التدريب الإلكتروني عن بعد مفهومه وأهميته وفوائده والفرق بينه وبين التدريب التقليدي

التدريب الإلكتروني عن بعد مفهومه وأهميته وفوائده والفرق بينه وبين التدريب التقليدي

كتابة : بكه

29 يناير 2024

فهرس المحتويات

يتسم عصرنا الحالي بالتطور السريع الحاصل في كل المجالات نتيجة تطور الوسائل التقنية ومنتجاتها التي أتاحت لجميع سكان العالم التواصل دون حدود. هذا التطور انعكس على جميع الحياة وأهمها قطاع التدريب. فلقد أصبح الآن بإمكان أي شخص في أي مكان الحصول على المعرفة والعلوم الجديدة وبمفرده عبر التدريب الإلكتروني.

مفهوم التدريب الإلكتروني:

مفهوم التدريب الإلكتروني هو امتلاك القدرة على التعلم دون أي موانع سواء كانت مكان أو زمان. لقد تطور مفهوم التدريب الالكتروني خلال عقد من الزمان، حيث كان في بدايته يعتمد على برامج ثابتة على الحواسيب أو عبر اسطونات مدمجة، لكن مع تطور الأجهزة الحديثة وزيادة سرعة شبكة الإنترنت بشكل كبير توسع المفهوم إلى التعلم المباشر من الشبكة سواء كان من مدرب أو من خلال برامج المحاكاة.

التدريب الإلكتروني هو نوع من التعليم يتم عبر الإنترنت أو باستخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. يتضمن التدريب الإلكتروني استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات والمنصات الرقمية مثل البرامج التعليمية عبر الإنترنت، والدروس المتفاعلة، والمحاكاة، والألعاب التعليمية، ومقاطع الفيديو التعليمية، والمنتديات النقاشية، وغيرها، لتوفير المعرفة وتطوير المهارات.

يعتبر التدريب الإلكتروني أحد أنواع التدريب عن بعد (Online Training Programs, OLTP)، فهو يوصل نفس المحتوى التدريبي لموضوع ما إلى آلاف الأشخاص في أماكن غير محدودة في نفس الوقت باستخدام جهاز حاسوب موصول بشبكة الإنترنت.

مفهوم برنامج التدريب الالكتروني

برنامج التدريب الإلكتروني هو نظام أو برنامج يهدف إلى تنفيذ عمليات التعلم والتدريب عبر الإنترنت أو باستخدام التكنولوجيا الرقمية. يتضمن برنامج التدريب الإلكتروني مجموعة من الأدوات والموارد التعليمية التي توفر للمتعلمين فرصة لاكتساب المعرفة وتطوير المهارات من خلال الوسائط الرقمية.

يمكن أن يشمل برنامج التدريب الإلكتروني مجموعة متنوعة من المكونات، بما في ذلك:

  • المنصات التعليمية: توفير بيئة افتراضية للمتعلمين والمدربين للوصول إلى المواد التعليمية والتفاعل معها. يمكن أن تتضمن هذه المنصات مواقع الويب المخصصة، أو نظم إدارة التعلم (LMS)، أو تطبيقات الهواتف الذكية.
  • المواد التعليمية: توفير المحتوى التعليمي بصورة رقمية، مثل الفيديوهات التعليمية، والمقالات، والعروض التقديمية، والتمارين التفاعلية، والاختبارات القصيرة.
  • التوجيه والدعم: توفير دعم وتوجيه للمتعلمين من خلال المنصات الإلكترونية، سواء كان ذلك من خلال الدروس الشخصية عبر الفيديو أو الدعم الفني عبر الدردشة الحية.
  • التقييم والمراقبة: إمكانية إنشاء اختبارات وتقييمات عبر الإنترنت لقياس تقدم المتعلمين وتقييم فهمهم للمواد التعليمية.
  • التفاعل الاجتماعي: إدماج وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات النقاشية لتشجيع التفاعل وتبادل الأفكار والمعرفة بين المتعلمين.

برنامج التدريب الإلكتروني يعتبر وسيلة فعالة لتقديم التعليم والتدريب في عصر التكنولوجيا الحديثة، حيث يوفر مرونة أكبر ووصولًا عالميًا للمعرفة وفرصًا للتفاعل والتعلم الذاتي.

أهداف التدريب الإلكتروني:

أهداف التدريب الإلكتروني تتنوع وتشمل تحقيق عدة أهداف رئيسية. تهدف التدريب الإلكتروني إلى توفير فرص تعلم مرنة ومتاحة للجميع، مما يساعد على تطوير المهارات الشخصية والمهنية للمتعلمين بشكل فعّال. كما تهدف هذه الأداة التعليمية إلى تعزيز التفاعل والتواصل بين المتعلمين وتحفيزهم على المشاركة الفعّالة في عملية التعلم. بالإضافة إلى ذلك، تسعى التدريب الإلكتروني إلى تحقيق الاستدامة البيئية من خلال تقليل استخدام الورق والطباعة، مما يسهم في حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية.

وتهدف أيضًا التدريب الإلكتروني إلى تحقيق الفعالية والكفاءة في عمليات التدريب من خلال توفير التقنيات والأدوات المناسبة لتوجيه المتعلمين وتقييم تقدمهم بشكل دقيق. كما تهدف إلى تعزيز التعلم الذاتي والمسؤولية الذاتية لدى المتعلمين، وتشجيعهم على استخدام المهارات التكنولوجية في عملية التعلم وتطويرها. وبفضل توفير فرص التعلم عبر الإنترنت، يمكن للتدريب الإلكتروني أن يوفر حلاً مرناً ومواتيًا لتلبية احتياجات التعلم المتنوعة للأفراد والمؤسسات في جميع أنحاء العالم.

فوائد التدريب الإلكتروني:

التدريب المستمر هدف لكل مؤسسة فعالة وأيضاً للأفراد الذين يبحثون دوماً عن تطوير الذات. وجاء التدريب الإلكتروني ليدعم هذا التوجه بتقديمه العديد من المزايا للمؤسسات والأفراد وهي كالتالي:

أولاً: أهمية التدريب الإلكتروني للمؤسسة

  • تخفيض تكلفة التنقل للمتدربين، وتكلفة ضياع وقت العاملين، وتكلفة الإنتاج، والتوزيع للمواد التدريبية، وتخفيض تكلفة المكاتب، والمدربين.
  • إمكانية وسهولة الحصول على أفضل البرامج التدريبية عن طريق المشاركة والتبادل أو الشراء.
  • تغذية راجعة تلقائية عند انتهاء المتدرب من الدورة.
  • تسهيل وصول الآلاف لنفس المصدر في نفس الوقت بخلاف المصادر الورقية.

ثانياً: أهمية التدريب الإلكتروني للمتدرب

  • توفير وقت التنقل والسفر.
  • سهولة وفعالية التواصل والتفاعل المباشر مع المدرب وبين المتدربين.
  • إمكانية التدرب في أي مكان و زمان.
  • التغلب على قضية الأعداد الكبيرة في الدورات التدريبية.

مميزات التدريب عن بعد:

توجد عدد من المميزات للتدريب الإلكتروني والتعليم عن بعد خيارًا جذابًا للأفراد والمؤسسات الراغبة في تطوير المهارات والمعرفة بطريقة مرنة وفعالة من حيث التكلفة والوقت.

1. المرونة والوصول العالي: 

يُتيح التدريب الإلكتروني للمتدربين الوصول إلى المواد التعليمية في أي وقت ومن أي مكان يناسبهم، مما يسهل عليهم تنظيم وقتهم وتحديد معدل تقدمهم. بفضل هذه المرونة، يمكن للأفراد توجيه تركيزهم وجهودهم نحو التعلم بطريقة تتناسب مع جدولهم الزمني واحتياجاتهم الشخصية والمهنية.

2. تكلفة أقل: 

عادةً ما يكون التدريب الإلكتروني أقل تكلفة من التدريب التقليدي، حيث يمكن توفير تكاليف السفر والإقامة والمواد التعليمية. هذا يساهم في تقديم فرص التعلم لشرائح واسعة من المجتمع، بما في ذلك أولئك الذين قد يواجهون صعوبة في تحمل تكاليف التعليم التقليدي.

3. توفير الوقت والجهد: 

بفضل الوصول السهل والمرن للمواد التعليمية عبر الإنترنت، يمكن للمتدربين توفير الوقت والجهد الذي يستغرقه الانتقال إلى الفصول الدراسية التقليدية. بدلاً من السفر إلى موقع التدريب، يمكن للمتدربين البدء في التعلم عن بُعد، مما يُسهم في زيادة كفاءتهم وفعاليتهم في استيعاب المعرفة وتطوير مهاراتهم.

4. تفاعل وتشاركية: 

يعتبر التفاعل والتشاركية من أهم ميزات التدريب الإلكتروني، حيث يوفر وسائل تفاعلية تمكن المتدربين من التفاعل مع المحتوى التعليمي بطرق متعددة، مثل الأسئلة الفورية، والتمارين التفاعلية، والمناقشات الجماعية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمتدربين التفاعل بين بعضهم البعض من خلال منصات التواصل الاجتماعي المخصصة للتعلم، مما يسهم في تبادل المعرفة وبناء مجتمع تعليمي داعم.

5. تعزيز التعلم الذاتي: 

يساهم التدريب الإلكتروني في تعزيز التعلم الذاتي للمتدربين، حيث يتيح لهم التحكم في تجربتهم التعليمية وتنظيمها وفقًا لاحتياجاتهم الشخصية وأسلوب تعلمهم. يمكن للمتدربين اختيار الوقت والمكان المناسبين للتعلم، وتحديد الأهداف التعليمية الخاصة بهم، واختيار الطرق التي تناسب أسلوبهم الشخصي لاستيعاب المعلومات.

6. توفير تقديم فوري للملاحظات والتقييم: 

يعتبر توفير التقييم الفوري للأداء من أهم مزايا التدريب الإلكتروني، حيث يمكن للمتدربين الحصول على ملاحظات فورية حول أدائهم من خلال التقييمات والاختبارات التفاعلية. هذا يمكنهم من تحديد نقاط قوتهم وضعفهم والعمل على تحسينها بشكل مستمر، مما يسهم في تحسين جودة التعلم وتحقيق الأهداف التعليمية بفعالية أكبر.

7. تحديث مستمر للمحتوى التعليمي: 

يعتبر تحديث المواد التعليمية الإلكترونية بسرعة وسهولة أحد أهم مزايا التدريب الإلكتروني. يمكن للمحتوى الإلكتروني أن يُحدث ويُعدل بشكل فوري ومنتظم ليعكس أحدث المعلومات والابتكارات في المجالات المختلفة. وبفضل هذا التحديث المستمر، يمكن للمتعلمين الاستفادة من المعرفة الحديثة والتطورات الأخيرة في مجالاتهم الدراسية، مما يساهم في تحسين جودة التعليم وتحقيق أهداف التعلم بفعالية أكبر.

8. الاستدامة البيئية: 

يشكل التدريب الإلكتروني خيارًا صديقًا للبيئة ومستدامًا، حيث يُقلل بشكل كبير من الحاجة إلى الورق والمواد الطباعية. عن طريق التعلم عبر الإنترنت واستخدام الموارد الرقمية، يمكن تقليل استهلاك الورق والحد من النفايات والانبعاثات الضارة التي تنتج عادة عن عمليات الطباعة التقليدية. وبالتالي، يُسهم التدريب الإلكتروني في حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

أهمية التدريب الإلكتروني:

يعتبر التدريب الإلكتروني أداة حيوية في عصرنا الحالي، حيث يوفر فرصًا للتعلم وتطوير المهارات بشكل مرن ومتاح للجميع. بفضل مرونته وسهولة الوصول إليه، يمكن للأفراد والمؤسسات الاستفادة من المواد التعليمية في أي وقت ومن أي مكان، مما يسهم في تحسين القدرات وزيادة المعرفة بشكل فعال.

بالإضافة إلى ذلك، يعزز التدريب الإلكتروني التفاعل والمشاركة بين المتعلمين وبين المدربين، مما يعزز عملية التعلم ويسهم في تبادل الخبرات والمعرفة. كما يوفر التدريب الإلكتروني فرصة للتعلم الذاتي والتحكم في عملية التعلم بشكل شخصي، وبالتالي يمكن أن يكون ذلك العامل المحفز لتعزيز الاستمرارية في التعلم وتحقيق النجاح في الحياة الشخصية والمهنية.

تقنيات التعليم الإلكتروني:

تقنيات التدريب الإلكتروني تشمل مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات التي تستخدم لتوفير وتسهيل عملية التعلم عبر الإنترنت. تشمل هذه التقنيات استخدام نظم إدارة التعلم لتنظيم المحتوى وإدارة المتعلمين، والاستفادة من الفيديوهات التعليمية والألعاب التعليمية والمحاكاة لتحسين فعالية التعلم وجعله أكثر تفاعلية. كما تستخدم التقنيات المتعددة الوسائط مثل الصور والفيديو والصوت لتقديم محتوى تعليمي متنوع وشيّق للمتعلمين، وتعتمد على الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتوفير تجارب تعلمية واقعية وممتعة.

تلك التقنيات تعزز التفاعل والمشاركة بين المتعلمين وتوفر بيئة تعليمية داعمة ومحفزة. كما تساهم في توفير تجارب تعلم شاملة ومتكاملة، حيث يتمكن المتعلمون من استخدام مجموعة متنوعة من الوسائل والتقنيات لتحقيق أهدافهم التعليمية بشكل أكثر فعالية وفعالية.

ما الفرق بين التدريب الإلكتروني والتدريب التقليدي؟

وجه المقارنة

التدريب التقليدي

التدريب الإلكتروني

المدرب والمتدرب

المدرب ناقل للمعرفة وملقن

المدرب مشارك وأحياناً متعلم

المدرب هو الأساس

المتدرب هو الأساس

المتدرب

دور المتلقي

دور تفاعلي ومشارك

المحتوى

ثابت لفترة طويلة

متغير ومتجدد باستمرار

المعرفة

(حفظ – تذكر – تراكم الحقائق)

(استفسار – ابتكار)

التركيز

التركيز على كمية المادة المقدمة

التركيز على نوعية المادة المقدمة

الوصول والانتشار

محدود جغرافياً

واسع الانتشار زمنياً وجغرافياً

التكلفة

مرتفعة

متوسطة

 

نماذج التدريب الإلكتروني:

توجد العديد من نماذج التدريب الإلكتروني التي يمكن استخدامها بناءً على احتياجات التعلم وأهداف التدريب المحددة. من بين هذه النماذج:

  • الدورات التعليمية عبر الإنترنت: تشمل هذه النموذج عروضًا تعليمية شاملة تغطي مواضيع محددة وتتضمن مقاطع فيديو، وتمارين تفاعلية، واختبارات تقييمية. يمكن للمتعلمين الوصول إلى هذه الدورات من خلال منصات التعلم عبر الإنترنت مثل Coursera، Udemy، وedX.
  • التعليم عن بعد في المؤسسات التعليمية: يستخدم هذا النموذج في الجامعات والمدارس لتقديم الدورات الأكاديمية عبر الإنترنت. يشمل هذا النموذج دروساً مباشرة عبر الإنترنت، ومواد تعليمية مخصصة، وأنشطة تفاعلية.
  • التدريب التقني عبر الإنترنت: يُستخدم هذا النموذج في توفير التدريب على المهارات التقنية والبرمجية، ويتضمن توجيهًا شخصيًا ومشاركة في المشاريع العملية لتعلم التقنيات الحديثة.
  • التعليم التفاعلي والتعلم القائم على الألعاب: يعتمد هذا النموذج على استخدام المحاكاة والألعاب التعليمية لتعزيز التفاعل والمشاركة وتعزيز التعلم الفعال.
  • التعليم المدمج (Blended Learning): يجمع هذا النموذج بين التعلم الوجاهي التقليدي والتعلم عبر الإنترنت، حيث يتم توفير جزء من المواد التعليمية عبر الإنترنت وجزء آخر عبر الحضور الوجاهي في الصف.
  • التدريب التنموي والمهني: يستخدم هذا النموذج لتقديم التدريب وتطوير المهارات الشخصية والمهنية، مثل التنمية القيادية وإدارة الوقت وتطوير المهارات اللغوية.

تلك هي بعض النماذج الشائعة للتدريب الإلكتروني، ويمكن تخصيص كل نموذج وفقًا لاحتياجات المتعلمين وأهداف التدريب الخاصة بالمؤسسات أو الأفراد.

مستقبل التدريب الإلكتروني

أشارت دراسة لـ Ambient في عام 2011 إلى أن قيمة منتجات التعليم الالكتروني التي نزلت إلى الأسواق زادت عن 30 بليون دولار لعام 2010، وبالتأكيد قفزت لأضعاف هذا العدد في الأعوام التالية مستفيدةً من الطفرة التي حصلت في عدد ونوعية مستخدمي أجهزة الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية.

لقد ظهرت مبادرات من شركات عالمية لدعم التدريب الإلكتروني، مثل Apple التي أعلنت عن توفير تطبيقات لتنزيل مواد تدريبية وكتب باستخدام جهازها المشهور iPad.

مؤسسات عربية تقدم خدمة التعليم الإلكتروني

تعد بكه للتعليم والاستشارات رائدة في مجال التعليم الإلكتروني، حيث تتيح لأي شخص في أي مكان الإلتحاق ببرامج تدريبية متميزة ونادرة ومطلوبة لسوق العمل، وخصصت لهذا الغرض هذه البوابة للتدريب الإلكتروني.

تؤهلك بكة للتعليم للحصول على عدد كبير من الشهادات المهنية ومنها:

فريق بكه للتعليم 

واتساب