يعد التدريب العملي فرصة ذهبية للساعين لاكتساب الخبرة العملية وتطوير مهاراتهم وقدراتهم سواء كانوا طلابًا أو خريجين أو موظفين، ويتم بالتعاون مع الشركات والمؤسسات العاملة في مجال مهني محدد، مثل: تدريب طلاب هندسة الطاقة والبترول في شركة أرامكو السعودية.
والتدريب العملي هو تطبيق المعرفة النظرية في بيئة العمل الحقيقية، فهو يعزّز فهم الطالب لاحتياجات السوق ومتطلبات الوظائف، ويمنح الموظف القدرة على تطوير قدراته وإمكاناته، وبالتالي أداء وظيفته على أكمل وجه وزيادة إنتاجيته، فتزداد فرصه في الحصول على ترقية.
وفي إطار رؤية المملكة 2030، تسعى السعودية لتطوير العنصر البشري لديها للمنافسة محليًا وعالميًا من خلال إعداد قوى عاملة وطنية متميزة عبر تطوير المهارات الأساسية والمستقبلية وتنمية المعارف والتدريب العملي.
وتعد برامج تدريب وتطوير الموظفين من أكثر الطرق فعالية لتحسين إنتاجية الموظفين، ويمكن استخدام هذه البرامج لتدريب الموظفين الجدد وتطوير الموظفين الحاليين وحتى منح ترقية لأولئك الذين ظلوا بعيدًا عن الوظيفة لمدة من الزمن.
ماهو التدريب العملي؟
التدريب العملي هو وسيلة تعلم، يستطيع المتدربون من خلاله ممارسة ما تعلموه وتطبيق معارفهم في بيئة العمل الحقيقية، من أجل إكسابهم معارف ومهارات جديدة، بالاعتماد على استخدام الأدوات والمعدات، بدلًا من القراءة أو الاستماع فقط.
ويأتي التدريب العملي بعد مرحلة التعلم النظري، فيقوم المتدرب بتطبيق ما تعلمه نظريًا بيده فلا يعتمد فقط على المحاضرات أو مشاهدة مقاطع الفيديو أو الصور، مثل: برنامج جديد للمحاسبين على الكمبيوتر، لدى المتدربين كافة المعلومات عنه لكنهم لا يعرفون كيفية تطبيقه بشكل سليم على الجهاز، ومن هنا تظهر أهمية التدريب العملي.
اقرأ أيضًا أفكار لتطوير التدريب: 12 وسيلة لتحسين برامج تدريب الموظفين
فوائد تدريب الموظفين
عملية تدريب الموظفين داخل الشركة هي عملية تبادلية، فهي تساعد المؤسسة على تحقيق أهدافها بالكفاءة والجودة المطلوبة، وعلى الجانب الآخر تساعد الموظف على التطور والشعور بالإنجاز وتحقيق الرضا الذاتي.
وتؤسس الشركات برامج التدريب بناء على دراسة مسبقة لمهارات العاملين بها وتحدد احتياجاتها من الخبرات والمهارات التي تحتاجها لمواكبة سوق العمل، وبناء عليه يتم تخصيص دورات تدريبية متنوعة، قد تكون شاملة فيتم توجيهها لجميع الأقسام والإدارات، أو متخصصة فيتم توجيهها لقسم بعينه من أجل امتلاك أو تطوير مهارة معينة.
وتنفق الشركات الكثير من الأمول على التدريب بهدف استقطاب الكوادر المهنية المؤهلة لتدريب الموظفين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، لكنها تستطيع تعويض ومضاعفة هذه النفقات من المكاسب التي تجنيها، من خلال تحسين قدرات العاملين بها، فيتحسن الأداء وتزداد الإنتاجية.
إليك أبرز 18 فائدة لتدريب الموظفين:
1. تقليل معدل الدوران الوظيفي:
عندما تستثمر الشركة في موظفيها وتوفّر لهم فرص التطوير المستمر والتدريب والتقدم في حياتهم المهنية فإنها بذلك تحافظ عليهم وتمنعهم من البحث عن فرص عمل في مكان آخر قد تكون أكثر ربحًا أو إرضاءً لهم من دورهم الحالي في المؤسسة.
فكلما حصل الموظفون على التدريب بشكل مستمر كلما زاد احتمال بقاؤهم في الشركة أكثر من غيرهم، كما أنه سيقلل معدل الدوران الوظيفي ومغادرة الشركة، فضلًا عن تقليل الوقت التي ستقضيه الشركة في البحث عن موظفين جدد وتوظيفهم بجانب زيادة التكلفة التي ستتحملها المنشأة حال تم استبدال العاملين بها.
2. زيادة مستوى الإنتاجية:
عند تدريب الموظفين على معرفة جديدة أو اكتساب مهارة ما فينعكس ذلك على أداء عملهم على أكمل وجه وزيادة إنتاجيتهم مقارنة بأولئك الذين لم يتلقو أي تدريب، كما أن تدريب الموظفين على كيفية أداء وظائفهم بشكل أفضل يساعدهم بالطبع على أداء المهام على أعلى مستوى.
ونستطيع ملاحظة ذلك في شكل تحسن المستوى الإنتاجي وزيادة عائدات المبيعات، واستخدام الموارد بشكل أفضل.
اقرأ أيضًا إدارة التدريب ومهام قسم التدريب والتطوير
3. تعزيز المهارات والكفاءات:
يساعد التدريب على تطوير مهارات الموظفين وتعزيز كفاءتهم في مختلف المجالات سواء كانت هذه المهارات فنية أو قيادية أو تنظيمية، وبالتالي تحسين أدائهم وزيادة إنتاجيتهم.
ويمكنك الاعتماد على منصة بكة لتدريب وتطوير مهارات الموظفين لديك، فهي تقدم عدة دورات تدريبية في مجالات:
- إدارة المشاريع.
- الموارد البشرية.
- تحليل الأعمال.
- حوكمة نظم المعلومات وإدارة الخدمات.
- سلاسل الإمداد، الإنتاج والخدمات اللوجستية.
- إدارة الجودة.
- تحول الأعمال.
- إدارة التغيير.
4. تدريب الموظفين يحسّن معايير خدمة العملاء:
يساعد تدريب الموظفين على تحسين خدمة العملاء على مختلف المستويات داخل المؤسسة بداية من موظفي الخطوط الأمامية حتى القيادات العليا والإدارة، من خلال:
- مواكبة جميع الموظفين لمهاراتهم ومعارفهم وكفاءاتهم.
- توفير كافة الأدوات والتقنيات للتعامل مع مشاكل خدمة العملاء بشكل احترافي.
- تطوير مهارات الاتصال لدى الموظفين حتى يتمكنوا من التواصل بشكل فعّال مع العملاء.
- تدريب الموظفين على كيفية التعامل مع كافة أنواع العملاء.
- فهم الموظفين لوظيفتهم ودورها في تحقيق النجاح للشركة، من خلال تزويدهم بالمعلومات ذات الصلة التي ستمكنهم من أداء وظائفهم بشكل أفضل على مستوى المؤسسة ككل.
5. خلق ثقافة تنظيمية أفضل:
يعتبر التواصل الفعّال بين الموظفين وبعضهم البعض من جهة وبينهم وبين العملاء من جهة أخرى عنصرًا أساسيًا لخلق ثقافة تنظيمية، فيتعاون الموظفون وتتضافر جهودهم لتحقيق أهداف الشركة، التي قد تكون ربحًا أو نموًا مستقبليًا للشركة بدلًا من الصراع فيما بينهم لعدم اتفاقهم بشكل شخصي.
كما أن التواصل الفعّال هو وسيلة لتقوية الصلة بين أفراد فريق العمل وزيادة الطاقة الإيجابية في بيئة العمل.
6. تعزيز نظام إدارة الأداء:
تحدّد الإدارة المجالات التي يحتاج فيها الموظف إلى التطوير والتدريب حتى يستطيع فهم دوره في الهيكل التنظيمي بشكل أفضل. ويمكن للمدراء من خلال التدريب تطوير استراتيجيات لإدارة فرقهم بشكل أكثر فعالية، ما يخلق قوة عاملة ذات أداء أفضل بشكل عام.
ومن خلال التدريب، تستطيع الشركة تحديد نقاط القوة والضعف لدى موظفيها ثم وضع الخطط لمعالجتها.
7. التدريب يساهم في تحسين نتائج الأعمال:
يساعد التدريب الموظفين على تحسين نتائج أعمالهم في الشركة من خلال:
- فهم سير عمل الشركة بشكل أفضل وتأثير عملهم على نجاحها، ما يعزّز مشاركتهم وزيادة الإنتاجية والربح.
- تطوير مهارات جديدة فيصبح الموظفون أكثر كفاءة، فيتحسن الأداء ويزداد الرضا الوظيفي، كما يساهم في جذب المواهب المهنية والاحتفاظ بها.
8. تحقيق متطلبات الامتثال:
تساعد برامج تدريب الموظفين المؤسسات على تلبية متطلبات الامتثال، التي قد تكون للوائح الصناعة أو اللوائح الحكومية أو أي سياسة داخلية للشركة، فيمكن أن يساعد التدريب على ضمان إدراك الموظفين لمسؤولياتهم ومعرفة كيفية أدائها.
9. تعزيز احترام الذات والثقة لدى الموظف:
يساعد التدريب الموظف على تعزيز إحساسه بالثقة واحترامه لذاته من خلال توفير الأدوات التي يحتاجها لتحقيق لنجاح في عمله ومعرفته بالمهارات المطلوبة لأداء دوره ومهمته على أكمل وجه، وبالتالي تحقيق الرضا الوظيفي وتقليل معدل الدوران ومغادرة الشركة.
10. تشجيع اندماج الموظفين:
عندما يشعر الموظفون بالاندماج في العمل، فيصبحون أكثر إنتاجية، لشعورهم بأهمية دورهم وأداء مهمتهم في تحقيق نجاح الشركة. ويساعد التدريب في ذلك عن طريق تعليمهم مهارات جديدة تؤثر على تحقيق النجاح الشامل للمؤسسة، كما يساعد على تعزيز الشعور لدى الموظفين بأنهم جزء من المكان، فيمنحون كل ما لديهم للمؤسسة.
11. اكتشاف إمكانات الموظفين ومن يمكنه الإدارة مستقبلًا:
لابد للقائد أن يكون قادرًا على تحديد إمكانات كل عضو في الفريق ومن يمتلك المهارات القيادية وكيف يمكن تطويره ليصبح مديرًا في المستقبل. ويساعد تدريب الموظفين لشغل منصب قيادي في تجنب التكاليف واختصار الوقت عند الاضطرار إلى توظيف أو تعيين موظفين إداريين جدد، كما يسمح لصاحب عمل، بمراقبة ما يحدث في كل قسم أو فريق.
كيف تستفيد بالفعل من فترة التدريب العملي؟
12. تعزيز سمعة الشركة:
عندما تستثمر الشركات في تدريب موظفيها وتطويرهم ، ينعكس ذلك على سمعتها وصورتها الإيجابية في مجتمع الأعمال، كما يساهم التدريب في بناء سمعة الشركة كمنظمة ملتزمة بتطوير أفرادها، ما يجذب إليها الكفاءات من الموظفين المحتملين للعمل بها، فضلًا عن توافد العديد من العملاء والشركاء التجاريين للتعامل معها.
13. تعزيز التعاون وروح الفريق:
تساهم الدورات التدريبية وورش العمل في تعزيز روح الفريق وتعزيز التواصل والتعاون بين الموظفين ومعرفه بعضهم البعض، ما يساهم بدوره في تحقيق التواصل الفعّال بينهم.
14. معرفة أوجه القصور والضعف:
تستطيع أي مؤسسة من خلال تدريب الموظفين اكتشاف جوانب القصور والضعف لدى كل موظف، فضلًا عن تكوين ملف شخصي لكل عامل في الشركة لمعرفة حدود قدراته وإمكانياته وما يحتاجه للتطور وتقديم أفضل ما لديه، ويساعد هذا الملف كل من مسؤول الموارد البشرية في مراقبة أداء الموظف وتقييمه وتطويره، وكذلك المدير المباشر لمعرفة المهام التي يجب إسنادها إلى الموظف لتحقيق أقصى استفادة من إمكانياته.
15. معرفة جوانب القوة وتطويرها:
لا يستطيع العمل الكشف عن كافة القدرات والجوانب الشخصية والفنية للموظف لكن يمكن استنباطها من خلال عملية التدريب، فمثلًا يمكن أن يمتلك الموظف قدرات تواصل سيئة خاصة في الحديث لكنه يستطيع التعبير عما يجول بخاطره من خلال الكتابة أو تصميم إنفوجراف ممتاز؛ فهنا لن يتم إسناد العروض التقديمية "البرزينتيشن" أو قيادة الاجتماعات لهذا الموظف، لكنه سيمثل نقطة قوة إذا احتاجت الشركة إلى كتابة محتوى احترافي أو أرادت تصميم انفوجراف.
أهم 10 فوائد لبرامج تدريب وتطوير الموظفين
16. مواكبة التطورات في سوق العمل:
مع تطور السوق المحلي والعالمي بشكل مستمر، أصبحت عملية تحديث وتطوير مهارات الموظفين بالشركة والعمل على مواكبة سوق العمل وما تستحدثه من تغيرات أمرًا بالغ الأهمية، فهو لا يساعد الشركة في استمرار نجاحها ووجودها في السوق فحسب، بل يساعدها على الاستعداد لأي أزمة قد تواجهها مستقبلًا والعمل على حلها بأسرع وقت.
17. تحسين أداء الموظفين:
يؤثر التدريب على تحسين أداء الموظفين في العمل، فمن خلال تعليم الموظف تقنية معينة أو تزويده بمهارات جديدة يمكنه اختصار الوقت وإنجاز المهمة بشكل أسرع، ما يساهم في تقليل الجهد المبذول، فضلًا عن خلق بيئة عمل إيجابية لا يشعر فيها الموظف بالضغط.
18. استقطاب الكفاءات وجذب المواهب:
يعد تطوير وتدريب الموظفين ميزة تنافسية للشركات تستطيع من خلالها استقطاب الكفاءات وجذب المواهب من أصحاب الخبرات الباحثين عن الكمال الوظيفي والتطور والنمو، فهي تمنح الشخص إحساسًا بالانتصار الداخلي وتحقيق الذات وزيادة الثقة بالنفس، لذا فإن غياب هذا العنصر يمثل علامة حمراء تمنع هذه الفئة من الاقتراب من الشركة كونها مقبرة للطموح.
اقرأ أيضًا فوائد الدورات التدريبية وأهميتها وأهدافها
كيفية الاستفادة من فترة التدريب العملي للموظف:
ليتمكن الموظف من تحقيق أقصى استفادة من فترة التدريب العملي، عليه اتباع هذه الخطوات:
أولًا ترتيب الأولويات:
عند التحاق الموظف بأي دورة تدريبية سواء كانت أون لاين أو من خلال مدربين متخصصين "أوف لاين" فيتعين عليه ترتيب أولوياته والتزاماته اليومية، لذا فمن الأفضل أن يحصل على إجازة من أجل التفرغ الكامل للتدريب وتحقيق أقصى استفادة ممكنة منه.
ثانيًا المبادرة واستغلال كافة الفرص للتعلم:
يعتمد التدريب العملي على المشاركة، لذا على المتدرب أن يكون مبادرًا في طرح الأفكار ومناقشة المهام، وعرض القيام بالمهام المتوافقة مع قدراته وإمكانياته، واستغلال كل فرصة لتطبيق ما تعلمه بشكل عملي، فيصقل خبراته ويحسّن مهاراته.
ثالثًا تكوين علاقات:
يعد تكوين العلاقات أحد العناصر المهمة في المجال العملي، فالهدف من التدريب ليس فقط تطوير المهارات وإنما أيضًا تكوين شبكة علاقات سواء مع الزملاء أو المدربين، للاستفادة من خبراتهم حتى بعد انتهاء فترة التدريب أو في إمكانية ترشيحهم لك لفرص عمل مستقبلًا.
رابعًا التحدث بحرية:
لابد للمتدرب أن يتخلص من الخجل ويتحدث بحرية عند التحاقه بالتدريب لتحقيق أقصى استفادة منه، لأن التدريب يحتاج الدخول في مناقشات وطرح أسئلة حتى تتمكن من فهم الدورة بشكل جيد.
خامسًا الثقة بالنفس:
يجب أن يتحلى المتدرب بالثقة في نفسه، حتى يتمكن من التعامل مع مختلف المهام والتحديات، ما يساهم في تعزيز تقدمه وتطوير مهاراته في مجال التدريب.
اقرأ أيضًا أسباب فشل الدورات التدريبية وأهم السلبيات وكيفية إصلاحها
كيفية الاستفادة من فترة التدريب العملي لصاحب العمل:
تقدم الشركات تدريبًا احترافيًا لموظفيها لتطوير مهاراتهم وقدراتهم، فيتحسن الأداء وتزداد الإنتاجية، ما يعود في النهاية على تحقيق أهداف الشركة ونجاحها بل واستمرارها وبقاءها على القمة، لذا يجب أن يضيف برنامج التدريب الصحيح قيمة قابلة للقياس إلى الأعمال التجارية، ولابد للمدربين التي تتعاقد معهم الشركة تجنب الممارسات الخاطئة التي يمكن أن تدمر جهود التدريب ونتائجه.
إليك 9 نصائح للاستفادة من التدريب:
1. الالتزام بالتدريب بشكل منظم ومستمر:
يدرك خبراء المواد البشرية أهمية التدريب للموظفين، لكن بعض المؤسسات لا تقدم دورات تدريبية بشكل منظم ومستمر للقوى العاملة بها، ما ينتج عنه العديد من المشكلات، منها:
- التدريب غير المنتظم يؤدي إلى نتائج أسوأ عكس ما تريد الشركة تحقيقه.
- إذا لم يتم تنظيم برامج التدريب بشكل مستمر، فلا يمكن قياسها.
- البرامج التي لا يمكن قياسها لا يمكن تحسينها.
لذا فإن الشركة عندما تلتزم بخطة تدريبية منظمة ومستمرة يمكنها رؤية عائد استثمار حقيقي وقابل للقياس من هذه الجهود التدريبية.
2. تحديد أهداف قابلة للقياس والتحقيق:
لتحقيق عائد حقيقي من عملية التدريب يجب أن تكون الدورات التدريبية موجهة لتحقيق نتائج محددة وقابلة للقياس والتحسين، وللوصول إلى هذه الأهداف يجب أن تسير عملية التدريب على مجموعة من الخطوات، بداية من تحديد الأهداف مرورًا باشتقاق المقاييس ومؤشرات الأداء الرئيسية من هذه الأهداف وتنتهي بتنفيذ التحسينات.
3. التدريب الجزئي للموظف خلال رحلة عمله:
يجب أن يكون التدريب جزءًا من رحلة الموظف داخل الشركة بشكل مستمر منذ اليوم الأول، فمن خلال توفير التدريب الجزئي المستمر للموظف، يمكن لمهنيي التدريب:
- مساعدة الموظفين ليصبحون أكثر كفاءة في وقت مبكر من بداية عملهم داخل المؤسسة.
- تحسين مهارات وقدرات الموظفين بشكل مستمر طول رحلة عملهم داخل المنظمة.
- الاحتفاظ بتجربة تدريب متسقة بجانب أداء واجبات العمل على أكمل وجه.
- من خلال التدريب الجزئي للموظف، سيقلل ذلك من شعوره بالإرهاق والإحباط، وبالتالي التعليم بشكل أكثر فعالية والعمل بشكل أفضل.
4. التحسين المستمر:
يضع محترفو التدريب مجموعة من الخطط لتدريب الموظفين بهدف تحقيق مجموعة من الأهداف وقياسها ولا بد من التحسين المستمر والاستعداد للتغيير حتى تشهد نتائج برنامج تدريب الموظفين مكاسب كبيرة سواء على المدى الطويل أو القصير.
5. تجنب استخدام أساليب تدريب قديمة عفا عليها الزمن:
يشمل التدريب عدة أساليب تم تصميمها لتناسب فئات متنوعة من المتدربين وبيئات تدريب مختلفة، لذا على خبراء التدريب الانتباه أثناء الاختيار من بين هذه الأساليب حتى لا يختار أساليب تدريب قديمة عفا عليها الزمن، مثل: تدريب الموظفين على مهارات تقنية باستخدام الكتب الدراسية بدلًا من الفيديو والصور والممارسة العملية.
ومع التطور الرقمي الذي يشهده العالم، أصبح بالإمكان استخدام العديد من أساليب التدريب التي لم تكن متوفرة من قبل وعلى خبراء التدريب المحترفين حسن توظيفها في العملية التدريبية.
6. التدريب المنظم:
يجب على الشركة الاعتماد على التدريب المنظم حتى تستطيع تحقيق أقصى استفادة، بما يعود بالنفع على الموظف وكيفية أداء مهامه، وبالتبعية على نجاحها وتحقيق أهدافها، إلا أن بعض الشركات تنظر إلى التدريب الرسمي المنظم على أنه مجموعة تكاليف إضافية وتعتمد بدلًا عنه على التدريب الخاص أو الارتجال أو التعلم خلال العمل.
7. العلاقة بين برامج التدريب والأداء التنظيمي:
يجب أن تهدف جهود تدريب الموظفين إلى ما بعد الدورة التدريبية، لذا فمن المهم التركيز على المقاييس المهمة التي تؤدي إلى الأداء التنظيمي وتساهم فيه، مثل: إنتاجية الموظف وأداء وحدات الأعمال وإتقان البرمجيات بشكل عام، ومن خلال هذه المقاييس سيكون من الممكن رؤية الصلة بين تدريب الموظفين وتأثيره على الأداء التنظيمي.
8. معرفة الاحتياجات الفعلية للموظفين:
عند تأسيس أي دورة تدريبية لابد من معرفة الاحتياجات الفعلية للموظفين حتى يتم توفير مواد تدريبية مناسبة للدور الوظيفي للفرد و تعديل مستويات الصعوبة لتلبية احتياجات الأفراد و مساعدة الموظفين بمجموعات المهارات التي تلبي احتياجاتهم المهنية.
فكلما تمت دراسة الاحتياجات التدريبية الفعلية كلما زادت مشاركة الموظفين، بل والتقليل من كمية المعلومات غير ذات الصلة التي يتعين على الموظفين المرور بها أثناء دراستهم.
9. استمرار التعلم:
يجب على خبراء التدريب وخبراء الموارد البشرية وغيرهم من المشاركين في تدريب الموظفين الاستمرار في تعلم كل ما هو جديد، فالتوقف عن التعلم يعني التوقف عن النمو.
بكة شريكك في تدريب وتطوير موظفيك
في ظل وجود عدد كبير جدًا من البرامج التدريبية التي تغطي مختلف التخصصات فأنت بحاجة إلى المساعدة في اختيار البرامج التدريبية التي تناسب موظفيك وتلبي احتياجاتهم التدريبية لذا فإن بكة جاهز للمساعدة.
ويقدم لك موقع بكة مجموعة كاملة من المهارات المهنية، حيث يعمل فريق الموقع على مدار الساعة لوضع توليفة من أهم الدورات التدريبية الأكثر طلبًا في سوق العمل، ومنها: إدارة المشاريع، والموارد البشرية، وتحليل الأعمال، وإدارة الجودة وغيرها.
وتضع لك المنصة خطة تدريبية شاملة وواضحة الأهداف تستعين فيها بمدربين مختصين وخبراء في المجال وبمحتوى معد من قبل نخبة من المحترفين، فضلًا عن وضع اختبار فعلي يمكن للمتدرب اجتيازه والحصول على شهادة معتمدة.
عروض دورات اليوم الوطني في شتى المجالات من بكه للتعليم
خاتمة
تعمل المؤسسات على وضع برامج تدريبية مبتكرة تهدف لتعزيز مهارات العاملين لديها وتطوير أداءهم وزيادة إنتاجيتهم، فتركز هذه الدورات على تحسين نقاط القصور والضعف لدى الموظفين وتعليم المهارات اللازمة لأداء المهام بكفاءة عالية، فضلًا عن إعدادهم لأي تحدٍ في المستقبل من خلال اكتساب مهارات التنظيم والعمل الجماعي وكيفية حل المشكلات.
وتساهم عملية التطوير والتدريب في خلق بيئة عمل إيجابية تعزز التعاون بين الأفراد وتحقق الأهداف الاستراتيجية للشركة، ما يعكس بدوره التزام المؤسسات بتطوير موظفيها.
وفي النهاية يشترط لضمان نجاح عملية التدريب أن تحدد الشركة أهدافها والاحتياجات الفعلية للموظفين من أجل تحسينها حتى يأتي البرنامج التدريبي بثماره.