ايجابيات وسلبيات التعليم عن بعد

كتابة : بكه

13 يناير 2025

فهرس المحتويات

التعليم عن بُعد يحقق مرونة زمنية ومكانية مع توفير تكاليف منخفضة وموارد تعليمية مبتكرة، لكنه قد يعاني من تحديات مثل ضعف التفاعل الشخصي وصعوبة التركيز؛ مما يجعله خيارًا مرنًا يلبي احتياجات التعلم الفردية مع ضرورة تحسين أساليبه.

من إيجابيات التعليم عن بُعد يتيح المرونة الزمانية والمكانية للطلاب، مما يسمح لهم بالوصول إلى المواد التعليمية في أي وقت ومن أي مكان. بالإضافة إلى ذلك، يوفر التفاعل والمشاركة الفعّالة وتوفير تكاليف أقل بالمقارنة مع التعليم التقليدي. ومع ذلك، يمكن أن تواجه السلبيات مثل قلة التفاعل الشخصي والتحديات التقنية، والتي يجب مراعاتها عند تقييم فعالية نظام التعليم عن بُعد وتحديد ملاءمته لاحتياجات التعلم الفردية.

يعتبر التعليم عن بُعد أداة قوية للوصول إلى التعليم في ظروف معينة. ويمكن تحسين هذه التجربة من خلال استخدام تقنيات التواصل المناسبة وتوفير الدعم اللازم للطلاب. فما هي ايجابيات وسلبيات التعليم عن بعد؟

ايجابيات وسلبيات التعليم عن بعد

التعليم عن بُعد يوفر مرونة في الزمان والمكان وتكاليف أقل مع موارد تعليمية متنوعة، لكنه يعاني من قلة التفاعل الشخصي وصعوبة التركيز. كما يتطلب تقنيات متطورة وتحفيزًا ذاتيًا للحفاظ على فعاليته، تلك من أبرز الإيجابيات والسلبيات التي نوضحها لك فيما يلي كمقارنة بينهم:

الإيجابيات

السلبيات

مرونة الزمان والمكان: يتيح التعلم في أي وقت ومن أي مكان.

قلة التفاعل الشخصي: نقص التواصل الواقعي مع المدرسين والزملاء.

توافر الموارد: إمكانية الوصول لمصادر تعليمية متنوعة عبر الإنترنت.

صعوبة التركيز: تحديات الانتباه بسبب عوامل مشتتة.

تكلفة منخفضة: أقل تكلفة من التعليم التقليدي.

احتياجات تقنية: يتطلب أجهزة حديثة واتصالاً مستقرًا بالإنترنت.

التفاعل الافتراضي: تسهيل النقاشات والتواصل عبر المنصات الرقمية.

قلة التحفيز الذاتي: صعوبة الالتزام بالمهام دون مراقبة مباشرة.

التعلم الذاتي: تطوير مهارات البحث وإدارة الوقت.

غياب التعلم العملي: نقص التفاعل العملي في بعض التخصصات.

تطوير المهارات التقنية: تنمية القدرة على استخدام تكنولوجيات التعليم عن بُعد.

قلة التوجيه من المعلمين: افتقار الحصول على التوجيهات والإرشادات من المعلم.

تعليم مبتكر: يتميز بتقديم أساليب مبتكرة في التعلم وعرض المحتوى.

زيادة المشتتات: الإلهاء عن إنجاز المحاضرات والمهام عبر وسائل التشتت المتعددة.

التوازن بين العمل والدراسة: إمكانية التعلم عن بُعد لمن يعمل بدوام كلي أو جزئي.

التكيف مع أساليب التعلم: لا يلبي التعليم عن بُعد الأساليب المُفضلة للتعلم للأفراد.

نتناول كل واحد على حدى بالتفصيل فيما يلي:

ايجابيات التعليم عن بعد

هناك العديد من الإيجابيات التي يوفرها التعليم عن بُعد، منها:

1. المرونة الزمنية والمكانية

يُتيح التعليم عن بُعد للطلاب والمتعلمين الوصول إلى المواد التعليمية في أي وقت ومن أي مكان، حيث لا يحتاج الطلاب إلى الالتزام بجدول زمني محدد أو السفر إلى موقع محدد للدراسة. مما يسمح لهم المرونة في تنظيم وقتهم وتعلم المواد وفقًا لاحتياجاتهم الشخصية والجدولية.

2. توافر الموارد التعليمية

بفضل التكنولوجيا والإنترنت، يمكن للطلاب الوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد التعليمية عبر الإنترنت، حيث يمكنهم الوصول إلى مقاطع فيديو تعليمية، ومقالات، وكتب إلكترونية، ومنصات تعليمية عبر الإنترنت، مما يوفر لهم فرصًا إضافية لتوسيع معرفتهم وتعلم مواضيع جديدة.

3. التفاعل والمشاركة الفعالة

في بيئة التعليم عن بُعد، يمكن للطلاب التفاعل بشكل أكبر مع المواد التعليمية والمدرس والزملاء، حيث يمكنهم استخدام منصات التعليم عبر الإنترنت للمشاركة في المناقشات وتبادل الأفكار والتعليقات بشكل منظم ومناسب لهم.

كما أن التعليم عن بُعد يوفر العديد من أدوات التفاعل والمشاركة، وذلك مثل Pdlet لمشاركة الأفكار، ومنصات النقاش أبرزها Microsoft Teams، فضلاً عن الألعاب التعليمية التي تشجع على العمل الجماعي وتعزيز نسبة المشاركة بين المتعلمين.

4. التعلم الذاتي وتطوير المهارات

يُشجع التعلم عن بُعد التعلم الذاتي وتطوير مهارات البحث والتنظيم وإدارة الوقت، مما يجعل الطلاب أكثر استقلالية في عملية التعلم ويتعلمون كيفية تنظيم وتنفيذ المهام بناءً على احتياجاتهم الشخصية، ويضعون أهدافهم التعليمية الخاصة بهم ويخططون لكيفية تحقيقها. ومن خلال التعلم الذاتي، يصبح الأفراد أكثر قدرة على مواجهة التحديات في العمل والتغلب عليها.

5. سهولة التعلم

يساعد التعليم عن بُعد الطلاب من جميع أنحاء العالم الوصول إلى التعليم عالي الجودة من مؤسسات تعليمية بارزة. مما يُتيح لهم الفرصة للتعلم من الخبراء والمدرسين الممتازين دون الحاجة للسفر أو الانتقال إلى مكان آخر. وهذا يعني أن التعليم الافتراضي يتجاوز الحدود الجغرافية، ولم يعد الحصول على شهادة معتمدة من الخارج يتطلب السفر والتعلم من مكان محدد.

6. تكلفة أقل

في الغالب تكون تكلفة التعليم عن بُعد أقل تكلفة من التعليم التقليدي، حيث لا يحتاج الطلاب إلى تكاليف السفر والإقامة والمواد التعليمية الورقية، مما يقلل من تكاليف الدراسة. كما يوفر فرصة للطلاب الذين قد يواجهون صعوبات مالية في الوصول إلى التعليم التقليدي. كما أنه في بعض الأحيان، تتوفر بعض الدورات التدريبية بأسعار مُخفضة أو بالمجان وهذا أمر يلائم فئة الطلاب على وجه التحديد.

7. تطوير المهارات التقنية 

التعامل المستمر مع تقنيات وأدوات التعليم الإلكتروني يساعد على تطوير المهارات التقنية للأفراد، فالأمر لا يقتصر فقط على تعلم المهارات من الدورات نفسها، بل أن هذه التجربة تمنحك الخبرة في التعامل مع التكنولوجيات المختلفة والتي تتنوع ما بين المنصات الإلكترونية، وبرامج المحاضرات المرئية، والأدوات الخاصة بإنجاز المهام المطلوبة. وهذا بدوره يفيد في مواكبة التطورات التكنولوجية في العمل.

8. التعليم المُخصص 

يتميز التعليم عن بُعد بأنه يتضمن العديد من الدورات التدريبية المستهدفة لتخصصات دقيقة وحديثة في مختلف المجالات على عكس التعليم التقليدي الذي يصعب توفر فيه التخصصات الحديثة. فعلى سبيل المثال، تتوفر الآن العديد من الدورات التدريبية الخاصة بتعلم أحداث التقنيات التكنولوجية، وذلك من بينها التعلم الآلي والبلوكتشين.

9. تعليم مبتكر

يتلقى المتعلمون في التعليم عن بُعد العديد من الأساليب التعليمية المبتكرة مثل التعليم التفاعلي والتعليم المدمج والتعليم من خلال الألعاب التي تحفزهم على الاستمرار في التعلم والتطور وتزيد من تفاعلهم مع المدرب والزملاء. كما يتميز التعليم الافتراضي بالابتكار في طريقة عرض المحتوى والتي من أبرزها الفيديوهات والندوات الافتراضية والبودكاست والتجارب التفاعلية باستخدام تقنيات الواقع المُعزز (VR/AR).

10. التوازن بين العمل والدراسة

يتيح لك التعليم الإلكتروني اكتساب المعرفة وتطوير المهارات المطلوبة دون التأثير على مواعيد عملك، سواء في حالة العمل بدوام كلي أو دوام جزئي، نظرًا لأنك تتعلم وفقًا لجدولك الخاص وتحدد المواعيد المناسبة لك والتي تكون فيها متاح للتعلم، وتكون في أوقات الإجازة أو عقب إنهاء الدوام، كما أنك لا تكون مُقيّدًا بمكان محدد للتعلم.

سلبيات التعليم عن بعد

بالرغم من العديد من المزايا التي يوفرها التعليم عن بُعد، إلا أن هناك بعض السلبيات التي يجب أخذها في الاعتبار، منها:

1. قلة التفاعل الشخصي

يمكن أن يكون التواصل الشخصي والتفاعل الواقعي مع المدرس والزملاء أقل في بيئة التعليم عن بُعد. وقد يفتقر الطلاب إلى الفرصة للتفاعل المباشر والنقاش الحي، مما يؤثر على تجربة التعلم الشاملة. كما أنه من بين الآثار السلبية لضعف التفاعل أنه يعزز من الشعور بالعزلة فيؤثر بالسلب على الصحة النفسية.

2. تحديات التركيز والانتباه

قد يواجه الطلاب بعض التحديات التي يمكن أن تؤثر على جودة التعلم، منها صعوبة في الحفاظ على التركيز والانتباه خلال دروس التعليم عن بُعد، وتشتت الانتباه بسبب العوامل التقنية، مثل المشاكل في الاتصال بالإنترنت.

3. الاحتياجات التقنية

قد تتطلب عملية التعليم عن بُعد توفر معدات تقنية واتصالات مستقرة. وقد يعاني بعض الطلاب من الافتقار إلى الوصول إلى التكنولوجيا أو القدرة على توفير المعدات اللازمة، مما يؤثر بالسلب على قدرتهم على المشاركة بشكل كامل في تجربة التعلم عن بُعد.

4. التحفيز الذاتي والتنظيم

يتحمل الطلاب مسؤولية كبيرة في التنظيم الذاتي والتحفيز في بيئة التعلم عن بُعد، وقد يواجه البعض صعوبة في إدارة وقتهم والالتزام بالمهام المحددة دون وجود مراقبة مباشرة من المدرسين، فهذا بدوره يؤدي إلى التأخير في تسليم المهام المطلوبة. وفي حالة عدم وجود جدول زمني محدد يواجه البعض صعوبة في ترتيب الأولويات مما يعني عدم القدرة على إدارة الوقت بشكل فعّال.

5. قلة التفاعل الاجتماعي

قد يفتقر الطلاب إلى التفاعل الاجتماعي والشعور بالانتماء في بيئة التعلم عن بُعد. كما يمكن أن يفتقدوا الفرصة للتواصل مع زملائهم وبناء علاقات اجتماعية، مما يؤثر على جوانب التعلم الاجتماعي والعاطفي. ففي التعليم الاجتماعي، لا يتمكن المتعلم من تطوير مهارات مثل حل المشكلات والتعاون، أما على مستوى التعليم العاطفي، فإنه يفتقر للتفاعل مع مشاعر الغير وفهمها، وتحديدًا من خلال حركات لغة الجسد.

6. قيود التعلم العملي

قد يكون التعلم العملي والتجارب العملية أقل في التعليم عن بُعد. وقد تتطلب بعض المواضيع والمهارات تفاعل مباشر وتجارب عملية للتعلم الفعال، وقد يكون من الصعب تحقيقه في بيئة التعلم عن بُعد. وهناك العديد من المجالات التي تتطلب توفر أدوات وبيئة للتعلم العملي، كتخصصات الطب والعلوم والهندسة والفنون، وهذا بدوره يضعف من مدى فاعلية التعلم.

7. قلة التوجيه من المعلمين

من بين العيوب الأخرى التي يعاني منها المتعلمين في رحلة التعلم عن بُعد افتقارهم للتوجيه والإرشاد من قبل المعلمين والتي تساعدهم على تطوير أدائهم أو الاستفادة من الملاحظات والتقييمات التي توجه لهم، إلى جانب صعوبة التواصل المباشر معهم إذا كان يتطلب إرسال البريد الإلكتروني، فذلك يعد من بين العوامل التي تضعف من فعالية تجربة التعلم.

8. صعوبة التأهل لسوق العمل 

في حالة أن الدورات التدريبية لا تشتمل على الجانب التطبيقي الذي يتيح للمتعلمين الحصول على خبرة عملية من خلال المشاريع، فهذا يضعف من تأهلهم لسوق العمل، كما أن ذلك يعني أنهم لا يتقنون المهارات المطلوبة من بينها المهارات الشخصية من أبرزها العمل الجماعي.

9. زيادة المشتتات 

في التعليم عن بُعد، لا يكون هناك رقابة على المتعلمين بخلاف التعليم التقليدي، وبالتالي من السهل على أي فرد أن يتشتت خلال فترة حضوره للمحاضرات، وذلك من خلال تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل الهاتف المحمول، إلى جانب عوامل التشتيت الأخرى والتي تكون خارجية مثل الضوضاء، وهذا بدوره يلهي عن إنجاز التعلم والمهام المطلوبة، بالإضافة إلى التقليل من التركيز والانتباه.

10. صعوبة التكيف مع مختلف الأساليب التعليمية

يواجه البعض مشكلة في التكيف مع أسلوب التعلم المتاح له، فهناك من يفضل نوع محدد ولا يجده مثل التعلم المرئي من خلال الفيديوهات وآخر من يفضل التفاعل المباشر مع المدرب، وآخر من يميل إلى التعلم باستماع المحاضرات الصوتية، كما أن المحتوى الإلكتروني يفتقر للمرونة، ففي حالة أن المتعلم يرغب بالاطلاع على المزيد من الأمثلة فهذا يكون غير متاح بخلاف التعليم التقليدي.

معوقات التعليم عن بعد

حتى الآن هناك العديد من التحديات التي يواجهها الأفراد في التعليم عن بُعد والتي تتضمن:

1- لا يمثل خيار مُفضل لجميع الأفراد

بالرغم من المزايا والتسهيلات التي يشملها التعليم عن بُعد إلا أن لا يعد خيار يفضله الجميع، وذلك نتيجة لعدة عوامل من بينها أنه يفتقر للمصداقية والموثوقية في المعلومات التي يشملها، إلى جانب أنه لا يحتوى على إطار تنظيمي واضح والذي يظهر في عدم وجود خطة أو أهداف واضحة.

الحل: بإمكان تجاوز هذه العقبة من خلال الجمع بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني، وذلك من خلال تقديم مدرب لمحاضرات تعليمية وندوات وعقد مناقشات مع المتعلمين للإجابة على الاستفسارات المطلوبة، على أن يتم تزويد كل متعلم بموارد تعليمية إضافية كالمصادر المرجعية وغيرها من الموارد الأخرى التي تعزز من فهم واستيعاب المحتوى التعليمي.

2- تفاعل الطلاب 

من أكثر المعوقات الشائعة في التعليم الإلكتروني التي يواجهها الأفراد هو افتقار التفاعل والتواصل، وتحديدًا في حالة عدم وجود مدرب مع الطلاب، وهذا بدوره يؤثر بالسلب على مستوى التركيز والتحفيز للتعلم.

الحل: يوصي بإدراج أنشطة تفاعلية تعزز من حماس وتفاعل الطلاب أثناء التعلم، مثل المنتديات الافتراضة التي يطرح فيها الطلاب الأسئلة، أوالإجابة على الاستفسارات من خلال الجلسات المباشرة على Zoom، بالإضافة إلى تكليف الطلاب بالعمل على مشروع ما وتقسيمهم إلى فرق عمل صغيرة.

3- نقص المهارات التقنية لدى المدربين

جميع المدربين لا يكونوا مؤهلين بشكل كافي للتعامل مع الأدوات والتقنيات الخاصة بالتعليم الافتراضي، فمنهم من يواجه صعوبات في استخدامها بشكل صحيح، وهذا بدوره يشكل نقطة ضعف، أما الطلاب الذين لا يكونوا متحفزين لاستكمال التعلم معه ويضطرون للانسحاب.

الحل: يجب توفير دورات تدريبية مُخصصة للمدربين لتطوير مهاراتهم التقنية المطلوبة في التعلم عن بُعد، مع توفير الدعم التقني لهم لتقديم المساعدة لهم في أي وقت.

4- المشكلات التقنية

ضعف الاتصال بالانترنت وبطء تحميل الفيديوهات الخاصة بالدورات التدريبية وعطل الأجهزة ونسيان كلمة المرور للدخول على الدورات التدريبية، هي مشكلات تشيع بين الكثيرين والتي تعيقهم عن استمرار التعلم بل وفي بعض الأحيان تقلل من حماسهم للتعلم مع تكرار المشكلات.

الحل: يجب توفير دعم تقني لتقديم الحلول في حالة التعرض لأي مشكلة تقنية، وفي حالة حدوث عطل بالجهاز يجب توفير حل بديل لحين إصلاحه.

5- قلة معدلات إتمام الدورات التدريبية

هناك العديد من العوامل وراء انخفاض معدل إكمال الدورات التدريبية، من بينها قلة الحافز والدعم لاستكمال التعلم، صعوبة في التعامل مع الأدوات والتقنيات التكنولوجية، سوء تصميم الدورات.

الحل: من الأفضل أن تُقسم الدورة إلى مجموعة من الدورس القصيرة على أن تُعرض بشكل جذاب يحفز المتعلمين لاستكمال الدورة للنهاية، إلى جانب إضافة أنشطة تفاعلية تعزز مثل الألعاب، وغيرها من الأنشطة التي تزيد من التفاعل والتواصل، بالإضافة إلى الاعتماد على تقنيات وأدوات سهلة الاستخدام.

6- التقييم غير الفعًال لتدريب الموظفين

في حالة تدريب الموظفين، فإنه لا يفيدهم ولا يحقق الأهداف المطلوبة إذا لم يتضمن تقييم واضح تتعرف من خلاله المؤسسات على جوانب التحسين المطلوبة ومدى رضا الموظفين عن تجربة التدريب.

الحل: يجب توفير تقييمات متمثلة في اختبارات تستهدف قياس مستوى فهم الموظفين للتدريب، إلى جانب أدوات التحليل للتعرف على مدى كفاءة التدريب ولمتابعة أداء الموظف.

7- قلة نسبة الاحتفاظ بالمعرفة

يواجه الكثير من المتعلمين مشكلة في الاحتفاظ بالمعلومات التي يتلقوها من التعليم عن بُعد، على الرغم من أن هناك إحصائيات تشير إلى أن الاحتفاظ بالمعلومة من الدورات التدريبية تتراوح نسبته ما بين 25% إلى 60% وهي نسبة تزيد عن التعليم التقليدي. أما عن الأسباب وراء هذه المشكلة فترجع إلى عوامل عديدة من بينها ضعف صعوبة التذكر والفهم، التواصل والتفاعل، أو أن تصميم الدورة غير جيد، وعدم وجود اختبارات.

الحل: من الأفضل تبسيط الدورات التدريبية إلى محاضرات قصيرة تعتمد على أسلوب مُبسط في الشرح لتسهيل التذكر، إلى جانب إضافة الاختبارات التي تقيس الاحتفاظ بالمعلومات ومستوى الفهم، بالإضافة إلى الاهتمام بمحتوى الدورات ليكون تفاعلي يعزز من الاستيعاب والقدرة على حفظ المعلومة.

8- افتقار المحتوى التعليمي للتحديث 

لا يصبح المحتوى التعليمي مثيرًا للاهتمام إذا لم يواكب التحديثات في المجال من الممارسات والأدوات والتقنيات والمهارات، وهذا بدوره من بين العوامل وراء عدم استكمال الدورات التدريبية.

الحل: يجب الاهتمام بتحديث الدورات التدريبية بشكل مستمر، وفقًا لأحداث الاتجاهات في المجال.

9- الجلوس طويلاً أمام للشاشة 

ينتج عن التعليم عن بُعد مشكلة الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشة، والذي بدوره يتسبب في مشاكل صحية من الأرق وجفاف العين وآلام الرقبة والكتفين، بالإضافة إلى الصداع.

الحل: يجب التقليل بقدر الإمكان من المشكلات الصحية الناتجة عن طول استخدام الشاشة، وذلك من خلال إدراج أوقات للراحة، إلى جانب الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية باستمرار والحصول على قسط كافي من النوم يوميًا.

10- قلة التفاعل الجسدي 

لا يواجه الأفراد مشكلة في التواصل فحسب بل أيضًا في التفاعل الجسدي، وذلك لأن العديد منهم يفضل الحركة الجسدية، وهذا بدوره يجعل التجربة التعليمية عن بُعد بالنسبة لهم غير فعّالة.

الحل: يجب في تلك الحالة الاهتمام بإدراج أنشطة وتجارب محاكاة تفاعلية مثل الألعاب، إلى جانب إتاحة جلسات النقاش الافتراضية التي تعطيهم المساحة المطلوبة للتعبيرعن آرائهم أو لطرح الأسئلة.

الدورات المهنية طريقك نحو مستقبل مهني أفضل

لا تفوّت الفرصة لرفع مستواك وتحقيق النجاح! اكتشف مجموعة من الدورات والشهادات التي تساعدك على على تطوير خبراتك المهنية وإحراز مزيد من التقدم في عملك. ابدأ اليوم لتحقيق طموحاتك المهنية وبلوغ النجاح في حياتك.

 تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات المطلوبة للاحتراف فيه. تقدم لك بكه عدد كبير من الشهادات المهنية والتي تشمل:

جميع الدورات التدريبية مُصممة من قبل خبراء المجال ولتكون مواكبة لأحدث الاتجاهات وفقًا للمعايير الدولية، ومن خلالها تكون مؤهلاً للحصول على شهادة دولية تثري سيرتك الذاتية. سجل الآن وانضم إلى ما يزيد عن 50 ألف متدرب محترف.

الخاتمة

من المهم معرفة أنه ليست هناك طريقة تعليمية مثالية وأن لكل نظام له مزاياه وعيوبه، فالتعليم عن بُعد يتمتع بالعديد من المزايا مثل المرونة الزمانية والمكانية وتوافر الموارد التعليمية، بينما على الجانب الآخر فإنه يعيبه قلة التفاعل وصعوبة في التركيز والانتباه.

وقد يواجه التعليم عن بُعد بعض التحديات مثل قلة التفاعل الشخصي والمشكلات التقنية وقلة نسبة إكمال الدورات التدريبية والاحتفاظ بالمعلومات. لذا، يجب مراعاة هذه العوامل عند تقييم فعالية نظام التعليم عن بُعد وتحديد ما إذا كان مناسبًا لاحتياجات التعلم الفردية.

واتساب