التدريب العمليّ بعد التخرج

كتابة : بكه

16 أبريل 2025

فهرس المحتويات

"التدريبات العمليّة مقدِّمة رائعة لعالم الأعمال" هكذا يقول أصحاب الأعمال. فهي فرصة تدريبيّة تتيح لك اكتساب خبرة مهنيّة ذات مغزى متعلق بمسيرتك المهنيّة، غير أنَّه يمنحك فرصةً لتوسيع معرفتك، وتعزيز المهارات العمليّة التي تحتاجها بشدَّة.

وعادةً ما تطرح المؤسسات هذه التدريبات العمليّة بمزايا واضحة مثل:

  • إخراجها بإشراف جيد وإدارة مُلهمة.
  • منظَّمة بشكلٍ هيكليّ مع هدفٍ واضح ومحدَّد.
  • بدوامٍ كامل (عادةً خلال فصل الصيف) أو جزئيّ (خلال السنة الدّراسيّة).

ومن عادة هذه المؤسسات أنَّهم:

  • يتيحون لك الفرصة لإثبات قدرتك.
  • يدعِّمون ثقتك بنفسك.
  • يساعدونك في سدِّ الفجوة بين حياة الجامعة وعالم الأعمال، وستلاحظ حدوث ذلك في بيئة وظروف أقل توترًا من بيئة العمل الحقيقيّة.

الفوائد الرئيسيّة للتدريب العمليّ بعد التخرج

والآن بعد أن أصبح لديك معرفة جيَّدة بمهاراتك، وكيفية إظهارها، ستتمكن من حصد فرصك للتدريب بطريقةٍ أسهل؛ لما تقدِّمه لك من المزايا الدَّاعمة عند دخولك لسوق العمل، وقد حصرت لك بعضًا منها:

1. خبرة عمليّة مباشرة

لا يوجد طريقة للتعلُّم أفضل من المُمارسة. فإنَّك عندما تبدأ تدريبًا مهنيًّا، ستكتشف ما يتطلَّبه الأمر لتحقيق النَّجاح في مسيرتك المهنيّة التي اخترتها. وبحلول الوقت الذي تقرِّر فيه التدرب، ستكون بالفعل مُكتسبًا للكثير من المعرفة النظريّة، ولا ينقصك بعدها سوى الذِّهاب إلى سوق العمل وممارسة ما تعلَّمته بعد أن ساعدك في فهم مهنتك بشكلٍ أفضل.

2. التَّواصل في الشركة أو المجال

فائدة أخرى من فوائد التدريب هي فرصتك الجيّدة لبناء علاقاتٍ مهنيّة داخل المجال، وهذا سيساعدك في الحصول على بدايةٍ جيّدة في سوق العمل. هذا تحدٍ إذا كنت إنطوائيًا بعض الشيء.. أعلم ذلك، ولكن لا بأس من المحاولة.

3. بدء مسيرتك المهنية في الشركة

إذا كنت جيدًا في برنامج التدريب العمليّ الملتحق به، فقد يُعرض عليك منصب في تلك الشركة بعد انتهاء تدريبك. فإذا كنت تميل لذلك، يجب عليك التعبير عن اهتمامك بالانضمام إلى الفريق فيما بعد، لا بأس من ذلك أبدًا.

4. الحصول على خبرة في مجال عملك

يساعدك التدريب العمليّ في تعزيز سيرتك الذاتيّة بالعديد من الخبرات، لما تتطلَّبه الكثير من الوظائف بعض الخبرات المهنيّة بالنسبة للخرّيجين الجُدد. 

5. النجاح على المدى الطويل

إذا أتيحت لك فرصةً للتدريب فأنت أكثر استعدادًا لتحقيق النجاح في مسيرتك المهنيّة. لن يساعدك ذلك فقط في العثور على وظيفة سريعًا، بل سيمكِّنك أيضًا من معرفة ما إذا كنت ستستمتع بالعمل في هذا المجال أم لا.

عيوب التدريب العمليّ بعد التخرج:

وبالرُّغم من أنَّ لا أحد يمكنه إنكار مدى الاستفادة من التدريبات العمليّة، إلَّا أنَّك كمتدربٍ عليك أن تتوقع بعض العيوب لهذه الفترة (مع الأخذ في الاعتبار أنَّ هناك بعض الشركات استطاعت أن تتخلَّص من أغلبها).

1. وظيفة غير مدفوعة (قلة الدَّخل مشكلة مزعجة)

ربما يكون هذا العيب الرئيسيّ في تجربة التدريب (بالرّغم من تخلي بعض الشركات عن هذه الفكرة). أعلم أنَّك كخريجٍ جديد قد لا تتحمل قضاء دوام كامل في العمل من دون الحصول على أجرٍ، وقد يصبح الأمر أكثر تعقيدًا إذا أضفت إليه تكاليف الطعام والانتقال. فابحث عن الشركات التي تطرح تدريبًا مدفوع الأجر، وتغلَّب عن صعوبة الأمر خاصةً إذا كانت مواردك محدودة.

2. عدم الالتزام بمواعيد عمل محددة

قد يعتمد عملك أثناء التدريب عدد ساعات غير ثابت أو العمل في عطلة نهاية الأسبوع، ولذلك عليك بالاتفاق مسبقًا لتجنب التوتر والضُّغوط أثناء فترات راحتك.

حتَّى لو كانت أفكارك جديدة ومبتكرة، قد لا يأخذ زملاؤك الجدد أفكارك على محمل الجدِّ، فعدم امتلاكك للخبرة المهنيّة يجعل البعض يراكَ لست ذكيًّا أو موثوقًا في رأيك، لا تجعل ذلك يسبّب لك أيّ إحباطٍ أو توتر.

3. القيام بمهام بسيطة بإفراط

لا تقلق، فعادة جلب المتدربين للقهوة وطباعة الأوراق قد ولَّت إلى حدٍّ كبير، ولكن هذه المُمارسات لا تزال مسيطرة على بعض المدرّبين، أو أنَّهم سيوكّلون لك المهام التي لا يرغب أحد في إنجازها، فخذ حذرك.

كيفية العثور على تدريب عمليّ مناسب لمجالك بعد التخرج

وبعد أن تعرّفت على جميع عيوب ومزايا التدريب، فقد حان الوقت لتكتشف أين يمكنك البحث عمَّا يناسبك. وللعثور على تدريب عمليّ يناسب مجال عملك، عليك بالآتي:

1. حدّد أهدافك المهنيّة

وهذه الخطوة هي أول ما يساعدك للقيام بتقييم خبرتك، ويمكنك تحديد أهدافك المهنيّة عن طريق:

  • إيجاد المسمَّى الوظيفيّ المناسب لك: ابحث عن المسميَّات الوظيفيّة للأشخاص الذين يحملون نفس تخصُّصك، مدعّمًا ذلك بتجربتك الشخصيّة.
  • تحديد "الكفاءات الأساسيّة" المطلوبة للوظيفة: كقدرتك على إدارة الوقت، أو الإبداع في شيءٍ ما، أو القدرة على العمل تحت ضغطٍ، حدّد قدراتك واهتماماتك، وابدأ في البحث عن الفرصة المُناسبة.
  • البحث عن فرصة مناسبة للتدريب: الإنترنت أفضل مكان للبدء؛ يمكنك العثور على الفرصة المناسبة من خلال البحث في جوجل، أو التحقق من مواقع الوظائف الخاصة بمجال عملك.

2. وسع دائرة تواصلك - ابحث في الأشخاص من حولك

وتعدُّ من أحد الطرق التي يمكنك من خلالها اكتساب خبرة بعد التخرّج. فهل يعرف والداك أيّ شخصٍ قد يكون مستعدًا للمساعدة؟ ماذا عن أصحاب العمل السَّابقين أو حتَّى أساتذة الجامعة؟ ستندهش من مدى استعداد البعض منهم للمساعدة. علاوة على ذلك، يعدُّ هذا فرصة مثاليّة لبدء تطوير مهارات التواصل لديك.

3. خدمات التدريب والتوظيف

كلُّ جامعة لديها موقع إلكترونيّ، ليست الجامعات فقط، بل الكثير من الشركات. حيث يقوم أصحاب العمل بنشر إعلانات حول التدريبات القادمة، فلا تتردد في الاطِّلاع عليها أو التواصل مع خدمات التدريب التي تقدِّمها هذه الشركات.

4. زيارة معارض الوظائف

معارض الوظائف تتيح لك فرصة اللقاء والتفاعل مع صاحب العمل المُحتمل وجهًا لوجه. تقدّم، واطرح الأسئلة حول الشركة والوظيفة، يمكن أن تكون تلك هي فرصتك الرائعة لتحديد ما إذا كانت هذه المهنة تناسبك أم لا.

5. اسبق بخطوة - صمم حلمك بتفاصيله

متابعة الأعمال في السُّوق ومراقبتها تضمن لك معرفة ما تقدِّمه الشركات في مجالك باستمرار؛ ولهذا فمراقبة مجالك تضمن لك ممارسة عملك أو تدريبك فيما بعد بشكلٍ ممتاز، هذه الطريقة قد تتطلب منك ذلك المثابرة واستخدام جيّد للشبكات لإيجاد عائدٍ مناسب يرضيك.

ابدأ حياتك المهنية باحترافية مع بكه:

وإليك اقتراح أخير قبل أن أغادر؛ منصَّة بكه من المنصَّات التي تمكنها أن تكسبك ثقلًا لمهاراتك في المجال الذي تودُّ العمل به، وذلك بأفضل برامج التعليم في مختلف المجالات، استعن بها للانتقال خلال فترة ما بعد الجامعة حتَّى استقرار حياتك المهنيّة. 

الخاتمة:

التدريب العملي بعد التخرج يُعد خطوة محورية للانخراط في بيئة العمل الواقعية، حيث يمنح الخريجين فرصة حقيقية لاكتساب خبرة مهنية تُعزّز مهاراتهم التطبيقية وتُقرّبهم من متطلبات السوق. عادةً ما تُصمَّم هذه البرامج بإشراف احترافي وهيكلة واضحة، وقد تكون بدوام كامل أو جزئي. يتيح التدريب العملي للمُتدرب بناء علاقات مهنية، وزيادة ثقته بنفسه، بل وربما الحصول على وظيفة دائمة داخل نفس المؤسسة. كما يُعد وسيلة فعالة لتجربة المجال المهني قبل الالتزام طويل المدى به.

ومع ذلك، لا يخلو التدريب من بعض التحديات، مثل كونه غير مدفوع أحيانًا أو احتوائه على مهام بسيطة لا تعكس قدرات المتدرب. كما قد يواجه المتدرب صعوبة في إثبات نفسه وسط فريق لا يُقدّر بعد أفكاره بسبب قلة الخبرة. ومع ذلك، يمكن تخطي هذه العوائق من خلال البحث الذكي عن برامج تدريب مناسبة، سواء عبر الإنترنت أو من خلال التواصل مع المعارف أو عبر معارض التوظيف. أخيرًا، يمكن للمنصات التعليمية مثل "بكه" أن تكون داعمًا قويًا في تطوير المهارات المهنية والاستعداد لسوق العمل بثقة وكفاءة.

واتساب