أنواع التعليم الإلكتروني: أهم 10 أنواع بالتفصيل

أنواع التعليم الإلكتروني: أهم 10 أنواع بالتفصيل

كتابة : بكه

24 أبريل 2024

فهرس المحتويات

في ظل ما يشهده العالم من تطور تكنولوجي مذهل في جميع المجالات، بات التعليم الإلكتروني واجهة لهذا التطور في قطاع التعليم، إذ يُعد أداة أساسية تستعين بها مختلف الجهات التعليمية لنقل المحتوى التعليمي للمتعلمين، ويستعين بها الكثير من الأشخاص في تعزيز مهاراتهم ومعارفهم بعيدًا عما يتلقونه خلال الفصل الدراسي، وأصبح هذا الأسلوب من التعليم هو السائد نظرًا لما يحققه من مرونة في التعلم وفعالية في التكلفة، وحتى تصبح نتائجه مجدية؛ لا بد من التعرف على أنواعه، لذلك نتناول في هذا المقال أنواع التعليم الإلكتروني.

أنواع التعليم الإلكتروني:

يتفرع التعليم الإلكتروني إلى عدة أنماط تعليمية متنوعة، من بينها: التعليم المتزامن الذي يتيح التفاعل الفوري بين المعلم والطلاب، والتعليم الغير متزامن الذي يسمح للطلاب بدراسة المواد بشكل مستقل، والتعليم الثابت الذي يقدم نفس المحتوى التعليمي لجميع المتعلمين، والتعليم المدمج الذي يجمع بين التعلم الوجه لوجه والتعلم عبر الإنترنت، والتعليم التكيفي الذي يعدل المحتوى التعليمي لتناسب احتياجات كل متعلم، والتعليم التفاعلي الذي يشمل التفاعل بين المعلم والطلاب.

والتعليم الفردي الذي يسمح لكل طالب بدراسة المواد بشكل فردي، والتعليم التعاوني الذي يشجع على التعاون بين الطلاب لتحقيق أهداف تعليمية مشتركة، وأخيرًا التعلم المدار بالحاسوب الذي يدير الكمبيوتر عمليات التعلم والتقييم وتتبع تقدم الطلاب، وهذه الأنماط توفر خيارات متعددة للطلاب لتحقيق أهدافهم التعليمية بكفاءة وفعالية.

تفصيل ذلك فيما يلي:

1- التعليم الإلكتروني المتزامن

يشير التعليم الإلكتروني المتزامن إلى مشاركة مجموعات من الطلبة في نشاط تعليمي في نفس الوقت من أي مكان بالعالم، إذ تتم هذه المشاركة من خلال الدردشات عبر الإنترنت والمؤتمرات عبر الفيديو، وهي الأدوات التي يستخدمها المشاركون والمدربون في التفاعل مع بعضهم البعض وطرح الأسئلة والإجابة عليها بشكل فوري.

ويمتاز التعليم الإلكتروني المتزامن بسرعة نموه مقارنة بأنواع التعليم الإلكتروني الأخرى، لأنه يعزز من العلاقات بين المعلمين والطلبة ويقضي على العزلة الاجتماعية بينهم. ويمكن الاستفادة من التعليم الإلكتروني المتزامن عبر القيام بالآتي:

  • إسناد مجموعة من المهام إلى المتعلم بشكل أسبوعي، من أجل تقييم قدرته على الاحتفاظ بالمعلومات التي درسها، ويحصل على تعليقات فورية من المعلم إذا لزم الأمر، وهو ما يُبقيه على المسار الصحيح.
  • اعتماد المعلمون على البيانات المتاحة في المنصة الدراسية الافتراضية للحصول على تحليلات في الوقت الفعلي وعند الطلب مثل سجلات الحضور والمشاركة في الدردشة النصية والتسجيلات، بهدف تحسين النهج التعليمي المُقدم.
  • تحسين مشاركة الطلبة في الدورات التعليمية من خلال إشراكهم في مختلف الأنشطة.
  • تعزيز تفاعل المتعلمين مع المعلمين من خلال الاعتماد على العناصر التفاعلية مثل الاختبارات واستطلاعات الرأي والدردشة.

2- التعليم الإلكتروني غير المتزامن

يُعد التعليم الإلكتروني غير المتزامن هو أكثر أنواع التعلم الإلكتروني شيوعًا، وهو يشير إلى قيام مجموعات من الطلبة من مواقع مختلفة بالدراسة بشكل مستقل، إذ يصلون إلى مواد الدورة المُسجلة بأنفسهم، دون أن يكون هناك اتصالًا مباشرًا بينهم في جلسات حية.

ويمنح التعليم الإلكتروني غير المتزامن الطلبة مرونة أكبر، مقارنة بالتعليم الإلكتروني المتزامن، ولذلك فهو نوع التعليم الإلكتروني المُفضل لدى الطلبة الذين يحتاجون إلى التعلم الذاتي نظرًا لعدم وجود جداول زمنية مرنة لديهم، مثل طلبة الجامعات والموظفين ممن يرغبون في الدراسة مع تحقيق التوازن بين الدراسة والالتزامات الأخرى، وبالتالي يمكنهم التعلم دون التقيد بفترات زمنية محددة مع الطلبة الآخرين.

وفي أسلوب التعليم الإلكتروني غير المتزامن، يتم الاعتماد على مجموعة من التقنيات مثل البريد الإلكتروني والأقراص المدمجة ومنتديات المناقشة والكتب الإلكترونية، وغيرها. وحتى تؤتي تجربة التعليم الإلكتروني غير المتزامن بثمارها؛ لا بد من القيام بالآتي:

  • تمكين الطلبة من الوصول إلى مختلف موارد المحتوى التعليمي مثل مقاطع الفيديو والكتب الإلكترونية، وذلك بالاعتماد على أنظمة إدارة التعلم، من أجل تحقيق أقصى استفادة من التعليم الإلكتروني.
  • قياس التقدم المُحرز في هذا النوع من التعليم الإلكتروني، من خلال إخضاع الطلبة لاختبارات تقيس مدى فهمهم لمواد الدورة الدراسية.
  • تسهيل وصول الطلبة إلى المنصات التعليمية المتضمنة محتويات الدورات الدراسية، وتقديم الدعم الفني لهم في حال ظهور أي صعوبات في الاستخدام.

3- التعليم الإلكتروني الثابت

التعليم الإلكتروني الثابت أو الموحد، هو شكل تقليدي من أشكال التعليم الإلكتروني وهو من أكثر أنماط التعليم الإلكتروني شيوعًا، يعتمد على تقديم نفس المحتوى التعليمي لجميع المتعلمين، وهو المحتوى الذي يوضع من قِبل المدربين.

ومن سمات التعليم الإلكتروني الموحد أنه ذو طبيعة صلبة وليست مرنة، إذ لا يتم تعديله لتكييف المحتوى التعليمي مع تفضيلات كل طالب، وبالتالي فهو يناسب المتعلمين الذين يمتلكون نفس المهارات والجداول الزمنية.

ويُعد التعليم الإلكتروني الموحد هو المُتبع في الفصول الدراسية التقليدية منذ عقود، لأنه لا يعتمد على استخدام بيانات قيمة في الوقت الفعلي من مدخلات الطلبة، فلا يتم الاستعانة ببيانات كل طالب على حدة من أجل تحليله بشكل فردي وإجراء تغييرات على المواد وفقًا لتلك البيانات، لذلك فهذا النوع ليس مثاليًا في بيئات التعلم الإلكتروني.

4- التعليم الإلكتروني المدمج

التعليم الإلكتروني المدمج أو المختلط، هو النوع الذي يجمع بين التعلم التقليدي الذي يتم وجهًا لوجه والتعلم عبر الإنترنت، وبالتالي فهو يوفر ميزات كل نوع مثل التفاعل والمرونة، وبالتالي فهو يناسب الطلبة الذين يميلون إلى الدراسة الذاتية دون الكثير من التوجيه في الوقت الفعلي.

ويمتاز هذا النوع من التعليم بأنه يحقق نتائج تعليمية أفضل، لأنه يوفر مزيج من فرص التعلم ويجعل المتعلمين أكثر مشاركة وانخراطًا، ويمكنهم الاحتفاظ بالمعلومات بصورة أفضل، إلى جانب أنه يمكّن الطلبة من الوصول إلى الكمية الهائلة من الموارد المتاحة عبر الإنترنت للتعمق في الموضوع، وبالتالي يتمتعون بدرجة من الاستقلالية ويحددون أهداف التعلم الخاصة بهم.

وهناك عدة نصائح يمكن اتباعها للاستفادة من التعليم الإلكتروني المدمج وهي:

  • قيام المعلمون باستخدام أنظمة إدارة التعلم لإنشاء وإدارة برامج التعلم المختلطة الخاصة بهم.
  • تكليف الطلبة بمشاريع تتضمن تجاوز حدود الفصل الدراسي والتعلم من خلال العمل، وهو ما يعزز من مهاراتهم البحثية.
  • إنشاء المعلمون موارد تقييم تتكون من المعلومات التشخيصية وتعليقات الطلبة واستخدامها في تكييف أساليب التدريس لكل طالب.
  • تمكين الطلبة من التواصل مع المعلمين عبر إنشاء قنوات تواصل مخصصة لتلقي الاستفسارات.

5- التعليم الإلكتروني التكيفي

يُعد التعليم الإلكتروني التكيفي نوعًا مبتكرًا من أنواع التعليم الإلكتروني، إذ ينطوي على تكييف المواد التعليمية وإعادة تصميمها وفقًا لمتطلبات كل متعلم، مع مراعاة مجموعة من المعايير مثل مهارات وقدرات وأهداف وأداء الطلبة، وبالتالي فإن هذا النوع يناسب الطلبة الذين يرغبون في الدراسة في ساعات مرنة.

ولتحقيق أقصى استفادة من هذا النوع، يُنصح بالقيام بما يلي:

  • الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي واستخدامها كوحدة رئيسية في نظام التعليم الإلكتروني التكيفي، باستخدام أدوات التدريس لتحديد المجالات التي يحتاج فيها المتعلمون إلى التحسين والتأكيد عليها.
  • تنفيذ تقنيات قائمة على المختبرات لتقييم أعلى المهارات بشكل أكثر فعالية وكفاءة.

6- التعليم الإلكتروني التفاعلي

ينطوي التعليم الإلكتروني التفاعلي على التفاعل والاتصال ثنائي الاتجاه بين المعلمين والطلبة، وهو ما يمكنهم من إجراء تغييرات على أساليب التدريس والتعلم الخاصة بهم. وفي هذا النوع من التعليم، يتواصل المعلمين والطلبة مع بعضهم البعض بحرية من خلال غرف الدردشة والرسائل الفورية والمنتديات.

7- التعليم الإلكتروني الفردي

في هذا النوع من التعليم الإلكتروني، يدرس كل طالب المواد بشكل فردي دون الاعتماد على المعلم أو الزملاء، وذلك من أجل تحقيق أهداف التعلم الخاصة به، وهو السائد في الفصول الدراسية التقليدية لسنوات عديدة. ولأن التعليم الإلكتروني الفردي يعزز من تعلم المتعلمين بشكل مستقل، فهو غير مُجدي في تحسين العمل الجماعي للمتعلمين ومهارات الاتصال.

8- التعليم الإلكتروني التعاوني

التعليم الإلكتروني التعاوني هو النهج التعليمي الذي يفوق التعليم الإلكتروني الفردي حداثة، ويقوم على فكرة مفادها أن وجود الطلبة داخل مجموعة وتفاعلهم مع بعضهم البعض يساعد على تطوير المعرفة بصورة أفضل، وفيه يتعلم مجموعة من الطلبة من أجل تحقيق أهدافهم التعليمية المشتركة، وبالتالي فهم يعملون معًا ويمارسون العمل الجماعي.

وتُنفذ فكرة التعليم الإلكتروني التعاوني من خلال تكوين مجموعات من الطلبة، ويراعي كل طالب نقاط القوة والضعف لدى الطالب الآخر، وهو ما يعزز من مهارات التواصل والعمل الجماعي.

9- التعلم المُدار بالحاسوب

التعلم المُدار بالحاسوب أو التعلم الذي يديره الكمبيوتر، هو نظام التعلم الذي يعتمد فيه المعلمون والمؤسسات التعليمية على أجهزة الكمبيوتر في تحديد أهداف التعلم وإدارة وتقييم أداء الطلبة، ومن خلال هذا النظام يمكن إنشاء الاختبارات وتحليل نتائجها والاحتفاظ بسجلات تقدم الطلبة، وتخزين واسترجاع معلومات المحاضرات والمناهج الدراسية والدورات التدريبية.

كما أن هذا النظام يعمل على قواعد البيانات التي تحتوي على المعلومات التي يتعلمها الطلبة، إلى جانب معايير التصنيف المُتبعة حتى يلبي النظام تفضيلات كل طالب.

ويمكن التحقق من مدى قدرة الطالب على بلوغ أهدافه التعليمية عن طريق التواصل ثنائي الاتجاه بينه وبين الحاسوب، وفي حال عدم الوصول إلى نتائج مرضية؛ تُكرر العمليات حتى يبلغ الطالب أهدافه التعليمية.

10- التعليم بمساعدة الحاسوب

في هذا النوع من التعليم، يتم الاعتماد على أجهزة الكمبيوتر إلى جانب نظام التدريس التقليدي، ويحتوي على مجموعة من العناصر التفاعلية مثل المؤثرات الصوتية ومقاطع الفيديو والنصوص والرسومات، والتي تزيد من متعة وفعالية تجربة التعليم.

وهناك عدة أساليب تُطبق في نظام التعليم بمساعدة الحاسوب، مثل منهجيات التدريس والاختبارات، والتي تجعل من المتعلم مشاركًا نشطًا وليس سلبيًا، وهو ما يعزز من مهارات ومعارف المتعلمين.

بكه للتعليم شريكك الأفضل لتدريب الموظفين:

بكه للتعليم تُعتبر واحدة من الخيارات الممتازة للمؤسسات المتخصصة في تدريب الموظفين. يمكن لبكه أن تُقدم تدريبات معتمدة ومُخصصة تُلبي احتياجات كل مؤسسة. بفضل خبرتها الواسعة في مجال التدريب والتعليم، يمكن لـ بكه للتعليم أن تُسهم بشكل فعّال في تطوير مهارات الموظفين ورفع كفاءاتهم.

في الختام، يُعتبر اختيار بكه للتعليم خيارًا موفقًا للمؤسسات التي ترغب في تطوير موظفيها وتحسين أدائهم، بفضل الخبرة الكبيرة والمهنية العالية والتقنيات المُتقدمة التي تُقدمها الشركة في مجال التدريب والتعليم. تعرف على خدمات بكه للمؤسسات الآن!

تؤهل بكة للتعليم الموظفين في مؤسستك للحصول على عدد كبير من الشهادات المهنية ومنها:

وفي الختام، يتنوع التعليم الإلكتروني بين التعليم المتزامن، الغير متزامن، المدمج، التكيفي، التفاعلي، الفردي، التعاوني، والمدار بالحاسوب، مما يوفر للطلاب خيارات متعددة للتعلم بمرونة وفعالية بمختلف الأساليب والأهداف التعليمية.

وإن معرفة مختلف أنواع التعليم الإلكتروني تساعد المتعلم على اختيار النوع الذي يتوافق ومهاراته وتفضيلاته وأهدافه التعليمية، وهو ما يجعل من عملية التعلم مثمرة في النهاية.

واتساب