فوائد ومميزات التعلم الذاتي وعيوب التعليم الذاتي ويكف تتغلب عليها

فوائد ومميزات التعلم الذاتي وعيوب التعليم الذاتي ويكف تتغلب عليها

كتابة : بكه

15 يناير 2024

فهرس المحتويات

هل تساءلت من قبل عن فوائد ومميزات التعلم الذاتي التي ستعود عليك؟، فالتعلم الذاتي أصبح لا غنى عنه مع تطور التكنولوجيا التي قدمت تسهيلات كثيرة للمتعلم ساعدته على توفير له مصادر لا حصر لها تتيح له اختيار الأنسب والأفضل له.

والجدير بالذكر أن التعلم الذاتي يشير في مفهومه إلى تجربة تعليمية يتولى فيها الفرد زمام أمورها وتتميز بطابع الاستقلالية، كما يعتمد فيها الفرد على ذاته في التعلم دون الحاجة إلى مُعلم، ويخوض المتعلم هذه الرحلة في سبيل تحقيق أهداف التعلم الذاتي، لذا تعرف في السطور التالية على أهمية التعلم الذاتي.

مميزات التعلم الذاتي

التعلم الذاتي له العديد من الفوائد، سواء كان الغرض من ممارسة تلك العملية هو اكتساب مهارات جديدة للاستفادة منها فيما بعد، أو سواء كانت تُمارس كهواية، ومن أبرزهذه الفوئد ما يلي:

1- مجانية التعليم الذاتي أو تكلفته الأقل

مصادر التعلم الذاتي تتوفر بشكل مجاني ومدفوع ، فلا يحتاج الفرد إلا للإنترنت الذي يمكّنه من الاشتراك في منصات وتطبيقات التعلم الإلكتروني، وهو ما لا يكلفه إلا القليل للغاية، وبالتالي فهو موفر في التكلفة.

2- التعليم الذاتي اختياري

يختار الفرد البدء في الدخول على المنصات والتطبيقات التعليمية في الوقت الذي يناسبه ومن أي مكان، فلا يضطر لممارسة التعلم الذاتي في أوقات تقيده أو من موقع يحدد إقامته، فيصبح التعلم الذاتي أكثر فاعلية، وبالتالي فإن التعلم الذاتي يتجاوز حدود الزمان والمكان.

3- يخلق الشعور بالرضا

اختيار الفرد تعليم ذاته بشكل مستقل، يخلق داخله شعورًا بالرضا في حياته، لأن سلكه لهذا الطريق كان بمحض إرادته، ولديه سيطرة كاملة عليه، ولديه دوافعه الخاصة في تحقيق أهدافه التي تساعده على التطور والنجاح.

4- يسمح باسكتشاف المزيد

يتيح التعلم الذاتي إمكانية استكشاف المزيد من الموضوعات، فيجد الفرد نفسه قد تشعب من الموضوع الأساسي الذي يبحث عنه إلى موضوعات أخرى لم تكن في حسبانه تعلمها في حينها، الأمر الذي يثير اهتمامه لتعلم أكثر، ويطور معرفته حول مجال ما.

5. يساعد على زيادة التركيز

عندما يتعلم الفرد ذاتيًا، فهو يستطيع أن يخلق لنفسه بيئة خالية من التوتر، لأنه اختار ما يتعلمه ومتى يتعلمه، وهو ما يساعد على زيادة تركيزه، عكس الضغوط الناتجة عن التعليم التقليدي، وما يصاحبه من امتحانات وتقييمات.

6- يعزز من بديهية المتعلم

التعلم الذاتي يجعل الفرد أكثر بديهية، ويمكّنه من الحصول على الأدوات التي يستخدمها في تقييم مدى إحرازه أي تقدم فيما يتعلم، وما هي الجوانب التي تحتاج إلى تحسين فيصبح الفرد أكثر وعيًا بذاته من حيث نقاط القوة والضعف.

7- يمنح الحرية في التفكير النقدي

الانخراط في التعلم الذاتي يمنح المتعلم حرية أكبر في التفكير النقدي، وفهم المواد والعمل على تطبيقها، فيكون أكثر وعيًا بما يفيده في تحقيق أهدافه التي يسعى إليها.

8- اكتساب مهارات جديدة

يكتسب الفرد من التعلم الذاتي مهارات جديدة خارج حدود الفصول الدراسية، يمكن أن يستفيد منها في حياته المهنية، فقد تفتح له تلك المهارة آفاقًا جديدة لاتباع مسار وظيفي مختلف، أو يتعرف من خلالها على شيئًا جديدًا يعينه على ترقيته في عمله.

9- تعدد طرق التعليم الذاتي 

تعدد طرق التعلم الذاتي يتيح للفرد اختيار الوسيلة التي تناسبه في الوصول إلى المعلومات، فهناك من لا يستطيع تعلم شيئًا سوى بالقراءة، وآخر يجد أن التعلم عبر الفيديو هو شيء أكثر تحفيزًا له.

ويرى ثالث أن الاشتراك في منصات التعلم الإلكترونية هو ما يفيده، وبالتالي فهو يسمح لك اختيار وسيلة التعلم الأنسب والأكثر فاعلية لك.

اقرأ أيضًا: استراتيجيات التعليم الذاتي.

أهمية التعلم الذاتي

التعلم الذاتي هو عملية تعلم تتيح للفرد تطوير مهاراته وتعزيز معرفته بشكل مستمر بدون الحاجة إلى توجيه من الآخرين، ونذكر هنا بعض النقاط التي توضح أهمية التعلم الذاتي:

1- التعلم المستمر

 يساعد التعلم الذاتي الأفراد على الاستمرار في تعلم المزيد من المعرفة وتطوير المهارات، وهذا يتيح لهم الفرصة لتحسين مستواهم وتحقيق النجاح في الحياة والعمل.

كما أنه يمكّنهم من مواكبة التغيرات التي قد تطرأ في سوق العمل، وتلبية احتياجات الشركات في المهارات والقدرات والمعرفة المطلوبة.

2- الاستقلالية

يعطي التعلم الذاتي الأفراد القدرة على الاعتماد على أنفسهم وتحديد ما يحتاجون إليه من تعلم وتنظيم أوقاتهم وجدولهم الزمني.

3- التطور المهني

يساعد التعلم الذاتي الأفراد على تطوير مهاراتهم والتحديث الدائم لها، وهذا يتيح لهم الفرصة للحصول على فرص عمل أفضل وتحقيق نمو مهني مستمر، وخصوصًا عند حصولهم على شهادة تدريبية مٌعتمدة في مجال عملهم.

4- التكيف مع التغيير

يساعد التعلم الذاتي الأفراد على التكيف مع التغييرات المستمرة في الحياة والعمل، وهذا يسمح لهم بالبقاء على اتصال بآخر التطورات في مجالاتهم والتأقلم مع التغييرات في البيئة المحيطة بهم.

5- التحسين الذاتي

يسمح التعلم الذاتي للأفراد بالعمل على تحسين مستواهم الشخصي والاجتماعي والعاطفي والمهني، وهذا يتيح لهم الفرصة للنمو والتطور والوصول إلى مستويات أفضل في حياتهم.

عيوب التعلم الذاتي 

على الرغم من الفوائد والمميزات العديدة التي يحملها التعلم الذاتي إلا أنه لم يخلُ من العيوب والتي تشمل ما يلي:

1- افتقار التواصل الاجتماعي 

بعض المتعلمين من يعتادون على التواصل الاجتماعي في التعلم قد يشعرون بحالة من العزلة خلال رحلة التعلم الذاتي لأنهم يفتقرون للتفاعل مع الآخرين، وذلك لأن التعلم الذاتي عملية تعليمية استقلالية وفردية في المقام الأول، وقد يكون هذا العامل له تأثيرسلبي في استمرارية التعلم.

2- عدم وجود إطار للتعلم

يجد المتعلم ذاتيًا أن التجربة التي يخوضها لا تتضمن إطارًا للعملية التعليمية الخاصة به من حيث وجود خطة محددة تتضمن إرشادات يسير عليها تساعده على الانتظام في التعلم، وبالتالي قد لا يكون دافع له لاستكمال التعلم.

3- افتقار الدعم والتوجيه

يعاني المتعلم ذاتيًا من عدم وجود الدعم الذي قد يجده من المُعلم أو المدرب الذي يشجعه على الاستمرار في التعلم، كما أنه لا يجد التوجيه الذي يساعده على اكتشاف الأخطاء التي قد تصدر منه خلال رحلة التعلم والممارسة، وبالتالي قد يهدر وقته في القيام بأمر قائم على أساس خاطئ.

4- محدودية الموارد

على الرغم من أن الإنترنت يتيح للمتعلم مصادر لا حصر لها من التعلم في مختلف المجالات إلا أن المتعلم قد يجد أن حصل على مصادر محدودة فقط للتعلم لأسباب عديدة مثل أن الموارد والأدوات غير مجانية أو متوفرة بلغة لا يتقنها، وبالتالي يجد نفسه تعلم جوانب محدودة في المجال.

5- تعلم بدون وقت محدد 

على الرغم من أن التعلم الذاتي يمنح المتعلم الحرية في تعلم ما يريده في أي وقت دون التقيد بجدول زمني محدد، إلا أنه قد لا يكون عامل مُحفز له على إنجاز رحلة التعلم وتحقيق الأهداف المطلوبة لعدم وجود وقت مُحدد للانتهاء.

أهمية التعلم الذاتي للأطفال

التعلم الذاتي لا يقتصر على الكبار فحسب، فمن الضروري أن يتعلم الأطفال كيفية التعلم الذاتي في سِن صغيرة، لما له من فوائد عديدة على المدى الطويل، أبرزها ما يلي:

1- مهارات متطورة

ممارسة الطفل لعملية التعلم الذاتي، تساعده على تطوير مهاراته في حل المشكلات، من خلال اعتياده على استخدام أفضل الوسائل للبحث عن موضوع ما.

2- تعلم المرونة

قيام الطفل بتعليم نفسه ذاتيًا يكسبه المرونة التي تمكنه من التعامل مع مختلف المواقف التي قد يتعرض لها.

3- وعي أكثر بالتعلم

عندما يتعلم الطفل ذاتيًا؛ فهو يدرك مبادئ هذا النوع من التعلم، ويظل متذكرًا للكثير من المعلومات التي اكتسبها من خلاله، وبالتالي يصبح ميالًا لأن يتعلم في مدرسته بصورة أفضل وأكثر كفاءة.

4- الاستفادة من الأخطاء 

من مميزات التعلم الذاتي للطفل، ارتكابه للأخطاء فيه، ومعرفته كيفية تصحيحها بشكل تدريجي بمفرده، وهو ما يشجعه على تكرار التجربة والخطأ، وبالتالي لا يضع على الطفل نفس الضغوط التي يضعها التعليم التقليدي القائم على تصحيح الأخطاء في المرة الأولى فقط.

اقرأ أيضًا: أنواع التعلم الذاتي.

التعلم الذاتي على المستوى الشخصي والمهني

بالنظر إلى أهمية مهارات التعلم الذاتي المذكورة سابقًا، يمكن القول بأن التعلم الذاتي يلعب دورًا حاسمًا في التقدم على المستوى الشخصي والمهني، فالشخص الذي يتمتع بمهارات التعلم الذاتي يمكنه تحقيق الكثير من الفوائد، بما في ذلك:

  • تحسين الأداء المهني: حيث يمكن للفرد تطوير مهاراته وقدراته المختلفة، وتحسين أدائه وفاعليته في العمل.
  • النمو الشخصي والتطوير: حيث يمكن للفرد تحقيق النمو الشخصي والتطور المستمر، وتعزيز الثقة بالنفس والاستقلالية والاعتماد على الذات.
  • تحقيق الأهداف والتقدم في الحياة: حيث يمكن للفرد تحديد أهدافه الشخصية والمهنية، والعمل بجد لتحقيقها والتقدم في الحياة.
  • الاستمرارية في التعلم: حيث يمكن للفرد التعلم المستمر والتطوير المستمر للمهارات والمعرفة، وبالتالي يصبح أكثر كفاءة وفعالية في مجال عمله وفي حياته بشكل عام.

دورات تعليم ذاتي على المستوى المهني:

إذا كنت تتطلع إلى رحلة تعلم ذاتي تُمكّنك من تحقيق أهدافك في التطور المهني، فمؤسسة بكة تساعدك على تمكينك من بلوغ ذلك عبر الدورات التدريبية التالية التي تتيح لك الحصول على شهادات مهنية مُعتمدة عالميًا:

ختامًا، يمكن القول بأن التعلم الذاتي هو أساس التطور والنجاح الشخصي والمهني، وهو يحتاج إلى المثابرة والتحمل والتفاني لتحقيق الأهداف المرجوة، كما أنه يكون أكثر فاعلية إذا تمكن الفرد من التغلب على تحدياته مثل افتقاره للتواصل الاجتماعي والتوجيه والإرشاد.

واتساب