مشروع التخرج وأهدافه وشروطه وخطواته ومبادئه

كتابة : بكه

16 أبريل 2025

فهرس المحتويات

مشروع التخرج هو تجربة بحثية متكاملة تجمع ما اكتسبه الطالب من معرفة ومهارات خلال مسيرته الدراسية، ويُعدّ من المتطلبات الأساسية للحصول على شهادة التخرج. يتضمن المشروع اختيار موضوع مناسب يعكس شغف الطالب، ثم إعداد خطة بحثية تبدأ بتحديد المشكلة وصياغة الفرضيات، يليها جمع وتحليل البيانات وانتهاء بكتابة التقرير النهائي. يهدف هذا المشروع إلى تنمية التفكير النقدي، وربط المعارف النظرية بالتطبيق العملي، كما يساعد الطالب في تحديد توجهه المهني عبر ابتكار حلول واقعية لقضايا تخصصه.

وتشترط الجامعات عدة معايير لإتمام مشروع التخرج، منها الالتزام بالمنهج العلمي، التعاون الجماعي، اختيار موضوع متوافق مع التخصص، وتقديم عرض منظم يناقش المشروع أمام لجنة أكاديمية. كما يقوم المشروع على مبادئ أساسية مثل اختيار المشرف المناسب، تجنّب السرقة الأدبية، تنظيم المراجع، وتوظيف الموارد المتاحة بدقة. ومن أبرز التحديات التي قد تواجه الطالب: غموض الأهداف، صعوبة الالتزام بالجدول الزمني، ومحدودية الموارد، إلا أن التغلب عليها بالتخطيط الجيد والمتابعة المستمرة يضمن إنجاز المشروع بنجاح وتميز.

هل اقترب موعد تخرُّجك؟ هل تحلم باللحظة التي تطير فيها قبَّعتك في الهواء؟ خطوات ما قبل التخرُّج هي الأكثر إثارة لك، لأنها تمهِّد لكَ طرقًا مختلفة لما بعد التخرُّج. ويعدُّ "مشروع التخرُّج" من أهم هذه الخطوات التي قد تقوم بها، ومن خلاله يمكنك دمج معرفتك الشَّاملة بكلِّ ما اكتسبته من معرفة أثناء فترة دراستك. فما هو مشروع التخرُّج؟ وما أهميته؟ وإذا كان سؤالك الآن كيف تسوي مشروع التخرج، فحتمًا سأخبرك بكل ما تحتاجه لمناقشة مشروع التخرج بكل تفاصيله في السُّطور التالية.

ما هو مشروع التخرج؟

تقابلك أثناء الدِّراسة فرصًا عديدة يمكنك من خلالها إظهار مهاراتك، ومشروع التخرج الجامعي واحدٌ من أهم هذه الفرص التي تساعدك على اكتشاف مجال اهتمامك، غير أنَّه أحد المتطلبات اللازمة لإكمال درجة التخرُّج. وهو مشروع دراسيّ يكون عادةً في شكل أطروحة أو رسالة أو ورقة بحثيّة مكتوبة، وتكون مكلفًا به مع مجموعة من زملائك ويشرف عليه عضو هيئة للتدريس، ويبدأ مشروع التخرُّج باقتراح المشروع ويتبعه تنفيذه بلا شك. ويمكن وصفه كتجربةٍ بحثيّة، حيث يتم بدؤه من تحديد المشكلة، وإنشاء فرضيةٍ ما لحلها، وتصميم التَّجارب لاختبار هذه الحلول، ومن ثمَّ يتم استخلاص النتائج.

أهداف مشروع التخرج

تحديد الأهداف وتحقيقها بشكلٍ فعّال، وفي الوقت المُناسب، أمرٌ بالغ الأهمية لنجاح أيّ مشروع تخرُّج. وتتعدد الأهداف التي يطرح لأجلها مشروع التخرُّج، ولكن يظل الإنجاز الأكبر لمشروع التخرُّج هو ترسيخ استعداد الطلاب لمتابعة مسيرتهم المهنيّة، وتحديد التَّخصص الذي يرغبون في اختياره. وتتركز أهداف مشروع التخرُّج على ثلاث نقاط أساسيّة، وهم:

1) مساعدة الطَّالب في ابتكار الحلول لمشاكله العلميّة بطريقةٍ عمليّة.

2) تطوير حل باستخدام التقنيّات المُناسبة لإكمال المشروع حتَّى النِّهاية.

3) توفير الفرصة لدمج المعرفة من مختلف المقررات الدِّراسية وما بعدها.

ويجب على الطُّلاب اتباع توجيهات مشرفيهم في تحديد الأهداف القصيرة والطويلة الأجل وذلك لتحقيق الهدف الرئيسيّ والكليّ لمشروع التخرُّج. ويمكن قياس التقدُّم من قِبَل المُشرف وأعضاء اللجنة، من خلال عقد اجتماعات منتظمة لتتبع ورصد التقدُّم والمشاكل المتعلقة بإكمال المشروع.

شروط مشروع التخرج

تختلف مشاريع التخرُّج عن المقررات الدِّراسية بشكلٍ كبير لكونها إبداعيّة ومُبتكرة بطبيعتها. وعلى هذا؛ فلا بد من توفُّر بعض المتطلبات في مشروع تخرُّجك كي يظهر بالشكل المناسب، والتي تمكنه من مواجهة الكثير من القيود الواقعيّة، وإليك بعض الشروط والعناصر اللازم توافرها في مشروع تخرجك:

1) توفير الفرصة للإبداع

وهنا يجب عليك إظهار إبداعك بالتَّعاون مع زملائك من خلال البحث عن حلٍ جديد لمشكلة قديمة أو جديدة بشكلٍ احترافيّ مع مراعاة الإبداع والكفاءة.

2) دعم المهارات العملية مع استمرارية التصميم والتجريب

تشارك مشاريع التخرُّج الطلاب في حلِّ المشكلات العمليّة باستخدام نهجٍ علميّ منهجيّ. فهي تتطلب تعلمًا نشطًا وجهدًا كبيرًا في التخطيط والتصميم والتنفيذ، منتهيًا ذلك بتقرير نهائي مكتوب شامل وعدة عروض تقديمية للتوضيح.. فلا تفوِّت تطبيق هذا الشرط، سيفيدك كثيرًا!

3) تحقيق التوافق بين موضوع المشروع والتخصص

تعتمد خطوات مشروع التخرُّج (من تخطيطٍ، وتحليلٍ، وتصميمٍ، وتنفيذٍ، ومقارنةٍ وتحقق) بشكلٍ أساسيّ على موضوع المشروع، ولهذا فاتباعك لمنهج علميّ مُناسب للتخصص يمكنك من معالجة المشكلة المطروحة بطريقةٍ فعالة.

4) الالتزام بالمنهج العلمي والتقني على طول الطريق

أثناء كتابة مشروعك، يجب عليك الالتزام بالمعايير المهنيّة من قبل أعضاء الفريق، والاهتمام بالمنهجيات التفصيلية التي تظهر مهاراتكم.

5) العمل الجماعي بين الطلاب في تخصص أو أكثر

غالبًا ما يتكوّن فريق العمل الجيّد من أشخاص ذوي خلفيات ومهارات متنوِّعة. وفي مشروع التخرُّج، يجب على الطلاب العمل معًا لتحقيق هدفٍ مشترك، والتَّعاون معًا بفعالية من خلال مشاركة المسؤولية والمعرفة؛ فاظهر موقفك الإيجابي وسلوكك الأخلاقيّ في جميع الأوقات.

هذا ويوصى بشدة -تماشيًا مع رسالة الجامعة- أن يلبي مشروع التخرُّج احتياجات المجتمع لتضاف في النهاية له خاصية شاملة تحت مسمى "المشاركة المُجتمعية".

خطوات مشروع التخرج

لاجتياز مشروع التخرُّج عليك أن تتقن إدارة وقتك، حدد موعدًا أسبوعيّ مع أستاذك الجامعيّ للمتابعة، وفي أغلب الأحيان هو من سيطرح عليك وزملائك اجتماعًا لذلك. وللبدء في إحراز تقدُّم فعَّال في مشروع تخرجك يفضَّل إنشاء خطة عمل لتحديد أهداف بحثك والعمل بفعاليّة خلال الخطوات التالية:

1) اختيار موضوع مناسب

وتحدث هذه الخطوة في الفترة الأولى كأساس لمشروع التخرُّج، ويتم الاتفاق على مدَّة محددة مع المشرف لاختيار موضوع مناسب لمتطلبات المشروع. وتشمل هذه الخطوة بعض المراحل، كالتالي:

  • الاتفاق على موضوع معين، حيث يتعين عليك كتابة مخطط مع ملخَّص موجز، مدعمًا ذلك بوصف للعقبات والمشاكل والأهداف والأدوات وما إلى ذلك لتقديمه إلى اللجنة المعنيّة.
  • مناقشة هذه المخططات المقدمة مع اللجنة المعنيّة من القسم حتى اعتماد مشروع التخرُّج، وقبول فكرته.

2) إجراء البحث

وفي هذه الخطوة، يجب عليك جدولة خطة العمل في غضون المدة المطروحة من وقت إعلان المشاريع الموافق عليها، ومن ثمَّ تنفيذ الخطوات تباعًا، بدءًا من جمع البيانات الأساسية ذات الصِّلة. واستنادًا إلى طبيعة مشروعك البحثيّ، يجب عليك إعداد المواد البحثيّة المطلوبة والطرق المتَّفق عليها.

3) كتابة التقرير النهائي

وهنا يتم البدء في كتابة المسودة الأولى في أقرب وقتٍ ممكن، مع الاستمرار في تحسينها وفقًا لذلك. وعلى الرغم من الاختلافات في النهج المنهجيّ بناءً على مجال الدِّراسة، يجب تطبيق التنسيق في تنظيم الفصول، بما في ذلك:

  • أن يكون الورق بحجم A4 أبيض عادي.
  • إضافة هامش أيمن وأيسر 2.5 سم، علويّ وسفليّ 2 سم للغة الإنجليزيّة.
  • استخدام لغة الدراسة نفسها في كتابة التقرير لتعكس معرفتك بالموضوع.
  • أن يكون حجم الخط المستخدم في كتابة المشروع، 14 للغة العربيّة والإنجليزيّة.
  • استخدام نوع الخط Times New Roman.
  • بالنسبة للعناوين الرئيسيّة، يجب أن يكون حجم الخط 18، وللعناوين الفرعيّة 16، ولكن بخطٍ عريض.

4) المناقشة والتقييم

بعد موافقة المشرفين على مشروع تخرُّجك، يجب تقديم ثلاث نسخ من تقرير المشروع بصيغة مستند Word، بالإضافة إلى عرض Power Point مدته 15 دقيقة إلى اللجان المخصصة للمشاريع في موعد تحدده الجامعة. ويغطي تقييم المستشارين نسبة من العلامة الإجماليّة، بينما تقييم اللجنة يغطِّي النسبة الأكبر من قيمة التقييم الكليّ.

مع مراعاة بعض النقاط التفصيليّة أثناء عملية التقييم وبعدها:

  • يتعين على كلٍّ من الطلاب ولجنة المشروع حضور الاجتماع.
  • أيّ تأخيرٍ أو غياب من الطلاب سيؤدي إلى إلغاء نقاط المناقشة الخاصَّة بهم.
  • يجب على كلِّ طالبٍ في المجموعة معرفة تفاصيل المشروع.
  • وجوب الاستعداد الكامل للإجابة على الأسئلة المتعلقة بمشروع التخرج.
  • الالتزام بدمج جميع التغييرات التي اقترحتها اللجان خلال المناقشة النهائيّة.
  • الفشل في القيام بالتعديلات سيؤدي إلى تغيير المشروع أو المحاولة مرَّة أخرى.

وفي حالة موافقة لجنة المشروع واجتياز المناقشة بنجاح، يجب أن يتم:

  • تقديم نسختين من التقرير موقعتين من قبل أعضاء اللجنة ومشرف المشروع.
  • إرسال التقرير النهائيّ المطبوع مع قرصين مضغوطين للمشروع التفصيليّ.
  • إرفاق الأدوات المستخدمة، وعرض Power Point للمشروع في شكله النهائيّ.

كيفية اختيار الموضوع المناسب لمشروع التخرج الخاص بك

تقدِّم الغالبية العظمى من الجامعات الحريّة الكاملة للطلاب لاختيار موضوع البحث المناسب، حتى يتمكَّنوا من اختيار الموضوع المُناسب لاهتماماتهم وشغفهم. ولذلك يجب عليك اختيار موضوع البحث بعناية فائقة، بحيث:

  • يلقي الضَّوء على أحد اهتماماتك.
  • يسهم محتواه الدراسيّ بشكلٍ بناء في مجال البحث.
  • يكون قابلًا للتنفيذ ضمن الوقت والموارد المتاحة لك.
  • يظلُّ حجمه مناسبًا؛ ليس بالكبير جدًا يسمح بالإسهاب، ولا قصيرًا جدًا مختصرًا.

وبمجرَّد أن تحدد الموضوع المناسب، تكون خطوتك التالية هي التفكير في عنوان جيد للمشروع، وهو جانب مهم للغاية، ويستحقُّ -بلا شك- لأنَّه العنوان الذي يخلق الانطباع الأوَّل عن موضوع البحث، ومنه يقرر القارئ ما إن كان سيقرأ أم لا.

ولعنوان البحث صفات عليها أن تتوافر فيه أثناء اختياره؛ فيجب أن يكون:

  • سهل الفهم، مختصرًا، لا يملُّ منه القارئ.
  • واضحًا، يقدِّم فهمًا سلسًا لما يدور حوله موضوع البحث.

وإذا حان الوقت الآن للعثور على موضوع مناسب لمشروع تخرُّجك؛ فكِّر في ما يهمك، وتذكَّر أنَّ هذا المشروع سيكون الوسيلة الأساسيّة في ذلك الوقت لإظهار مهاراتك؛ ففكِّر مليًا وتأكَّد من اختيار موضوع يناسبك ويمكنه تحدي وصقل مهاراتك التقنية.

ولفهم أكبر لفكرة مشروع تخرُّجك، عليك بالتالي للعثور على الموارد المناسبة للبدء:

  • افهم آلية البحث عن موضوع مشروعك البحثيّ.
  • راجع مشاريع التخرُّج السَّابقة في جامعتك أو كليتك.
  • ابحث عن الموضوعات المُحتملة للبحث لتوليد المزيد من الأفكار.
  • حدد أسئلتك البحثيّة المُحتملة (الموضوعات)، وقم بإعداد قائمة مختصرة لها.
  • ضيِّق نطاق بحثك مرارًا، ثم قيّم القائمة النهائيّة والمُختصرة لموضوع بحثك.

محتويات مشروع التخرج

يتألف مشروع التخرج من مجموعة أقسام رئيسية تهدف إلى بناء عمل بحثي متكامل يعكس وعي الطالب بالموضوع الذي اختاره. تبدأ هذه الأقسام بمقدمة تُمهّد للبحث من خلال تحديد المشكلة، طرح الفرضيات، وتوضيح أهداف الدراسة وأهميتها. يلي ذلك فصل منهجية البحث، الذي يشرح الوسائل المعتمدة في جمع المعلومات وتحليلها، سواء عبر المقابلات أو الاستبيانات أو دراسات الحالة، مع الاستعانة بالدراسات السابقة لتكوين خلفية علمية قوية. ثم تأتي منهجية الدراسة التي تركّز على المشاركين وخصائصهم، والأدوات التي تم استخدامها خلال فترة التنفيذ.

بعد ذلك، يتم عرض البيانات وتحليلها بشكل مفصّل مدعوم بالمفاهيم الرئيسية، يليها فصل الاستنتاجات الذي يلخّص ما تم التوصّل إليه ويقترح حلولًا أو توصيات عملية. وفي نهاية المشروع، غالبًا ما يُخصّص قسم للشكر والامتنان لمن قدّم الدعم الأكاديمي أو الشخصي، يليه الإهداء الذي يعبر فيه الباحث عن امتنانه بطريقة شخصية. ويُراعى في المشروع الترابط بين الفصول والتنظيم الجيّد للمحتوى، على أن يتراوح حجمه الإجمالي بين 40 إلى 45 صفحة، ليكون بمثابة انعكاس حقيقي لقدرات الطالب البحثية والعلمية.

المبادئ الأساسية لمشروع التخرج 

لمشروع التخرُّج بعض المبادئ التي يجب أن يقوم على أساسها، وهذه المبادئ ستساعدك كثيرًا في تقييم كيفية مساهمة الأبحاث الحاليّة في الإجابة على أسئلة بحثك والتحقق من فرضيته. وتستطيع هنا أن تلاحظ الأسئلة التي لم تجب عنها الدّراسات السَّابقة، وتعدُّ هذه المحاولة فرصتك لمحاولة إيجاد هذه الإجابات من خلال بحثك. وإليك بعض هذه المبادئ الأساسيّة التي يقوم عليها مشروع التخرُّج.

1) اختيار المشرف

اختيار مشرف لمشروع البحث -وعلى ما يبدو- سيكون القرار الأكثر حساسيّة الذي يتعيَّن عليك اتخاذه.

2) استخدام الموارد

نظرًا لوفرة المعلومات على الإنترنت، يمكنك جمع ما تودُّ بما يتناسب مع بحثك بشكلٍ صحيح، وكذلك التمييز بدقةٍ بين المصادر الموثوقة وتلك المشكوك فيها.

3) تجنب السرقة الأدبية

وشهدت هذه الظاهرة تزايدًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، لدرجة أنَّها تعدُّ من أكثر المشاكل شيوعًا عند كتابة الأبحاث ومشاريع التخرُّج. وقد يميل البعض -بسبب وفرة المعلومات على الإنترنت وسهولة الحصول عليها- إلى نسخ أعمال الآخرين السَّابقة، والإدعاء بأنَّها أعمالهم الخاصَّة.

4) جدول المحتويات

وهنا يمكنك أن تشير من خلال جدول المحتويات إلى الفصول الرئيسيّة والفرعيّة، وترتيب الصفحات، بالإضافة إلى المراجع في نهاية البحث بعد الخاتمة، إلى أن ينتهي البحث بجزء الملحقات.

ويتم تقديم المراجع في ما قبل نهاية البحث وفقًا لأنماطٍ مختلفة، اعتمادًا على متطلبات الجامعة، ومن الأنماط الأكثر قبولًا نمط APA ونمط هارفارد للإشارة. أمَّا الملحقات فتُقدَّم في النهاية، وتشمل الجداول والمقاييس والرُّسوم البيانيّة وجميع المواد ذات الصِّلة والمستخدمة في البحث.

5) المراجع

في العمل الأكاديميّ، وبعد انتهائك من البحث في موضوعات محددة يُتوقع منك من خلال القراءة عن تلك الموضوعات استخدام مجموعة متنوعة من المصادر المختلفة، والإشارة إلى هذه المصادر تعد الطريقة المعترف بها بالمصادر التي استندت إليها في بحثك.

الصعوبات التي واجهتني في مشروع التخرج

بالطبع قد تقابلك بعض التحديات عند محاولتك لإكمال مشروع تخرُّجك، ولكنِّي أضيف لك في السُّطور القليلة التالية أكثر الصعوبات التي واجهتني في مشروع تخرجي لتستطيع تجنبها أثناء مسيرتك الدِّراسية. وأعلم أن إكمال مشروع تخرُّجك ليس بالأمر السَّهل، ولكن يمكنك التغلب عليها بتطبيق بعض الاحتياطات تحسبًا لوقوعها:

1) افتقار مشروع تخرجك إلى الأهداف الواضحة

وهذا ما تعاني منه العديد من مشاريع التخرُّج، ويصعب على بعض الطلاب الإبقاء على أهدافهم واضحة ومركَّزة مع معاناتهم لقياس تقدِّمهم بشكلٍ فعّال.

2) صعوبة الالتزام بالمواعيد النهائية

تتعدد الالتزامات الأكاديميّة على كثير من الطلاب خصوصًا عند اقتراب مواعيد تسليم مشاريع تخرُّجهم، ولهذا عليك أن تكافح جيدًا لتخصص الوقت الكافي لبحثك ليحظى بالاهتمام المُستحّق من قِبَلك.

3) محدودية الموارد

من أكثر القيود التي تفرض نفسها على الباحث أثناء رحلة بحثه؛ فقلة الموارد ومحدودية الوصول إلى المصادر والبرامج الإرشاديّة قد تعيق تنفيذ مشروع بحثك بكفاءة.

4) حواجز التواصل والتعاون

سوء التواصل بين أعضاء الفريق أو مع المشرفين، وكذلك اختلاف خبرات أعضاء الفريق، وقدراتهم على الالتزام واستجاباتهم لنمط تواصل معين.. كلُّ هذا قد يصنع فجوة بين الأطراف ويُحدِث العديد من النزاعات خلال رحلة البحث. 

5) التغيرات الطارئة أثناء رحلة البحث.

قد تواجه الكثير من التحديات غير المتوقعة سواء في نطاق إدارة مشروع تخرُّجك (كالعوامل الخارجيّة)، أو انخفاض الدَّافع طوال فترة المشروع ومواجهة الانتكاسات. بالإضافة إلى الضَّغط النفسيّ الذي تقع تحت تأثيره لتقديم مشروع عالي الجودة، ويلبِّي المعايير الأكاديميّة وتوقعات هيئة التدريس. وهذه التغييرات يمكنها أن تخلق توترًا يعطل تقدمك، ويؤدي في النهاية إلى نشأة الإحباط بين أعضاء فريقك.

استراتيجيات التغلب على صعوبات مشروع التخرج

لتجاوز هذه التحديات السابق ذكرها، عليك الاعتماد على بعض الاستراتيجيّات التي تمكِّنك من إنجاز مشروعك بكفاءة تامة، مثل:

  • وضع أهداف محددة وواضحة لمشروع التخرُّج.
  • تحديد أولويات المهام بناءً على الأهمية والمواعيد النهائيّة لتسليم المهام.
  • تقسيم مشروع التخرُّج إلى مهامٍ أصغر قابلة للإنجاز.
  • إنشاء قنوات اتصال فعالة داخل الفريق.
  • السعي للحصول على الإرشاد والتوجيه باستمرار من أعضاء هيئة التدريس.
  • اكتساب المزيد من المرونة والقدرة على التكيف في مواجهة التغييرات الطارئة.

فقط؛ عليك الالتزام بهذه الاستراتيجيّات بمجرَّد البدء في عملية البحث، وستكون قادرًا على إكمال مشروعك قبل الموعد النهائيّ.

الخاتمة

تظهر مشاريع التخرُّج في السنوات الدِّراسية النهائيّة لتمنح للطلاب الفرصة لإظهار إبداعاتهم وقدرتهم على التجهُّز لبيئات العمل. وبالرغم من وجود العديد من التحديّات وخضوع مشروع التخرُّج للعديد من المبادئ عند تطبيقه، إلا أنَّ هذا يكسب الطلاب استعدادًا تامًا لمستقبلهم المهنيّ، فهو يمثل جسرًا مهمًا بين التعلُّم الأكاديميّ واكتساب الخبرة العمليّة.

ويقابل الطلاب أثناء رحلتهم بعض التحديات، التي يمكنهم التغلب عليها من خلال تطبيق بعض الاستراتيجيات الفعَّالة والسالف ذكرها لإكمال مشاريعهم ومساعيهم.. والآن لم يتبق لنا سوى أن نتمنى لك رحلة موفقة خلال بحثك وإتمام مشروع تخرُّجك بالكفاءة التي تسعى إليها.

واتساب