التخرج من الجامعة نقلة كبيرة في حياة أي إنسان، فهو ينتقل من حياة الطالب المعتمد على أهله إلى حياة الشاب الذي يبدأ حياته العملية والتخطيط لمستقبله، كما أنها مرحلة جديدة يكون فيها الاعتماد على النفس كليًا والاستقلالية بعيدًا عن الوالدين، لذا فأنت المسؤول عن حياتك، لذا يجب عليك وضع خطط مستقبلية لمرحلة ما بعد التخرج.
وسنقدم لك في هذا المقال نصائح للتخطيط لمستقبلك وحياتك المهنية وكيفية التخطيط ومراحله والتحديات التي قد تواجهك وأمثلة على الخطط المستقبلية.
الخطط المستقبلية بعد التخرج
الخطط المستقبلية هي خطوات عملية ومحددة يتم وضعها لتحقيق أهداف طويلة الأمد، إذ أنها تمنح الفرد أو المؤسسة التوجيه اللازم والتركيز المطلوب للوصول إلى أهدافهم، كما أن التخطيط للمستقبل لا يعني فقط وضع أهداف كبيرة، بل يشمل وضع مسار واضح ومحدد بالخطوات الزمنية المطلوبة والأدوات اللازمة.
وتكمن أهمية الخطط المستقبلية في توفير رؤية استراتيجية تمكّن الأفراد من التركيز، وتساعد على تحديد أولويات المهام وتجنب العشوائية في العمل، وبوجود خطط مستقبلية واضحة، يصبح الفرد أكثر قدرة على التعامل مع التحديات، وأكثر قدرة على التغلب على الصعاب التي قد تعترض طريقه.
نصائح للتخطيط لمستقبلك بعد التخرج
بعد التخرج، تصبح أنت المسؤول الوحيد عن حياتك، إذ أنك ستبدأ مشوار التحدي من أجل الوصول إلى ما كنت ترغب بتحقيقه منذ الصغر، لكنك لا زلت بحاجة إلى المساعدة وتقديم المشورة والنصائح، إليك 8 نصائح للتخطيط لمستقبلك بعد التخرج:
1. اعرف جيدًا ماذا تريد أن تفعل:
هل تريد أن تبدأ في الحياة العملية، أم أنك تريد استكمال تحصيلك العلمي، أو أنك تريد أن تجمع بين الاثنين، لذا لابد أن تتخذ قرارك بشكل حازم دون تضييع وقت وبعيدًا عن الأفكار السلبية. خذ قرارك بنفسك وتحمل مسئوليته، إذ أن هذا القرار سيحدد مسارك فيما بعد .
وقد يمكن النظر في بعض الخيارات، كالتالي:
- العثور على وظيفة بدوام كامل أو جزئي:
البحث عن عمل يقدم لك دخلًا ثابتًا وخبرة قيّمة، إذ يمكنك استخدام لوحات الوظائف والمعارض المهنية لاستكشاف الفرص.
- استكمال تعليم:
متابعة الدراسات العليا أو الانخراط في دورات تدريبية مهنية لتعزيز مهاراتك وفتح أبواب جديدة.
- التطوع أو التدريب العملي:
التطوع أو التدريب العملي وسيلة رائعة لبناء سيرتك الذاتية وتوسيع شبكتك المهنية.
- بدء مشروعك الخاص:
إذا كنت ترغب في العمل لنفسك، فكر في بدء مشروع تجاري صغير أو استكشاف الفرص خارج البلاد.
- العمل بالخارج:
السفر للعمل أو الدراسة في دول أخرى يمكن أن يمنحك خبرات جديدة ويعزّز رؤيتك الثقافية والمهنية.
- أخذ سنة فراغ:
قد تكون سنة الفراغ فرصة لتطوير ذاتك، واستكشاف اهتمامات جديدة، ووضع أهداف مهنية واضحة.
- العمل في الجامعة:
إذا كنت استمتعت بتجربتك الجامعية، يمكنك العمل في الجامعة لدعم الطلاب الجدد.
2. الاستقلال المادي:
يجب عليك أن تستقل ماديًا وتعتمد على نفسك، وإذا كنت من الشباب الطموح فسيكون هذا حافزًا لك بأن تسعى بجدية للبحث عن عمل مناسب، وتحقق رغبتك في الاستقلالية، وبأنك قادر على تخطي الصعوبات التي ستواجهها للوصول إلى هدفك .
3. البحث عن العمل:
كأولى خطوات البحث عن العمل، عليك أولًا إنشاء سيرة ذاتية خاصة بك، لأنها تعتبر من أكثر الوسائل التي ستساعدك على إيجاد العمل الذي تحلم به، ولكن يجب عليك البحث جيدًا عن طريق الانترنت على طرق إعداد سيرة ذاتية ناجحة وجاذبة لأرباب العمل، وتبرز مهاراتك ومواهبك والشهادات والدورات التدريبية التي التحقت بها إن وجد، وتأكد بأن أسلوبك في سرد سيرتك الذاتية سيكون مفتاحًا لبداية النجاح في حياتك المهنية.
4. الرضا بالمتاح وإن لم يكن طموحك:
إذا حصلت على فرصة عمل ليست بالمستوى الذي تطمح إليه فلا ترفضها، لأنك في بداية مشوارك العملي وتحتاج إلى المال والخبرة خلال هذه الفترة، حتى تصل إلى ما تطمح وتسعى إليه، فأي عمل تحصل عليه في هذه الفترة سيضيف لك وليس العكس، فبكل تأكيد لن تحصل على ما تريد بهذه السرعة، فالحياة تحتاج إلى الصبر وبذل المزيد من الجهد، فحتى لو كان عملك هذا راتبه لا يرضيك أو لا يرضي طموحك الوظيفي فاقبل به مؤقتًا لحين تجد الفرصة المناسبة للانتقال إلى الوظيفة الأفضل.
اقرأ أيضًا السيرة الذاتية وعناصرها: دليل شامل
5. التخطيط للمستقبل:
خطّط لمستقبلك خطوة خطوة و لاتقفز بسرعة حتى لا تؤدي إلى نتائج عكسية، لذا ننصحك بألا تتسرع، إذ أنك قد تتخذ خطوة يمكن أن تؤذيك وتدمر مستقبلك، تمهل ولا تستعجل فأنت تحتاج إلى التروي والصبر والمشي بخطوات ثابتة حتى تصل لما تصبو إليه.
6. البحث عن العمل في الشركات الصغيرة والمتوسطة:
عند بداية بحثك عن العمل، ابدأ بالشركات الصغيرة أو المتوسطة وابتعد عن الشركات الكبيرة، لأنها عادة تطلب الخبرة، وحاول أن تكتسب خبرتك من هذه الشركات الصغيرة حتى تتمكن من المنافسة فيما بعد بخبرتك والدخول إلى الشركات الكبيرة التي تتطلب الخبرة والمهارة في العمل.
7. الاستمرار في التعلم:
استمر في التعلم والتدريب ولا تتوقف عند الشهادة الجامعية فقط، وأحصل في دورات تدريبية كثيرة، وأعمل في الشركات التي تعطيك فترة للتدريب حتى تكتسب خبرة منها، كما يجب عليك القراءة كثيرًا لأنها ستفيدك في عملك وستعلمك مهارات كثيرة، فضلًا عن تعلم اللغات التي ستساعدك في عملك خاصة في الشركات متعددة الجنسيات.
8. الاستعداد لأي صعوبات:
كن مستعدًا دائمًا، إذ أنك قد تواجه صعوبات تعيقك، فعليك أن تتقبل ذلك، ولكنك يجب أن تتحلى بالمرونة و تفكر في البديل حتى لا تصاب بخيبة الأمل والإحباط، لذا عليك التخطيط لمستقبلك بأكثر من طريقة حتى لا تكون مكتوف الأيدي تجاه أي عثرات قد تصيبك في بداية مشوارك وبحثك عن العمل.
اقرأ أيضًا ما بعد التخرج وكيف تطور نفسك بعد التخرج
خطوات فعّالة تساعدك في رسم خططك المستقبلية بعد التخرج
الاهتمام بالخطط المستقبلية هو الأساس الصحيح لتحقيق أحلامنا ومشاريعنا التي نطمح إليها، حتى نصنع نسخة من أنفسنا ناجحة وسعيدة قدر الإمكان.
إليك 10 خطوات تساعدك على رسم خططك المستقبلية بعد التخرج:
1. حدّد الجوانب المهمة في حياتك:
عليك تحديد الجوانب الأكثر أهمية في حياتك "الروحاني، النفسي، الصحي، المالي، الدراسي، الترفيهي، العاطفي، الأسري، الاجتماعي"، وقيّم كيف تعمل وكيف يمكن أن تطورها لصالحك، وحتى تستطيع أن تفعل ذلك عليك أن تسأل نفسك: "أين أنا، وماهي أولوياتي، وكيف يمكن أن أقسم وقتي بناءً على هذه الجوانب".
ويجب أن تدرك أن لكل مرحلة عمرية التزاماتها، ومطلوب منك أن تحدد أولوياتك، فعندما تفعل ذلك ستجد أنك بدأت تستغني عن الكثير من الأمور وتستبدلها بأمور أكثر أهمية في حياتك.
2. حدّد قيمك في الحياة:
حتى تعرف ماهي قيمك، عليك أن تسأل نفسك حول الأمور المهمة بالنسبة لك وما تسعى للمحافظة عليه في حياتك.
على سبيل المثال: "أن تقدّر الأسرة ولكنك تقضي وقتًا قصيرًا مع عائلتك بسبب عملك أو اصدقائك أو أن تقدّر الصحة ولكنك تقضي وقتًا أطول في الترفيه بمتابعة الأفلام."
حتى تتأكد أنك تقضي وقتك بحكمة:
- اعرف ماهي أهم قيمك في الحياة.
- انتبه إلى الطريقة التي تتصرف بها في التعبير عن هذه القيم في حياتك.
- تأكد من تضمين الأنشطة التي تحقق هذه القيم في حياتك.
3. حدّد أدوارك في الحياة:
نلعب كل يوم أدوارًا مختلفة في الحياة، ويمكن أن تشمل هذه الأدوار أشياء مثل: ابن، طالب، صديق، مصور، كاتب، رائد اعمال، أم، وغيرها.
وحتى تستطيع تحديد دورك في الحياة:
- قم بإنشاء قائمة بالأدوار المرتبطة بك في الوقت الحاضر.
- فكّر بالأدوار التي تريد أن تلعبها في المستقبل ويمكن للناس وصفك بها.
- فكّر في الأسباب "لماذا تريد لعب هذه الأدوار في حياتك؟".
- فكّر في احتياجاتك "إذا كنت تريد أن تصبح رائدًا للأعمال فماذا تحتاج لتحقيق هذا الدور؟".
4. حدّد أهدافك في الحياة:
لا يمكنك بناء خطة دون وجود أهداف، إذ يمكنك استخدام أدوارك لترسيخ بعض الأهداف التي تريد تحقيقها.
ومن الطرق الأكثر فعالية عند وضع الأهداف هي أن تقوم بتصنيفها بناءً على الجانب الذي تغطيه في حياتك، على سبيل المثال: "لديك هدف هو أن تفتح مشروعك الخاص في مجال الأطعمة خلال سنتين" يمكنك تصنيف هذا الهدف ضمن قائمة "الجانب المهني" من حياتك.
5. التخطيط للمستقبل على المدى الطويل:
السؤال الأشهر في أي مقابلة شخصية "أين ترى نفسك خلال 5 سنوات؟"، إذ أنه من المفيد لمستقبلك التخطيط له على المدى الطويل حتى يتضح خط سير الرحلة ويجعلك قادرًا على تحديد خطواتك من أجل الوصول إلى هدفك النهائي وتحقيق حلمك.
6. تخلص من العوائق:
من الأمور التي قد تعيق تحقيق أهدافك هي التزاماتك في بعض جوانب حياتك، فهي تستنزف طاقتك وتأخذ من وقتك، لذا يجب عليك إجراء تقييم وإذا وجدتها أنها غير ضرورية يمكنك الاستغناء عنها، وقد تواجه بعض الالتزامات التي لا يمكنك التخلص منها، ولكن يمكنك تقليلها.
وحتى تستطيع أن تقيّم مدى أهمية الأمور في حياتك، اسأل نفسك هل تريد هذه الأشياء في حياتك، أم تريد أن تكون قادرًا على اتخاذ خطوات تجاه الأشياء التي تهمك حقًا؟ عندما تكون الإجابات واضحة، يصبح التغيير أسهل.
7. ضع قواعد في حياتك:
يجب أن تضع قواعد في حياتك تدعم التغييرات التي تريدها، إذ تبدأ بكتابة الخطوات التي ستتخذها للوصول إلى كل هدف من أهدافك.
على سبيل المثال: "إذا كان الجانب المهني في حياتك يأخذ أولوية لديك وترغب في الحصول على وظيفة معينة عليك أخذ الدورات التدريبية والحصول على التدريب في إحدى الشركات التي يمكنها أن تدعم مسارك المهني".
8. راجع خطتك:
الحياة متغيرة ونحن كذلك، فالأهداف والأولويات التي كانت لديك عندما كان عمرك 15 عامًا لن تكون نفسها حينما تصل إلى عمر 25 أو 45 عامًا، لذا راجع خطتك بين الحين والآخر وتأكد من أنك تسير ضمن خطة ستعطيك حياة سعيدة ومرضية، وأثناء ذلك تابع إنجازاتك وقيّم النجاحات التي حققتها حتى الآن.
9. أعد ضبط خطة حياتك:
عندما تجد أن أولوياتك والأهداف المرتبطة بها قد تغيرت، فقد حان الوقت لإعادة كتابة خطة حياتك، وابدأ بتسجيل ما الذي اختلف وما الذي يعتبر أكثر أهمية بالنسبة لك الآن، وكيف ستحقق هذا الهدف الجديد؟
ويجب عليك ألا تقيّد نفسك بعدد من الأهداف، لأن خطة حياتك أمر مرن، لذا أضف الأهداف عندما تصبح أولويات في حياتك وأزِلها عندما تصبح غير مهمة.
10. احصل على دعم مستمر:
من الطرق الفعّالة التي تساهم في استمرار التغييرات التي ترغب بها في حياتك هو طلب المساعدة والدعم المستمر لتُبقي نفسك على المسار الصحيح.
فعليك أن تسأل نفسك ماهي الموارد التي تحتاجها لجعل خططك ثابتة؟، وأفعل ما بوسعك للحصول على هذه الموارد في حياتك.
كما يجب أن تحقّق مع نفسك بشكل منتظم لتتأكد من أنك تلتزم بالمسار الذي حددتته وإذا وجدت نفسك تتخلى عما تريد، قم بتذكير نفسك بأهمية وقيمة هذا الأمر في حياتك.
مراحل الخطط المستقبلية لما بعد التخرج
تحقيق خطط مستقبلية ناجحة يعتمد على عدة مراحل أساسية تساعدك في تحويل الأهداف إلى واقع.
إليك مراحل الخطط المستقبلية لما بعد التخرج:
أولًا تحديد الهدف بوضوح:
قبل البدء في وضع الخطط المستقبلية، يجب أن تعرف بوضوح ما تريد تحقيقه، على سبيل المثال: إذا كان الهدف هو الحصول على وظيفة معينة، فيجب أن تحدد بدقة نوع الوظيفة والمهارات المطلوبة.
ثانيًا تحديد الزمن المطلوب:
تحديد إطار زمني لتنفيذ الخطة يساعد في التركيز وتحقيق تقدم مستمر، على سبيل المثال: إذا كنت تخطط للعمل في شركة معينة، قد يكون هدفك هو الحصول على وظيفة في هذه المؤسسة خلال 5 سنوات.
ثالثًا تقييم الموارد المتاحة:
يجب تحديد الموارد التي تحتاجها لتنفيذ خططك المستقبلية، وقد تكون الموارد مادية أو تعليمية أو حتى وقتية، على سبيل المثال: إذا كنت تخطط لإنشاء مشروع تجاري، فإنك بحاجة لتقييم رأس المال المطلوب والمعرفة اللازمة لإدارة المشروع.
رابعًا وضع خطوات عملية واضحة:
يجب تقسيم الخطة إلى خطوات عملية وواضحة تجعل من تحقيق الهدف شيئًا ممكنًا، على سبيل المثال: إذا كنت تخطط لتعلم لغة جديدة، يمكن تقسيم الخطة إلى خطوات تتضمن دراسة قواعد اللغة، وتعلم الكلمات الأساسية، وتطبيق اللغة من خلال المحادثة.
خامسًا المرونة والتكيف مع التحديات والتغيرات:
المرونة عنصر أساسي في تحقيق خطط مستقبلية ناجحة، إذ أن الظروف قد تتغير بشكل غير متوقع، لذا يجب أن تكون مستعدًا للتكيف وإعادة ضبط خطتك إذا لزم الأمر.
سادسًا التقييم المستمر:
خلال رحلتك لتحقيق خططك المستقبلية، يجب أن تقوم بتقييم نفسك بشكل منتظم، إذ أن التقييم يساعدك على معرفة مدى تقدمك، والتأكد من أنك تسير في الاتجاه الصحيح.
أمثلة على خطط مستقبلية ناجحة
يمكنك أن تضع خطط مستقبلية للحصول على وظيفة في شركة مرموقة أو إنشاء مشروع تجاري خاص بك أو تطوير المهارات الشخصية، كالتالي:
أولًا خطة مستقبلية للحصول على وظيفة في شركة مرموقة:
- يجب تحديد نوع الوظيفة والشركات التي تستهدفها.
- تحسين مهاراتك في هذا المجال.
- تطوير سيرتك الذاتية وبناء شبكة علاقات مع متخصصين في مجالك، من خلال وسائل التواصل المهني.
- متابعة التدريب العملي المستمر للتأكد من أنك تواكب تطورات المجال.
ثانيًا خطة مستقبلية لإنشاء مشروع تجاري:
- دراسة السوق جيدًا.
- تحديد الجمهور المستهدف.
- وضع خطة عمل تشمل التكاليف الأولية ومراحل النمو المتوقعة.
- يمكن البدء بمشروع صغير والاستفادة من الإنترنت لتسويق المنتجات أو الخدمات.
- لضمان نجاح المشروع، من الضروري العمل على تحسين تجربة العملاء وتوسيع النطاق بناءً على نجاحات مبدئية.
ثالثًا خطة مستقبلية لتطوير المهارات الشخصية:
- القراءة فيما يخص المهارات المراد تطويرها، مثل: قراءة كتب تطوير الذات.
- حضور دورات تدريبية عبر الإنترنت عن تطوير الذات.
- تطبيق ما يتم تعلمه في الحياة اليومية، مثل: التحدث أمام المرأة لتحسين مهارات التواصل.
التحديات التي تواجهك خلال وضع وتنفيذ الخطط المستقبلية
في بعض الأحيان، قد تواجه تحديات غير متوقعة أثناء وضع أو تنفيذ خطط مستقبلية، مثل:
1. الافتقار إلى الموارد:
قد لا تكون الموارد اللازمة متوفرة بسهولة، وهذا يتطلب من الفرد البحث عن حلول بديلة، مثل: تعلم مهارات جديدة، أو البحث عن دعم مادي.
2. التحديات الخارجية:
قد تواجه تحديات خارجية من البيئة المحيطة أو المجتمع الذي تعيش فيه، مثل: ضغوط العائلة أو التزامات العمل.
3. الخوف من الفشل:
قد يشعر البعض بالخوف من عدم تحقيق الهدف، ما قد يعيقهم عن التحرك بفعالية، لكن تذكر أن الفشل جزء من التعلم، ومن خلاله يمكنك معرفة النقاط التي تحتاج للتحسين والتطوير.
كيف تضع خطط مستقبلية لمهنتك بعد التخرج؟
إن التخطيط للمستقبل المهني من أهم أسس التخطيط لمستقبلك بشكل عام، ويتطلب:
- إنهاء دراستك الجامعية والتعمق باختصاصك من خلال الدورات التدريبية.
- التطوع في إحدى المؤسسات التي تهتم بالمجالات التي تحبها وكلما كانت ضمن اختصاصك ومجال عملك كلما كان أفضل.
- العمل بدواء جزئي يساعدك على تمرين ذاتك على تحمل ضغوطات العمل وتقبل المهام وتنفيذها.
- التسويق الشخصي نظرًا لكونه من أهم عوامل التخطيط لمستقبلك المهني والتشبيك مع الجهات الأفضل.
- التنمية الذاتية من العوامل الهامة التي تشكل قوتك كاتباع الورشات والدورات التدريبية، مثل: الحصول على دورات تدريبية معتمدة من موقع بكة الذي يساعدك كذلك في التعرف على أهم توجهات الأعمال في المجالات المختلفة من خبراء معتمدين.
- متابعة التطور والتعلم، نظرًا لأننا في عصر تتطور فيه المعارف بشكل مستمر.
- إنشاء سيرة ذاتية احترافية تحوي أهم الكلمات المفتاحية التي تنتمي لمجال عملك.
- جهّز أكثر من سيرة ذاتية واحدة بحسب المجالات التي يمكنك العمل بها لتتمكن من التقدم عبرها للفرص المناسبة لك.
- استخدم المنصات العالمية للتسويق الشخصي ونشر سيرتك الذاتية لتكون على تقابل دائم مع الشركات، مثل: موقع لينكد إن.
بكة وسيلتك لوضع الخطط المستقبلية بعد التخرج
إذا كنت تسعى للحصول على وظيفة معينة وتضع الخطط لوصول إليها بعد تخرجك من الجامعة، عليك التعاون مع منصة بكة التي تقدم لك العديد من الدورات التدريبية المعتمدة في مختلف التخصصات، وتشمل:
- دورات إدارة مشاريع
- دورات إدارة الموارد البشرية
- دورات تحليل الأعمال
- دورات حوكمة نظم المعلومات
- دورات سلاسل الإمداد
- دورات إدارة الجودة
- دورة أجايل لإدارة الأعمال
- دورة CCMP لإدارة التغيير
ودورات بكة هي خطوتك الأولى نحو الاحتراف والعمل في كبرى الشركات والتأهل لنيل الترقية، آلاف المتدربين تمكنوا من نيل الاعتراف الدولي وتحقيق أهدافهم المهنية، انضم إليهم وبادر بالتسجيل الآن!
خاتمة
عندما تضع الخطط المستقبلية لمرحلة ما بعد التخرج فإنها ستساعدك في معرفة مسارك التي يجب عليك اتباعه والالتزام به، وإذا وجدت نفسك تحيد عنه ستعيد المحاولة حتى تعود للمسار الصحيح، فتحقيق خطط مستقبلية ناجحة ليس مجرد عملية تخطيط، بل هو رحلة تستحق الجهد والاستمرارية.
وتعد الخطط المستقبلية هي أساس النجاح الشخصي والمهني، فهي تمنحنا الوضوح، والتركيز، والإصرار لتحقيق ما نسعى إليه، فمن خلال التخطيط الجيد، والتقييم المستمر، وتطوير المهارات، يمكن لأي شخص الوصول إلى أهدافه وتحقيق طموحاته.
وفي نهاية هذه الرحلة، تذكر دائمًا أن التحديات ليست عقبات تمنعك من التقدم، بل هي دروس تعلمك القوة والإصرار، لذا تابع خططك بثبات، وحافظ على المرونة، وتأكد أنك تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق أحلامك.