العمل، إذ يفقدون الرغبة في الذهاب إلى عمهم والقيام بأية مهام.

كما يزداد غياب الموظفين عندما تظهر الآثار الجسدية للإجهاد المزمن على الجسم، نظرًا لزيادة عدد ساعات عملهم.

4- عدم تماسك الفريق

العمل في بيئة عمل سلبية يجعل الموظفين ينفصلون عن من حولهم، أو يؤدي إلى خلق صراعات وانقسامات، وتنعدم الثقة بين أعضاء الفريق الواحد، وهو ما ينعكس بالسلب على أدائهم في العمل.

5- تدهور الثقة بالنفس

يؤدي العمل في بيئة سلبية وسامة إلى انخفاض ثقة الموظفين في ذاتهم، نتيجة لما يتلقونه من نقد مستمر وملاحظات مهينة تقلل من إيمانهم بقدراتهم، فضلًا عن قلة الدعم، وبالتالي يتأثر أدائهم سلبًا، ويصبحون أقل تحملًا لمخاطر العمل.

6- تقلص الحافز والمشاركة

بيئة العمل السلبية تفقد الموظفين شغفهم واندفاعهم نحو العمل، إذ تشعرهم بالإحباط وبأن مجهوداتهم مهما بلغت فلن تكون محل تقدير، وهو ما يدفعهم إلى تأدية أعمالهم بنوع من اللامبالاة.

7- عدم الموازنة بين الحياة الشخصية والعمل

من أبرز علامات بيئة العمل السلبية، عمل الموظفين خارج ساعات العمل الرسمية، فيصبح الموظف مُطالب بأن يكون مُتاحًا في جميع الأوقات، ويؤدي ذلك إلى عدم قدرته على الموازنة بين حياته الشخصية والعمل، وبالتالي يتأثر أداءه في العمل بشكل سلبي، نظرًا لشعوره بضغوط شديدة وبعدم حصوله على حقه في الراحة.

8- الخوف المستمر

عندما يتلقى الموظفين عقابًا على أخطائهم في العمل؛ يتولد داخلهم خوفًا شديدًا من ارتكاب أية أخطاء على الرغم من أنها من الأشياء الطبيعية في العمل، ويؤثر هذا الخوف على أدائهم سلبًا، ويصيبهم بالتوتر عند القيام بمهامهم.

كما أن الخوف الذي تسببه بيئة العمل السلبية يؤدي إلى عدم قدرة الموظفين على طرح أفكارهم في العمل، حتى لا يتلقوا انتقادات بسببها.

اقرأ أيضًا: التنوع والشمول في بيئة العمل.

بكه تساعدك على رفع كفاءة الموظفين:

تُقدم بكه للتعليم دوراتها بطرق مُبتكرة ومُتطورة، مُستخدمةً أحدث التقنيات التعليمية والتدريبية لضمان تحقيق أقصى استفادة للمتدربين. سواء كانت الدورات مُقدمة وجهًا لوجه أو عبر الإنترنت، تُركز بكه للتعليم على توفير تجربة تعلم فعّالة ومُثرية.

بالإضافة إلى ذلك، تُقدم بكه للتعليم دعمًا مُستمرًا للمؤسسات من خلال تقديم دورات تدريبية تساعد على التقييمات الدورية والتغذية الراجعة لتحسين أداء الموظفين وتعزيز نموهم المهني والشخصي. هذا يُسهم في تحقيق بيئة عمل مُثمرة ومُتناغمة، مما يُعزز من نجاح المؤسسة وتحقيق أهدافها.

في الختام، يُعتبر اختيار بكه للتعليم خيارًا موفقًا للمؤسسات التي ترغب في تطوير موظفيها وتحسين أدائهم، بفضل الخبرة الكبيرة والمهنية العالية والتقنيات المُتقدمة التي تُقدمها الشركة في مجال التدريب والتعليم.

تعرف على خدمات بكه للمؤسسات الآن!

تؤهل بكة للتعليم الموظفين في مؤسستك للحصول على عدد كبير من الشهادات المهنية ومنها:

 

وفي الختام، فإن توفير بيئة عمل صحية وإيجابية هو أمرًا إلزاميًا على جميع المنظمات التي ترغب في جذب الموظفين الأكفاء والموهوبين والاحتفاظ بهم، سعيًا لبلوغ أهدافها واكتساب سُمعة طيبة في السوق.

بعض المصادر المفيدة:

 

واتساب