هل تخصص الموارد البشرية لها مستقبل وتخصصاتها في المستقبل

كتابة : بكه

14 ديسمبر 2024

فهرس المحتويات

هل الموارد البشرية لها مستقبل؟ وهل يمكن أن تكون هناك شركة أو مؤسسة ناجحة خالية من مسؤل إدارة الموارد البشرية؟ وما أهمية دراسة تخصص الموارد البشرية؟ إدارة الموارد البشرية هي واحدة من أقوى وأهم المناصب التي لا تخلو أي مؤسسة ناجحة منها، فمدير الموارد البشرية هو الشخص المسؤول عن القوى العاملة الموجودة داخل المؤسسة أو الشركة.

هذا الشخص مسؤول بصورة رئيسية عن جميع احتياجات وواجبات العاملين في المؤسسة، فهو الشخص المسؤول عن تطوير خبرات العاملين في المكان عن طريق عمل دورات تدريبية لهم، وهو أيضاً مسؤول عن مكافئتهم وتقديم الحوافز والمرتبات للموظفين العاملين في المؤسسة، بالإضافة إلى ذلك فهو الموكل بالتأكد من تحقيق الموظفين لأهداف الشركة وأمتثالهم للتعليمات والقوانين المطلوبة. لمعرفة المزيد عن أهمية الموارد البشرية تابع معنا باقي المقال.

قبل التعرف على إجابة سؤال هل الموارد البشرية لها مستقبل؟ دعونا نتعرف على هذا التخصص عن قرب. 

ما هو تخصص الموارد البشرية؟

تخصص الموارد البشرية يكون عبارة عن فريق في كل شركة يديره مدير واحد يعرف بمدير قسم الموارد البشرية، يوجد تحته مجموعة من الأفراد الموكلين بتحقيق أهداف الشركة، وتطبيق القوانين الموضوعة في الشركة وإلزام الموظفين بها، يكون ذلك عن طريق تطوير القوى العاملة وتحفيزها على القيام بمهامهم على أكمل وجه.

تُعتبر الموارد البشرية الركيزة الأساسية التي تعكس قوة الهيكل الإداري الداخلي للشركة وهو تخصص من ضمن تخصصات كلية إدارة الأعمال، يهدف إلى توظيف، تطوير وتحفيز الابتكار للموظفين؛ لتحقيق الهدف الاستراتيجي للشركة خلال تعزيز بيئة عمل مُلهمة ومُحفزة للموظفين ويوجد العديد من الشهادات المهنية التي تقدمها بكة تُساعدك على التميز في مسارك المهني ومع اقتحام الذكاء الاصطناعي لسوق العمل أحدث تحول جذري في تنفيذ المهام بكفاءة وفعالية؛ لمواكبة طفرة التطور التكنولوجي في تحسين كفاءة العمل ونجاح المؤسسات.

أهمية تخصص الموارد البشرية (HR)

 يُعد ذلك التخصص جزءً من نجاح الشركة خلال وضع خطة استراتيجية لنمو الشركة وتحقيق التواصل الفعال بين القوى العاملة خلال عدة مهام:

  • إدارة الميزانية الخاصة بالشركة بكفاءة.
  • تحقيق التواصل الفعال بين الموظفين والشركة.
  • زيادة الإنتاجية.
  • وضع خطة تطوير القوى العاملة.

هل الموارد البشرية لها مستقبل؟

نعم، من التخصصات التي لها مستقبل واعد ومليئة بالفرص ومع دخول الذكاء الاصطناعي سوق العمل أصبح أكثر تطور خلال تحسين الأداء وإنجاز المهام بدقة وأكثر فعالية وتتوافق مع أهداف الشركة. لا يمكن إنكار الدور الهام الذي تقوم به إدارة الموارد البشرية داخل أي شركة أو مؤسسة، لذا يمكن القول أن مستقبل الموارد البشرية سوف يكون واعداً خلال السنوات القادمة؛ لأن هذا التخصص يلعب دور حيوي في نجاح الشركات والمؤسسات عن طريق أنه يساعدها في تحقيق أهدافها المختلفة والوصول إلى أعلى الأماكن بين منافسيها. لذا ونتيجة لدور الموارد البشرية في تحسين بيئة العمل، وتوفير متطلبات الموظفين لا عجب أن نجد أن هناك زيادة في طلب هذا التخصص من قبل العديد من الشركات التي كانت ترى سابقاً أنها تستطيع النجاح بدون الموارد البشرية.

مستقبل تخصص الموارد البشرية يبدو واعدًا بشكل كبير في ظل التحول الرقمي المتسارع واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أوسع. هذه التقنيات لا تُحسن فقط من دقة التوظيف، بل تتيح أيضًا للمنظمات بناء استراتيجيات أكثر ذكاءً لإدارة رأس المال البشري. على سبيل المثال، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي التنبؤ بمستوى الرضا الوظيفي للموظفين، وتقديم توصيات لتحسين بيئة العمل وتقليل نسب الدوران الوظيفي.

في عمليات التدريب والتطوير، أصبح بالإمكان تصميم برامج تعليمية مخصصة بناءً على احتياجات كل موظف من خلال التحليل الذكي للبيانات. وهذا يساعد في سد الفجوات المهارية وتعزيز الإنتاجية بشكل مستمر. كذلك، تساهم تقنيات مثل الروبوتات والأنظمة الآلية في إنجاز المهام الإدارية الروتينية، مما يتيح لأخصائيي الموارد البشرية التركيز على استراتيجيات أكثر أهمية مثل تخطيط القوى العاملة وبناء ثقافة تنظيمية قوية.

إضافةً إلى ذلك، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا رئيسيًا في إدارة الأزمات داخل المؤسسات، حيث يمكنه تقديم حلول سريعة من خلال تحليل البيانات واتخاذ القرارات المناسبة. على المدى الطويل، يُتوقع أن تصبح الموارد البشرية أكثر تركيزًا على تعزيز الإبداع والابتكار من خلال بناء بيئة عمل تستفيد من التحولات التكنولوجية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركات.

هذا التطور يؤكد أن الموارد البشرية ليست مجرد وظيفة إدارية، بل أصبحت أداة قيادية تستشرف المستقبل وتعزز تنافسية المؤسسات في الأسواق العالمية.

جوانب إشراق مستقبل الموارد البشرية:

وبزيادة الطلب على الموارد البشرية لا عجب أن يحدث تطور دائم في هذا المجال، حيث أصبح لها دور فعال في تجربة الموظف داخل المؤسسة، من هنا دعونا نلقي الضوء على طريقة تغيير إدارة الموارد البشرية وتطورها خلال السنوات القادمة في بعض النقاط: 

1. الاهتمام بالجانب البشري 

عن طريق فهم أن العمالة البشرية جزء لا يتجزأ من المؤسسة مثله مثل الماء والهواء، من هنا أصبح هناك مفهوم أهمية النقاش مع الموظفين كونهم جزء مهم في المنشأة ومعرفة احتياجاتهم ومتطلباتهم، وبدلاً من التركيز على مدخلات الموظفين وما يتطلبه الأمر لنجاحهم وتحقيق المهام المطلوبة منهم، اهتم فريق الموارد البشرية بالتركيز بصورة أكبر على مخرجاتهم وكيفية تشجيعهم لأداء هذه المهام، مما يخلق تجربة جيدة للموظف تشجعه للذهاب إلى العمل والتفكير والإبداع. 

2. ادخال التكنولوجيا في إدارة الموارد البشرية

تتجه النظم الحديثة للموارد البشرية للاهتمام بالتكنولوجيا بل واستخدامها بشكل أوسع من ذي قبل. باعتبار أن لها دور أساسي في توفير الوقت وزيادة الإنتاجية، خاصة عند الحاجة للقيام ببعض الأعمال التي ربما لا تتطلب عمالة بشرية مثل عمل الرواتب. كما يمكن الاعتماد عليها في اتخاذ بعض القرارات الإستراتيجية. 

3. التركيز على زيادة الإنتاج داخل المؤسسة بدلًا من مراقبة الموظفين

من التطور الملحوظ الذي بدأ قسم الموارد البشرية في سلكه هو رفع قيمة الموظف و إشراكه في بعض القرارت بل وتمكينه في مكان عمله، هذه الخطوات الفعالة زادت من الثقة بين الموظف والمؤسسة، بالتالي بدأ الموظف يشعر أن هذه المؤسسة هي بيته الثاني فبدأ في إعطائهم الكثير من وقته ومجهوده كونه مقدر في هذا المكان.

التحديات التي يواجها متخصصي الموارد البشرية 

مع التطور التكنولوجي قد تواجه بعض التحديات التي تتطلب مرونة والتكيف المستمر؛ للقدرة على مواكبة الطفرة التكنولوجية والتميز في سوق العمل ويكون ذلك خلال الشهادات الاحترافية التي تساعدك في التطور المهني.

التحديات التي يواجهها متخصصو الموارد البشرية في ظل التطور التكنولوجي تتطلب منهم مرونة واستعدادًا مستمرًا للتكيف مع التغيرات السريعة. من أبرز هذه التحديات الحاجة إلى اكتساب مهارات جديدة تتماشى مع التكنولوجيا المتقدمة، مثل فهم تقنيات الذكاء الاصطناعي وأتمتة العمليات وتحليل البيانات. بالإضافة إلى ذلك، قد يجد المتخصصون صعوبة في مواكبة التطورات المتلاحقة في أدوات الموارد البشرية الرقمية، مما يستلزم استثمارًا مستمرًا في التعلم والتطوير.

كما يبرز تحدٍ آخر يتعلق بقدرتهم على الموازنة بين الأدوار التقليدية للموارد البشرية مثل التفاعل الإنساني ودعم الموظفين، وبين الاعتماد على التكنولوجيا في اتخاذ القرارات. هذا الأمر يتطلب نهجًا استراتيجيًا يجمع بين الفهم العميق للتكنولوجيا وبين المحافظة على البعد الإنساني في إدارة الموظفين.

إلى جانب ذلك، المنافسة في سوق العمل تفرض على المتخصصين الحصول على شهادات احترافية معترف بها دوليًا لتعزيز مهاراتهم وتأكيد كفاءتهم في استخدام الأنظمة المتقدمة، مما يفتح أمامهم فرصًا أكبر للتميز والنجاح. لذلك، يمثل التكيف المستمر والاستثمار في التطوير المهني حجر الزاوية لمواجهة هذه التحديات والبقاء في طليعة التخصص.

مستقبل التخصصات داخل الموارد البشرية

بعد أن أجبنا على سؤال هل الموارد البشرية لها مستقبل؟ وعرفنا أن لها مستقبل واعد ومشرق، كونها الجوكر الخفي حول نجاحات العديد من الشركات. دعونا الآن نتعرف على مستقبل هذا التخصص. في البداية جميعنا نعرف أن الموارد البشرية هم قسم كبير يضم في جعبته العديد من التخصصات، دعونا نتعرف على مستقبل هذه التخصصات بالتفصيل: 

1. مستقبل مختصو الموارد بشرية  

هم أشخاص لهم دور فعال في أداء العديد من الوظائف مثل: التوظيف، الاهتمام بالموظف، وتطوير السياسات المختلفة داخل المؤسسة، وهم الموكلون بالرد على استفسارات وتساؤلات الموظفين في جميع قطاعات المؤسسة. ونظراً لأهمية عملهم لا عجب أن نجد ارتفاع كبير في رواتبهم والتي قد تتعدى أحياناً 

75,000 دولار أمريكي سنوياً. ولكن يجب العلم أن هناك تفاوت في رواتب مسؤولي الموارد البشرية اعتماداً على خبرتهم وعلى العديد من العوامل الأخرى. 

2. مختصو التوظيف

هم الأشخاص الموكلون بالبحث عن أفضل العمالة لضمهم وتوظيفهم في المؤسسة. لذا فأي مؤسسة ناجحة تضم عمالة ممتازة يوجد لديها فريق قوي من متخصصو التوظيف، الذين يقومون بعمل المقابلات وقبول أو رفض المتقدمين، ولأن لهم دور هام في نجاح أي مؤسسة وزيادة إنتاجيتها يمكن أن تصل رواتبهم سنوياً إلى 

70,000 دولار أمريكي.

3. متخصصي التدريب والتطوير

هذه الفئة من الفئات الفعالة في أي مؤسسة أو شركة ناجحة؛ لأنها تهتم بصورة رئيسية  بتوفير التدريبات والدورات التي يحتاجها الموظفين، مما يعزز ثقافة التعليم المستمر داخل الشركة والمؤسسة. لذا يتراوح متوسط راتبه عادة ما بين 55,000 دولار إلى 80,000 دولار أمريكي سنوياً. 

4. محلل التعويضات 

يقوم هذا الشخص التابع لإدارة الموارد البشرية بتحديد قيمة التعويضات والمستحقات اللازمة لأفراد الشركة والعاملين بها. يمكن أن تصل رواتب أصحاب الخبرات منهم إلى 90,000 دولار أمريكي سنوياً. 

5. مستشار الموارد البشرية

هو شخص يقدم المشورة التي تدعم المؤسسة والشركة في بعض الأمور المتعلقة بالموارد البشرية، ويحرص على تطوير السياسات التي تحقق أهداف العمل. لأن دوره هذا يلعب دوراً هاماً في تقدم المؤسسة فلا عجب أن يتم حسابة بالساعة حيث يمكن أن تصل ساعته إلى 200 دولار أمريكي.

6. مدير العلاقات العامة 

هو شخص مسؤول عن حل المشكلات بمختلف أنواعها سواء كانت مشكلات يتعرض لها العمال أثناء أداء وظيفتهم،أو مشكلات بين العمال بعضهم البعض، ويحرص على إيجاد حلول إيجابية لهم مما يساعد في خلق بيئة عمل مريحة وإيجابية. في بعض الحالات يمكن أن يصل راتب هذا الشخص إلى 90,000 دولار أمريكي سنوياً.

مستقبل الموارد البشرية

كما وضحنا في المقال فإن قسم الموارد البشرية من الأقسام التي لها مستقبل باهر، كونها تهتم برفاهية الموظف وخلق بيئة عمل صحية ومريحة، بجانب اهتمامها بتحقيق أهداف المؤسسة ونجاحها وجعلها مميزة بين منافسيها، لذا من الطبيعي أن يكون لأصحاب الموارد البشرية الريادة في أوقات محددة. 

مستقبل أقسام الموارد البشرية 

نجاح الشركة يكون بسبب إدارة ناجحة والذي يُعد جزء من الأعمدة الأساسية للشركة خلال توفير بيئة عمل مُلهمة وتحفيز الموظفين على تحقيق أعلى مستويات الإنتاجية بفضل بناء فريق عمل متعاون ومتكامل؛ لتحقيق النمو المستدام خلال التخصصات المتنوعة وهي كالآتي:

مستقبل قسم التوظيف

إحدى الإدارات المسؤولة عن وضع إعلانات الوظائف الشاغرة في الشركة ومن ثم اختيار أفضل الكفاءات وتحديد مقابلات أولية؛ لتحديد الشخص المناسب للشركة، تعتبر واحدة من مهام تخصص الموارد البشرية وذلك خلال عدة خطوات وهي كالآتي:

  • تحليل متطلبات الوظيفة.
  • نشر إعلان عن الوظيفة الشاغرة من قبل الشركة.
  • استقبال السير الذاتية من المتقدمين.
  • اختيار أفضل المتقدمين خلال السيرة الذاتية.
  • إجراء مقابلة أولية وتقييم المرشحين للوظيفة.
  • تقديم عرض العمل للمرشح الذي تم اختياره.

مستقبل قسم التدريب والتطوير

من الإدارات الهامة التي تلعب دور استراتيجي في تحقيق أهداف المؤسسة خلال تطوير وتحسين مهارات الموظفين؛ لزيادة الكفاءة والإنتاجية ومواكبة التغييرات المستمرة في سوق العمل.

يشمل تقديم دورات تدريبية للموظفين الجُدد، برنامج للموظفين الباحثين عن درجة جامعية تساهم في تطوير مسارهم الوظيفي مثل الماجستير أو الدكتوراه و دورات تدريبية لأصحاب الخبرات؛ لتطوير في مناصبهم.

مستقبل قسم تقييم الأداء

تقييم الأداء من التخصصات الهامة في تخصص الموارد البشرية؛ لمتابعة تطور وإنتاجية الموظفين وتحسينها؛ لتتوافق مع الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة، تعزيز الشفافية و زيادة التواصل الفعال بين الإدارات والموظفين.

مستقبل قسم الرواتب والحوافز

 تلك الإدارة منفصلة في بعض الشركات الكبرى، لكن في الشركات الصغيرة يقوم بمهام تلك الوظيفة خلال إعداد الكشوفات جميع الرواتب والتأكد من حساب التأمينات والضرائب مع وضع المواعيد المحددة؛ لتنفيذ عمليات دفع الرواتب وإضافة برامج الحوافز المرتبط بأداء الموظفين؛ للمساهمة على تحفيز الموظفين في تقديم أفضل ما لديهم وزيادة الإنتاجية وتعزيز الشعور بالرضا والأمان الوظيفي.

مستقبل قسم التخطيط

التخطيط هو حجر الأساس للشركة تُبني على أهداف ورؤية الشركة ثُم وضع استراتيجيات بناء على ذلك التخطيط؛ لتلبية الأهداف على المدى القصير والطويل خلال تحليل الوضع الحالي للشركة، تخصص الموارد البشرية يساعد في تحديد احتياجات الشركة في الوقت الحالي ورؤية الشركة المستقبلية، وضع خطط تحسين الكفاءة العاملة خلال الدورات التدريبية؛ لتعزيز مهاراتهم والمتابعة والتقييم المستمر وتعديلها وفقًا للتغييرات إذا توفر.

يتميز التخطيط الجيد للشركة بعدة عوامل وهما:

  • تقليل التكاليف.
  • زيادة الإنتاجية.
  • تحقيق أهداف الشركة.
  • التكيف مع التغيرات المستمرة.
  • التنبؤ بالاحتياجات المستقبلية.

مستقبل تخصص التواصل والصحة والسلامة

إدارة التواصل لها دور محوري في تعزيز الشفافية والتعاون بين الموظفين، الرضا الوظيفي، الثقة، تحفيز الأداء، التواصل الفعال، المساهمة في حل المشكلات ويعملون معًا من أجل تحقيق هدف واحد وهو نجاح الشركة.

الصحة والسلامة من الجوانب الهامة في تخصص الموارد البشرية؛ لأن ذلك ينعكس على إنتاجية وأداء الموظفين، تهدف إلى حماية الموظفين من المخاطر المحتملة مثل الحوادث خلال توفير تأمينات صحية ودورات تدريبية للتعامل مع حالات الطوارئ.

أعمال الموارد البشرية:

يركز عمل الموارد البشرية في أي مؤسسة على: 

  • توظيف الأشخاص الموهوبين والأكفاء في التخصصات المطلوبة.
  • يوفر هذا القسم فرص تدريب متنوعة لتطوير مهارات العاملين في المؤسسة وتوسيع آفاقهم. 
  • هذا القسم متخصص أيضاً في تعويض الموظفين عن طريق زيادة الحوافز طبقاً لمجهوداتهم والخدمات التي يقدمونها.
  • يتأكد هذا القسم من أمتثال الأفراد بأعمالهم في مختلف أجزاء المؤسسة.
  • يركز عمل فريق الموارد البشرية أيضاً على حل الخلافات والنزاعات القائمة بين أفراد المؤسسة الواحدة.
  • خلق بيئة عمل إيجابية وصحية تشجع الأفراد على الابداع.
  • دفع الموظفين للنجاح والإبداع عن طريق تقدير التضحيات التي يقومون بها في بعض الأوقات من أجل إنجاز العمل على أكمل وجه.

أهمية تخصص الموارد البشرية

قبل معرفة إجابة سؤال هل الموارد البشرية لها مستقبل؟ دعونا أولاً نتعرف على أهمية هذا التخصص داخل المؤسسات والشركات. في البداية قسم الموارد البشرية يعتبر من أهم الأقسام الإدارية في أي مؤسسة، وتظهر أهميته في ما يلي:

1. تحفيز الإبداع وزيادة الإنتاجية من خلال التدريب والحوافز

يقوم هذا القسم بتوفير جميع الوسائل والأدوات التي تزيد من كفاءة الموظفين وتحفيزهم على التعلم والإبداع، ويشمل ذلك: توفير برامج تدريبية متخصصة، وتوفير الحوافز والأجور هذان الأمران رئيسيان بصورة كبيرة في زيادة الإنتاج.

2. توظيف الكفاءات المناسبة لدعم أهداف المؤسسة

يعمل هذا القسم على توفير العمالة البشرية العملية المتنوعة والمناسبة للمناصب والأماكن المختلفة في المؤسسة، حيث يقوم قسم الموارد البشرية بانتقاء الأفضل من بين العمالة التي تقدم على العمل.

3. تنسيق الوحدات الإدارية لتحقيق الانسجام المؤسسي

الموارد البشرية لها دور فعال في التنسيق والتنظيم بين جميع الوحدات الإدارية الموجودة في المؤسسة، ويكون ذلك عن طريق أنها تساهم في تفعيل دور المناقشة بين هذه الوحدات والإدارة التنفيذية.

4. معالجة مشكلات الموظفين لتحسين بيئة العمل

هو القسم المختص في معرفة المشاكل المختلفة التي تتعلق بالموظفين داخل المؤسسة أو الشركة، والتي تؤثر على الموظفين بصورة مباشرة وبشكل سلبي يؤثر على إبداعهم داخل المؤسسة.

5- تقييم الكفاءات لضمان الأداء المثالي

 يقوم هذا القسم على بدراسة الكفاءات داخل المؤسسة، والتي تشمل كفاءة الموظفين في أماكنهم في العمل.

6- دعم المدراء في تطبيق السياسات وحل المشكلات

لا يقتصر دور إدارة الموارد البشرية على الاهتمام بالموظفين والعاملين العاديين فقط بل يمتد دورها إلى المدراء حيث تحرص على مساعدتهم في تطبيق كافة السياسات الموضوعة، وتساهم في حل القضايا والمشاكل التي يمكن أن تعترضهم.

أبرز الشهادات المهنية في تخصص الموارد البشرية 

إذا كنت تطمح إلى التطور الوظيفي والارتقاء إلى المناصب العليا، بكة ستساعدك في ذلك خلال الشهادات الاحترافية المعتمدة، أهم تلك الشهادات المهنية

  • شهادة محترف موارد بشرية مشارك (aPHRi)

شهادة متخصص مساعد (aPHRi) تعتبر تلك الشهادة للمبتدئين تشمل المبادئ، المفاهيم الأساسية والمهارات التي تؤهله للعمل في الشركات.

  • شهادة محترف موارد بشرية (PHRi)

تعتبر تلك الشهادة (PHRi) أكثر تخصص في مستوى الاحتراف للباحثين عن التطور الوظيفي في المناصب الإدارية في الشركات، أصحاب الخبرات والمديرون الراغبون في الترقية إلى مناصب عليا وتلك الشهادة معتمدة من HRCI.

  • شهادة محترف أول موارد بشرية (SPHRi)

تختص تلك الشهادة (SPHRi) العاملين على المستوى الدولي والعالمي؛ لذلك تعتبر أعلى الشهادات المهنية في تخصص الموارد البشرية وهى معتمدة من HRCI، تمنح تلك الشهادة؛ لتعزيز المصداقية و تختص المديرون الراغبون في الترقية وخبراء المجال.

  • شهادة الشريك الاستراتيجي (SPHR)

شهادة SPHR تعتبر من الشهادات المميزة في المجال وتُمنح بواسطة (HRCI) تهدف إلى تطوير المهارات القيادية، فهم الأبعاد الاستراتيجية و وضع خطة استراتيجية للمؤسسة، فهم المعاييرالقانونية وتطوير برامج التدريب للموظفين.

  • شهادة محترف أول (SPHRi)

تستهدف تلك الشهادة أصحاب الخبرة في المجال على الأقل ٤ سنوات، تتطلب المعرفة بقوانين العمل، شهادة (SPHRi) من الشهادات المعتمدة دوليًا في تخصص الموارد البشرية، مقدمة من (HRCI).

  • شهادة محترف المعتمدة دوليًا (SHRM-CP)

من أبرز الشهادات وتمنح من (SHRM)، تهدف الشهادة إلى تعزيز المهارات الأساسية، تحسين مهارات التفاعل بين الموظفين، فهم القوانين والفهم الاستراتيجي؛ لتحقيق أهداف المؤسسة.

  • شهادة برنامج تحليل وإدارة الموارد البشرية (HRMA)

تستهدف تلك الشهادة أصحاب الخبرة من 5 إلى 15 عام، تهدف الشهادة إلى تطوير مهارة التحليل، القدرة على إتخاذ القرارات الاستراتيجية القائمة على تحليل البيانات، استخدام الأدوات التكنولوجية؛ لتعزيز كفاءة العمل، إدارة القوى العاملة خلال متابعة تقييم الأداء الوظيفي وتعزيز الابتكار داخل المؤسسة.

  • شهادة متخصص التوظيف المعتمد (CRP)

من الشهادات المهنية المتميزة في تطوير مهارات العاملين في مجال التوظيف بطريقة استراتيجية، تساهم الشهادة على تطوير استراتيجية التوظيف في تخصص الموارد البشرية، تطوير المهارات اللازمة في مقابلات العمل وتحليل بيانات المرشحين بدقة، تحسين مهارة التوظيف وكيفية استخدام التقنيات في اختيار أفضل سيرة ذاتية.

  • شهادات CIPD

تُساهم الشهادة في تعزيز الفرص المهنية في سوق العمل في مجال الموارد البشرية، تطوير المهارات القيادية، تعزيز الخبرات، تطوير استراتيجية تقييم الأداء، تعلم استراتيجية التوظيف الفعالة وتساعد في خلق بيئة عمل مُحفزة تدعم الأفراد، تشمل الشهادة عدة مستويات مختلفة بناء على الخبرات ومنها:

يختص ذلك المستوى الأفراد و المبتدئين في المجال يشمل التوظيف وإدارة الأداء.

يختص أصحاب الخبرة المتوسطة، يشمل تطوير الاستراتيجية وتحفيز الموظفين؛ ليصبحوا مؤهلين المناصب القيادية.

تختص تلك الشهادة في تخصص الموارد البشرية أصحاب الخبرات خلال ابتكار استراتيجيات مؤثرة في التغيير التنظيمي لإدارة الشركة.

أهمية الحصول على الشهادات المهنية المعتمدة

حصولك على شهادات مهنية في مجال إدارة الموارد البشرية تُعزز من مهاراتك وخبراتك التي تساعدك في تقديم تلك المهارات للشركة، بالإضافة إلى العديد من الفرص الأخرى ومنها:

لماذا بكه هي أفضل الخيارات؟ 

لأننا لا نهتم فقط بسرد المعلومة بل أننا نهتم:

  • بالتعليم التفاعلي: الذي يحفز المتعلمين لمشاركة آرائهم وخبراتهم. 
  • بالتقييم بعد الدورات: ومعرفة مدى التطور على المستوى الشخصي.
  • نقدم إجابات واضحة للكثير من الأسئلة الشائعة.
  • لدينا مرونة كبيرة في طريقة التعلم: حيث يمكنك الاختيار بين الحضور الفعلي، أو الحضور عبر الإنترنت أو حتى التعليم الذاتي.

جميع هذه المميزات جعلتنا الأفضل دون منازع؛ لذا يمكنك الإطلاع على جميع الدورات التدريبية الخاصة بالموارد البشرية الموجودة لدينا، واحصل على شهادة معتمدة تفتح لك الأفق في أماكن عديدة. 

الخاتمة 

يُعتبر إحدى التخصصات الهامة في المستقبل والتي تفتح آفاق عديدة للمتميزين في ذلك التخصص خلال استخدام التقنيات التكنولوجية ومواكبة التطور المهني خلال الشهادات الاحترافية المعتمدة في المجال والتي تقدمها منصة بكة؛ لتساعدك على الترقية في المنصب الوظيفي والتميز لفرص أفضل في سوق العمل في تخصص الموارد البشرية.

إدارة الموارد البشرية هي من أهم الأقسام الحديثة الموجودة في جميع المنشاءات والمؤسسات التي تعمل على تحسين جودة العمل وتحقيق أهداف المؤسسة، من خلال راحة الموظف وتقديم نوع المساعدة التي يحتاجها مثل إعطائهم الدورات التدريبية التي يحتاجها، أو عن طريق تقدير مجهوداته مادياً وذلك بوضع الحوافز أو تحسين الرواتب. لذا لا عجب أن نجد أن الموارد البشرية لها مستقبل باهر؛ لأن وجودها في أي شركة أو مؤسسة يمكن الشعور به ولمسه وقياسه من خلال مدى رضى الموظفين على الشركة، وفي مدى نجاح هذه الشركة أو المؤسسة وتنفيذها لأهدافها.

واتساب