أهم أنواع أنظمة إدارة التعليم الإلكتروني (LMS)

تتنوع أنظمة إدارة التعلّم (LMS) gتتضمن: نظام SaaS السحابي الذي يسهل الوصول ويقلل التكاليف ولكنه يحد من السيطرة على البيانات؛ النظام المحلي الذي يعزز أمان البيانات ويتطلب تكاليف أعلى؛ النظام المفتوح المصدر الذي يتميز بالمرونة ويحتاج لخبرة تقنية؛ النظام مغلق المصدر الذي يقدم دعمًا مخصصًا ولكنه مكلف وأقل مرونة؛ النظام المخصص للشركات الذي يدعم تدريب الموظفين ويتطلب إدارة متخصصة؛ النظام المناسب للأجهزة المحمولة الذي يوفر مرونة الوصول ولكنه يواجه تحديات في اتساق المحتوى؛ والنظام المدعم بأدوات الكتابة الذي يسهل إنشاء المحتوى ولكنه قد يكون محدودًا في المرونة والتصميم.

تشهد مجالات التعليم والتدريب تطورًا سريعًا، ومعه تختلف احتياجات كلِّ منظمة من التعليم الإلكترونيّ، وبناءً على ذلك تتغير أنظمة إدارة التعلُّم. ولهذا تحتاج أولًا إلى أن تكون قادرًا على التمييز بينها استنادًا إلى نوعها لاختيار الأكثر ملاءمة لاحتياجاتك من بين سيل الأنواع من نظم إدارة التعلُّم المتاحة في السُّوق اليوم.

في هذا الدَّليل الشامل، سنستكشف أهم الأنواع الرئيسيَّة من نظم الـ LMS لمعرفة أيّ منهم يناسبك بشكلٍ أفضل.

أنواع أنظمة إدارة التعليم الإلكتروني (LMS):

مع تطور مجالات التعليم والتدريب بسرعة، تتباين احتياجات كل منظمة في مجال التعلم الإلكتروني، مما يدفعها للاستفادة من تشكيلات متعددة من أنظمة إدارة التعلم (LMS). النظام السحابي SaaS يوفر سهولة الوصول وتقليل التكاليف بفضل استضافته من قبل مقدمي الخدمات، ولكنه قد يقيد من مستوى السيطرة على البيانات. بالمقابل، يقدم نظام التعليم الإلكتروني المحلي مزايا أمان عالية وقدرة على التكيف مع احتياجات المنظمة، ولكن بتكاليف أعلى واستهلاك موارد متزايد.

من جهة أخرى، يتيح النظام المفتوح المصدر المرونة في التخصيص والتعديل لكنه يتطلب خبرة تقنية لتنصيبه وصيانته. بينما يوفر النظام المغلق المصدر سهولة الاستخدام والموثوقية، إلا أنه يحد من خيارات التخصيص وقد يكون مكلفًا. في الاختيار بين هذه الأنظمة، يجب على المنظمات مراعاة متطلباتها الفردية وأهدافها التعليمية لاختيار الحل الأمثل الذي يناسب بيئتها ويتلاءم مع احتياجات المتعلمين بشكل أفضل.

وتفصيل أنواع أنظمة الـ LMS فيما يلي:

1. نظام إدارة التعليم الإلكتروني السحابي SaaS LMS/Cloud Based LMS

نظام إدارة التعلُّم كبرنامج حاسوبيّ (SaaS - Software as a Service) يعدُّ من الحلول القائمة على السحابة الإلكترونيّة (Cloud Based LMS). وهو نظام للـ LMS على شبكة الإنترنت يستضيفه مقدِّم الخدمات، وهذا ما يجعله لا يمثل عبئًا على المستخدم. ويحظى نظام إدارة التعلُّم SaaS بشعبيةٍ كبيرة بين المستخدمين لسهولة استخدامه وتطوّره المستمر.

المميزات:

• سهولة وصول المستخدمين إلى دوراتهم من أيّ مكانٍ وفي أيّ وقت.
• انخفاض التكاليف بسبب قلّة الحاجة إلى الهياكل الدَّاخلية وصيانتها.

العيوب:

• مراقبة البيانات: تعاني المنظَّمات من سيطرتها المحدودة على البيانات.
• قيود التصنيع: قد يتم فرض بعض القيود على نظام إدارة التعلُّم الـ LMS أثناء محاولة تكيفه لتلبية الاحتياجات المطلوبة.

أمثلة:

• Canvas: ويوفّر أدوات شاملة لكلِّ مؤسسات التعليم.
• LearnUpon: منصة توفّر حلولًا لتدريب الموظفين والشركاء والعملاء.
• Edmingle: نظام قويّ من الـ SaaS LMS مدعَّمًا بمجموعةٍ غنية بالمميزات والتكاملات، بالإضافة لأنَّه يوفّر كلَّ احتياجات التدريب والتعلُّم عبر الإنترنت.

2. نظام إدارة التعليم الإلكتروني المحلي Installed/On Premise LMS

ونظام إدارة التعلُّم المحليّ هو نظام يتم استضافته على خوادم المنظمة ذاتها، ويعدُّ هذا النظام مناسبًا تمامًا للمنظمات التي لديها متطلبات صارمة لخصوصية البيانات.

المميزات:

• يفرض هذا النظام رقابةً أكبر على أمن البيانات وخصوصيتها.
• القدرة العالية على التكيُّف مع متطلبات المنظمة لتلبية احتياجاتها المحدَّدة.

العيوب:

• ارتفاع التكلفة: يتطلَّب هذا النظام تكاليف باهظة سواء للمعدات أو الصِّيانة.
• الاستهلاك الكثيف للموارد: وذلك لحاجته إلى فريقٍ مُخصص لإدارة البرمجيات وتحديثها باستمرار.

أمثلة:

• Moodle: تستخدمه المؤسسات التعليميّة في جميع أنحاء العالم على نطاق واسع.
• SAP Litmos: ويعرف هذا النظام بقدرته على التكيُّف مع متطلبات المنظمة، ويشتهر بشكل أساسي بنسخته السحابية، بالإضافة إلى أنَّه يقدّم خيارًا محليًا.

3. نظام إدارة التعليم الإلكتروني مفتوح المصدر Open Source LMS

وأهم ما يميِّز هذا النظام حرية استخدامه، فهو قابل للتعديل، وتوفّر برمجياته القدرة على إجراء التعديلات وتحسين تجربة المُستخدم.

المميزات:

• المرونة الفائقة: لأنه يتميز بقابليته العالية للتَّعديل، مما يسمح للمنظمات بإجراء التَّعديلات اللازمة.
• فعاليّة النظام: وهذا يرجع لحريَّة استخدامه، وانخفاض التكاليف المُرتبطة برسوم الشراء والتراخيص.

العيوب:

• الخبرة الفنية المطلوبة: فهو يتطلَّب مستوى معينًا من المهارات التقنيّة لتركيبها وتكييفها وصيانتها.
• محدودية الدعم: وذلك لاعتماده على الموارد المجتمعيّة لحلِّ مشاكله.

أمثلة:

• Moodle: ويتَّسم هذا النظام التعليميّ المميز بدرجةٍ عالية من المرونة، ويمكّن للمنظمات من الاستضافة الذاتية.
• Open edX: وهو منصة ضخمة للدَّورات المفتوحة على الإنترنت (MOOCs - Massive Open Online Courses)، وتسمح بإنشاء مؤسسات للتعلُّم حسب متطلبات كل منظمة.

4- نظام إدارة التعليم الإلكتروني مغلق المصدر (المسجل ملكيًا) Closed Source LMS/Proprietary LMS

لا يتاح التعديل في نظام إدارة التعلُّم مغلق المصدر، والمالك الأصلي لهذه المنصة هو من يقوم بتحديثها وصيانتها.

المميزات:

• الموثوقية: وذلك بسبب الدَّعم المُخصص للعملاء، ومساعدتهم باستمرار في الحصول على المعلومات من المالك.
• سهولة الاستخدام: فهذا النظام مصمم ليكون سهل الاستخدام، وفي حاجة محدودة للخبرة التقنية لتشغيله.

العيوب:

• علو التكلفة: وذلك بسبب ارتفاع التكاليف المخصصة لرسوم الترخيص والتكاليف الإضافية لعمليات التحديث والضبط.
• قلة المرونة: نتيجة محدودية الخيارات المتاحة للتخصيص.

أمثلة: 

• Adobe Captivate Prime: منصة تعلُّم مؤسسية معروفة بواجهتها سهلة الاستعمال.
• Cornerstone OnDemand: منصة متفردة في دعم عمليات التعلم وقياس الأداء وإدارة الموارد البشرية للأعمال التجارية.

5. نظام إدارة التعليم الإلكتروني المخصص للشركات Corporate/Enterprise LMS

وهو نظام مصمم لقطاع الشركات، ويدعم هذا النظام تدريب الموظفين، والتطوير المهنيّ. وكثيرًا ما يُستخدم في المشاريع الناشئة، وصناعة تكنولوجيا المعلومات، والصِّناعة التحويلية، والرعاية الصحيّة.

المميزات:

• قابلية التَّعديل: فهو مصمم لاستيعاب عددٍ كبير من المستخدمين.
• قياس الأداء: امتلاك أدوات قويّة للتتبع ولضمان الامتثال لمعايير التي تفرضها لوائح المؤسسة.

العيوب:

• صعوبة التنفيذ: إذ يتطلَّب الأمر فريقًا مُخصصًا للإدارة والمتابعة.
• ارتفاع التكلفة إذا ما قورنت بالحلول المُصممة للأعمال التجاريّة الصغيرة أو المؤسسات التعليميّة.

أمثلة:

• Saba Cloud: وتوفر هذه المنصة تدريبًا مصممًا خصيصًا على نطاقٍ واسع للمؤسسات الكبيرة.

6. نظام إدارة التعليم الإلكتروني المناسب للأجهزة المحمولة Mobile LMS

وكما يُوحي الاسم، فهذه المنصات هي الأمثل للتعلُّم عبر الأجهزة المحمولة ومناسبة تمامًا للتنقل. وغالبًا ما تكون مزودةً بتصميمات وتطبيقات خاصة للهواتف الذَّكية والأجهزة المحمولة.

المميزات:

• المرونة: من خلال السَّماح للمستخدمين بالوصول إلى المواد الدِّراسية دون الحاجة للاتصال بالإنترنت.
• سهولة الوصول: وذلك لتمكُّنه من تحقيق التَّوسع اللازم ليشمل مستخدمي الإنترنت عبر الهاتف المحمول.

العيوب:

• عدم اتِّساق المحتوى: لصعوبة تعديله كاملًا ليناسب ظهوره عبر الأجهزة المحمولة، وبالتالي قد تتأثر تجربة المستخدم بشكل سلبيّ.
• الاعتماد على اتصال المستخدم بالإنترنت في جزءٍ كبير من التَّجربة، ويمكن أن يتغير ذلك لبعض الأجهزة المحمولة.

أمثلة:

• EdApp: وهو نظام حاسوبيّ مناسب للتنقل مع واجهة ملائمة تمامًا لإدارة المُستخدم.
• Thinkific: ويوفر تجربةً سلسلة الاستخدام للمتدربين، تساعدهم على الوصول لدوراتهم الدِّراسية على منصاتهم.

7. نظام إدارة التعليم الإلكتروني المدعم بأدوات الكتابة LMS With Authoring Tools

ويشمل هذا النظام أدوات مدمجة لإنشاء المحتوى الإلكترونيّ المناسب للتعلُّم وتكييفه ليناسب تجربة المُستخدم، ويتم ذلك بشكلٍ مباشر داخل المنصَّة.

المميزات:

• تنظيم محتوى الدَّورة: فهو يساعد على إنشاء الدَّورات الدِّراسية وإدارتها، ومن ثمَّ تبسيط عملية تطوير المحتوى التعليميّ ونشره.
• اتِّساق المحتوى: يكفل الاتِّساق في تصميم المواد التعليميّة وإيصالها، ويحسّن أيضاً من تجربة المُتدرب.

العيوب:

• لا يعير اهتمامًا بالتجربة الأوليّة للمستخدم: وهذا ويفرض على المستخدم معرفة استخدام أدوات الكتابة بفعاليّة، وبالطبع هذا قد يتطلَّب وقتًا في بادئ الأمر.
• قلة المرونة: ويرجع ذلك لمحدودية خيارات التَّصميم والوظائف.

• أمثلة:

• iSpring Suite: مجموعة أدوات قائمة على powerpoint لإنشاء دورات نوعية واختبارات مع تنفيذ المحاكاة المطلوبة.
• Articulate 360: ويعرض مجموعة من التطبيقات لإنشاء محتوى تفاعلي مخصص للتعلّم الإلكتروني.
• Easygenerator: ويعد أداة سهلة للاستخدام في تطوير الدورات الدراسية دون الحاجة إلى معرفة تقنية.

تعرف على خدمات بكه التعليمية للشركات

وأخيرًا، إذا لم تقم بعد بإنشاء دورتك على الإنترنت، يمكنك التحقق بكل سهولة من دليلنا للدورات خطوة بخطوة في مؤسسة بكه لمعرفة الدورات المناسبة لك ولموظفي شركتك والبدء فورا، اضغط هنا لمعرفة التفاصيل.

الخاتمة:

باختصار، تتيح أنظمة إدارة التعلم الحديثة خيارات متعددة تناسب احتياجات مختلفة للمنظمات في مجال التعليم الإلكتروني. سواءً اختارت المنظمة نظامًا سحابيًا أو محليًا أو مفتوح المصدر أو مغلق المصدر، يجب عليها التوجه نحو الحل الذي يجمع بين الأمان، والمرونة، وسهولة الاستخدام، وتكاليف الاستثمار المناسبة. تعزز هذه الأنظمة التحول نحو تجارب تعليمية متقدمة ومُرضية للمتعلمين، مما يعزز من جودة وفعالية العملية التعليمية بشكل عام.