التعليم عن بُعد يجمع بين المرونة والفعالية؛ فهو يتيح للمتعلمين الدراسة في أي وقت ومن أي مكان، مع الوصول المستمر للمحتوى الرقمي وتكلفة أقل من التعليم التقليدي. بفضل التكنولوجيا، يمكن للدارسين التفاعل مع المحاضرين، استخدام منصات تعليمية متقدمة، والحصول على شهادات معتمدة عالميًا، دون التأثير على روتينهم اليومي.
للتعليم عن بُعد خمسة خصائص رئيسيّة تجعل منه نموذجًا جذابًا للطلاب حول العالم، لا شكّ أن خصائصه المميزة متعددة، إلا أن هذه الخصائص هي الأهم على الإطلاق:
1. مرونة الخيارات المتعددة
أهم ما يبحث عنه المتعلم عن بُعد هو احتفاظه بقدرته التامة على ممارسة أموره الحياتيّة، وحفظ التوازن بين التزاماته الخاصّة والدّراسية. وهذا ما يجعل هذه الخاصيّة من أهم الخصائص الرئيسيّة المُشجعة لكل من يصبح التعليم عن بُعد إحدى اختياراته للتعلّم.
في معظم الأحوال؛ عادةً ما يتقيد هؤلاء الطلاب بالتزاماتٍ لا يمكن الإخلال بها؛ ولهذا السبب يحتاجون إلى حرية التخطيط في اختيار مواعيد المحاضرات الافتراضيّة وإكمال الواجبات. وأضف إلى ذلك؛ إتاحة التعليم عن بُعد لتحديد الإيقاع التعليميّ المُناسب لكل طالبٍ على حدة في اختيار الوقت المُتاح له، بحيث يمكنه أن يسرع أو يبطئ حسب قدراته والتزاماته.
2. إتاحة المواد التعليمية في أي وقت
تمكنت المؤسسات -من خلال التعليم عن بعد- من تقديم المواد التعليميّة وإتاحتها للطلاب في جميع الأوقات؛ ممَّا يسمح لهم بإعادة عرضها في الوقت المُتاح لهم حسب التزاماتهم. وتشير المواد التعليميّة عادةً إلى تسجيلات المحاضرات، والكتب الإلكترونية، والاختبارات، وما إلى ذلك.
تُسجل جميع المحاضرات وتُرفع على خادم المؤسسة التعليمية، وبعد ذلك تكون متاحة للدارسين على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، أو يتم إرسالها إلى بريد الطلاب الإلكتروني حتى يتمكنوا من استخدامها في الوقت الذي يناسبهم. وكذلك يمكن إيقاف المادة المسجلة أو إرجاعها أو إعادة مشاهدتها، وهذا ما يسهل متابعة الدّروس والحفاظ على وتيرة التعلم المرغوبة لكلّ طالبٍ لتمكينه من اجتياز الامتحانات وإكمال الدورة بنجاح.
3. فعالية التكلفة
التعليم عن بُعد يعني تكلفة أقل للمؤسسات التعليميّة؛ لأنه يستغني عن الفصول الدراسية أو المواد المطبوعة. وكذلك رسوم التعليم أقل بشكل أساسيّ؛ لعدم وجوب حضور المحاضرات بشكل فعليّ. بالإضافة إلى أنَّ الدورات التي تُدرس عادةً ما تكون أرخص من الدورات الحضوريّة، يوفر الدارس الوقت والمال بعدم الاضطرار للتنقل من مكان إلى آخر؛ أي لا تكاليف زائدة بسبب الانتقال أو الكتب أو الطعام. في النهاية؛ التعليم عن بُعد يتطلب فقط اتصالًا ثابتًا بالإنترنت، وجهاز كمبيوتر (أو حتى هاتفًا محمولًا).
4. جودة التعليم
التعليم عن بُعد يوفر تعليمًا عالي الجودة لا يتيح لك اكتساب المعرفة فقط، بل أيضًا يمدّك بدبلومات وشهادات معترف بها دوليًا. ويقدّم عددٌ كبير من المؤسسات التي تنظم دورات تعليمية لديها سنوات من الخبرة في هذا المجال، ويمكنها ضمان معلمين ذوي جودة عالية وأحدث البرامج الدراسية. ومن إحدى هذه المؤسسات نجد دورات بكه المصممة لمساعدتك في التقدم في سيرتك المهنية، وتحقيق التوازن مع حياتك الشخصية؛ لأنك ستستفيد من مميزات البرنامج الأساسيّ والحصول عليه عبر الإنترنت.
ولهذا السبب، تُقدَّر الدبلومات والشهادات التي تُكتسب في البرامج التعليمية الافتراضية تقديرًا عاليًا في جميع أنحاء العالم، سواء كان ذلك من قبل المؤسسات التعليميّة الأخرى أو من أصحاب العمل نفسهم.
5. التركيز على استخدام الوسائط الإلكترونية
المنصات الافتراضية، والكتب الرقمية، والملاحظات، والوصول إلى المعلمين، والفيديوهات، والمواد السمعيّة البصريّة لنقل المعرفة.. كل هذه الوسائط ضروريّة لاستكمال العملية التعليمية عن بعد؛ ولهذا، فإن الاتصال بالإنترنت ضروريّ يسمح بالوصول إلى الوسائط أو المنصات التي توجد فيها محتويات المادة التعليمية.
وبجانب هذه الخصائص الأساسية، تتعدد الخصائص المميزة له في النقاط التالية:
- التباعد الجسدي
هناك فصل جسديّ بين المعلم والدارس في العملية التعليميّة بأكملها؛ وهذا يسمح للأشخاص من مواقع جغرافية مختلفة بالوصول إلى عرض تعليميّ متنوع دون التقيّد بمكان أو زمان.
- التواصل مع المعلمين باستمرار
في كثير من الأحيان، يكون لدى الدراسين معلم عبر الإنترنت يساعدهم في إجلاء الشكوك خلال عملية التعلم. ويتم هذا التواصل عادة عبر البريد الإلكتروني أو المنصات الافتراضية.
- الدعم التكنولوجي
نظام التعليم عن بعد مدعوم بالتقدّم التكنولوجيّ الذي يسمح بتطور هذه المنهجية التعليميّة باستمرار؛ لضمان الوصول لكلّ ما يسعى إليه الدارسين. ويوفر أيضًا منصات وتطبيقات متعددة لنقل المعرفة والتأكد من وصولها، أي تنفيذ العمل بشكل تعاونيّ.
دورات بكه هي الحل الأمثل لك
لحسن الحظ، ما زالت لدينا العديد من الفرص الرئعة لتبادل وتغذية معرفتنا، ومن أهم هذه الفرص الفرص التي يمكن أن نتشاركها معًا؛ هي البرامج التعليمية المقدمة من منصة بكه. يمكنك من خلالها التعرف على أكثر برامج الدراسات التقنية والمتنوعة، مع حصولك على شهادة معتمدة في التخصص الذي تطمح إليه. ولهذا إذا كنت تطمح لإحداث تغيير يصحبه تأثير إيجابي على تخصصك، ستكون إحدى هذه البرامج طريقك لتدعم سيرتك المهنية من أن تتأثر آلية حياتك اليومية.
- دورات إدارة الموارد البشرية.
- دورات إدارة الجودة.
- دورات تحليل الأعمال.
- دورة أجايل لإدارة الأعمال.
- دورات إدارة المشاريع.
- دورات حوكمة نظم المعلومات.
- دورات سلاسل الإمداد.
الخاتمة:
التعليم عن بُعد يتميز بمرونة عالية تتيح للمتعلمين التوفيق بين دراستهم وحياتهم الشخصية، إذ يمكنهم اختيار الوقت الذي يناسبهم للدراسة وتنظيم جدولهم حسب قدراتهم والتزاماتهم. كما أن المواد التعليمية تكون متاحة طوال الوقت، مما يمنح الطلاب حرية إعادة المشاهدة والتعلم بالوتيرة التي تناسبهم.
بالإضافة إلى ذلك، يُعد التعليم عن بُعد خيارًا اقتصاديًا، حيث يقلل من التكاليف المرتبطة بالحضور المباشر كالمواصلات والمواد المطبوعة، ويحتاج فقط إلى اتصال إنترنت وجهاز رقمي.
وعلى صعيد الجودة، يقدّم التعليم عن بُعد محتوى تعليميًا موثوقًا وشهادات معترف بها دوليًا من مؤسسات خبيرة مثل منصة بكه، التي توفر دورات متنوعة في مجالات مثل إدارة المشاريع والموارد البشرية والجودة. كما يعتمد هذا النوع من التعليم على الوسائط الرقمية كالمنصات الإلكترونية والفيديوهات، ما يجعل التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من التجربة التعليمية.
ورغم البُعد الجسدي، يبقى التواصل الفعّال متاحًا مع المعلمين والدعم الفني، مما يضمن بيئة تعليمية شاملة وفعالة.