هناك العديد من أنواع التعلم الذاتي ومصادره التي تتطلب معرفتها من أجل تحديد الأنسب والأفضل إذا كنت ترغب في خوض تجربة تعليمية ناحجة تساعدك على تحقيق أهدافك، إذ أن التعلم الذاتي يتيح لك التعلم وفقًا للوسيلة التي تفضلها كونك المسئول الاول عن هذه الرحلة من البداية إلى النهاية، وهناك الكثير من مميزات وفوائد التعلم الذاتي.
وبالتالي في حالة أنك ترغب في إعداد خطة فعّالة عليك أن تحدد ما هو النمط الأنسب والمصدر الأساسي الذي ستستقي منه المعلومات، لذا تعرف معنا على أبرز أنواع التعلم الذاتي ومصادره.
أنواع التعلم الذاتي
التعلم الذاتي يشمل مجموعة متنوعة من الأساليب التي تلبي احتياجات المتعلمين بطرق مختلفة. من هذه الأساليب، التعلم الذاتي القائم على الموارد يستفيد من مصادر معرفية متنوعة مثل الكتب، الفيديوهات، أو المقالات، مما يمنح المرونة في اختيار أساليب التعلم. هذا النوع يتطلب مهارات بحثية فعالة لتحديد المعلومات المفيدة من المصادر المتاحة.
في المقابل، التعلم الذاتي التفاعلي يشجع على المشاركة النشطة من خلال التفاعل مع محتوى تعليمي مصمم بطرق مختلفة، مثل الأسئلة وحل التمارين. يوفر هذا النوع تغذية راجعة فورية ويعزز الاستيعاب العملي، مما يجعل التعلم أكثر فعالية.
من جهة أخرى، التعلم الذاتي بالممارسة يركز على تطبيق المهارات عمليًا، مثل البرمجة أو الرسم، وهو ما يعزز الفهم العميق. هذا النوع يساعد على تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، ولكن قد يحتاج إلى صبر وجهد من المتعلم للتغلب على الأخطاء. كما أن التعلم القائم على حل المشكلات يعزز التفاعل بين النظرية والتطبيق، حيث يتم التعامل مع القضايا المعقدة واستخدام التفكير التحليلي لاكتشاف الحلول.
إضافة إلى ذلك، التعلم الاجتماعي الذاتي يتيح للمتعلمين تبادل المعرفة مع الآخرين في بيئات تعليمية عبر الإنترنت، مما يعزز المهارات الشخصية مثل التواصل والعمل الجماعي. هذه الأساليب كلها توفر طرقًا متنوعة لتلبية احتياجات المتعلمين المختلفين وتعزيز الاستفادة من المعرفة بطرق مبتكرة.
إليك ذلك بالتفصيل:
1. التعلم الذاتي القائم على الموارد
التعلم الذاتي القائم على الموارد يعتمد على استغلال المصادر التعليمية المتاحة مثل الكتب، المقالات، الفيديوهات التعليمية، أو الدروس الإلكترونية لتعلم مهارات أو اكتساب معارف جديدة. هذا النوع من التعلم يتيح مرونة كبيرة في اختيار الوقت والمكان وطريقة التعلم، مما يجعله مثاليًا للأشخاص الذين يرغبون في التعلم بمفردهم أو الذين لا يمكنهم الالتزام بمواعيد دورات تقليدية.
يتطلب هذا النوع من التعلم قدرة على البحث الفعّال بين المصادر المتاحة لاختيار الأكثر ملاءمة وموثوقية. على سبيل المثال، يمكن للمتعلم استخدام مواقع مثل Khan Academy أو قراءة كتب متخصصة في مجاله. كما يحتاج إلى مهارات إدارة الوقت لتنظيم جلسات التعلم والاستفادة القصوى من الموارد.
إحدى أهم مميزات هذا النوع من التعلم هو تعدد الخيارات المتاحة التي تلبي مختلف أساليب التعلم، سواء كنت تفضل القراءة، المشاهدة، أو الاستماع. ومع ذلك، يواجه بعض الأشخاص تحديًا في فرز المحتوى عالي الجودة من بين الكم الهائل من المعلومات المتوفرة على الإنترنت. لذا، يجب تطوير مهارة التمييز بين المصادر الموثوقة وغير الموثوقة.
2. التعلم الذاتي التفاعلي
التعلم الذاتي التفاعلي يعتمد على منصات تعليمية وتطبيقات مصممة لتوفير محتوى غني بالتفاعل بين المتعلم والمادة التعليمية. هذا الأسلوب يشجع المتعلم على المشاركة النشطة من خلال الإجابة على أسئلة، حل تمارين، أو العمل على مشاريع عملية. من أمثلة هذه المنصات: Coursera، Udemy، Duolingo، وCodecademy.
يوفر التعلم التفاعلي بيئة تعليمية جذابة تدمج بين المتعة والفائدة، حيث يستطيع المتعلم الحصول على تغذية راجعة فورية حول أدائه وتصحيح أخطائه. هذه المنصات غالبًا ما تحتوي على شهادات عند إكمال الدورة، مما يجعلها ذات قيمة إضافية في السيرة الذاتية. كما أنها تتيح مرونة كبيرة من حيث اختيار الوقت المناسب للتعلم.
الميزة الكبرى للتعلم التفاعلي هي تعزيزه للاستيعاب العملي للمعلومات. بدلاً من الاكتفاء بالقراءة أو المشاهدة، يصبح المتعلم مشاركًا نشطًا في العملية التعليمية، مما يزيد من فرص الاحتفاظ بالمعلومات لفترة أطول. ومع ذلك، قد يتطلب الاشتراك في بعض هذه المنصات رسومًا، وهو ما يمكن أن يكون عائقًا للبعض.
3. التعلم الذاتي بالممارسة
التعلم بالممارسة هو أسلوب تعليمي يركز على اكتساب المهارات والمعارف من خلال التطبيق العملي المباشر. بدلاً من الاقتصار على القراءة أو المشاهدة، يضع المتعلم ما تعلمه موضع التنفيذ، مما يمكنه من فهم أعمق للموضوع. أمثلة على ذلك تشمل تعلم البرمجة عن طريق إنشاء مشاريع صغيرة أو تعلم الرسم من خلال تكرار الرسومات.
هذا النوع من التعلم يعزز الفهم العميق لأنه يتيح للمتعلم التعامل مع التحديات والمشاكل العملية التي قد تواجهه أثناء التنفيذ. على سبيل المثال، شخص يتعلم البرمجة من خلال كتابة كود فعلي سيواجه أخطاء وسيضطر إلى تصحيحها، مما يسهم في ترسيخ المفاهيم بشكل أفضل مقارنة بالتعلم النظري فقط.
أهم ما يميز هذا النوع من التعلم هو تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، إضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس عند رؤية نتائج ملموسة لما تعلمه. مع ذلك، قد يواجه بعض الأشخاص صعوبة في البداية بسبب الأخطاء المتكررة أو عدم وضوح المسار، لذا يتطلب الأمر صبرًا واستعدادًا للتعلم من الأخطاء.
4. التعلم القائم على حل المشكلات
التعلم القائم على حل المشكلات يعتمد على مواجهة مشكلة معينة، والبحث عن حلول لها باستخدام الأدوات المعرفية المتاحة. هذا النوع من التعلم يشجع المتعلم على استخدام التفكير النقدي والتحليلي في معالجة القضايا المعقدة. على سبيل المثال، يمكن للمتعلم أن يواجه مشكلة علمية أو تقنية ويحاول العثور على الحلول من خلال البحث، التجريب، أو العمل الجماعي.
يساعد هذا النوع من التعلم على تطوير مهارات التفكير النقدي، حيث يتعلم المتعلم كيفية تحليل المشكلة إلى أجزاء صغيرة، استكشاف الأسباب الجذرية، واختبار حلول مختلفة. كما يعزز مهارات حل المشكلات من خلال التطبيق العملي والتفكير المنطقي، مما يجعل المتعلم أكثر استعدادًا للتعامل مع مواقف مشابهة في المستقبل.
إحدى الفوائد الرئيسية لهذا الأسلوب هو تعزيز التفاعل بين النظرية والتطبيق، حيث يتم التعلم من خلال التجربة الفعلية. قد يكون هذا النوع من التعلم مناسبًا جدًا في مجالات مثل الهندسة، البرمجة، والعلوم، حيث يتطلب الأمر القدرة على التفاعل مع تحديات حقيقية واكتساب المهارات اللازمة لمواجهتها.
5. التعلم الذاتي عبر الإنترنت
التعلم الذاتي عبر الإنترنت يعد من أكثر أساليب التعلم مرونة، حيث يتيح للمتعلم الوصول إلى الدورات التعليمية والموارد المعرفية عبر الإنترنت في أي وقت ومن أي مكان. يشمل هذا التعلم منصات مثل Coursera، edX، Udemy، بالإضافة إلى المواقع التعليمية المتخصصة والفيديوهات التعليمية على يوتيوب. هذه المنصات تقدم موارد تغطي العديد من المواضيع والمجالات، مما يجعلها مصدرًا رئيسيًا للتعلم الذاتي.
تتميز هذه الطريقة بمرونة كبيرة في تحديد أوقات التعلم، مما يسمح للمتعلمين بتوزيع وقتهم بين دراساتهم أو عملهم والحصول على محتوى تعليمي في أوقات فراغهم. بالإضافة إلى ذلك، توفر هذه المنصات موادًا تعليمية متنوعة مثل مقاطع الفيديو، التمارين التفاعلية، وورش العمل التي تتيح للمتعلم الاستفادة من أساليب تعلم متعددة.
إحدى التحديات التي قد يواجهها المتعلمون في هذا النوع من التعلم هي تحفيز الذات والحفاظ على الانضباط، خاصة في حالة عدم وجود مواعيد نهائية أو التفاعل المباشر مع معلم. ومع ذلك، فإن المرونة الكبيرة في التعلم تعتبر ميزة كبيرة، حيث يمكن لكل فرد تعلم ما يريده وفقًا لوتيرته الخاصة.
6. التعلم القائم على القراءة والبحث
التعلم القائم على القراءة والبحث يعتمد على القراءة المكثفة للكتب والمقالات العلمية أو العملية، بالإضافة إلى إجراء البحوث المتعمقة حول موضوعات معينة. يتطلب هذا النوع من التعلم الانضباط والتركيز من المتعلم لاستيعاب كمية كبيرة من المعلومات وتطبيقها في سياقات متعددة. يعتمد المتعلم هنا على تنمية مهارات البحث واختيار المصادر المعرفية الموثوقة والفعّالة.
هذا الأسلوب يساعد على تطوير قدرة الفرد على التحليل والاستنتاج من خلال مراجعة الأدبيات المتاحة، وتجميع المعلومات المفيدة لتكوين صورة شاملة عن موضوع ما. بالإضافة إلى ذلك، فإن البحث الدقيق يساهم في تعزيز مهارات الكتابة والعرض، حيث يمكن للمتعلم صياغة نتائج بحثه بشكل منطقي ومنظم.
التحدي الأساسي في التعلم القائم على القراءة والبحث هو الحاجة إلى الانضباط الذاتي في إدارة الوقت والتركيز، حيث قد يكون من السهل التشتت بسبب كثرة المصادر والمعلومات المتاحة. لكن مع التنظيم الجيد، يمكن أن يكون هذا النوع من التعلم ذا قيمة كبيرة في اكتساب المعرفة العميقة.
7. التعلم من خلال الألعاب التعليمية
التعلم من خلال الألعاب التعليمية هو أسلوب مبتكر يستخدم الألعاب أو المحاكاة لتقديم المعرفة والمعلومات بشكل مسلٍ وتفاعلي. هذا النوع من التعلم يتيح للمتعلمين التفاعل مع المحتوى بطريقة غير تقليدية، حيث يمكنهم تعلم مفاهيم جديدة وحل مشاكل معقدة من خلال اللعب. الألعاب التعليمية ليست مقتصرة على الأطفال فقط، بل يمكن استخدامها من قبل جميع الأعمار لتعلم المهارات في مجالات متعددة مثل الرياضيات، العلوم، اللغات، وحتى المهارات الاجتماعية.
ميزة هذا الأسلوب أنه يحفز التفاعل والمشاركة النشطة، مما يساعد في تعزيز الذاكرة والتعلم العميق. عند استخدام الألعاب أو المحاكاة، يواجه المتعلم تحديات يتعين عليه حلها، وبالتالي يكتسب مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات بطريقة ممتعة. الألعاب التعليمية أصبحت شائعة في العديد من المجالات الأكاديمية، حيث توفر بيئة خالية من التوتر مما يعزز الاستمتاع بالتعلم.
من الأمثلة على هذه الألعاب "سلايدوش" لتعلم الرياضيات أو "Lingokids" لتعليم الأطفال اللغة الإنجليزية. هذه الألعاب تتيح للأطفال استكشاف العالم من خلال مواقف مرحة ومثيرة، مما يجعلهم يطورون مهاراتهم بشكل مبتكر. من خلال الألعاب التعليمية، يتحقق التوازن بين المرح والاستفادة التعليمية، مما يجعلها أسلوبًا مناسبًا وفعالًا في تعزيز التعلم.
8. التعلم الاجتماعي الذاتي
التعلم الاجتماعي الذاتي يعتمد على التفاعل مع الآخرين في بيئات تعليمية عبر الإنترنت. يتيح هذا الأسلوب للمتعلمين متابعة المحتوى الذي يقدمه آخرون، سواء كانوا معلمين أو زملاء في الدراسة، أو حتى خبراء في مجالات معينة. يتمثل ذلك في الانضمام إلى المنتديات التعليمية أو المجموعات على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، لينكد إن، أو حتى مواقع مثل Reddit، حيث يمكن تبادل المعرفة والأفكار.
يتميز هذا النوع من التعلم بقدرته على بناء مجتمع تعليمي يتبادل فيه الأفراد الخبرات والنصائح، مما يعزز الاستفادة من المعرفة المتنوعة والمتجددة. من خلال التفاعل مع الآخرين، يتعلم الفرد من تجاربهم ويستفيد من حلولهم للمشاكل المشتركة. هذا النوع من التعلم يعزز التعاون ويوفر فرصًا للتعلم التفاعلي داخل بيئة غير تقليدية.
التعلم الاجتماعي الذاتي له دور كبير في تطوير المهارات الشخصية، مثل القدرة على التواصل الفعال، العمل الجماعي، والتفكير النقدي. هذه المهارات يمكن أن تكون أساسية في مجالات العمل أو الحياة اليومية. من خلال هذه المجتمعات، يحصل المتعلمون على دعم من زملائهم ويتعلمون من تجاربهم الحياتية، مما يزيد من فعالية تعلمهم وتطبيقه.
9. التعلم عبر المشاريع الشخصية
التعلم عبر المشاريع الشخصية يعتمد على إنشاء وتطوير مشاريع تعليمية فردية مثل كتابة مقال، إعداد عرض تقديمي، أو إنتاج فيديو. هذا الأسلوب يعزز الإبداع ويمنح المتعلم إحساسًا قويًا بالإنجاز لأنه يتطلب التفاعل المباشر مع المحتوى وتنظيمه بطريقة منظمة. من خلال العمل على المشاريع الشخصية، يكتسب المتعلم مهارات متعددة مثل البحث، الكتابة، التنظيم، والتقديم.
أحد أبرز جوانب هذا الأسلوب هو تعزيز الإبداع، حيث يتاح للمتعلمين فرصة لتطبيق معارفهم ومهاراتهم في مشاريع حقيقية تعكس اهتماماتهم الشخصية. بالإضافة إلى ذلك، تمنح هذه المشاريع فرصة للتعبير عن الأفكار والمفاهيم بأسلوب فني أو احترافي، مما يعزز ثقة المتعلم في قدراته. يمكن للمشاريع أن تكون صغيرة أو كبيرة، بدءًا من كتابة مقالات بسيطة إلى إنشاء أعمال معقدة مثل الفيديوهات التعليمية أو النماذج التفاعلية.
التعلم عبر المشاريع الشخصية يعزز أيضًا مهارات إدارة الوقت والتنظيم، حيث يتعين على المتعلم إدارة مهامه وتنظيم أفكاره للوصول إلى النتيجة المرجوة. هذه الطريقة تشجع على التعلم النشط وتمنح المتعلم تجربة عملية، مما يجعل من السهل تطبيق المعرفة في الحياة الواقعية.
أنماط التعليم الذاتي
لعملية التعلم الذاتي عدة أنماط جميعها تساعد الأفراد على الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أكثر فاعلية، وهي كما يلي:
1- التعلم المرئي
يعتمد هذا النوع على مشاهدة الصور أو الخرائط أو الرموز، وهي طريقة تساعد على الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أفضل، والاستجابة جيدًا للألوان وخرائط العقل التي تلفت الانتباه وتساعد على الفهم بشكل أوضح.
2- التعلم الحركي
المقصود به هو الدوران حول الأشياء جسديًا، أي يقوم المتعلمون بلعب الأدوار، لتنفيذ الحدث يشكل جسدي، فتطبيق المعلومات عمليًا، يلعب دورًا في الاحتفاظ بها واستيعاب ما تعلمه الفرد على نحو أفضل.
3- التعلم السمعي
وفيه يعتمد المتعلم على سماع المعلومات للاحتفاظ بأكبر قدر منها، فالبعض يجد نفسه يتذكر المعلومات عند سماعها أكثر من قراءتها، ويتمكن من التركيز بدرجة أكبر مقارنةً بقراءة المعلومة فيتمكن من تدوين أهم المعلومات لتذكرها، وذلك مثل سماع المقاطع الصوتية.
4- التعلم اللفظي
تزداد الاستجابة للمعلومات إذا تلقاها المتعلم مكتوبة أو منطوقة، بالاعتماد على أدوات مثل المختصرات والقوافي.
اقرأ أيضًا: مهارات التعلم الذاتي.
مصادر التعلم الذاتي
من حُسن الحظ، أن العصر الذي نعيش فيه الآن، يوفر لنا العديد من المصادر التي يمكننا الاعتماد عليها في تعليم أنفسنا ذاتيًا بشكل أيسر، تلك المصادر هي:
1- القراءة
تُعد القراءة لاكتساب المعلومات والمعارف، هي الوسيلة المُفضلة لدى البعض، فالقارئ يمكن أن يستوعب ما قرأه من خلال تدوينه للملاحظات ورسم الروابط، إلى جانب أنها طريقة فعالة لتحسين الفهم.
فإذا كنت ممن يفضلون التعلم عن طريق القراءة؛ فيمكنك العثور على المعلومات التي تبحث عنها من المقالات المكتوبة في الكتب والمدونات التي تستطيع الوصول إليها عبر الإنترنت بكل سهولة، كما تستطيع الذهاب إلى أيًا من المكتبات لاستعارة تلك الكتب.
2- تدوين الملاحظات
تدوين الملاحظات هو تسجيل المتعلم للمعلومات التي يصادفها، فهي تقنية تجمع بين النص والشيء المرئي، ومن فوائدها أنها تساعد على فهم المعلومات وتذكرها عن طريق الصور والرسوم التوضيحية.
ويمكن للمتعلم الاستفادة من تقنية تدوين الملاحظات خلال استماعه لمحتوى صوتي تعليمي، أو مشاهدته مقطع فيديو تعليمي، وهذا التنوع يتيح له تحقيق أكبر قدر من الاستيعاب والتذكر الجيد للمعلومات.
3- مقاطع الفيديو التعليمية
قد تكون عملية التعلم الذاتي ممتعة ومباشرة، عندما يستقي المتعلم معلوماته ومعارفه من مقاطع الفيديو، إذ تُعد تلك المقاطع أداة تعليمية أساسية في جميع أنحاء العالم، نظرًا لاتجاه الكثير من الطلبة للتعلم عن بُعد.
فإذا كنت ممن يحبون التعلم من خلال مقاطع الفيديو، فيمكنك الحصول عليها من الكثير من المواقع الموثوقة، فيها ستجد الآلاف من المقاطع الطويلة، حتى التي لا تتجاوز مدتها دقيقة واحدة.
4- الدورات التدريبية
تتيح الكثير من المنصات على الإنترنت الآلاف من الدورات التدريبية، بعضها متوفر بشكل مجاني، والبعض الآخر منها يمكن الالتحاق بها مقابل سداد رسوم.
وتساعد تلك الدورات على زيادة المعارف وتحسين المهارات، وتتميز بأنها متوفرة في مختلف المجالات المهنية، وتمثل من أهم المصادر الفعّالة في التعلم الذاتي، كما أنها تتيح للفرد تعلمها في أي وقت، وقد أصبحت منصات التعليم الأجنبية أو العربية في تنافس شديد لتقديم أفضل محتوى تعليمي يلبي احتياجات الأفراد.
5- التطبيقات والبرامج
هناك العديد من التطبيقات والبرامج التعليمية المتوفرة على الهواتف الذكية، والتي تتيح للمتعلم إمكانية الحصول على المعلومات وتعليم نفسه ذاتيًا، بغض النظر عن مكانه، وهو ما يجعل للمحمول فائدة أخرى بخلاف إجراء المكالمات الهاتفية والدخول على الإنترنت.
والكثير يميل إلى تحميل هذه التطبيقات والبرامج للاستفادة والتعلم من ناحية، ومن ناحية أخرى لتقليل الوقت الذي يُهدَر في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أبرز الأمثلة عليها تطبيقات تعلم اللغات الأجنبية.
اقرأ أيضًا: استراتيجيات التعلم الذاتي.
أهداف التعلم الذاتي
يهدف التعلم الذاتي إلى تحقيق العديد من الأهداف للأفراد التي تدعم النجاح والتطور المهني، وتشمل هذه الأهداف ما يلي:
1- النمو الشخصي
يفتح التعلم الذاتي لك بابًا للتطور على المستوى الشخصي، لأنه من خلاله تتعلم كيف تطور المهارات المطلوبة للعمل مثل مهارة إدارة الوقت ومهارة القيادة، وهي مهارات ضرورية للتميز في الحياة المهنية.
2- تعلم فريد
يتيح لك التعلم الذاتي اكتساب معلومات ومهارات وتعلم أدوات لم تتعلمها من قبل في وسائل التعليم التقليدية، وهذا بدوره يساعد في تحقيق التميز والتطور في حياتك المهنية.
3- التجهيز لإنجازات تعليمية أخرى
يمنحك التعليم الذاتي كافة الأدوات والمعارف والمهارات التي تجعلك مستعدًا لتحقيق إنجازات تعليمية جديدة مثل الحصول على شهادة مُعتمدة عالمية، أو أن تلتحق بمنحة في الخارج.
4- الاستعداد لريادة الأعمال
ريادة الأعمال من المجالات التي تلقي إقبال غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، وما يساعدك على أن تدير مشروعاتك بكفاءة واحترافية التعلم الذاتي من خلال الدورات التدريبية التي تزودك بكافة المعارف والمهارات المطلوبة في هذا المجال.
تساعدك الدورات التدريبية مثل دورات إدارة المشاريع المُقدمة من بكه على اكتساب كافة المعارف والمهارات المطلوبة في مجال ريادة الأعمال.
5- التطور الوظيفي
لا يساعدك التعلم الذاتي على تحقيق إنجازات تعليمية فحسب بل إنجازات وظيفية، وذلك لأنه يمنحك الفرصة للحصول على فرصة عمل جديدة في مجال تعلمته، أو الحصول على ترقية في عملك نتيجة تميزك وصولك لمستوى أعلى في المعرفة والمهارات والقدرات.
6- تنمية الهوايات والمواهب
على المستوى الشخصي أيضًا، فإن التعلم الذاتي تتمكن من خلاله من تطوير هواياتك المُفضلة، فعلى سبيل المثال يمكنك التعلم عن كيفية لعب رياضة ما مثل الملاكمة، أو كيفية الكتابة الإبداعية، أو طريقة الرسم والتلوين بطريقة احترافية.
دورات معنية بطريقة التعلم الذاتي
يساعدك التعلم الذاتي من خلال الدورات التدريبية على المُضى قدمًا نحو التطور المهنة، وتقدم منصة بكه لك مجموعة من الدورات التدريبية المُعتمدة في عدة مجالات وهي:
- إدارة المشاريع.
- الموارد البشرية.
- تحليل الأعمال.
- إدارة الجودة.
- تحول الأعمال.
- إدارة التغيير.
- حوكمة نظم المعلومات وإدارة الخدمات.
- سلاسل الإمداد والإنتاج والخدمات اللوجيستية.
ختامًا، يحمل لك التعلم الذاتي أنواع متعددة مثل التعلم المرئي والسمعي، إلى جانب مصادر مختلفة مثل الدورات التدريبية، وتمكّنك هذه الأنواع والمصادر من اختيار الأنسب والأفضل لك بما يساعدك على استيعاب أفضل للمعلومات في سبيل تحقيق ما تريده.