هناك العديد من أنواع التعلم الذاتي ومصادره التي تتطلب معرفتها من أجل تحديد الأنسب والأفضل إذا كنت ترغب في خوض تجربة تعليمية ناحجة تساعدك على تحقيق أهدافك، إذ أن التعلم الذاتي يتيح لك التعلم وفقًا للوسيلة التي تفضلها كونك المسئول الاول عن هذه الرحلة من البداية إلى النهاية، وهناك الكثير من مميزات وفوائد التعلم الذاتي.
وبالتالي في حالة أنك ترغب في إعداد خطة فعّالة عليك أن تحدد ما هو النمط الأنسب والمصدر الأساسي الذي ستستقي منه المعلومات، لذا تعرف معنا على أبرز أنواع التعلم الذاتي ومصادره.
أنواع التعلم الذاتي
لعملية التعلم الذاتي عدة أنماط جميعها تساعد الأفراد على الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أكثر فاعلية، وهي كما يلي:
1- التعلم المرئي
يعتمد هذا النوع على مشاهدة الصور أو الخرائط أو الرموز، وهي طريقة تساعد على الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أفضل، والاستجابة جيدًا للألوان وخرائط العقل التي تلفت الانتباه وتساعد على الفهم بشكل أوضح.
2- التعلم الحركي
المقصود به هو الدوران حول الأشياء جسديًا، أي يقوم المتعلمون بلعب الأدوار، لتنفيذ الحدث يشكل جسدي، فتطبيق المعلومات عمليًا، يلعب دورًا في الاحتفاظ بها واستيعاب ما تعلمه الفرد على نحو أفضل.
3- التعلم السمعي
وفيه يعتمد المتعلم على سماع المعلومات للاحتفاظ بأكبر قدر منها، فالبعض يجد نفسه يتذكر المعلومات عند سماعها أكثر من قراءتها، ويتمكن من التركيز بدرجة أكبر مقارنةً بقراءة المعلومة فيتمكن من تدوين أهم المعلومات لتذكرها، وذلك مثل سماع المقاطع الصوتية.
4- التعلم اللفظي
تزداد الاستجابة للمعلومات إذا تلقاها المتعلم مكتوبة أو منطوقة، بالاعتماد على أدوات مثل المختصرات والقوافي.
اقرأ أيضًا: مهارات التعلم الذاتي.
مصادر التعلم الذاتي
من حُسن الحظ، أن العصر الذي نعيش فيه الآن، يوفر لنا العديد من المصادر التي يمكننا الاعتماد عليها في تعليم أنفسنا ذاتيًا بشكل أيسر، تلك المصادر هي:
1- القراءة
تُعد القراءة لاكتساب المعلومات والمعارف، هي الوسيلة المُفضلة لدى البعض، فالقارئ يمكن أن يستوعب ما قرأه من خلال تدوينه للملاحظات ورسم الروابط، إلى جانب أنها طريقة فعالة لتحسين الفهم.
فإذا كنت ممن يفضلون التعلم عن طريق القراءة؛ فيمكنك العثور على المعلومات التي تبحث عنها من المقالات المكتوبة في الكتب والمدونات التي تستطيع الوصول إليها عبر الإنترنت بكل سهولة، كما تستطيع الذهاب إلى أيًا من المكتبات لاستعارة تلك الكتب.
2- تدوين الملاحظات
تدوين الملاحظات هو تسجيل المتعلم للمعلومات التي يصادفها، فهي تقنية تجمع بين النص والشيء المرئي، ومن فوائدها أنها تساعد على فهم المعلومات وتذكرها عن طريق الصور والرسوم التوضيحية.
ويمكن للمتعلم الاستفادة من تقنية تدوين الملاحظات خلال استماعه لمحتوى صوتي تعليمي، أو مشاهدته مقطع فيديو تعليمي، وهذا التنوع يتيح له تحقيق أكبر قدر من الاستيعاب والتذكر الجيد للمعلومات.
3- مقاطع الفيديو التعليمية
قد تكون عملية التعلم الذاتي ممتعة ومباشرة، عندما يستقي المتعلم معلوماته ومعارفه من مقاطع الفيديو، إذ تُعد تلك المقاطع أداة تعليمية أساسية في جميع أنحاء العالم، نظرًا لاتجاه الكثير من الطلبة للتعلم عن بُعد.
فإذا كنت ممن يحبون التعلم من خلال مقاطع الفيديو، فيمكنك الحصول عليها من الكثير من المواقع الموثوقة، فيها ستجد الآلاف من المقاطع الطويلة، حتى التي لا تتجاوز مدتها دقيقة واحدة.
4- الدورات التدريبية
تتيح الكثير من المنصات على الإنترنت الآلاف من الدورات التدريبية، بعضها متوفر بشكل مجاني، والبعض الآخر منها يمكن الالتحاق بها مقابل سداد رسوم.
وتساعد تلك الدورات على زيادة المعارف وتحسين المهارات، وتتميز بأنها متوفرة في مختلف المجالات المهنية، وتمثل من أهم المصادر الفعّالة في التعلم الذاتي، كما أنها تتيح للفرد تعلمها في أي وقت، وقد أصبحت منصات التعليم الأجنبية أو العربية في تنافس شديد لتقديم أفضل محتوى تعليمي يلبي احتياجات الأفراد.
5- التطبيقات والبرامج
هناك العديد من التطبيقات والبرامج التعليمية المتوفرة على الهواتف الذكية، والتي تتيح للمتعلم إمكانية الحصول على المعلومات وتعليم نفسه ذاتيًا، بغض النظر عن مكانه، وهو ما يجعل للمحمول فائدة أخرى بخلاف إجراء المكالمات الهاتفية والدخول على الإنترنت.
والكثير يميل إلى تحميل هذه التطبيقات والبرامج للاستفادة والتعلم من ناحية، ومن ناحية أخرى لتقليل الوقت الذي يُهدَر في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أبرز الأمثلة عليها تطبيقات تعلم اللغات الأجنبية.
اقرأ أيضًا: استراتيجيات التعلم الذاتي.
أهداف التعلم الذاتي
يهدف التعلم الذاتي إلى تحقيق العديد من الأهداف للأفراد التي تدعم النجاح والتطور المهني، وتشمل هذه الأهداف ما يلي:
1- النمو الشخصي
يفتح التعلم الذاتي لك بابًا للتطور على المستوى الشخصي، لأنه من خلاله تتعلم كيف تطور المهارات المطلوبة للعمل مثل مهارة إدارة الوقت ومهارة القيادة، وهي مهارات ضرورية للتميز في الحياة المهنية.
2- تعلم فريد
يتيح لك التعلم الذاتي اكتساب معلومات ومهارات وتعلم أدوات لم تتعلمها من قبل في وسائل التعليم التقليدية، وهذا بدوره يساعد في تحقيق التميز والتطور في حياتك المهنية.
3- التجهيز لإنجازات تعليمية أخرى
يمنحك التعليم الذاتي كافة الأدوات والمعارف والمهارات التي تجعلك مستعدًا لتحقيق إنجازات تعليمية جديدة مثل الحصول على شهادة مُعتمدة عالمية، أو أن تلتحق بمنحة في الخارج.
4- الاستعداد لريادة الأعمال
ريادة الأعمال من المجالات التي تلقي إقبال غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، وما يساعدك على أن تدير مشروعاتك بكفاءة واحترافية التعلم الذاتي من خلال الدورات التدريبية التي تزودك بكافة المعارف والمهارات المطلوبة في هذا المجال.
تساعدك الدورات التدريبية مثل دورات إدارة المشاريع المُقدمة من بكه على اكتساب كافة المعارف والمهارات المطلوبة في مجال ريادة الأعمال.
5- التطور الوظيفي
لا يساعدك التعلم الذاتي على تحقيق إنجازات تعليمية فحسب بل إنجازات وظيفية، وذلك لأنه يمنحك الفرصة للحصول على فرصة عمل جديدة في مجال تعلمته، أو الحصول على ترقية في عملك نتيجة تميزك وصولك لمستوى أعلى في المعرفة والمهارات والقدرات.
6- تنمية الهوايات والمواهب
على المستوى الشخصي أيضًا، فإن التعلم الذاتي تتمكن من خلاله من تطوير هواياتك المُفضلة، فعلى سبيل المثال يمكنك التعلم عن كيفية لعب رياضة ما مثل الملاكمة، أو كيفية الكتابة الإبداعية، أو طريقة الرسم والتلوين بطريقة احترافية.
دورات معنية بطريقة التعلم الذاتي
يساعدك التعلم الذاتي من خلال الدورات التدريبية على المُضى قدمًا نحو التطور المهنة، وتقدم منصة بكه لك مجموعة من الدورات التدريبية المُعتمدة في عدة مجالات وهي:
- إدارة المشاريع.
- الموارد البشرية.
- تحليل الأعمال.
- إدارة الجودة.
- تحول الأعمال.
- إدارة التغيير.
- حوكمة نظم المعلومات وإدارة الخدمات.
- سلاسل الإمداد والإنتاج والخدمات اللوجيستية.
ختامًا، يحمل لك التعلم الذاتي أنواع متعددة مثل التعلم المرئي والسمعي، إلى جانب مصادر مختلفة مثل الدورات التدريبية، وتمكّنك هذه الأنواع والمصادر من اختيار الأنسب والأفضل لك بما يساعدك على استيعاب أفضل للمعلومات في سبيل تحقيق ما تريده.