الاستراتيجية التسويقية ووأنواعها وعناصرها وكيفية عملها وأهميتها وعوامل نجاحها وأهدافها

الاستراتيجية التسويقية ووأنواعها وعناصرها وكيفية عملها وأهميتها وعوامل نجاحها وأهدافها

كتابة : بكه

26 مايو 2024

فهرس المحتويات

جميع المنظمات في حاجة إلى الترويج للمنتجات أو الخدمات التي تقدمها حتى تضمن وصولها إلى الجمهور المُستهدف، ويُعد التسويق هو الحل الأمثل لتحقيق هذا الهدف، ويساعد وضع استراتيجية تسويق فعالة على معرفة العملاء بشكل أفضل ومن ثم فهم كيفية إطلاق الحملات التسويقية التي تجذبهم، فضلًا عن دور هذه الاستراتيجية في توفير معلومات قيمة حول كيفية تطوير قاعدة العملاء بصورة أفضل، وفي هذا المقال نوضح ما هي الاستراتيجية التسويقية وعناصرها وخطواتها وأهميتها وأنواعها وخصائصها وعوامل نجاحها وأهدافها، وما الفرق بينها وبين الخطة التسويقية.

الاستراتيجية التسويقية:

الاستراتيجية التسويقية Marketing Strategy هي الخطة طويلة الأجل التي تضعها الشركة من أجل فهم احتياجات عملائها المُستهدفين وتحديد القنوات التي تستخدمها للوصول إليهم عبر الترويج لعلامتها التجارية والترويج للمنتجات أو الخدمات التي تطرحها.

وتحتاج الشركات إلى تنفيذ استراتيجيات التسويق لأنها تمكنها من تحديد وضعها في السوق وأنواع المنتجات التي تقدمها ونوع الإعلان الذي تقوم به. واستراتيجية التسويق الفعالة هي التي توائم المنتجات أو الخدمات مع السوق الأوسع، ومن ثم تعطي الشركة أفضلية عن الشركات المنافسة.

استراتيجية التسويق الرقمي: 

استراتيجية التسويق الرقمي هي الخطة التي تتضمن الأهداف المحددة للشركة التي يمكن تحقيقها من خلال القنوات والمنصات والتقنيات الرقمية، بغرض تحسين العلاقات مع العملاء وزيادة الإيرادات، ولذلك يجب أن تتضمن الجمهور المستهدف ونقاط القوة والضعف والمنافسين.

وتتعدد التكتيكات التي تتضمنها استراتيجية التسويق الرقمي مثل حملات البريد الإلكتروني وتسويق مواقع التواصل الاجتماعي وتسويق المحتوى، وغيرها. وتحتاج الشركات إلى تصميم استراتيجية التسويق الرقمي من أجل الوصول إلى جمهورها المستهدف وإشراكهم بشكل فعال، إضافة إلى مواءمة جهود التسويق مع أهدافها العامة.

أهداف الاستراتيجية التسويقية:

تُعد الاستراتيجية التسويقية وسيلة تسعى الشركات من خلالها لتحقيق عدة أهداف وهي:

  • تحسين سمعة العلامة التجارية وزيادة ولاء العملاء إليها.
  • تنفيذ التقنيات التي تساعد على اكتساب عملاء جدد وتوسيع قاعدة العملاء، وبالتالي تنمية الأعمال.
  • تنفيذ استراتيجيات تسويق تساعد على زيادة المبيعات ومن ثم تعظيم الإيرادات.
  • زيادة حركة المرور عبر موقع الويب لضمان جذب عدد أكبر من العملاء.
  • تحسين تجارب العملاء ومن ثم زيادة الاحتفاظ بهم من أجل نمو الأعمال على المدى الطويل.
  • توسيع نطاق الوصول إلى السوق عن طريق إجراء أبحاثًا عنه ومعرفة حجم العملاء المحتملين.
  • توجيه موارد الشركة نحو تلبية احتياجات العملاء.
  • مراقبة الإنتاج من أجل تقديم منتجات ذات قيمة عالية تلبي احتياجات العملاء.
  • تحسين فعالية عمليات الإنتاج وتوزيع السلع والخدمات عبر تطبيق الابتكارات التكنولوجية.

خصائص الاستراتيجية التسويقية:

تمتاز استراتيجية التسويق الناجحة بمجموعة من الخصائص وهي:

ذات غرض محدد

من أبرز خصائص الاستراتيجية التسويقية أنها تُصمم من أجل تحقيق أهدافًا جرى تحديدها مسبقًا، وهو ما يسهل من تصميم وتنفيذ الاستراتيجية التي توافق وتلك الأهداف فيسهل تحقيقها.

ملائمة للأداء وقابلة للقياس

يتطلب تنفيذ استراتيجية تسويق فعالة استجابات يمكن قياسها وتتبعها من أجل معرفة مدى نجاحها، إذ يمكن استخدام الأدوات التحليلية التي توفر بيانات قيمة في الوقت الفعلي، وكذلك مقاييس مثل عائد الاستثمار وحركة المرور والوصول بمعدلات النقر والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي.

المنافسة والمصداقية

ينطوي تنفيذ الاستراتيجية التسويقية على تحليل نقاط القوة والضعف لدى المنافسين، وبالتالي تتمكن الشركة من معرفة ما يميزها عن غيرها، فضلًا عن مصداقية الاستراتيجية عند تنفيذها وقيامها بدورها في تحقيق أهداف الشركة بشكل مستدام في الوقت والمبلغ المحددين.

التفكير خارج الصندوق

يحتاج تنفيذ استراتيجية تسويقية ناجحة إلى التفكير خارج الصندوق، أي توليد أفكار فريدة من خلال جلسات تبادل الأفكار التي يعقدها أعضاء الفريق حول أفضل استراتيجيات التسويق، وهو ما يبقي الجميع مبتكرين.

محددة الجمهور

دومًا ما يتم تصميم استراتيجية التسويق بناءً على دراسة الجمهور المستهدف ودراسة ما يحتاجون إليه وكيف يمكن للمنتجات أو الخدمات التي تقدمها الشركة تلبية تلك الاحتياجات.

عناصر الاستراتيجية التسويقية:

تتكون الاستراتيجية التسويقية من مجموعة من العناصر الأساسية، وهي كما يلي:

1- المزيج التسويقي

المزيج التسويقي هو الإطار الذي يحتوي على أربعة عناصر تعكس قيمة الشركة ورسائل العلامة التجارية الرئيسية وهي:

  • المنتج: تصف استراتيجية التسويق المنتجات أو الخدمات التي تطرحها في السوق للجمهور، إضافة إلى المعلومات ذات الصلة وطريقة تعبئتها وتغليفها ومراحل تطورها.
  • السعر: تشير هذه الاستراتيجية إلى سعر المنتج أو الخدمة، وقبل تحديده يجب دراسة السوق جيدًا من أجل المقارنة بأسعار المنتجات المنافسة والتفوق عليها في السعر أو الجودة.
  • المكان: وهي استراتيجية خاصة بمكان توزيع المنتج للتسليم، وتشمل النقل والتخزين.
  • الترويج: توضح الشركة من خلال هذه الاستراتيجية التقنيات التي تنوي استخدامها عند التسويق للمنتجات أو الخدمات، مثل الإعلان والعلاقات العامة.

2- أهداف التسويق

تُعد أهداف التسويق من أهم عناصر استراتيجية التسويق، وهي تشير إلى الغايات التي ترغب الشركة في تحقيقها من خلال استراتيجيتها التسويقية، وتلك الأهداف ينبغي أن تكون محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة، مع إمكانية إجراء تعديلات عليها مع تغير الأولويات.

3- ميزانية التسويق

تشير الميزانية إلى الأموال التي يتم تخصيصها لتوظيف المواهب المناسبة وإنشاء المحتوى والإعلان على القنوات، وتخصيص هذه الميزانية أمرًا هامًا لضمان قوة تأثير الاستراتيجية التسويقية.

4- التحليل التنافسي

يجب أن تتضمن استراتيجية التسويق إجراء تحليل المنافسين والذي ينطوي على جمع المعلومات عن المنافسين ويفيد في معرفة الشركة ما إذا كانت تميز نفسها بما يكفي عن المنافسين وتتمكن من جذب الجمهور المُستهدف.

كما يحتوي هذا التحليل على الإجراءات التي اتخذتها الشركات المنافسة من أجل تحسين استراتيجيتها والوصول للمستهلكين.

5- الجمهور المستهدف

الجمهور المستهدف هم العملاء الذين تحاول الشركة الوصول إليهم عبر جهودها التسويقية، ويتم تحديد الجمهور من خلال تضييق جهود التسويق لتشمل العملاء المؤهلين تأهيلًا عاليًا لشراء المنتج أو الخدمة ومن ثم تحديد اهتماماتهم ووضع الاستراتيجية التسويقية التي تناسبهم.

6- قنوات التسويق 

وهي القنوات التي من المقرر أن تستخدمها الشركة من أجل توزيع محتوى استراتيجيتها التسويقية، وتتنوع تلك القنوات ما بين مواقع التواصل الاجتماعي وتسويق البريد الإلكتروني وتسويق المحتوى وتحسين محرك البحث (SEO) وإعلان الدفع لكل نقرة.

ويتم تحديد القناة المناسبة وفقًا لفعاليتها في الوصول إلى الجمهور المستهدف وتوافقها مع أهداف الاستراتيجية التسويقية.

7- الأنشطة التسويقية

من أجل ربط العناصر السابقة، لا بد من البدء في القيام بمجموعة من الأنشطة لتنفيذ استراتيجية التسويق، وهي الأنشطة التي يجب أن تتوافق وأهداف الاستراتيجية، ومنها العروض الترويجية والمقابلات والهدايا والندوات والحلقات الدراسية عبر الإنترنت.

8- المقاييس ومؤشرات الأداء الرئيسية

لا بد من تضمين الاستراتيجية التسويقية بالمقاييس ومؤشرات الأداء الرئيسية التي يُقاس من خلالها مدى جودة وفعالية النشاط التسويقي وتحقيقه النتائج المرجوة، وهي تختلف باختلاف نوع العمل وقنوات التسويق، ومن أمثلتها: معدل التحويل، تكلفة اكتساب العملاء (CAC)، حركة المرور العضوية، تسويق العملاء المؤهلين (MQLs).

كيفية عمل استراتيجية تسويقية:

يحتاج تنفيذ استراتيجية تسويقية إلى اتباع خطوات محددة، وإليكم فيما يلي كيفية عمل استراتيجية تسويق ناجحة:

1- تحديد أهداف الأعمال

أولى خطوات تنفيذ الاستراتيجية التسويقية هي تحديد أهداف العمل المُراد تحقيقها من هذه الاستراتيجية والتي تختلف من شركة لأخرى وقد تتنوع ما بين: زيادة نسبة المبيعات، زيادة الأرباح، توسيع قاعدة العملاء، تعزيز الوعي بالعلامة التجارية، وينبغي أن تكون الأهداف محددة زمنيًا وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق، وكلما كانت تلك الأهداف مُحددة جيدًا؛ أثر ذلك على توجيه الاستراتيجية التسويقية بالإيجاب.

2- إجراء أبحاث السوق

بعد ذلك، يتم إجراء أبحاث السوق من أجل الحصول على البيانات التي توضح من هم العملاء وسبب شرائهم المنتج أو الخدمة، وبناءً عليها يتم اتخاذ قرارات مستنيرة وفهم السوق المُستهدف لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.

وهناك نوعان من أبحاث السوق وهما:

  • أبحاث السوق الأولية: وهي التي تدرس العملاء الحاليين، مثل استطلاع ما بعد الشراء للمتسوقين عبر الإنترنت.
  • أبحاث السوق الثانوية: وهي المعلومات التي جرى جمعها حول العملاء المُحتملين.

3- تحديد الجمهور المستهدف

في هذه الخطوة يجب الاستعانة بأبحاث السوق من أجل فهم السوق والجمهور المُستهدف وماذا يريدون، وذلك من أجل تقديم المنتجات أو الخدمات التي تلبي احتياجاتهم.

وتنطوي هذه الخطوة على القيام بإنشاء شخصية المشتري والتي تُعتبر شخصية وصفية خيالية تمثل الجمهور المستهدف، ويساعد إنشائها على تحديد متى وأين وكيف يشتري الجمهور المنتجات.

4- إجراء التحليل التنافسي

بعد التعرف على العملاء المستهدفين وفهمهم؛ تأتي خطوة التعرف على المنافسين من أجل العمل على تحسين الاستراتيجيات التسويقية المُقرر تنفيذها.

ويتم هذا التحليل من خلال مراجعة مواقع الويب والمحتوى والإعلانات والتسعير الخاصة بأفضل المنافسين للتعرف على منتجاتهم واستراتيجيات التسويق التي يتبعونها ومقارنتها بالمنتجات المقرر طرحها، ومن ثم معرفة مجالات التحسين وأساليب التسويق الأكثر فعالية.

5- تطوير الرسائل التسويقية

في هذه الخطوة، يجب إنشاء رسائل تبرز الفوائد والمزايا التي يقدمها المنتج أو الخدمة للجمهور المُستهدف، والتصميم الجيد لتلك الرسائل يميز الشركة عن الشركات المنافسة ويساعد على التأثير على عاطفة العملاء وتعزيز مصداقية العلامة التجارية ويؤثر على قرار الشراء لدى العملاء.

6- اختيار القنوات التسويقية

بعد ذلك، تأتي خطوة اختيار القنوات التسويقية الأفضل للرسالة، ويجب أن تكون مزيجًا بين القنوات التقليدية وقنوات التسويق الرقمي، مثل التلفزيون والتسويق عبر البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي والراديو وتسويق المحتوى وإعلانات البث الصوتي (البودكاست).

7- إنشاء مؤشرات الأداء الرئيسية

بعد اختيار قنوات التسويق، لا بد من اختيار مؤشرات الأداء الرئيسية القابلة للقياس من أجل تتبع مدى كفاءة وفعالية استراتيجية التسويق، ثم تحليل أداء الاستراتيجية حتى يتم تحسين النهج وفقًا للمعلومات والنتائج.

8- اختبار الاستراتيجية

قبل تنفيذ الاستراتيجية، يجب أولًا اختبارها على نطاق صغير من أجل معرفة كيفية تفاعل الجمهور مع النسخة التجريبية، ومن ثم الحصول على معلومات مهمة تساعد على تحديد قنوات التسويق الأكثر فعالية وتتيح تعديل الأفكار قبل التنفيذ والتعامل مع جمهور أوسع.

ويمكن تنفيذ الاختبار من خلال تقديم المنتج أو الخدمة إلى مجموعة من العملاء وطلب تعليقاتهم، أو نشر الإعلانات في منطقة واحدة عبر الإنترنت.

9- تنفيذ الاستراتيجية

تتمثل الخطوة الأخيرة في تنفيذ استراتيجية التسويق ومن ثم تتبع أدائها، ومن الممكن إخضاعها للتعديل من أجل التكيف مع ظروف السوق المتغيرة.

أهمية الاستراتيجية التسويقية:

تحقق الشركات من خلال تنفيذ الاستراتيجيات التسويقية العديد من الفوائد، نبرزها كما يلي:

1- استهداف الجمهور المناسب

من خلال استراتيجية التسويق المُحددة يمكن الحصول على معلومات حول العملاء والتي تفيد في التعرف على الجمهور المستهدف وفهم احتياجاته، ومن ثم توظيف الرسائل التسويقية حتى يستجيب لها الجمهور لأنها تركز على متطلباتهم، وهو ما يمكّن من الوصول إلى العملاء المناسبين في الوقت المناسب.

2- تقييم الأداء

من أبرز فوائد الاستراتيجيات التسويقية أنها تحدد المقاييس الرئيسية ومؤشرات الأداء، وهو ما يجعل من عملية قياس وتتبع مبادرات التسويق أمرًا سهلًا وبالتالي تحسين الحملات المستقبلية لتحقيق أفضل النتائج، فضلًا عن دورها في تزويد الشركة بالبيانات اللازمة ومن ثم اتخاذ قرارات مستنيرة بناءً عليها.

3- بناء هوية العلامة التجارية

تلعب الاستراتيجية التسويقية دورًا بارزًا في بناء هوية العلامة التجارية للشركة تتسم بالاتساق والتماسك، مما يسهل من مواءمة المبادرات التسويقية لتعزيز هذه العلامة.

4- تحسين عائد الاستثمار

تستفيد الشركات من استراتيجيات التسويق في تحقيق أقصى عائد على الاستثمار، نظرًا لما تنطوي عليه من تحليل العملاء واتجاهات السوق والمنافسين، ومن ثم معرفة أفضل قنوات وتقنيات التسويق والاستفادة منها.

5- زيادة المبيعات

تساعد الاستراتيجيات التسويقية المُصممة جيدًا على تحديد أفضل أساليب التسويق ومن ثم جذب المزيد من العملاء، وهو ما يؤدي إلى زيادة المبيعات من العملاء الحاليين والجدد.

6- التعرف على السوق

لا تقتصر فوائد تنفيذ استراتيجيات التسويق على التعرف على العملاء فحسب؛ بل تشمل أيضًا تعرف أصحاب الأعمال على السوق وتعلم المزيد عنه، وهو ما يتيح التعرف على أحدث اتجاهات الصناعة والمستهلكين التي قد تغير من الاستراتيجيات المُتبعة، إضافة إلى معرفة المنافسين المحليين والوطنيين والدوليين.

7- توفير ميزة تنافسية

يُعد تطبيق الاستراتيجيات التسويقية من العوامل التي تساعد الشركات على كسب ميزة تنافسية، لأن تلك الاستراتيجيات تبرز فوائد ومزايا المنتجات أو الخدمات التي تقدمها الشركة، وما الذي يجعلها مميزة عن منافسيها.

8- تعزيز نجاح الأعمال

يتطلب تنفيذ استراتيجية التسويق تخصيص ميزانيات سنوية لإدارات مثل التسويق والمبيعات والموارد البشرية، وبالتالي تنفق الشركات على الأنشطة التسويقية التي تحقق أعلى عائد على الاستثمار، وهو ما يعزز من نجاح الأعمال.

9- تعزيز الوعي بالعلامة التجارية

التطبيق الناجح للاستراتيجية التسويقية يحسن من الوعي بالعلامة التجارية، أي يجعل الجمهور أكثر ارتباطًا وألفة مع شعار العلامة التجارية والرسائل والمنتجات.

10- دعم الاتصالات التسويقية

الاتصالات التسويقية هي الوسائل التي تتواصل من خلالها الشركات مع المستهلكين وتجذب انتباههم، والتطبيق الفعال للاستراتيجية التسويقية يعزز من نجاح تلك الاتصالات ومن ثم جذب المزيد من العملاء.

أنواع استراتيجيات التسويق:

تنقسم استراتيجيات التسويق إلى نوعين أساسيين وهما: تسويق الأعمال التجارية (B2B)، تسويق الأعمال إلى المستهلك (B2C)، ويتفرع من كل نوع مجموعة من استراتيجيات التسويق، نوضح أبرزها فيما يلي:

أنواع استراتيجيات تسويق الأعمال التجارية (B2B):

يشير هذا النوع إلى تسويق الشركة خدماتها إلى شركات أخرى باتباع مجموعة من الاستراتيجيات ومن أبرزها ما يلي:

1- التسويق عبر وسائل الإعلام

وهي من أكثر استراتيجيات التسويق شيوعًا، إذ تركز خلالها الشركات على إنشاء رسائل ذات صلة بجمهور واسع ونشرها عبر وسائل الإعلام حتى تصل إلى الغالبية العظمى من الناس.

2- تسويق المحتوى

وهي الاستراتيجية التي تنطوي على تسويق المحتوى عبر الإنترنت، وذلك من خلال عدة وسائل مثل مقاطع الفيديو والمدونات أو المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تعمل على جذب الانتباه إلى علامة تجارية معينة دون أن تروج لها بشكل مباشر، وهو ما يعزز من الوعي بها.

3- تسويق تحسين محرك البحث

في هذه الاستراتيجية تقوم الشركات بتحسين مواقعها على الويب حتى تزداد فرص ظهورها في صفحات نتائج محرك البحث، ويمكن أن تزيد الشركات من عدد زيارات مواقعها عبر استخدام البحث العضوي والذي يساعد على الوصول إلى المزيد من المستخدمين.

4- التسويق القائم على الحساب

تتضمن هذه الاستراتيجية إرسال رسائل تسويقية إلى حسابات محددة عالية القيمة، وهي الرسائل التي تلبي احتياجات أصحاب تلك الحسابات وتفضيلاتهم.

5- تسويق البريد الإلكتروني

في هذه الاستراتيجية تقوم الشركات بإنشاء حملات بريد إلكتروني مستهدفة وتقسم قائمة البريد الإلكتروني للجمهور المستهدف، وهو ما يساعد على تعزيز العلاقات مع العملاء بطريقة فعالة من حيث التكلفة.

أنواع استراتيجيات تسويق الأعمال إلى المستهلك (B2C):

يشير هذا النوع إلى تسويق الشركة خدماتها إلى المستهلكين، وهو أكثر أشكال التسويق شيوعًا، ومن أبرز استراتيجياته ما يلي:

1- الإعلانات المدفوعة

من أشكال استراتيجيات الإعلانات المدفوعة تلك التي تُنفذ بشكل تقليدي من خلال التليفزيون والوسائط المطبوعة، إلى جانب التسويق عبر الإنترنت والذي يتضمن عدة طرق أبرزها الإعلان المدفوع والدفع لكل نقرة والذي يمكّن من الوصول إلى المزيد من الأشخاص عبر محركات البحث.

2- التسويق السري

يُطلق على هذه الاستراتيجية أيضًا اسم التسويق الخفي، وهي تنطوي على التسويق للمنتج بطريقة لا يدركها العملاء.

3- تسويق العلاقات

تركز هذه الاستراتيجية على إقناع العملاء بالشراء عن طريق تعزيز العلاقات معهم وتحسين ولائهم للعلامة التجارية.

4- التسويق المسبب

تشير هذه الاستراتيجية إلى إقناع العملاء بالمنتج أو الخدمة من خلال ربطها بقضية مهمة أو قضية اجتماعية.

5- التسويق المتنوع

تقوم استراتيجية التسويق المتنوع على تنفيذ مختلف استراتيجيات التسويق بهدف تلبية احتياجات مجموعة متنوعة من العملاء مختلفين من حيث الاحتياجات والآراء والمواقف.

6- التسويق عبر الإنترنت

في هذه الاستراتيجية تُعد منصات الإنترنت هي وسيلة التي تشارك الشركات خلالها جميع عناصر التسويق وتروج لها.

7- تسويق المعاملات

في هذا النوع تقدم الشركات منتجات ترويجية بهدف تشجيع المستهلكين على شرائها، إذ توفر مع المنتجات خصومات وعروض مميزة تساعد على زيادة مبيعاتها.

 عوامل نجاح استراتيجية التسويق:

يحتاج تنفيذ استراتيجية تسويق فعّالة وناجحة إلى توافر مجموعة من العوامل نوضحها من خلال الآتي:

تخصيص الميزانية

وهو من أبرز العوامل المساعدة على نجاح استراتيجية التسويق، إذ يتعين على الشركة تحديد الميزانية المقرر تخصيصها لتنفيذ استراتيجية التسويق، مع تضمينها في خطة العمل التي تنشئها، حيث يساعد ذلك على التحكم في إنفاق المبالغ التي تتطلبها الاستراتيجية.

فعالية الاستهداف

عند تصميم الاستراتيجية التسويقية؛ يجب توجيهها نحو العملاء الذين سيحصلون على أكبر فائدة، وهو ما يفيد في تحديد ما يتعلق بمجال عمل الشركة الذي يميزها عن المنافسين.

وضوح الأهداف

يتعين على الشركة تحديد الأهداف التي تسعى لتحقيقها من خلال جهودها التسويقية حتى تصمم رسائل تسويقية فعالة بناءً عليها.

التواصل مع العملاء

لضمان نجاح الاستراتيجية التسويقية؛ يجب أن تكون الشركة على تواصل مستمر مع عملائها من خلال  إرسال رسائل إخبارية إليهم عبر البريد الإلكتروني أو بتقديم برنامج إحالة يكافئ عن طريقه العملاء الذين يرسلون عملاء جدد.

إنشاء محتوى مميز

يُعد تسويق المحتوى هو أكثر استراتيجيات التسويق شيوعًا اليوم، الأمر الذي يفرض على الشركات ضرورة إنشاء محتوى مميز وجذاب لأنه يعكس هوية العلامة التجارية للعملاء المستهدفين.

مشاركة فريق العمل

لن تنجح استراتيجية التسويق دون مشاركة فعالة من جميع أعضاء فريق التسويق، إذ يتعين على قائد الفريق توضيح الاستراتيجية والغرض منها، وتوضيح الأهداف والنتائج المرجوة من كل مهمة، مع ترك مجالًا لطرح الأفكار وتنفيذ الأكثر فعالية منها.

الفرق بين الخطة التسويقية والاستراتيجية التسويقية:

إليكم فيما يلي أوجه الاختلاف بين الخطة التسويقية والاستراتيجية التسويقية:

وجه المقارنة

الخطة التسويقية

الاستراتيجية التسويقية

التعريف

هي الخطة التي تتضمن تفاصيل عن التكتيكات المُقرر استخدامها والجماهير المُستهدفة التي تساعد على تحقيق الأهداف التسويقية.

هي جزء من خطة العمل التي تضعها الشركة متضمنة كيفية تعزيز عملها من أجل تحقيق أهدافها.

العناصر

تتضمن العلامة التجارية، الجدول الزمني والميزانية، استراتيجية المحتوى، قنوات التواصل، المسؤوليات.

تتضمن الأهداف، المنافسين، الجمهور المستهدف، التحليل التنافسي، قنوات التسويق، الأنشطة التسويقية.

الهدف

تطوير الخطوات المُقرر اتخاذها لتحقيق الأهداف التسويقية.

مواءمة الأهداف التسويقية مع الأهداف الشاملة للشركة.

التركيز

تركز على طريقة التنفيذ والخطوات التكتيكية لتحقيق الأهداف التسويقية.

تركز على الجمهور المستهدف وطرق الاتصال وتحليل المنافسين.

التوقيت

يجب وضعها بعد إنشاء استراتيجية التسويق.

يجب وضعها قبل القيام بأي عمل فعلي.

النطاق

وثيقة محددة تحدد الإجراءات قصيرة المدى.

خطة واسعة وشاملة تركز على الأهداف طويلة الأجل.

المرونة

قابلة للتكيف ويمكن إخضاعها للتعديل وفقًا لتغيرات السوق أو سلوك المستهلكين.

أقل مرونة ولا تتطلب الكثير من التعديلات.

 

تعلم الإدارة الاستراتيجية مع بكه

إذا كنت ترغب في تعلم أصول الإدارة الاستراتيجية في مختلف التخصصات؛ تقدم لك منصة بكه للتعليم الفرصة التي تمكنك من اكتساب المهارات اللازمة لتطوير الاستراتيجيات المناسبة والتي تؤهلك للعمل في كبرى المنظمات، فمن خلال بكه يمكنك الالتحاق بالدورات التدريبية حسب تخصصك ومن ثم الحصول على شهادات مهنية معتمدة في مجال الإدارة على يد أفضل الخبراء والمتخصصين المهنيين، وتشمل دورات الإدارة المُقدمة من بكه ما يلي:

 

وختامًا، فإن اتباع الشركات نهجًا مدروسًا عند وضع استراتيجيتها التسويقية يضمن لها تطوير استراتيجية تسويق تمكنها من الوصول إلى عملائها المستهدفين وتعزيز الإيرادات وتحقيق أهداف أعمالها.

واتساب