أفكار لتطوير التدريب: 12 وسيلة لتحسين برامج تدريب الموظفين

كتابة : بكه

13 يناير 2025

فهرس المحتويات

تطوير التدريب يرتكز على تحسين البرامج التدريبية لتلبية احتياجات المؤسسات والأفراد، مع التركيز على تصميم مبتكر يشمل تحليلاً دقيقًا للاحتياجات، تطويرًا للمواد، وتنفيذًا فعالًا يتبعه تقييم مستمر، بهدف تعزيز الأداء وتحقيق الأهداف التعليمية بطرق إبداعية وتفاعلية تلائم بيئات العمل المتغيرة.

تحرص غالبية المؤسسات على تنفيذ العديد من البرامج التدريبية وإلحاق موظفيها بها، وهي البرامج المُصممة لتلبية احتياجات الموظفين ومتطلبات المؤسسة، إذ أنها تساعد المتدربين على تطوير مهاراتهم الوظيفية وتعلم مهارات جديدة، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتقليل معدل دوران الموظفين، وحتى تؤتي تلك البرامج التدريبية بثمارها وتحقق أهدافها؛ يُنصح بتطبيق مجموعة من الأفكار التي تعزز من تطوير التدريب، والتي نستعرضها في سطور هذا المقال.

مفهوم تطوير التدريب:

تطوير التدريب يعني تحسين البرامج التدريبية لتلبية احتياجات المؤسسات والمتدربين بشكل أفضل، مما يساعد على تعزيز أداء المتدربين وتحقيق الأهداف التعلمية. يتضمن ذلك تحليل الاحتياجات التدريبية، وتصميم البرامج التدريبية، وتطوير المواد التعليمية، وتنفيذ البرامج، وتقييمها لضمان فعاليتها وتحسينها المستمر. 

هذه العمليات تتطلب تعاونًا فعّالًا بين مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك فرق التطوير التدريبي والمدربين والمتدربين، لضمان تحقيق أقصى استفادة من البرامج التدريبية وتحقيق النتائج المرجوة.

أفكار لتطوير التدريب:

عند تنفيذ البرامج التدريبية في مختلف الشركات، ينفذ المدربون مجموعة من الأساليب والتقنيات التي تساعد على تطوير مهارات الموظفين ومعارفهم وكفاءاتهم، من أجل تعزيز أدائهم الوظيفي والرضا الوظيفي.

وتتنوع أساليب تدريب الموظفين من التدريب التقليدي القائم على الفصول الدراسية إلى النهج الحديثة القائمة على التكنولوجيا، والتي يتم الاختيار منها وفقًا لموارد المنظمة وأهدافها وأهداف التدريب وطبيعة المحتوى المُقدم، ولتطوير التدريب المُقدم للموظفين يمكن تطبيق الأفكار التالية:

1- حلقات العمل

من أجل تطوير التدريب الذي يلتحق به الموظفين، يمكن الاستغناء عن المحاضرات التقليدية أو العروض التي تعتمد على الاستماع إلى المدرب، واستبدالها بحلقات العمل.

وحلقات العمل هي عبارة عن اجتماعات عملية يقودها المدرب، تستمر بضعة ساعات أو لبضعة أيام، ويتبادل فيها المتدربون الأفكار، ويتناقشون حول أفضل الطرق لحل المشكلات وتطوير الحلول.

2- المناقشات 

على عكس حلقات العمل، تُجرى المناقشات كأسلوب تدريبي يركز على التعاون بين الموظفين المشاركين في التدريب.

وفي المناقشات، يتم تقسيم الموظفين إلى مجموعة من الفرق، تُعرض عليهم مشكلة أو موضوع ما، من أجل تبادل النقاش حولها، حتى يتوصل الفريق إلى استنتاجات غير متوقعة يمكن أن تساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن أي مشروع مُقبل.

وتفيد المناقشات في تغذية التفكير النقدي من خلال الجدل والحجج المضادة، إلى جانب تعزيز مهارات العرض لدى الموظفين.

3- ألعاب التدريب

يُعد استخدام ألعاب التدريب في الدورات التدريبية، من أفضل الوسائل التي تساعد على تحسين مهارات الموظفين، واكتساب مهارات جديدة، وزيادة حماسهم في العمل.

وتعتمد ألعاب التدريب على منح مكافآت مثل الدرجات والنقاط والجوائز، وبالتالي فهي تعزز من سلوكيات التعلم التي تؤدي إلى الاحتفاظ بالمعرفة بشكل أفضل، فتتحقق نتائج التدريب الشاملة.

اقرأ أيضًا: أهمية وفوائد تدريب الموظفين

4- التدريب المتبادل

التدريب المتبادل أو التدريب الشامل هو عبارة عن برنامج تدريبي يلتحق به الموظفون لتعلم المعرفة والخبرة الفنية الخارجة عن نطاق عملهم الأساسي، بدلاً من التخصص في وظيفة واحدة فقط.

ويساعد التدريب المتبادل الموظفين على أن يصبحوا أكثر تنوعًا، لأنهم يتعلمون كيفية أداء مهام مختلفة، كما يصبحون أكثر إدراكًا بمساهمة أعضاء الفريق الآخرين في تحقيق أهداف الشركة.

ويمكن اتباع وسائل أخرى عند تنفيذ برامج التدريب المتبادل، مثل دورات التعلم الإلكتروني أو التدريب أثناء العمل، وذلك وفقًا لاحتياجات المنظمة ومواردها المتاحة.

5- دراسات الحالة

يعتمد التدريب القائم على دراسات الحالة على إعطاء الموظفين معلومات حول مشكلة أو موقف معين، فيتعاونون مع أعضاء الفريق من أجل الوصول إلى حلول ممكنة.

وإجراء التدريب عن طريق المناقشات يستند إلى تحديات افتراضية، أما دراسات الحالة فهي على العكس تمامًا، إذ تستند إلى المواقف التي واجهها الموظفون أو قد يواجهونها في العالم الحقيقي، وهو ما يؤهلهم للتعامل مع مواقف مماثلة في عملهم اليومي.

6- الحلقات الدراسية عبر الإنترنت

تُعد الحلقات الدراسية عبر الإنترنت من الأساليب التي تساعد على تطوير البرامج التدريبية للموظفين، وهي عبارة عن جلسات تدريبية إلكترونية تعتمد على استخدام الشرائح والصوت وأحيانًا الفيديو، ويقودها مدرب لتوجيه المشاركين من خلال تعليمهم مهارات جديدة أو مناقشتهم في موضوع ما.

وأهم ما يميز تلك الحلقات، أنها تفيد في تدريب الفرق البعيدة، وهو ما يمكّن الموظفين من المشاركة من أي مكان باستخدام الإنترنت، دون الاضطرار إلى السفر والحضور داخل غرف الاجتماعات المادية.

7- التدريب في أثناء العمل

من الأفكار التي تساعد على تطوير تدريب الموظفين، إلحاقهم بالتدريب في أثناء العمل، إذ يُسمح لهم بالتعلم خلال تأديتهم مهامهم الوظيفية، ويطبقون ما تعلموه عند تنفيذ أي مهمة.

وتساعد هذه الطريقة على إكساب الموظفين مهارات جديدة دون تعطيل روتينهم اليومي وإنتاجيتهم، كما تسمح لهم بالتركيز على المهارات الأكثر صلة بعملهم.

وعلى مستوى المنظمة، فإن هذه الطريقة مفيدة في توفير الأموال المُنفقة على برامج التدريب خارج موقع العمل.

8- لعب الأدوار

وهو أسلوب تدريبي قائم على وضع سيناريوهات محتملة في مكان العمل، ثم قيام المتعلمين والمدرب بتمثيل أدوارهم فيها، وهو من الأساليب الفعّالة للموظفين الذين يعتمد عملهم على التفاعل المباشر مع العملاء، وذلك لأنها تمنحهم بعض الخبرة في التعامل مع المواقف الصعبة مع العملاء.

وأهم ما يميز أسلوب لعب الأدوار، أنه يشجع المتدربين على استخدام مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي في الوقت الحالي، ويحسن من مهارات تفاعلهم مع العملاء، كما يُعد الموظفين للتعامل مع سيناريوهات العمل الصعبة.

يمكنك الإطلاع على: إعداد خطة تدريب الموظفين وخطة التدريب والتطوير

9- التدريب بالفيديو

يُعد التدريب بالفيديو من الطرق الفعالة في تدريب الموظفين، وفيها يتم إنشاء مقاطع فيديو تدريبية للموظفين، تتضمن المعلومات المُراد نقلها بتنسيق سهل الفهم يسهل الاحتفاظ به، ويمكن لأي موظف العودة إليها ومشاهدتها في أي وقت.

وما يميز هذه الطريقة، أنها تقدم تجارب تعليمية متطورة بتكلفة أقل من التدريب التقليدي، كما أن مقاطع الفيديو تضمن مشاركة أفضل للموظفين فتزداد فرص الاحتفاظ بالمعلومات، وتتيح للموظفين التعلم في الأوقات التي تناسبهم دون إعاقة إنتاجيتهم في مكان العمل.

10- التعلم من نظير إلى نظير

من الأفكار الحديثة التي يمكن الاستعانة بها في تطوير أساليب تدريب الموظفين، استراتيجية التعلم من نظير إلى نظير، والقائمة على تدريس الموظفين لبعضهم البعض، وهو أحد أنواع التعلم التعاوني الذي يسمح للموظفين بالعمل من خلال مفاهيم جديدة ومشاركة الأفكار مع أقرانهم، وهو ما يعزز عملهم معًا بشكل منتج.

ومن مميزات هذا النهج أنه يحسن من مشاركة الموظفين وإنتاجيتهم ويشجع الاتصال والتعاون والعمل الجماعي ويعزز ثقافة تبادل المعارف داخل المنظمة، فضلًا عن أنه نهجًا غير مُكلف.

11- التعلم المتباعد

التعلم المتباعد هو عبارة عن برنامج تدريبي مكوّن من عدة جلسات تدريبية تُقام على فترات متباعدة، إذ يُعاد تقديم أجزاء من تلك الجلسات عدة مرات على مدار الأيام أو الأسابيع القليلة المُقبلة للمتدربين لاستدعاء المعلومات، وهو ما يعزز من الاحتفاظ بالمعلومات على المدى البعيد.

ومن خلال تطبيق هذا الأسلوب يمكن تزويد المتدربين بمراجعة دورية وتعزيز المعرفة المكتسبة سابقًا، إضافة إلى تعزيز تفاعلهم مع المحتوى لأنه يمنع التعب ويقلل من الإرهاق العقلي.

12- استطلاعات الرأي

من الوسائل التي تساعد على تطوير الدورات التدريبية التي تُقدم للموظفين إجراء استطلاعات الرأي، إذ يبدأ البرنامج التدريبي باستطلاع آراء الموظفين المشاركين للحصول على تعليقاتهم حول ما يأملون تعلمه، وهو ما يشجع المتدربين على مشاركة أفكارهم بصراحة، مما يؤدي إلى خلق بيئة تعليمية أكثر شمولاً وتعاونًا.

كما يمكن إنهاء البرنامج التدريبي بهذا الاستطلاع لاختيار الموضوع الذي يجب تغطيته فيما بعد، وهو ما يسمح للمدربين بتصميم الدورة التدريبية في الوقت الفعلي بناءً على الاستجابات.

13- برامج التوجيه

برامج التوجيه من بين الأفكار التي تساعد الموظفين على تطوير مهاراتهم والاستفادة منها في تحقيق أهدافهم المهنية، فمن خلالها يحصلون على إرشادات من الموجهين حول وضع خطط فعّالة لمسارهم المهني، إلى جانب اكتساب عقلية التعلم المستمر التي من خلالها يتعلمون كيفية حل المشكلات ويستفيدون من خبرات الموجهين في الابتكار والإبداع.

 

علاوةً على ذلك، يشارك كل من الموظف والموجه في مناقشات واجتماعات يتبادلون فيها الخبرات المشتركة والمعرفة والمهارات، كما أن الموظف يمكنه الاستفادة من الموجه في تطوير مهارة القيادة عبر اكتساب الأساليب والاستراتيجيات الفعّالة.

14- برامج القيادة

برامج القيادة موجهة لتطوير مهارات القادة وإعداد القادة في المستقبل، ومدتها تتراوح ما بين 6 أشهر إلى عام ونص فما فوق، ويستفيد المتدربين فيها من خلال دورات إدارة الفريق التدريبية، والتطوير القيادي الشخصي عبر اكتساب أساليب مطوّرة في التوجيه والتدريب للموظفين، فضلاً عن فرص التعلم التجريبي.

15- ورش عمل المهارات الشخصية

تستهدف هذه الورش تطوير أهم المهارات الشخصية المطلوبة للموظفين وذلك مثل: المرونة، التفاوض، القيادة، حل المشكلات، التفكير النقدي، التواصل. وهذا يتم من خلال تطبيق ما تعلمه الموظفون نظريًا عبر التدريب في الأنشطة العملية والمحادثات.

مقترحات لتطوير التدريب الميداني

يشير مفهوم التدريب الميداني إلى التدريب الذي يكتسب منه المتدربون خبرة عملية كتطبيق على ما تعلموه نظريًا، وذلك من خلال تطبيق المهارات المكتسبة، وفيما يلي أبرز الوسائل التي تساعدك على تحسينه لموظفيك:

1- تحديد أهداف واضحة للتعلم 

توضيح الأهداف الخاصة من التدريب بوضوح يُمكّن المتدربين من توقع ما الذي سيتعلمونه على وجه التحديد وما عليه أن يطبقوه عقب انتهاء التدريب، وهذا بدوره سيحفزهم على الاهتمام بالاستفادة من التدريب بأقصى درجة ممكنة والحرص على إكماله بنجاح. وبجانب الأهداف، فإن تحديد النتائج المتوقعة يساعدك على قياس أداء المشاركين في التدريب ومدى تطبيقهم لما تعلموه.

2- تخصيص المحتوى ليناسب المهارات

عند التخطيط للتدريب، فإنه يجب الأخذ في الاعتبار أن التدريب لن يناسب كافة المستويات للمتدربين، وبالتالي لا يجب أن يُبنى البرنامج التدريبي على نهج واحد فقط.

وبناءً على ذلك، يجب تقييم مهارات جميع الموظفين أولاً ومن ثم البدء بتنفيذ تدريب يلائم مستويات قدراتهم المختلفة، مثل إطلاق دورات تدريبية للمبتدئين ولمتوسطي المستوي والمحترفين، على أن يكون محتوى التدريب قابل للتعديل لضمان أن يكون ذو صلة بقدرات المتدربين.

3- تعزيز التعلم

تطوير التدريب الميداني يتطلب أيضًا أن تكون الدورات التدريبية مزودة بمصادر إضافية تعزز من مدي فعّالية تجربة التدريب، وذلك مثل أنشطة المحاكاة التي تشمل سيناريوهات واقعية تمنح للمشاركين تطبيق ما تعلموه، إلى جانب ملخص للمنهج التدريب، بالإضافة إلى إجراء اختبارات قصيرة تعزز من الاحتفاظ بالمعلومات.

كما أنه من بين الوسائل الأخرى التي تعزز من التعلم هو إقامة ورش عمل تستهدف تطبيق المهارات مثل حل المشكلات، إلى جانب التدريب على استخدام الأدوات التي تعلمها المتدربون، إلى جانب تنفيذ كل متدرب لمشروع عملي بعد الانتهاء من التدريب، سواء بشكل فردي أو جماعي.

4- إضافة الألعاب التدريب 

استخدام الألعاب في التدريب لا يضيف المتعة فحسب للمتدربين، بل أيضًا يحفزهم على المشاركة وإبراز تميزهم من خلال إثارة المنافسة بينهم. ومن الأفضل عند إضافة الألعاب استخدام استراتيجيات تعزز من فعّالية التدريب، وذلك مثل تكريم المشاركين المتميزين الذي يعد حافزًا للآخرين.

5- تعديل المنهج التدريبي ليتلائم مع مختلف أنواع المتدربين

من الأفضل عند التخطيط للتدريب، التفكير في إضافة وسائل تعلم متعددة باستخدام أدوات مختلفة، وذلك لأن كل متدرب له تفضيلات مختلفة عن الآخر. فعلى سبيل المثال، يمكنك الاعتماد على وسائل مثل الفيديوهات التعليمية والندوات المباشرة على الإنترنت، إلى جانب موارد متعددة مثل ملخصات للتدريب، فهذا بدوره يعزز من حماس المتدرب للتعلم.

6- إجراء تقييم شامل 

لضمان فعالية التدريب، يجب الاهتمام بتقييم مستوى المتدربين أثناء وبعد الانتهاء من التدريب، والتي من خلالها يتعرف المتدريب على نقاط التميز ومجالات التحسين المطلوبة والمهارات التي اكتسبها.

مقترحات التحسين للتدريب التطبيقي

يتشابه التدريب التطبيقي إلى حدٍ كبير مع التدريب الميداني ولكن مع وجود بعض الاختلافات، من بينها أن التدريب التطبيقي يركز على تنفيذ ما تعلمه المتدرب في مشروعات أو تجارب حقيقية بينما التدريب الميداني يكون في مكان مُقارب للبيئة الحقيقية، أما عن أبرز المقترحات لتطوير هذا التدريب فتشمل:

1- تصميم تدريب يلبي احتياجات سوق العمل

لضمان أن التدريب يكسب المتدربين المعرفة والمهارات طبقًا لأحدث الاتجاهات في المجال، يجب أن يُصمم وفقًا لمتطلبات سوق العمل الحديث. وهذا يعتمد على تحليل السوق لمعرفة المعرفة والمهارات المطلوبة التي تشكل فجوات بين الموظفين وبين احتياجات المؤسسات، ومن الأفضل الاستعانة بالخبراء في المجال في تصميم البرامج التدريبية للاستفادة من خبراتهم في كيفية إنشاء تدريب مرتبط بالصعوبات والمشكلات التي يواجهها الموظفين.

2- استخدام التقنيات التكنولوجية

الاعتماد على المنصات الإلكترونية في التدريب يساعد على تسهيل التعلم، حيث أنه يتيح للموظفين التعلم في أي وقت ومن أي مكان دون قيود، وهذا يناسب ظروفهم التي تجعلهم غير متاحين للتعلم طوال الوقت. إلى جانب الاستعانة بأدوات للتتبع أداء المتدربين والحصول على تقارير خاصة بكل متدرب.

3- تطوير المهارات الشخصية

يتطلب التدريب التركيز على المهارات الشخصية بجانب المهارات التقنية، والتي تعد من أبرز عوامل التميز في أي مؤسسة، وهذا يكون من خلال مشاركة المتدربين في أنشطة للتدريب على هذه المهارات، أو تطبيقها من خلال ورش العمل. وتشمل أهم الأمثلة على تلك المهارات: حل المشكلات، إدارة الوقت، القيادة.

4- تقديم التوجيه للمتدربين

حتى يكون التدريب التطبيقي فعّال يجب أن يكون هناك مشرفين وظيفتهم تقديم الإرشادات والتوجيهات للمتدربين خلال فترة التدريب، وهذا يساعد المتدرب على تدارك أخطائه وكيفية الاستفادة منها، إلى جانب كيفية تنمية أداءه، بالإضافة إلى كيفية التغلب على التحديات التي من المتوقع أن يواجهها من خلال نصائح المشرفين، وهذا بدوره يعزز من حماسهم للتعلم والاستمرار في التطور عبر الدعم المُفدم من المشرفينن.

5- تعزيز التعلم النشط

من المهم أن يركز التدريب التطبيقي على تزويد المتدربين بخبرة حقيقية في المجال، وذلك من خلال التدريب على العمل في إطار سيناريوهات حقيقية، فعلى سبيل المثال، إذا كان المجال مختص بإدارة المشاريع، ففي تلك الحالة يجب الاعتماد على أسلوب المحاكاة أو العمل على مشروع حقيقي.

6- تطوير المدربين

لا يجب الاهتمام بتطوير مستوى المتدربين فحسب، بل أيضًا الاهتمام بمستوى المدربين، وذلك من خلال إقامة ورش العمل والمؤتمرات، لضمان إلمامهم بالتقنيات والأدوات المستخدمة في التدريب، إلى جانب توصيل المعلومات للمتدربين بشكل فعّال يثير اهتمام المتدربين.

7- مراجعة أداء المتدربين والحصول على التغذية

يجب الاهتمام بمراقبة أداء المتدربين من خلال بناء برنامج تقييم يعتمد على مجموعة من المعايير، وذلك مثل المهام التي تمكن من إنجازها خلال فترة التدريب. وعلى الجانب الآخر، يجب التعرف على رأي المتدربين في تدريبهم، وذلك بغرض تطوير البرامج التدريبية بتحديد مجالات التحسين المطلوبة. ويمكن جمع هذه الآراء من خلال عدة وسائل من أبرزها الاستبيانات.

مجالات التحسين للمتدرب 

عند التخطيط لتطوير الموظفين عبر التدريب، فإن هناك مجموعة من مجالات التحسين المطلوبة في أي مؤسسة، والتي تشمل ما يلي:

1- إدارة الوقت

القدرة على إدارة الوقت بشكل فعّال هو أساس الإنتاجية في أي شركة أو مؤسسة، والذي يعني إنجاز وتسليم المهام المطلوبة في المواعيد النهائية. وإجادة إدارة الوقت تحد من ضغط العمل اليومي، إلى جانب أنه يكون لدى الموظف المزيد من الوقت للعمل على مهام أخرى.

وتحسين مهارة إدارة الوقت تعتمد على:

  • وضع قائمة بالمهام المطلوب إنجازها.
  • تتبع المهام باستخدام البرامج مثل برنامج Zoho.
  • إنشاء تذكيرات بالمهام عبر برامج مثل TO DO Reminder.

2- العمل الجماعي

مهارة العمل الجماعي ترتبط بالتعاون مع الزملاء في إتمام المهام وحل المشكلات التي يواجهها الفريق، وذلك في إطار تحقيق الأهداف المطلوبة، هذا يعني أن الموظف لا يعمل بشكل منفرد بل في جماعة، كما يجب أن يتمتع بمهارات تواصل جيدة.

 

وتحسين مهارة العمل الجماعي يعتمد على:

  • تطوير مهارات التواصل.
  • التفاعل المستمر مع الزملاء ومدحهم على تميزهم.
  • الاحتفال مع الفريق في حالة تحقيق إنجاز جديد.

3- خدمة العملاء 

خدمة العملاء الجيدة هي بمثابة واجهة للشركة حيث تؤثر على سمعتها بشكل مباشر وعلى الاحتفاظ بهؤلاء العملاء، سواء كانوا يمثلون شركات أو كأفراد من خلال الجمهور المستهدف.

 

وتطوير خدمة العملاء يتطلب:

  • الانضمام لدورات تدريبية خاصة بتطوير مهارة خدمة العملاء.
  • التدريب على كيفية مواجهة التحديات والتغلب على المشكلات المحتملة مع العملاء.
  • الاستفادة من خبرات الزملاء المميزين في خدمة العملاء.

4- التواصل

تحسين مهارات التواصل أمر لا غنى عنه أيضًا في أي شركة، سواء عند التعامل مع فريق العمل أو مع الزملاء من الأقسام الأخرى، ويتطلب ذلك إجادة التواصل سواء بالكتابة، أو بشكل شفهي مثل المحادثات والاجتماعات، أو بطريقة غير شفهية كلغة الجسد.

 

ولتطوير مهارات التواصل يجب:

  • الاهتمام بالحديث مع الزملاء وجهًا لوجه قدر الإمكان.
  • تحضير ما سيُقال قبل إخبار الزملاء به.
  • الاستماع الجيد عند الحديث.

5- قبول الملاحظات

من بين العلامات التي تدل على أن الموظف مهتم بتطوير مهاراته وتحسين أداءه هو تقبله للملاحظات التي تتطلب إجراء تعديلات على مهامه أو لفت نظره إلى الأخطاء التي بدرت منه.

 

وحتى يكون الموظف قادرًا على تقبل الملاحظات بشكل جيد يجب: 

  • الإنصات جيدًا للملاحظات الموّجهة.
  • طرح الاسئلة لتوضيح طريقة تطوير الأداء.
  • الظهور بمظهر هادئ دون إبداء أي غضب أو ضيق.

6- الكتابة

التواصل مع الزملاء أو العملاء بالكتابة عبر البريد الإلكتروني، وكتابة التقارير والتحليلات بشكل احترافي من بين المهارات المطلوبة للموظف إذا كانت دوره يتطلب ذلك.

 

وتشمل أبرز طرق تحسين مهارت الكتابة:

  • الاعتماد على أدوات مراجعة الأخطاء الإملائية والنحوية.
  • الاستعانة بزملاء مختصين بالكتابة في مراجعة المحتوى قبل نشره.
  • الاطلاع على دليل الشركة في أسلوب التواصل بالكتابة.

7- حل المشكلات

حل المشكلات من المهارات التي يجب إتقانها في كل المؤسسات والشركات، ولا تختص بوظيفة محددة، وذلك لفوائدها المتعددة من بينها أنها تساعد على التوصل لطرق تساعد على تحقيق الأهداف، والتغلب على تحديات العمل، وإنهاء النزاعات بين الزملاء، واتخاذ أفضل القرارت.

 

ولتحسين القدرة على حل المشكلات، فإنه يجب:

  • الاستفادة من خبرات الزملاء في حل مشكلات سابقة.
  • التفكير في أساليب فعّالة في كيفية حل المشكلة.
  • التعاون مع الآخرين في تقديم الحلول مع الالتزام بالهدوء.

8- المرونة 

تتطلب المرونة كثيرًا في امتلاك القدرة على التكيف مع أي تغيير يطرأ، مثل التكليف بمهام جديدة والتكيف مع حدوث تطورات في المجال، والمرونة أيضًا مطلوبة في التواصل مع الزملاء.

 

ولتعزيز المرونة للموظفين، فإنه يجب:

  • الالتزام بالهدوء في حالة ظهور تغييرات جديدة في العمل.
  • إبراز الاهتمام بتطوير المهارات وتحسين الأداء دائمًا.
  • إبداء القبول بالعمل في مهام جديدة.

9- التنظيم 

كلما كان الموظف قادرًا على التنظيم في عمله يوميًا، كلما كان أكثر كفاءة وإنتاجية، وهذا يعني أنه يتمكن بشكل فعّال من تسليم مهامه في الوقت المطلوب، كما أنه يكون أقل توترًا وضغطًا مقارنةً بالموظفين الأقل تنظيمًا منه.

 

وتطوير مهارة التنظيم يجب:

  • إنشاء جدول يشمل المهام اليومية المطلوب إتمامها.
  • استخدام مُنظم رقمي للمهام بدلاً من الورقي لتفادي كثرة الورق والمستندات في المكتب والتي من السهل فقدان المُنظم الورقي بينهم.
  • إنشاء ملفات تجمع كافة المهام أو المشاريع وتقسيمها لسهولة الوصول إليها في أي وقت.

10- التفكير النقدي

امتلاك القدرة على التفكير النقدي بشكل احترافي يساعد الموظف على كيفية حل المشكلات التي يواجهها، كما أنه يتمكن من خلاله من اقتراح أفكار إبداعية لتحقيق الأهداف المطلوبة، بالإضافة إلى تلبية احتياجات العملاء بأفكار مميزة.

 

ولتطوير التفكير النقدي، فإنه من الأفضل الاستماع إلى وجهات نظر مختلفة من الزملاء حول المشكلة للحصول على رؤية عميقة وشاملة عنها تساعد على التوصل لحل فّعّال.

بكه للتعليم شريكك الأفضل لتدريب الموظفين:

بكه للتعليم تُعتبر واحدة من الخيارات الممتازة للمؤسسات المتخصصة في تدريب الموظفين. يمكن لبكه أن تُقدم تدريبات معتمدة ومُخصصة تُلبي احتياجات كل مؤسسة. بفضل خبرتها الواسعة في مجال التدريب والتعليم، يمكن لـ بكه للتعليم أن تُسهم بشكل فعّال في تطوير مهارات الموظفين ورفع كفاءاتهم.

في بكه للتعليم، يُمكن توفير مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية التي تُعنى بتحسين مهارات الموظفين في مختلف المجالات، مثل القيادة، والإدارة، والتكنولوجيا، وغيرها من المجالات المهمة. كما يُمكن للمؤسسات الاستفادة من الدورات التدريبية المُصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتها الفريدة.

يُعتبر اختيار بكه للتعليم خيارًا موفقًا للمؤسسات التي ترغب في تطوير موظفيها وتحسين أدائهم، بفضل الخبرة الكبيرة والمهنية العالية والتقنيات المُتقدمة التي تُقدمها الشركة في مجال التدريب والتعليم. تعرف على خدمات بكه للمؤسسات الآن!

تؤهل بكة للتعليم الموظفين في مؤسستك للحصول على عدد كبير من الشهادات المهنية ومنها:

الخاتمة

تطوير التدريب يتمثل في تحسين البرامج التدريبية لتلبية احتياجات المؤسسات والمتدربين، مما يسهم في تعزيز الأداء وتحقيق الأهداف التعليمية. يشمل ذلك عدة مراحل رئيسية مثل تحليل الاحتياجات، تصميم البرامج، تطوير المواد، تنفيذ الدورات، وتقييم فعاليتها باستمرار. لتحقيق نجاح هذه العملية، يتطلب الأمر تعاونًا بين الأطراف المعنية مثل فرق التطوير والمدربين والمتدربين، لضمان تحقيق النتائج المرجوة والاستفادة القصوى من البرامج التدريبية.

تنوع الأساليب في تطوير التدريب يهدف إلى تحسين المهارات والمعرفة لدى الموظفين. تشمل الأفكار الابتعاد عن الأساليب التقليدية واستبدالها بحلقات العمل التفاعلية، النقاشات التعاونية، وألعاب التدريب المحفزة. يمكن كذلك الاستفادة من تقنيات التدريب المتبادل، الفيديو التعليمي، ودراسات الحالة الواقعية. بالإضافة إلى ذلك، تسهم استراتيجيات مثل التعلم من نظير إلى نظير، التعلم المتباعد، والاستطلاعات في تحسين بيئة التدريب، بينما تضمن برامج القيادة والتوجيه تطوير المهارات القيادية والمهنية للمشاركين.

بعد أن أدركت المنظمات وجود علاقة وثيقة بين تدريب الموظفين وتطويرهم وبين نجاحها، بات تطوير أنشطة التدريب ضرورة لا غنى عنها من أجل بلوغ أهدافها المنشودة. وهناك العديد من الأفكار التي تساعد على تطوير تدريب الموظفين من بينها حلقات العمل والمناقشات، إلى جانب مقترحات لتحسين التدريب الميداني مثل تحديد أهداف واضحة للتعلم، ومقترحات لتطوير التدريب التطبيقي من أبرزها تصميم برامج تلبي احتياجات سوق العمل. كما أن هناك العديد من مجالات التحسين المطلوبة للمتدربين في الشركات باختلاف تخصصاتهم، وذلك مثل إدارة الوقت والعمل الجماعي والتواصل.

واتساب