التعلم الذاتي: أنماطه ومتطلباته، أساسياته، وأمثلة عملية عليه

التعلم الذاتي: أنماطه ومتطلباته، أساسياته، وأمثلة عملية عليه

كتابة : بكه

15 يناير 2024

فهرس المحتويات

يرغب الكثير في معرفة ما هو التعلم الذاتي خاصة بعد تداول هذا المصطلح بكثرة خلال السنوات الأخيرة، ولأن العثور على فرصة عمل مناسبة تدر دخلًا جيدًا لم يعد بالأمر السهل؛ فقد عمد الكثير من الطلبة إلى تعليم أنفسهم ذاتيًا خارج التعليم الرسمي، بما يعزز من قدراتهم، ويساعد على اكتسابهم مهارات جديدة، فإذا كنت تريد أن تلحق بركب هؤلاء؛ تابع معنا السطور التالية لفهم معنى التعلم الذاتي وكل ما تريد معرفته عنه.

التعلم الذاتي ليس بديلاً عن التعليم الرسمي أو الدورات التعليمية التقليدية، بل يمكن أن يكون تكميلًا لها وتعزيزًا للتعليم المكتسب بالطرق التقليدية. ويمكن أن يساعد التعلم الذاتي الأفراد على تحقيق النجاح في الحياة والعمل، حيث يمكنهم تطوير المهارات والمعرفة التي تحتاجها لتحقيق أهدافهم.

ما هو التعلم الذاتي؟

يشير مفهوم التعلم الذاتي إلى ابتعاد الفرد عن إطار التعليم الرسمي في المدرسة أو الكلية، بما يحويه من مناهج وامتحانات، وقيامه بتعليم نفسه بشكل مستقل اعتمادًا على مختلف المصادر، ومن ثم تعلمه كيفية تحفيز ذاته وتدريبها على التفاني والانضباط، وبالتالي يتمكن من تحسين مهاراته وقدراته.

كما أن التعلم الذاتي هو عملية تعلم مستقلة من دون معلم أو مُرشد، أي القدرة على الاستفادة من المصادر المختلفة لتحسين المهارات والمعرفة، وتطويرها بشكل مستمر دون الحاجة إلى معلم أو دليل.

ومن الممكن أن يعتمد الفرد على التعلم الذاتي في العديد من المجالات المختلفة، بما في ذلك العمل، والحياة الشخصية، والتعليم، ويتحقق من خلال استخدام المصادر المتاحة سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية.

ويساعد التعلم الذاتي على فهم مختلف المواد والمناهج بشكل أكثر عمقًا، وبالتالي يصبح المتعلم أكثر مهارة في عملية البحث.

التعلم الذاتي ليس بديلاً عن التعليم الرسمي أو الدورات التعليمية التقليدية، بل يمكن أن يكون تكميلًا لها وتعزيزًا للتعليم المكتسب بالطرق التقليدية، ويمكن أن يساعد التعلم الذاتي الأفراد على تحقيق النجاح في الحياة والعمل، حيث يمكنهم من تطوير المهارات والمعرفة المطلوبة لتحقيق أهدافهم.

دور التكنولوجيا في تطوير التعلم الذاتي 

تُجدر الإشارة إلى أن التطورات التكنولوجية الحديثة وبالأخص الإنترنت، سهلت من تطبيق عملية التعلم الذاتي، فالإنترنت والهواتف الذكية والتطبيقات التعليمية، أتاحت لأي فرد يريد تعلم موضوع جديد أو تطوير قدراته أو اكتساب مهارات جديدة، إمكانية تحقيق ذلك.

وذلك لأن الإنترنت يوفر له من كم هائل من المعلومات يمكن الوصول إليها في أي وقت، مع توفير الأدوات التي تُعين على تطوير وتعلم المزيد من المهارات، فضلًا عما توفره تلك العملية من الحرية لاختيار الفرد على تعلم ما يريد ومتى يريد.

اقرأ أيضًا: فوائد ومميزات التعلم الذاتي وعيوب التعليم الذاتي ويكف تتغلب عليها.

تاريخ التعلم الذاتي

التعلم الذاتي لا يعد وليد العصر بل أنه نمط تعليمي قديم، إذ كانت الحاجة للتعلم واكتساب المعرفة منذ القدم ضرورية للنجاح والبقاء في المجتمعات البشرية، وعبر التاريخ، تطورت أساليب التعليم والتعلم، وتعددت وسائلها، ولكن الفكرة الأساسية للتعلم الذاتي بقيت دائمًا حاضرة.

ومع تطور التكنولوجيا والانتشار الواسع للإنترنت والموارد التعليمية الإلكترونية، أصبح من الممكن الآن للأفراد الحصول على المعرفة والمهارات بشكل مستقل ومن دون الحاجة إلى التعليم التقليدي أو الدورات التدريبية الرسمية، وهذا يعزز أهمية التعلم الذاتي ويجعلها بديلاً فعالاً للتعليم التقليدي في بعض الحالات.

أنماط التعلم الذاتي 

أنواع التعليم الذاتي أكثر من أن تحصي، حيث يتضمن التعلم الذاتي العديد من الأنماط ويعتمد الفرد على واحد منها أو أكثر وفقًا لمدى فعاليته له في التعلم، وفيما يلي يمكنك التعرف على هذه الأنماط:

1- نمط القراءة

في نمط القراءة يتعلم الفرد ذاتيًا من خلال المصادر المقروءة والتي من أبرزها الكتب والمقالات، سواء كانت هذه المصادر تقليدية أم إلكترونية، فمن خلالها يتمكن من التزود بالمعرفة والمعلومات التي يحتاجها في التعلم في مجال ما.

2- نمط المشاهدة

يميل الكثير من الأفراد إلى التعلم من خلال المصادر المرئية مثل الأفلام الوثائقية والفيديوهات، نظرًا لكونها تتمتع بالوضوح في تقديم المعلومات وأمثلة واقعية عليها، وبالتالي تساهم في تعزيز الفهم والاستيعاب.

3- نمط الاستماع 

يتعلم الفرد عبر الاستماع من خلال المصادر المسموعة مثل المحاضرات المُسجلة والكتب والمقاطع الصوتية، وهي مصادر تتيح له التركيز والانتباه أكثر لأنها تعتمد على الصوت فقط، ومن خلالها يتمكن الفرد من تدوين المعلومات المهمة للتعلم.

4- نمط التجربة

من خلال نمط التجربة يخوض الفرد تجربة تعلم أشياء جديدة لم يفعلها من قبل، وهو من أكثر الأنماط الفعّالة في التعلم الذاتي؛ وذلك لأنها تتيح له تطبيق ما تعلمه على أرض الواقع، ومن أبرز هذه الأمثلة التجارب العلمية.

5- نمط التعاون 

يميل الفرد في هذا النمط إلى التفاعل مع الآخرين والعمل معهم، فهذا يتيح له الاستفادة من المعرفة والخبرات والمهارات والأفكار التي يتملكونها، وهذا لا يساهم في التعلم فحسب بل أيضًا في التطور لأنه يفتح أفاقًا جديدة ومختلفة في العقل لم تمر على المتعلم من قبل.

6- نمط الممارسة

يشبه نمط التجربة ولكن تختلف الممارسة عنه في القيام بتطبيق ما تعلمه الفرد بشكل متكرر وبانتظام بهدف بلوغ مرحلة الإتقان، ومثالاً على ذلك ممارسة مهارات اللغة الأجنبية عبر التحدث مع الآخرين باللغة التي يتعلمها الفرد.

وهناك أنواع أخرى من أنماط التعلم مثل نمط التفكير الذي من خلاله يتيح لك التفكير في تجربة التعلم والمعرفة المُكتسبة منها، إلى جانب نمط الملاحظة الذي من خلاله تتعلم من تجارب الآخرين بمراقبة ما يفعلوه.

مصادر التعلم الذاتي 

يكتسب الفرد المعلومات التي يريد الحصول عليها من مصادر عديدة سواء تقليدية أو إلكترونية، وفيما يتعلق بمصادر التعلم الذاتي، والتي من أهمها ما يلي:

  • الكتب والمكتبات.
  • المقالات.
  • المجلات.
  • وسائل الإعلام.
  • الدورات التدريبية.
  • المقاطع الصوتية.
  • الفيديوهات.
  • مواقع التعليم عن بُعد.
  • البرامج التعليمية.

اقرأ مقالانا الكامل عن مصادر التعلم الذاتي بالتفصيل.

مهارات التعلم الذاتي

مهارات التعلم الذاتي هي المهارات التي يمتلكها الفرد لتحقيق التعلم بشكل مستقل ودون الحاجة إلى إشراف خارجي، وتشمل هذه المهارات العديد من القدرات والمهارات المختلفة، ومن بينها:

  • التخطيط وتحديد الأهداف: القدرة على تحديد الأهداف المرغوبة في التعلم وتخطيط الخطوات اللازمة لتحقيقها.
  • الاستقلالية والانضباط: القدرة على العمل بشكل مستقل والتحكم في الانضباط الذاتي، مما يساعد على الالتزام بجدول زمني والتحلي بالصبر والاستمرارية في التعلم.
  • التفكير النقدي: القدرة على التحليل والتفكير النقدي في الأفكار والمعلومات والبيانات، وتقييمها بموضوعية وفهمها بعمق.
  • البحث والتحري: القدرة على البحث والتحري عن المعلومات والمصادر المختلفة، وتحليلها وفهمها بطريقة صحيحة.
  • الاتصال والتفاعل: القدرة على التواصل والمشاركة بفاعلية مع الآخرين، وتبادل الأفكار والآراء والتعليقات والاقتراحات.
  • التكيف والتعلم المستمر: القدرة على التكيف مع التغييرات والتعلم المستمر لتحسين المهارات وتطوير الذات.

ويمكن أن تكون هذه المهارات ضرورية في الحياة اليومية وفي العمل، حيث تساعد على تحقيق النجاح والتطور المستمر في الحياة المهنية والشخصية.

جدول التعلم الذاتي

لتجني ثمارًا عديدة من عملية التعلم الذاتي؛ عليك إلزام نفسك بجدول أسبوعي يساعدك على تنظيم وقتك، ويمكنك استخدام أداة مثل تقويم Google وأداة إدارة المشروع مثل Asana، بحيث تقضي الوقت في التعلم ذاتيًا دون انقطاع، وفي نفس الوقت تمنح لنفسك فترات راحة قصيرة بين الجلسات.

ويفيدك هذا الجدول أيضًا في تعيين تذكيرات لمراجعة الملاحظات، وحفظ المعلومات الرئيسية التي قد تحتاج إليها في وقت لاحق، مع تخصيص وقتًا في نهاية كل أسبوع لمراجعة مدى تقدمك، ولتتأكد من سيرك في الطريق الصحيح لتحقيق هدفك.

أساسيات وخصائص التعلم الذاتي

تشمل أهم خصائص وأساسيات التعلم الذاتي ما يلي:

  • الانضباط والتفاني: يتطلب التعلم الذاتي الانضباط الشديد والتفاني في التعلم والتطوير.
  • الخطط والتنظيم: يتطلب التعلم الذاتي القدرة على تنظيم الوقت والموارد وإنشاء خطط واضحة للتحسين.
  • التقييم الذاتي: يتطلب التعلم الذاتي القدرة على تقييم النفس والمهارات والمعرفة، وتحديد المجالات التي يجب تحسينها.
  • الثقة بالنفس: يتطلب التعلم الذاتي الثقة بالنفس والإيمان بأنه يمكن تحسين المهارات والمعرفة.
  • الاستمرارية: يتطلب التعلم الذاتي الاستمرارية في التطوير والتحسين، وعدم الاكتفاء بمستوى معين من المعرفة والمهارات.
  • الفضول: يمتلك المتعلم في التعلم الذاتي الفضول وحب الاستطلاع لاستكشاف وتعلم كل ماهو جديد ومُثير لفضوله لمعرفته.
  • الاستقلالية: يعتمد المعلم على نفسه في العملية التعليمية، وذلك بعد أن يخطط لما يريد أن يتعلمه ويحدد الهدف من التعلم بشكل فردي.

ومن المهم ملاحظة أنه ويمكن أن تشجع الدورات التدريبية المعتمدة خاصية التعلم الذاتي من خلال وجود أسلوب تدريب يطلق عليه الدراسة الذاتية، حيث توفر جهة التدريب، مثل معهد بكه للتعليم، الموارد التدريبية والمصادر والمراجع ويترك للمتدرب حرية الدراسة في أي وقت وأي مكان. 

متطلبات التعلم الذاتي

من أجل أن تكون عملية التعلم الذاتي ناجحة، هناك عدد من المتطلبات التي يجب أن تتحقق أولاً والتي تشمل ما يلي:

1- امتلك الفضول

يجب أن تمتلك الفضول الذي يقودك للانخراط في عملية التعلم الذاتي، هذا الفضول هو الذي سيجعلك راغبًا في استكشاف مجالات جديدة، وتطوير قدراتك ومهاراتك، وزيادة معلوماتك، لذلك حدد المجالات التي تعتقد أنها مفيدة لحياتك المهنية، وابدأ في دراسة كل ما يطور من مهاراتك فيها.

2- حدد أهدافك

حدد أهدافك التي ترغب في الوصول إليها من تعلمك ذاتيًا، حيث تتوقف طريقة تعاملك مع التعلم الذاتي على حسب تلك الأهداف، ولمزيد من التوضيح، فطريقتك في التعلم إذا كان غرضك منها اكتساب المهارات التي تفيدك في حياتك المهنية، ستختلف إذا كنت تهدف لإشباع فضولك وإثراء فكرك وزيادة معلوماتك.

3- استخدم الإنترنت

اعتمد الإنترنت ضمن مصادرك في التعلم الذاتي، لأنه يحتوي على عدد هائل من المواقع والتطبيقات التعليمية المفيدة في دراسة مختلف المجالات أكاديميًا، إضافة إلى ما يوفره الإنترنت من مقاطع فيديو ومدونات، والتي تعزز من المهارات العلمية.

4- تحقق من مصادرك

كن حذرًا من المعلومات غير الصحيحة التي تملأ مواقع الإنترنت، لذلك عليك أن تتحقق من صحة المعلومات التي حصلت عليها، وراجع المصادر التي تستند إليها.

5- ضع جدولًا زمنيًا

حتى يصبح تعليمك الذاتي ذو فاعلية؛ عليك بتنظيم وقتك بوضع جدولًا زمنيًا يتضمن جلسات التعلم، وابذل كل ما في وسعك لتلتزم به، لأن الانتظام في التعلم يساعد على الاحتفاظ بالمعلومات.

قبل البدء في جلسات التعلم الذاتي، اخلق لنفسك بيئة مناسبة خالية من عوامل التشتت، تعينك على التركيز.

6- اختبر معرفتك

لا يمكنك قياس مدى تقدمك ونجاحك في التعلم الذاتي بالاعتماد على الاختبارات والتقييمات فحسب، لذلك يُفضل أن تختبر معرفتك ومهاراتك من خلال تطبيقها، فاترك نفسك تخطئ وتتعلم، أو طبق ما تعلمت في عملك.

إذا كنت تكتسب مهارة عملية جديدة، وعلى سبيل المثال، إذا كنت تتعلم لغة جديدة؛ فحاول أن تطبقها بالتحدث مع زميل متعلم، سيمنحك ذلك المزيد من الثقة، وسيعينك على تذكر ما درسته بشكل أفضل.

7- تواصل مع زملائك

على الرغم من أن التعلم الذاتي يعتمد على اكتسابك للمهارات والمعارف بشكل مستقل؛ إلا أنه يمكنك التحقق من مدى تقدمك فيه من خلال تواصلك مع الآخرين المشاركين في تلك العملية، ممن تعلموا نفس الموضوعات التي تعلمتها.

أمثلة على التعلم الذاتي

تتنوع صور التعلم الذاتي بين هذه الأمثلة وغيرها، ويمكن أن تكون أيضًا مبتكرة ومختلفة بحسب الشخص والمجال الذي يهتم به، ولا يمكن القول بأنه يوجد صور محددة للتعلم الذاتي، حيث إنها تختلف بين الأفراد وتعتمد على مجالات اهتماماتهم وأهدافهم.

إليك مجموعة من الأمثلة التي يمكنك تطبيق أيًا منها إذا كنت ترغب في تعليم نفسك ذاتيًا:

  • الذهاب إلى المؤتمرات والندوات البحثية والعلمية، والتي تستكشف منها الكثير من اتجاهات البحث حاليًا في مختلف مجالات التخصص في أي مجال.
  • الالتحاق بالدورات التدريبية القصيرة المتاحة على الإنترنت، والتي توفر الكثير من المعلومات في مختلف المجالات.
  • مشاهدة مقاطع الفيديو المتوفرة على العديد من المواقع وأشهرها موقع YouTube، إذ يقدم الآلاف من المقاطع التعليمية في تخصصات متعددة.
  • قراءة كتاب أو مقالة عن مجال معين يهمه ليتعرف على المفاهيم والمعلومات المقدمة بهدف توسيع معرفته.
  • متابعة دورات تعليمية عبر الإنترنت أو فيديوهات تعليمية، ومنها تمارس المهارات المطلوبة وتتدرب بهدف تطوير مهاراتك وزيادة خبرتك.
  • استخدام التكنولوجيا لتعلم شيء جديد، مثل تعلم لغة جديدة عن طريق تطبيقات تعليمية أو الاستماع للمحادثات في اللغة المستهدفة.
  • المشاركة في منتديات تعليمية أو مجتمعات على الإنترنت للتعلم من خلال تبادل الأفكار والخبرات والمعلومات مع الآخرين، أو من خلال التحاقك ببرنامج تدريبي أوعبر دورة للحصول على شهادة معتمدة في مجال معين.
  • التعلم من خلال الخبرات العملية والتجارب، وتحليل الأخطاء والنجاحات واستخلاص الدروس والتعلم منها.

استراتيجيات ومتطلبات التعليم الذاتي

توجد عدد من استراتيجيات التعليم الذاتي التي يمكن اتباعها للحصول على تجربة تعلم ذاتي ناجحة، ومنها:

  • تحديد الأهداف: يجب تحديد الأهداف التي تريد تحقيقها والعمل على تطوير المهارات والمعرفة اللازمة لتحقيقها.
  • استخدام الموارد المتاحة: يجب استخدام الموارد المتاحة مثل الكتب، والمقالات، والفيديوهات التعليمية، والمنتديات المختلفة  والبرامج التدريبية والدورات المعتمدة، مثل التي تقدمها بكه، لتطوير المهارات والمعرفة.
  • التدريب العملي: يجب العمل على تطبيق المهارات المكتسبة عن طريق القيام بالتدريب العملي والتطبيق العملي لها.
  • تقييم النفس: يجب تقييم النفس بانتظام لتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين والعمل على تطويرها.
  • الاستمرارية: يجب الاستمرار في التطوير والتحسين وعدم الاكتفاء بالمستوى الحالي.

دور المتعلم في التعلم الذاتي 

للمتعلم دور أساسي وفعّال في التعلم الذاتي، ونلخص لك هذا الدور ومايقوم به من مهام في النقاط التالية:

  • معرفة أهداف التعلم وتحديدها.
  • البحث عن المصادر التعليمية وجمعها.
  • تقييم المصادر التعليمية والمعلومات للاكتفاء بالأهم والأكثر إفادة.
  • الاستفادة من المعلومات المُكتسبة وتطبيقها عبر الممارسة.
  • إدارة الوقت في التعلم.
  • الاعتماد على أنسب الوسائل في التعلم.
  • تحقيق الالتزام في التعلم لبلوغ الاستمرارية التي تحقق الأهداف.

أهمية الدورات المُعتمدة في عملية التعلم الذاتي

تعد الدورات المعتمدة من الجهات الرسمية مثل الجامعات أو المؤسسات التعليمية الرسمية مهمة في عملية التعلم الذاتي لعدة أسباب، منها:

1- الحصول على معرفة موثوقة

يعتبر الحصول على دورات معتمدة من مؤسسات موثوقة مثل الجامعات والمؤسسات التعليمية الرسمية ضروريًا للحصول على معرفة موثوقة وصحيحة في المجال المهتم به.

2- الحصول على شهادة مُعتمدة

يساعد الحصول على شهادة مُعتمدة على تحقيق الاعتراف بالمعرفة والمهارات المكتسبة، وهو ما يعتبر أمرًا هامًا في عملية البحث عن وظيفة أو الانتقال إلى مرحلة تعليمية أعلى.

3- توفير المواد الدراسية 

توفر الدورات المعتمدة المواد الدراسية والتعليمية اللازمة للتعلم بشكل كامل ومنظم في المجال المهتم به.

4- التدريب العملي

قد تتضمن الدورات المعتمدة تدريبات عملية وتطبيقات عملية يمكن للمتعلم الاستفادة منها لتطوير مهاراته وتجربة المفاهيم المدرسة على أرض الواقع.

5- الانضمام إلى مجتمع الخبراء

يتيح الحصول على دورات معتمدة للمتعلم فرصة الانضمام إلى مجتمع الخبراء في المجال المهتم به، مما يمكنه من الاستفادة من الخبرات الأخرى وتوسيع شبكة اتصالاته.

وانطلاقًا من مدى إيمان مؤسسة بكة بأهمية التعلم الذاتي فإنها تتيح لك خوض هذه التجربة بفاعلية واحترافية والحصول على شهادات مهنية معتمدة عالميًا عبر الدورات التالية:

 

في النهاية، إذا كنت تريد تنمية مهاراتك وتثقيف نفسك وزيادة حصيلتك المعلوماتية والمعرفية بشكل مستمر؛ فعليك أن تبدأ في رحلة التعلم الذاتي والاستفادة من مصادره المتعددة، لتستفيد منه في حياتك المهنية والشخصية.

واتساب