عالم الأعمال مثيرٌ للاهتمام للكثيرين، سواء كانوا طلابًا أو مهنين أو أصحاب مؤسسات تجاريّة؛ الكلُّ يبحث عن المعرفة الكاملة وفهم الاختلافات بين ريادة الأعمال وإدارة الأعمال. وبالرغم من أنَّ كلًا من المجالين يلقيان الضوء على كيفية إدارة عمل تجاريّ، إلَّا أنَّهما يختلفان كثيرًا من عدَّة نواحٍ، ويتطلَّبان العديد من المهارات اللازمة لمعرفة الفرق بينهما.
وفي هذا المقال، سنعرض الفرق بين إدارة الأعمال وريادة الأعمال وكذلك إدارة المشاريع. بالإضافة إلى المهارات الأساسية المطلوبة للنجاح في ريادة الأعمال (تنظيم المشروعات) وإدارة الأعمال، والتي تسمح لك بتطوير قدراتك والازدهار بعملك التجاريّ داخل بيئة الأعمال التجاريّة المتواجدة في السُّوق.
ما هي ريادة الأعمال؟
تشير ريادة الأعمال إلى القدرة على تطوير وتنظيم مشروع تجاريّ، وتنطوي في أساسها على إدارة عملٍ ما من أجل كسب الأرباح. ورائد الأعمال هو مالك المنظَّمة الذي يتخذ القرارات، ويقوم بإنشاء وإدارة المؤسسة النَّاشئة إلى جانب تحمّله للمخاطر التي تواجهها، ويتأثّر مباشرةً بأعمالها.
مثال على ذلك:
ستيف جوبز "المؤسس المشارك لشركة آبل" يعدُّ قدوةً يحتذى بها في ريادة الأعمال؛ لتطويره المعلومات الجامدة طبقًا لرؤيته وتحويل أفكاره إلى مشاريع استثنائية تتميز بالتَّحدي، ومنها إخضاع إصدارات الآي فون، آيباد، وماك للبساطة أكثر. هذا ما جعل قصَّته تؤكِّد بأنَّ ريادة الأعمال لا تهتم فقط ببدء مشروع تجاريّ، بل عن شجاعة التّفكير بشكلٍ مختلف، والسّعي للتفوّق، وخلق مسارٍ تجاريّ جديد.
هذا ما يجعلها مهارة لجعل الأحلام قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، وتلك المهارة مرفقةٌ بدافعٍ قويّ من البحث المستمر عن أفكار جديدة، ورغبة عميقة في ترك انطباعٍ دائم عن هذا العمل التجاريّ. وكل هذا منطويًا في ذاته على المخاطرة الماليّة لكسب الأرباح، واغتنام العديد من الفرص، والتحرّك طبقًا لما تتطلبه هذه الرحلة.
ما هي إدارة الأعمال التجارية؟
إدارة الأعمال التجاريّة هي العملية التي تبني النظام الإيكولوجي الكامل للمنظَّمة، وتساعد في استخدام جميع مواردها. وتشير إلى مهارة إدارة المنظمة وعملياتها وموظَّفيها لتحقيق أهداف محددة لها. وبغيّة ضمان الكفاءة والفعالية، يتطلب ذلك تخطيط وتنظيم وتنسيق بين موظفي الشَّركة على اختلاف وظائفهم. والمدير هو الشّخص المسؤول عن إدارة جميع الأنشطة التجاريّة داخل الشركة أو المؤسسة.
مثال على ذلك:
لنأخذ إدارة مطعم ناجح كمثالٍ على الإدارة: دور المدير مثلًا هو إدارة المهام اليومية؛ بما في ذلك تنظيم أعمال الطَّهي، وضمان توافر المُنتجات، والتقيُّد بمعايير الجودة. بالإضافة إلى الأداء الماليّ، وتسهيل حركة قوائم الجرد، ووضع جداول العمل، وتقديم أفضل الخدمات للعملاء.
ويسعى ممثلو الإدارة من خلال مهاراتهم الإداريّة إلى تحسين العمليات لأقصى حد، وتعزيز الإنتاجية، وتقديم تجربة لا تُنسى للزبائن. وفي نفس الوقت، تعمل الإدارة كقوةٍ توجيهيّة تجمع بين مختلف عناصر المنظمة، وتوائمها مع هدفٍ مشترك وتحقيق النّمو المستدام.
أهمية دراسة إدارة الأعمال
لماذا تعدُّ دراسة إدارة الأعمال مهمة للكثيرين؟! إنّ الحصول على درجةٍ في إدارة الأعمال التجاريّة أصبح خيارًا ضروريًا؛ لتوفير المهارات الأكاديميّة اللازمة لتحقيق فرص أفضل على المستوى الوظيفيّ وتطوير وفهم للأعمال التجاريّة.
إليك هنا خمسة أسباب توضح لك فوائد دراسة إدارة الأعمال:
1. تطوير مهاراتك الرئيسيّة
من أهم النقاط البارزة في دراسة إدارة الأعمال؛ لأنّها تمكّنك من ترسيخ المهارات التجاريّة التي تحتاجها لمواجهة التحديّات والتطوّرات الرّاهنة في قطاع الأعمال والمجتمع، مما يتيح لك القدرة على اتخاذ قرارات إداريّة مستنيرة تراعي الآثار الأخلاقيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة ككل.
وتشمل بعض هذه المهارات الأساسيّة في مجال إدارة الأعمال ما يلي:
- التفكير الاستراتيجيّ.
- التّواصل.
- مهارات حلّ المشكلات.
- التّنظيم ومهارات الإدارة.
2. تشكيل حياتك المهنية
إنّ اختيار مجال متخصص من الأعمال التجاريّة مثل: تنظيم المشاريع أو إدارة الموارد البشريّة يجعلك قادرًا على تشكيل اتجاه حياتك المهنيّة واكتساب مهارات تجاريّة تدعمك أثناء إدارة عملك.
3. أن تكون رئيس نفسك
تقدّم لك إدارة الأعمال فرصةً مهنيّة رائعة لأن تضع العناصر الأساسية لبدء عملك الخاص. فكرتك التجاريّة هي كل ما تحتاج للبدء، ومعرفة الخطوات ومن خلال تطوير مهاراتك في إدارة الأعمال تستطيع البدء في عملك الخاص.
4. فهم العديد من التخصصات
إذا لم تتضح لك حياتك المهنيّة المستقبليّة، أو أنّك ترغب في توسيع معرفتك الإداريّة، فإدارة الأعمال هي الحل الأمثل لفهم التخصص الذي تود دراسته والتركيز عليه.
5. تقديمك بشكلٍ أفضل لعالم الأعمال
الحصول على درجة مهنيّة في إدارة الأعمال التجاريّة يساعدك على اكتساب المعرفة وفهم العناصر الأساسيّة التي تقوم عليها الأعمال التجاريّة والإدارة.
الفرق بين ريادة الأعمال وإدارة الأعمال التجاريّة
يؤدى كلٌّ من هذين المجالين دورهما المهم في نجاح أيّ مؤسسةٍ تجاريّة، على الرغم من اختلافهما الشديد عن بعضهما البعض. ولأن كثيرًا ما يساء فهم مصطلح ريادة الأعمال وإدارة الأعمال التجاريّة، كمصطلحٍ واحد؛ سنناقش أهم نقاط الاختلاف بينهما وفهم ماهية كل منهما، ومعرفة خصائصهما التي تساعد الكثيرين على اختيار مساراتهم الوظيفيّة.
وجه الاختلاف |
ريادة الأعمال |
إدارة الأعمال التجاريّة |
الفرق من حيث الوظيفة: |
تنطوي ريادة الأعمال على السياسة الإنتاجيّة لمنظمة الأعمال التجاريّة، ويتخذ صاحب العمل جميع القرارات مثل ما سيُنتج وبأيّ كمية ومكان الإنتاج وما إلى ذلك. وصاحب المشروع هو مالك المؤسسة التجاريّة، بالإضافة لكونه المسؤول عن عملها ونجاحها. |
أمّا الإدارة في الشركة عادة ما تكون مسؤولة عن الأنشطة التالية: التخطيط والتنظيم والمراقبة والقيادة، ووظيفة المدير الأساسية الحفاظ على استمرارية المشاريع في الشّركة، من حيث توزيع موارد المؤسسة وأدوار الموظّفين وحجم المسؤوليات فيما بينهم. والمدير في النِّهاية هو موظف في المنظمة، وعادةً ما يستأجره صاحب العمل ويتقاضى مرتبًا شهريًا. |
الفرق من حيث المكافآت والأرباح |
صاحب العمل هو مالك المنظمة الذي تعود إليه الأرباح، كما يتعيَّن عليه أن يتحمَّل كافة الخسائر في حالة وقوعها، ولا يحصل كذلك على مبلغٍ محددٍ من المال كلّ شهر. |
أمَّا المدير هو موظف مدفوع الأجر في منظمةٍ ما، يحصل على راتبٍ ثابتٍ لتنفيذ وظيفته، ولا تتأثر مكافأته بأرباح أو خسائر الشَّركة. |
الفرق من حيث الأهداف |
يحدد صاحب العمل أهداف المنظمة ومقاصدها، والهيئة المعنيّة بها هي المسؤولة عن تقرير سياسات الشَّركة. |
أمَّا وظيفة المدير فتتمثَّل في تحقيق الغايات والأهداف التي يضعها صاحب المشروع، ولا يمكنه أن يقرر أيَّ أهدافٍ أو يغيّر أيّ سياساتٍ بمفرده دون موافقة صاحب العمل. |
الفرق من حيث صنع القرار |
تستند القرارات التي يتخذها صاحب العمل إلى مشاعره الخاصَّة وإدراكه الشخصيّ، هذا ما يجعله حرًّا في اتّخاذ أيّ قرارٍ بمفرده دون انتظار لرأي الآخرين. |
أمَّا المدير فعليه اتّخاذ القرارات بعد جمع كلّ المعلومات بالتَّفصيل، وتحليل كلّ عاملٍ قبل التَّنفيذ، ودعم ذلك بالنَّظر في أهداف الشركة وسياساتها قبل اتّخاذ أيّ قرار. |
الفرق من حيث الابتكار |
صاحب العمل هو المبتكر الأساسيّ لأنَّه منشئ المشروع، وهو مسؤول عن إدخال أفكار خلّاقة ومبتكرة إلى عمله التجاريّ. |
أمَّا المدير فهو منفذ لأفكار صاحب العمل، وتتمثل مسؤوليته في تنفيذ هذه الأفكار والقرارات التي تتخذها إدارة تنظيم المشاريع. |
الفرق من حيث الدافع |
كثيرًا ما تكون لدى أصحاب المشاريع رغبةً مشتعلة في اتّخاذ قراراتهم بأنفسهم، يديرون أعمالهم، مع إمكانية تحقيق أهدافهم وتحسين الصناعات التي اختاروها لتحفيز المؤسسة على النجاح؛ فالدَّافع موجود قبل أن يتحقق النَّجاح. |
أمَّا المديرون؛ فنجاح المؤسسة هو ما يحفزهم ويساعدهم على الاستمرار، ويدعّم ذلك فرصتهم لإدارة الأفرقة وتحقيق الأهداف التنظيميّة والمساهمة في توسيع الشَّركة وازدهارها بشكلٍ عام. |
الفرق من حيث المخاطر |
يقبل أصحاب المشاريع المخاطر كعنصرٍ أساسي في رحلتهم. هم يتبعون أفكارهم ويتحمّلون طواعيةً مخاطر على الجبهات الماليّة والشخصيّة والمهنيّة، غير أنَّهم يستثمرون مواردهم في شركاتهم لتحويل الأرباح. |
ومن ناحية أخرى، كثيرًا ما يعمل المديرون في شركات راسخة حيث تكون المخاطر أقل بكثير؛ ممَّا يقلل المخاطر إلى الحدِّ الأدنى، ويضمن الفعاليّة التشغيليّة، ويعزز من الربحية ضمن إطار محدد لها. |
ما الفرق بين إدارة الأعمال وإدارة المشاريع؟
يتطلَّب سير الأعمال التجاريّة التّكامل بين كلٍ من مهارات إدارة الأعمال وإدارة المشاريع، والأدوار القيادية لكلٍّ منهما تختلف باختلاف المسؤوليات المطلوبة؛ ليستطيع أن يسهم كلُّ منهما في تحقيق أهداف المؤسسة التجاريّة وغاياتها.
ولتحسين مشروعك وإدارة عملك بشكلٍ أفضل؛ فعليك معرفة الفروق الرئيسية بين إدارة الأعمال وإدارة المشاريع، ويمكن حصرها في النَّقاط التَّالية:
- طول العملية: كثيرًا ما تكون إدارة الأعمال عملية طويلة الأجل، في حين أنَّ إدارة المشاريع عملية مؤقتة أو قصيرة الأجل.
- التركيز الأولي: إدارة الأعمال تنطوي على عمليات يوميّة، وتهتم بمهامٍ عديدة، أمَّا إدارة المشاريع تعتمد على مشروعٍ واحد.
- الغرض: إدارة الأعمال تهتم بتنظيم العمليات لتحقيق أهداف الأعمال التجاريّة، ولكن عادة ما يكون الغرض من إدارة المشاريع هو إنشاء وكذلك تحقيق أهداف المشروع.
- التّعامل مع الميزانيات: تتعادل إدارة الأعمال مع إدارة الميزانيات والموارد اليوميّة لأماكن العمل، بينما المشروعات تتعامل مع إدارة ميزانيّات المشاريع ومواردها.
- أهداف الإدارة: قد تتغير الأهداف التنفيذية بالإدارة الدَّائمة للأعمال، وترتبط دائمًا بالمنتجات والخدمات والعمليات، وعلى النقيض في إدارة المشاريع تستند الإدارة إلى الجدول الزمنيّ لكلِّ مشروعٍ ولها تاريخ بدءٍ وآخر للنهاية.
- الكفاءة: تركِّز إدارة الأعمال على زيادة الكفاءة والإنتاجيّة داخل مكان العمل ككلٍّ، أمَّا إدارة المشاريع تركِّز عليها بين أفراد أفرقة المشروعات.
- الأدوار الوظيفيّة: عادةً ما تكون دائمة في إدارة الأعمال كدور المدير وأعضاء الفريق، ولكنَِها تصبح مؤقتة طبقًا للمشروع إذا تعلّق الأمر بإدارة المشاريع.
المهام الأساسية للمديرين المتخصصين في إدارة الأعمال وإدارة المشاريع
تختلف مهام المديرين طبقًا لدورهم في الإدارة؛ فعادةً ما يركز مدير الأعمال التجاريّة على المهام التشغيلية اليوميّة، مثل:
- المبيعات والتّسويق والصناعة التّحويلية وما إلى ذلك.
وتدور هذه الإجراءات حول استمرارية الخدمة والنّواتج ومبيعات المنتجات وغيرها من المهام التشغيليّة الأخرى. والهدف هو تحقيق ذلك ضمن نطاق المشروع وجدوله الزمنيّ وميزانيته.
ومن ناحية أخرى، يركّز مدير المشروع على مهامٍ عدة، مثل:
- تنسيق الموارد، وتخطيط المشاريع.
- تخصيص ميزانية العمل، والعمل كوسيط بين العملاء.
- تحفيز الفريق على إنجاز مشروع والحصول على نتائج مثلى.
ويجب على مدير المشروع أن يحدد مؤشرات الأداء الرئيسية لإدارة وقياس التقدُّم المحرز في المشروع. والهدف من ذلك هو الحفاظ على اتساق الأداء التنفيذيّ أو الإداريّ مع إدارة علاقات العمل.
ببساطةٍ، فإن دور مدير الأعمال التجاريّة بأهدافٍ تجاريّة عامة واحتياجات تشغيليّة يوميّة، أما دور مدير المشروع تحدده أهداف المشروع القائم.
ما الفرق بين MBA وPMP
إنَّ الاختيار المناسب بين شهادتيّ الماجستير في إدارة الأعمال وإدارة المشاريع يمكن أن يكون ذا تأثيرٍ مباشر على مسارك المهنيّ. وبغض النظر عن تعليمك أو مؤهلاتك السَّابقة، فإنَّ معرفة الفروقات بين PMP و MBA تساعدك على تحسين آفاق حياتك المهنيّة. وللاختيار بينهما راجع النقاط التَّالية لفهم جميع التفاصيل المتعلِّقة بكليهما.
درجة الماجستير في إدارة الأعمال (Master of Business Administration (MBA
وهي شهادة تصديق يستغرق الحصول عليها مدَّة سنتين لإكمالها، وتركّز دراستها على ترسيخ المبادئ الأساسية لكلِّ ما يتعلق بإدارة الأعمال والاستثمار.
وعادة ما يكون لهذه البرامج نطاق واسع لتعليم الدَّارسين الموضوعات المتَّصلة بالأعمال التجاريّة، مثل: المحاسبة، والموارد البشريّة، والاتّصالات التجاريّة، وأخلاقيات الأعمال التجاريّة، والقانون، والماليّة، والاستراتيجيّة، والإحصاءات، وإدارة العمليّات، وإدارة سلسلة الإمداد، والاقتصاد، وتنظيم المشاريع، وغير ذلك.
الشهادة المهنيّة المعتمدة في مجال إدارة المشاريع (A project management professional (PMP)
وتصدر هذه الشهادة عن المعاهد المتخصِّصة في إدارة المشاريع، وتثبت أنَّ دارسها يتمتع بالمهارة والخبرة والتعليم وكذلك الكفاءة في توجيه وقيادة المشاريع على اختلافها. وللتأهُّل للامتحان، ويحتاج المتقدمون عادةً إلى حصولهم على درجة البكالوريوس على الأقل، وإلى ما لا يقل عن 4500 ساعة من الخبرة في إدارة المشاريع و35 ساعة من التّعليم في مجال إدارة المشاريع.
كيف يمكنك أن تنجح في إدارة الأعمال؟
كي تتمكَّن من تعلُّم كيفية إدارة الأعمال، عليك باتباع بعض الخطوات التي ستسهِّل عليك ذلك. وهذا لا يمنع بالطبع أن تتأكد أولًا أنَّك لديك الخبرة الكافية لأن تدير عملك الخاص، فإنَّ إدارة العمل تتطلَّب العديد من المعارف والمهارات والاستراتيجيّات.
وإليك هنا ثمان خطواتٍ تساعدك على إدارة مشروعك التجاريّ وتصل به إلى النّجاح المطلوب:
1. العودة إلى القواعد الأساسية
قبل البدء في عملك التجاريّ الخاص، من المهم أن ترسِّخ داخلك صورتك الذّهنية عن العمل وخطواتك التي ستخطوها لتجني المال. وعلى هذا يمكنك القيام بما يلي:
وضع خطة عملٍ شاملة:
ضع لنفسك الأسئلة التي تلخِّص تفاصيل العمل، مثل: ما السّوق الذي ستؤسس فيه عملك؟ وما خطتك للسّيطرة عليه وجذب عملائك؟ أضف المزيد من الأسئلة التي تكسبك تفاصيل أكثر عن عملك.
حدّد صفات عملائك:
كن محددًا قدر المُستطاع بإضافة المزيد من المعلومات الديمواغرافيّة والنفسيّة، ولا تعتمد على عملائك الحاليين فقط، بل اعمل دائمًا على اكتساب شريحة جديدة من العملاء الجدد في كلِّ مرة.
- خطط لاستخدام مواردك الماليّة على أكمل وجه:
من المهم أن تحدد مواردك جيدًا كي تتمكّن من الإجابة على هذا السّؤال، اسأل نفسك ما الذي يمكنك فعله لتدير عملك الخاص؟ كيف ستولّد دخلًا منه؟ ومن أين ستحصل على تكاليف بدء العمل؟ وبأيِّ طريقة تنوي أن تنمِّي عملك؟ أجب على كل هذه الأسئلة ولكن من منظور المال!
2. إرساء البنيّة الأساسيّة
ولهذه الخطوة تحتاج لأن تحدّد بعض النفقات التجارية اللازمة للبدء قبل الشروع في التحرُّك، ويمكنك ذلك من خلال:
إنشاء كيان تجاريّ لمشروعك:
من المرجّح أن يكون على هيئة شركة ناشئة محدودة المسؤوليات، حيث أنَّها تعدُّ الحلَّ الأمثل في بادئ الأمرلحماية ممتلكاتك لفترةٍ تسمح لك بالتطوّر من دون منافسة قويّة.
أدوات التّسويق:
وتتضمّن أدوات التّسويق كلَّ ما قد يساهم في توثيق علاقتك بالعملاء، مثل: موقعك الإلكترونيّ، وقواعد البيانات، والبريد الإلكترونيّ وكلّ ما يمكنك الاعتماد عليه لكسب شريحتك من العملاء المُهتمين.
تكوين فريق متخصص:
بالطّبع يمكنك البدء منفردًا، لا بأس ولكن حين يتعلق الأمر بمتخصّص وأنت غير متفرغ فعليك الاستعانة بأعضاءٍ إضافيين في فريقك.
3. البقاء على مسار النجاح
قد تكون أولى خطوتك للانغماس في مجتمع الأعمال التجاريّة شاقة، ولكن يعد هذا أمر بديهيّ. فإذا تسلل إليك شعور بأنَّ لديك الآلاف من الأعمال في قائمتك، ولا تملك من الوقت سوى بضع ساعاتٍ فقط خلال الأسبوع لإنجازها؛ فإليك هنا بعض الخطوات التي تساعدك على البقاء على مسار النجاح شخصيًا ومهنيًا على حدٍ سواء:
سِر كما يقول الكتاب:
مهما كان حجم مهمتك التجاريّة المطلوبة، وثِّق خطواتك المتّخذة بالقواعد ذات المرجعيّة. وهذا من شأنه أن يسهِّل عليك المهمّة ويساعدك على أن تصبح أكثر كفاءة.
ابقِ خطّتك التسويقيّة مركّزة وذات هدفٍ واضح:
واحد من أكبر الأخطاء التي تقترفها الشركات الجديدة هو التّسويق لجذب الجميع في محاولة مستحيلة منها لجذب كلّ الشرائح من العملاء. وهذا ما يجعل تكاليف التسويق باهظةً وغير فعّالة على الإطلاق. فاجعل خطّتك التسويقيّة مستهدفة للعملاء المهتمين، وفيما بعد وسِّعها حسب اقتضاء الأمر لذلك.
ضع أهدافًا محدّدة وواقعيّة:
إنَّ السبب الأكبر الذي يجعل منظمي المشاريع لا يحققون أهدافهم حقيقة أنَّ أهدافهم غامضة وغير واقعيّة إلى حدٍ كبير. لكن وضع أهداف عمليّة مع فترةٍ زمنية محددة ستساعد في تحفيزك كلّ يوم لتحقيقها على أكمل وجهٍ تتمناه.
خالف المعتاد ولا تكن تقليديًا دائمًا:
إذا كانت المنافسة في سوقك المحليّ معروفة وينفذها الكثيرون، لا تخف من أن تكون غير تقليديّ، نفِّذ خطّتك وابذل قصارى جهدك لجذب عملائك المحتملين وتجربة شيءٍ مختلف.
4. العمل على تحسين الإدارة باستمرار
قد يستغرق الأمر بعض الوقت، ولكن بمجرّد أن تبدأ يمكنك العمل على تحسين إدارتك ومعرفتك على النحو الأمثل لضمان استمراريتك في مجال إدارة الأعمال.
- اجمع المزيد من البيانات عن اتجاهات السّوق خلال فترات متتابعة.
- اتقن أحدث الاستراتيجيّات التسويقيّة لوسائل التّواصل الاجتماعيّ.
- حدِّد ميزانية لتعلّم أشياء جديدة تساعدك في عملك.
- أضف تحسينات طفيفة لعملك باستمرار، والتي من شأنها أن تعزّز عملك بشكلٍ جذريّ.
انتبه لهذا..
خصص وقتًا لحياتك الشخصيّة، لا تنساها بين كلِّ هذه الضوضاء؛ فإنَّ العمل بلا توقف من دون استراحة لن يحرقك داخليًّا فحسب، بل إنه سيحرمك من فرصة تحقيق مكاسبك التجاريّة التي تحلم بها كذلك.
5. التفويض الفعّال يضمن لك التقدّم
الاستماع، والتفويض الفعّال، وتقييم التقدّم هم ثلاث خطوات تضمن لك إدارة عملك التجاريّ والتحكّم فيه من كلِّ الجوانب.
- قدِّم نسخة مطبوعة من أيِّ تدريبٍ مطلوب ووجِّه الموظّفين لما تتوقع منهم تقديمه منذ اليوم الأول.
- أضف عوامل تحفيز مفيدة لفريقك ويمكنك تنفيذها.
وإذا نشأت مشكلة في أيِّ وقتٍ من الأوقات، تواصل بهدوءٍ مع فريقك؛ فإنَّ هذا سيقلل من الضّغط على فريقك وعلى نفسك.
6. الاتّصال الفعّال هو مفتاح العلاقات النَّاجحة.
عندما تبني عملك الخاص، دعِّم نجاحك ببناء علاقات جيدة مع شركائك، وعملائك، هذا سيساعدك على بناء الثّقة بين جميع الأطراف وتقليل الأخطاء وسوء الفهم إلى أدنى حد ممكن.
- تواصلك بكفاءة مع فريقك سيساعدك على إيضاح رسالتك بهدوء لمن تعمل معهم.
- أشرِك موظّفيك في عملية العصف الذهنيّ، وتبادل معهم الأفكار سيشعرهم ذلك بالأمان للتعبير عن أفكارهم والارتباط أكثر بالعمل.
- كن مرنًا كقائد، فالتغيير المستمر أمر أساسيّ في مجال الأعمال التجاريّة.
- ضع نموذجًا للطّريق ونهجًا مرنًا يساهم في تفاعلك الهادئ تجاه أيّ حادثٍ غير متوقّع.
كيف تنجح في إدارة مشروعك؟
إدارة مشروعك من البداية إلى النهاية مهمَّة شاقة، ولتعدّد مهامك عليك أن تكون مستعدًا طوال الوقت. وستجد في الخطوات التالية ما يساعدك على ذلك (حتى لو لم تكن محترفًا بعد):
1. تصميم نطاق المشروع
وتعد هذه الخطوة الأولى في أي مشروع، وهي تحديد مرحلة بدء المشروع، ستكتشف ما الذي تريد تحقيقه إذا حددت نطاقًا لمشروعك.
- ضع أهدافًا لمشروعك.
- ابدأ بنطاقٍ واسع لمشروعك ثم ابدأ في تقليصه وتركيزه أكثر.
- سلّط الضّوء على النِّقاط التي لم تدرج في نطاق المشروع بمجرد اكتشافها.
ويتم تنفيذ هذه الخطوة في أولى مراحل مشروعك، ويفضّل أن تعرض نطاق مشروعك على بعض أصحاب الرؤى التجاريّة ومعرفة آرائهم قبل البدء.
2. تحديد الجدول الزمنيّ الخاص بك
الجدول الزمنيّ لمشروعك أمر بالغ الأهمية، ولتحديده ستحتاج للإجابة على بعض الأسئلة:
- متى سيكون مشروعك مكتملًا؟
- كم من الوقت ستخصص لكلِّ خطوةٍ تقوم بها أثناء المشروع؟
لا تقلق، ففي الوقت الذي تنشئ فيه خطَّة مشروعك، يمكنك تقدير الوقت لكلِّ مهمةٍ جنبًا إلى جنب أثناء تنفيذك للمشروع، لكن تحديد المدَّة الكليّة للمشروع ثابتة وعادةً لا تتغير.
3. تقييم مواردك المتاحة
يساعدك تحديد الموارد المتاحة على الاستعداد لبدء المشروع. فقط عليك بالتالي:
- قيّم الموارد البشرية المتاحة لمشروعك؛ الآلات والمعدات الضروريّة لتحديد أيّ مشكلات ستواجهك أثناء التنفيذ.
وفي المعتاد لن يكون لك سيطرة مباشرة على مواردك، هنا سيختلف أداء بعض الأشخاص عن الآخرين، وبالتَّالي فإنَّ النتيجة تختلف من مشروعٍ لآخر. وهنا يأتي دورك لإدارة جميع أوجه القصور والمخاطر في مشروعك.
4. ضع خطة واضحة لمشروعك
الحصول على إجابة تفصيليّة بشأن جميع الخطوات الثّلاث السّابقة؛ نطاق المشروع، والجدول الزمنيّ للمشروع، والموارد المتاحة سيساعدك بشكلٍ تام في وضع خطّة مشروعك.
وتشمل خطّة المشروع:
- الجدول الزمنيّ للمشروع.
- تدفّق المهام، وسير الموارد.
- تحديد مسار المشروع حتّى نهايته.
5. وثِّق كل شيءٍ بما في ذلك تعديلات مشروعك
قد يكون لديك ذاكرة جيدة، ولكنَّك لا زلت بحاجةٍ إلى توثيق كلّ شيءٍ من بداية المشروع إلى الانتهاء؛ حتَّى لا تفوّت أيّ شيء. وعند إضافة أيَّة تعديلات أثناء تنفيذ مشروعك احتفظ بسجلٍ لهذه التَّعديلات لكي تحافظ على تقدّمك.
تعلم إدارة المشاريع بشهادات ودورات احترافية معتمدة:
تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه، وتقدم لك بكه العديد من دورات إدارة المشاريع المعتمدة دوليًا والتي تشمل ما يلي:
- دورة إدارة المحافظ MoP
- دورة إدارة البرامج والمحافظ P3O
- دورة إدارة البرامج MSP
- دورة إدارة التغيير المرن AgileShift
- دورة PRINCE2
- دورة PRINCE2 Agile
- دورة PMI-SP إدارة جدولة المشاريع
- دورة إدارة المخاطر MoR
الخاتمة:
وأخيرًا؛ وبمجرَّد أن يبدأ مشروعك، عليك أن تراقب تقدُّمك أولًا بأول، وكذلك كلَّ ما يؤثر على مشروعك.
وفي النهاية؛ تتعدد مميزات دراسة إدارة الأعمال وإدارة المشاريع، وتتعدد معها أيضًا المهارات التجاريّة المكتسبة. وعلى هذا فإنَّك إذا تعلّمت إدارة الأعمال التجاريّة بشكلٍ ممهنج وصحيح، سيصبح تعاملك مع العمليات التجاريّة اليوميّة في عملك أسهل بكثيرٍ مما تتخيّل.. تُرى ما منهما سيصبح هدفك الآن؛ تعلّم إدارة الأعمال أم إدارة المشاريع؟!