قياس التحول الرقمي هو عملية استراتيجية تهدف إلى تقييم تأثير التكنولوجيا الحديثة على أداء الشركات وفعاليتها، من خلال تتبع مؤشرات مثل الإنتاجية، رضا العملاء، والعائد على الاستثمار. يساعد هذا القياس على تحسين العمليات، معالجة أوجه القصور، وتطوير استراتيجيات رقمية مبتكرة تعزز التنافسية والنجاح المستدام.
في عالم بات كل شيء فيه يتغير من حولك سريعًا، وأصبحت التكنولوجيا تلامس كل جانب من جوانب حياتك بشكل يومي، يتعين عليك أن تدرك ما إذا كان هذا التغير يناسبك أم يؤدي إلى تراجعك خطوات إلى الوراء، لذلك يُعد قياس التحول الرقمي هو السبيل الأمثل لمعرفة مدى تأثير التكنولوجيا على نمو أعمالك وتحسين حياتك، ومن خلال النتائج التي تحصل عليها من عملية القياس هذه، تتكون أمامك خريطة واضحة المعالم ترشدك عن مكانك في هذا العالم الرقمي الذي يسير بسرعة تفوق الخيال، فإذا كنت تريد أن تحصل على هذه الخريطة؛ تابع معنا سطور هذا المقال لتعرف ما هو قياس التحول الرقمي وكيفية قياسه والمعايير المستخدمة في قياس التحول الرقمي.
ما هو قياس التحول الرقمي:
يشير قياس التحول الرقمي إلى العملية التي تنفذها الشركات من أجل معرفة تأثير استخدام التقنيات الرقمية الحديثة في عملياتها وخدماتها، وإلى أي مدى تحسن أدائها بشكل جذري ونجحت في تقديم خدمات ذات قيمة لعملائها، بعدما دمجت التكنولوجيا الرقمية في جميع جوانب أعمالها.
وتعتمد الشركات في هذه العملية على مؤشرات الأداء الرئيسية للتحول الرقمي، لتتبع تقدم ونجاح هذه التغييرات، ومن دون تلك المؤشرات لن تتمكن الشركات من معرفة فعالية تقنياتها وعملياتها الجديدة.
وتحتاج الشركات إلى قياس التحول الرقمي من أجل رصد أوجه القصور، ومن ثم البدء في إجراء التغييرات اللازمة في ممارسات واستراتيجيات التحول الرقمي، من خلال تبني تقنيات جديدة وتحسين رقمنة عملياتها، حتى تنجح في مواكبة العالم المتغير بوتيرة أسرع.
معايير قياس التحول الرقمي:
عندما تقرر الشركات قياس التحول الرقمي لمعرفة مدى تأثيره على أدائها ونجاحها العام، فهي تستند إلى مجموعة من المعايير التي تعطيها نتائج دقيقة في هذا الشأن وتتوافق مع أهدافها ومتطلبات عملها، وهي تشمل ما يلي:
1- العائد على الاستثمارات الرقمية
يُعد العائد على الاستثمارات الرقمية من أشهر أنواع مقاييس التحول الرقمي التي تقيس بها الشركات مدى نجاح مبادرتها الرقمية، إذ يوضح الأرباح الناتجة عن تنفيذ الأنشطة الرقمية، من خلال توضيح العلاقة بين الأموال التي يتم صرفها على التقنيات الجديدة ومقدار الأرباح.
وعند حساب العائد على الاستثمارات الرقمية، يتم حساب تكاليف التدريب والتعيينات الجديدة، وجميع النفقات المتعلقة بالتكنولوجيا أو العمليات الجديدة، مع العلم أن هذا العائد يحتاج وقتًا للظهور وقد يبدو قليلًا في أولى مراحل التحول الرقمي، ولكن يتم الاستدلال على مدى نجاح المبادرات الرقمية من خلال قياس العائد على المدى الطويل.
ولحساب عائد الاستثمار، يتم قسمة صافي الربح الناتج عن الاستثمار على التكلفة الإجمالية، ثم ضرب الناتج في 100 للتعبير عنه كنسبة مئوية.
2- إنتاجية الموظفين
يبرز مؤشر قياس التحول الرقمي هذا ما إذا كانت العمليات والتقنيات الجديدة أدت إلى تحسين إنتاجية الموظفين بالشكل المطلوب، وقللت من الأخطاء إلى أدنى حد، وللاستفادة من هذا المؤشر، لا بد من قيام الشركة بتحديد مقياس الإنتاجية بالنسبة لها، وهل مقياسها الحاسم لها هو الوقت الذي يستغرقه الموظفون لأداء مهمة معينة، أم عدد المهام المُنجزة خلال فترة زمنية محددة.
والجدير بالذكر، أن الموظفون يحتاجون وقتًا حتى يتكيفوا مع التحول الرقمي ويحققون أقصى استفادة منه، الأمر الذي يفرض على المديرين أن يكونوا على أتم استعداد لمعالجة القصور في الإنتاجية عند تبني أي تكنولوجيا جديدة.
3- تجربة العملاء
كلما كانت تجربة العملاء مع منتجات أو خدمات الشركة جيدة؛ دل ذلك على نجاح وفعالية مبادرات التحول الرقمي، ويندرج تحت هذا المقياس مجموعة من المؤشرات التي يُستدل منها على مدى تحسن تجربة العملاء نتيجة التحول الرقمي وهي:
- صافي نقاط الترويج NPS: وهو احتمالية توصية العميل بمنتج أو خدمة الشركة للمقربين.
- رضا العملاء CSAT: يقيس مدى رضا العميل عن جودة المنتج أو الخدمة.
- درجات جهد العملاء CES: يعتمد هذا المؤشر على الاستطلاعات في قياس مقدار الجهد الذي يبذله العميل لإكمال مهمة ما.
4- معدل التبني الرقمي
يُقاس نجاح التحول الرقمي من خلال معدل التبني الرقمي الذي يقيس مدى نجاح الموظفين في استخدام التكنولوجيات الرقمية داخل الشركة، إذ أن ارتفاع هذا المعدل دليلًا على نجاح الأدوات والمنصات والممارسات الرقمية ونجاح العملاء في التعامل معها، ومن ثم جني الكثير من الفوائد من التحول الرقمي.
ويشير معدل التبني الرقمي إلى نسبة المستخدمين لتقنية رقمية معينة مقارنة بالعدد الإجمالي للمستخدمين في الشركة، وتتعدد مقاييس معدل التبني الرقمي ما بين الآتي:
- متوسط الوقت الذي يقضيه المستخدم في استخدام منتج أو ميزة معينة.
- عدد المستخدمين لمنتج أو خدمة خلال فترة معينة يوميًا أو شهريًا.
- عدد المستخدمين الذين يواصلون استخدام منتج أو خدمة، ويُعبر عنه كنسبة مئوية.
5- الموثوقية والتوافر
يعتمد نجاح التحول الرقمي على موثوقية وتوافر الأنظمة والمنصات الرقمية، إذ أن الوجود المستمر عبر الإنترنت دليلًا على نجاح الشركة في المبادرات الرقمية، خاصة إذا كانت تقدم خدماتها على هيئة برنامج أو منصة، أما ضعف الوجود أو عدم جودة البرامج والمعدات المُستخدمة، يدل على الحاجة إلى إجراء تحسينات على خارطة طريق التحول الرقمي.
وتشمل مقاييس الموثوقية والتوافر ما يلي:
- وقت التشغيل: وهو الوقت المُستغرق في عمل المعدات أو البرامج.
- وقت الفشل MTTF: الوقت المستغرق في عمل البرنامج قبل توقفه.
- وقت الحل MTTR: الوقت المُستغرق في حل التوقف أو المشكلة.
- الوقت قبل الفشل MTBF: يشير إلى الوقت بين الإخفاقات.
6- مؤشر استخدام البيانات
يقيس مؤشر استخدام البيانات مدى فعالية جمع البيانات وتحليلها واستخدامها في عمليات صنع القرار، إذ أن الاستخدام الفعال للبيانات خاصة مجموعات البيانات الكبيرة، يفيد في صنع قرارات مستنيرة قائمة على البيانات، وهو ما يفيد في تحسين العمليات والخدمات، ويعزز من الكفاءة التشغيلية للشركات، ويكسبها ميزة تنافسية.
7- المرونة والقدرة على التكيف
يقيم هذا المؤشر مدى فعالية التحول الرقمي من خلال قياس قدرة الشركة على الاستجابة لتغيرات السوق والابتكار والتكيف بسرعة مع التغيرات التي تشهدها التكنولوجيا والأسواق، إذ أن ارتفاع هذا المؤشر يثبت أن التحول الرقمي الذي تبنته الشركة أتى بثماره.
كما يركز هذا المؤشر على السرعة التي تستجيب لها الشركة للتحديات التي تواجهها، نتيجة اعتمادها على التكنولوجيا الرقمية.
8- إتقان المهارات الرقمية
وهو مؤشر خاص بالموظفين، يقيس المهارات التقنية التي تمكن الموظفين من اكتسابها نتيجة الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية في العمليات اليومية، إذ تستدل الشركات على نجاح مبادرات التحول الرقمي بها عندما تمتلك قوى عاملة ماهرة لديها القدرة على الاستفادة من التكنولوجيات الجديدة بفعالية، من خلال تحسين الأداء والإنتاجية.
9- البنية التحتية التكنولوجية
يُقاس مدى نجاح التحول الرقمي من خلال تقييم البنية التحتية التكنولوجية للشركات، التي تشير إلى مدى توافر أحدث الأدوات الرقمية مثل إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية.
كما تشمل هذه البنية مستوى الأمن السيبراني داخل الشركة، والذي يُعبر عنه بعدد حوادث الأمن السيبراني المُسجلة خلال فترة زمنية محددة، من خلال قسمة عدد الحوادث على العدد الإجمالي للمستخدمين أو الأنظمة ثم ضرب الناتج في 100، إذ أن انخفاض هذا العدد دليلًا على فعالية التحول الرقمي في الشركة.
10- تحليل التكلفة والفوائد
يُعد تحليل التكلفة والفوائد مؤشرًا فعالًا لقياس التحول الرقمي، إذ تجري الشركة تحليلًا للتكلفة والفوائد لكل مكون من مكونات التحول الرقمي، لتحديد المكون الأكثر فعالية الذي يمكن التركيز عليه.
ويتضمن تحليل التكلفة والفوائد قياس وفورات التكلفة، وعائد الاستثمار، والتكلفة لكل معاملة، ومن ثم تظل الشركة على إطلاع مستمر بما إذا كان استثمارها في التحول الرقمي قد حقق النتائج المالية المطلوبة.
11- الابتكار الرقمي
يشير الابتكار الرقمي إلى عدد المنتجات أو الخدمات الجديدة التي تم إطلاقها بعد اعتماد التكنولوجيات الجديدة، وبالتالي فهو يسلط الضوء على قدرة الشركة على تقديم حلول جديدة تدفع النمو وتحسن وضع السوق، إذ أن ارتفاع هذا المعدل يعني أن الشركة تركز بشدة على الابتكار ونجحت في تبني الأدوات والتقنيات الجديدة سريعًا.
تتيح لك بكه للتعليم تنمية مهاراتك في التحول الرقمي، بفضل ما توفره من دورات في حوكمة نظم المعلومات، التي تقدمها على أيدي مجموعة من الخبراء المتخصصين في المجال.
كيفية قياس التحول الرقمي:
لأن قياس التحول الرقمي من أهم العمليات الاستراتيجية التي تقوم بها الشركات من أجل تقييم مدى نجاحها في الاعتماد على التقنيات الرقمية، فهي تتطلب تتبعًا وتقييمًا دقيقين وتنفيذ عدة إجراءات منهجية، تتمثل فيما يلي:
1- تحديد الأهداف الرقمية
يبدأ قياس التحول الرقمي بتحديد الأهداف المُراد تحقيقها من تنفيذ مبادرات التحول الرقمي حتى يسهل قياس التقدم، فقد تكون تلك الأهداف هي زيادة الإيرادات، أو تقليل التكاليف التشغيلية، أو تحسين تجربة العملاء، أو التوسع في السوق، وغير ذلك من الأهداف الواجب تحديدها بوضوح.
2- تقييم نهج التحول الرقمي الحالي
في هذه الخطوة، يتم طرح مجموعة من الأسئلة التي تساعد إجاباتها على تقييم فعالية التحول الرقمي ومن ثم تحديد مجالات التحسين، وتشمل تلك الأسئلة ما يلي:
- ما هي مبادرات التحول الرقمي التي جرى تنفيذها؟
- ما مدى فعالية مبادرات التحول الرقمي في تحقيق النتائج المرجوة؟
- هل هناك فجوات في استراتيجية التحول الرقمي يجب معالجتها؟
وعلى سبيل المثال، إذا كان الهدف من التحول الرقمي هو زيادة الإنتاجية، ولكن لم تحقق هذه المبادرة النتائج المرجوة؛ فلا بد من إعادة تقييم النهج المُستخدم وتحديد أوجه القصور ومعالجتها، وهو ما يتيح التأكد من توافق الجهود مع أهداف العمل، والاستفادة من الخيارات الأكثر فعالية لتحقيق تلك الأهداف.
3- تحديد مؤشرات الأداء الرئيسية
من خلال تحديد مؤشرات الأداء الرئيسية، يمكن تقييم التقدم المُحرز نحو أهداف العمل وقياس مدى فعالية مبادرات التحول الرقمي المُنفذة، مع مراعاة أن تكون تلك المؤشرات محددة وقابلة للقياس، وذات صلة بعملاء الشركة.
ويتم إنشاء مؤشرات الأداء الرئيسية من خلال المؤشرات السابق ذكرها، التي تتنوع ما بين: رضا العملاء، التبني الرقمي، إنتاجية الموظفين، الكفاءة التشغيلية، عائد الاستثمار، وغيرها من المؤشرات.
4- إنشاء أنظمة تتبع لرصد النتائج
بعد ذلك، لا بد من إنشاء أنظمة تتبع لرصد مدى التقدم المُحرز نحو مؤشرات الأداء الرئيسية، وذلك عن طريق القيام بالآتي:
- اختيار أدوات التتبع الصحيحة من بين منصات تصور البيانات وأدوات ذكاء الأعمال وبرامج التحليلات، مع مراعاة توافق الأداة المختارة مع احتياجات وأنظمة الشركة، من حيث سهولة الاستخدام والتكامل مع الأنظمة الأخرى.
- وضع سياسات وإجراءات حوكمة البيانات للتأكد من دقة البيانات واتساقها، من خلال إجراء فحوصات جودة البيانات، تحديد ملكية البيانات بشكل واضح، ضمان اتساق البيانات عبر مختلف الأنظمة.
- إنشاء آليات إبلاغ منتظمة، من أجل إبقاء أصحاب المصلحة على إطلاع مستمر بالتقدم المُحرز نحو مؤشرات الأداء الرئيسية.
5- تقييم تأثير التحول الرقمي
يتم تقييم تأثير التحول الرقمي على مؤشرات الأداء الرئيسية، عن طريق اتباع الخطوات التالية:
- استخدام نظام التتبع لتحليل بيانات مؤشرات الأداء الرئيسية وتحديد الاتجاهات والأنماط، من أجل فهم كيف أثر التحول الرقمي على تلك المؤشرات.
- مقارنة البيانات من قبل تنفيذ التحول الرقمي وبعده، لمعرفة مدى تأثر مؤشرات الأداء الرئيسية بهذا التحول.
- استخدام بيانات مؤشرات الأداء الرئيسية لتحديد مجالات النجاح، من خلال رصد التأثير الإيجابي للتحول الرقمي على العمل.
- استخدام بيانات مؤشرات الأداء الرئيسية لتحديد مجالات التحسين، من خلال رصد المجالات التي لم يؤثر فيها التحول الرقمي بالشكل المطلوب، ومن ثم إجراء التعديلات اللازمة على الاستراتيجيات.
6- مشاركة الإدارة نتائج تحليل البيانات
لا بد من مشاركة الإدارة العليا للشركة نتائج تحليل بيانات مؤشرات الأداء الرئيسية وتقييم تأثير التحول الرقمي، من خلال تنفيذ ما يلي:
- إعداد تقريرًا يحتوي على ملخص لنتائج البيانات وتأثير التحول الرقمي، مزودًا بالرؤى والتوصيات المُستخلصة، وإرساله إلى الإدارة.
- بناءً على النتائج، يتم تحديد مجالات التحسين، حتى يُحدث التحول الرقمي التأثير المطلوب.
- إجراء التعديلات اللازمة على استراتيجيات التحول الرقمي، سواء عن طريق مراجعة الأهداف، أو تغيير التكتيكات، أو إعادة تخصيص الموارد.
7- تحليل تأثير التغييرات على تجربة العملاء
من المهم تحليل تأثير التغييرات على تجربة العملاء، من أجل تقييم تأثير التحول الرقمي، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق القيام بالآتي:
- يتم جمع ملاحظات وتعليقات العملاء، لمعرفة ما إذا كانت تجربتهم مع القنوات الرقمية أو منتجات أو خدمات الشركة فعالة أم لا، ومن ثم استخدام تلك التعليقات في تحديد مجالات التحسين.
- وفقًا لتعليقات العملاء، يتم تحديد أفضل الطرق التي يمكن استخدامها لتحسين تجاربهم، سواء عن طريق تحسين خدمة العملاء عبر الإنترنت، أو تحسين التنقل على مواقع الويب، أو غير ذلك من وسائل التحسين.
- بعد إجراء التغييرات اللازمة لتحسين تجارب العملاء، لا بد من تتبع تأثيرها باستخدام تعليقات العملاء وبيانات مؤشرات الأداء الرئيسية.
8- تتبع مستويات مشاركة الموظفين وإنتاجيتهم
من أهم جوانب قياس التحول الرقمي، تتبع مستويات مشاركة الموظفين وإنتاجيتهم، عن طريق القيام بما يلي:
- استخدام الاستطلاعات لقياس مدى قدرة الموظفين على استخدام الأدوات وتنفيذ العمليات الرقمية، كجزء من استراتيجية التحول الرقمي.
- قياس تأثير التحول الرقمي على إنتاجية الموظفين، باستخدام مقاييس الإنتاجية مثل معدلات إكمال المهام والوقت المُستغرق في تنفيذ المهام ومستويات الإنتاجية.
- وفقًا للخطوتين السابقتين، يتم تحديد مجالات تحسين مشاركة الموظفين وإنتاجيتهم.
- بعد تحديد مجالات التحسين، يجب إجراء التعديلات اللازمة في استراتيجية التحول الرقمي، مثل معالجة المشكلات التقنية، أو توفير تدريب إضافي، أو تبسيط سير العمل.
عزز من قدرتك على قياس التحول الرقمي من خلال الالتحاق بدورات حوكمة تكنولوجيا المعلومات المتاحة عبر بكه.
ادرس التحول الرقمي مع بكه
مع دورات بكه للتعليم، يمكنك تطوير مهاراتك في مجال التحول الرقمي، والحصول على شهادة مهنية معتمدة تساعدك على التقدم بخطوات ثابتة نحو مستقبل مهني مشرق.
توفر بكه عدة دورات في مجال حوكمة نظم المعلومات تشمل:
- دورة ITIL 4 Foundation أساسيات نظم المعلومات
- شهادة COBIT5
- شهادة ودورة DevOps
- دورة شهادة متخصص تكنولوجيا المعلومات HVIT - ITIL.
الخاتمة:
قياس التحول الرقمي يُعد أداة استراتيجية لتقييم مدى نجاح المؤسسات في تبني التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على تحسين الأداء وتطوير العمليات. يبدأ هذا القياس بتحديد الأهداف الرقمية، مثل زيادة الإيرادات أو تحسين تجربة العملاء، ثم رصد مؤشرات الأداء الرئيسية كالإنتاجية، رضا العملاء، والعائد على الاستثمار. كما يشمل تحليل البيانات وتقييم البنية التحتية التكنولوجية لضمان تحقيق الفوائد المستدامة وتعزيز الميزة التنافسية.
تُستخدم معايير متعددة في قياس التحول الرقمي، مثل تجربة العملاء ومعدل التبني الرقمي وإتقان المهارات الرقمية. تعتمد الشركات على أنظمة تتبع لتحليل البيانات، وتحديث استراتيجياتها بناءً على النتائج لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. عبر دورات متخصصة مثل تلك المقدمة من "بكه"، يمكن تعزيز مهارات قياس التحول الرقمي وتحقيق نتائج متميزة تدعم نجاح المؤسسات.
وفي الختام، في عالم يتغير بسرعة غير مسبوقة، يُعد قياس التحول الرقمي هو الدليل الذي يوجهك نحو موقعك الحالي في هذا العالم، فمن خلال الأرقام والبيانات المهمة التي يوفرها لك، يمكنك تحقيق أقصى استفادة من أدوات التحول الرقمي لتحقيق النجاح وتعزيز الابتكار، ولتكون انت من يحدد وجهتك ومسار مستقبلك الرقمي.